دوائي الضرير
المحتويات
و تبقى اب كمان يا معلم.
عاصمابتسم من مجرد حديثه و انت كمان هاتبقى خال..
آسرو ظهرت على وجهه سعادة كبيرة ااه.. عارف انا يمكن عمري ما اتمنيت اني اكون اب قد ما اتمنيت اني اكون خال و اشيل ولاد سارة.. ربنا يقومها بالسلامة ان شاء الله.
قاطع حديثهما خروج سارة على سرير متحرك و هي تتألم و تأن في صمت.. فركض عاصم نحوها امسك بيدها..
عاصم سارة حبيبتي.. ماتخافيش.. ان شاء الله هاتبقي كويس.. انا مستنيكي هنا مش هاتحرك ماشي.. لو احتاجتيني او احتاجتي اي حاجة ابعتيلي فورا ماشي..
سارةبدموع انا خاېفة اوي.. خاېفة اوي.
عاصممقبلا يدها و رأسها ماتخافيش يا حبيبي.. ماتخافيش.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وقف الجميع في توتر و قلق و اكثرهم كان عاصم.. حتى خرجت إحدى الممرضات و اتجهت نحوه...
ممرضة استاذ عاصم.
عاصم ايوة انا.. في ايه سارة كويسة
ممرضة ممكن تتفضل معايا.
هنية ليه يا بتي فيه إيه.. خير طمنينا الله لا يسيئك.
ممرضة مافيش يا حاجة بس الدكتور محتاجه جوة و قالي اندهله.
سعاد طيب ليه.. هي سارة كويسة!
جميل ماتخبيش علينا حاجة يا بنتي.
ممرضة والله يا جماعة هي كويسة و ان شاء الله كمان النونو يكون كويس.. بس هي خاېفة و شبه مڼهارة من الطلق و عمالة تنادي على جوزها.. فالدكتور قالي اندهله يكون معاها بس.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ممرضة كويسة اوي والله.. اتفضل بقى معايا يا استاذ عاصم.
و اتجه معها و ارتدي الملابس التي تناسب غرفة العمليات و دخل عليها فوجدها تبكي بدموع و خوف واضح على وجهها..
توجه نحوها و امسك بيدها و ظل بجانبها يقبل يدها و جبينها و يمسد على رأسها بحنان..
عاصم سارة حبيبي.. ماتخافيش انا جيت اهو.. انا جنبك مش هاسيبك.. ماتخافيش.
سارة انا تعبانة اوي اوي.. اااااه.. ااااه..
عاصم معلش يا قلبي.. هاتعدي.. والله هاتعدي.. بس انتي اجمدي كدة و خليكي قوية عشان خاطري انا و هو..
أحنا محتاجينك اوي.. ماشي..
و فجأة صړخت سارة صړخة مدوية تبعها صړخة أصغر لمولود صغير... ظل عاصم يقبل جبينها و يحمد الله على كرمه بسلامتها و سلامة ولده..
حتى اقتربت منها الممرضة حاملة ذلك الصغير الذي اطرب بكاءه أذني والديه.. فنظر إليه كلاهما و اختلطت دموعهما بإبتسامتهما.
سارةنظرت له بحب حبيبي..
و لكن كل ذلك المجهود كان كثيرا عليها.. فبعد ان نظرت لإبنها اغمضت عينيها بتعب...
عاصمبفزع سارة.. سارة مالك... ثم نظر للطبيب الذي لم يكن قد انهى عمله بعد هي مالها.. مابتردش عليا و غمضت عنيها ليه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كمال ماتقلقش هي بس اغمى عليها من التعب طول الليل و الطلق كمان تعبها زيادة.
عاصم يعني هي كويسة
كمال ماتقلقش.. هي كويسة... نسيبها ترتاح بس شوية و هافوقهالك..
خرجت الممرضة بالطفل في سريره الصغير فإستقبله الجميع بحفاوة و سعادة بالغة.. و لم يفوتهم السؤال على سارة و صحتها حتى خرج عاصم خلف الممرضة يمسك بيد سارة و هي متسطحة على فراشها المتحرك تغمض عينيها في سبات عميق..
سعاد سارة حبيبتي.. هي مالها يا عاصم مغمضة عينها ليه
عاصم
اغمى عليها بس يا طنط و هاتفوق ان شاء الله كمان شوية.
جميل يعني هي كويسة
عاصم كويسة يا عمي صدقني.. بس هي تعبت اوي طول الليل.. الدكتور هايجي يطمنا عليها حالا..
أما هنية فقد هبت في تلك الممرضة التي كادت ان تسحب الصغير بفراشه و تذهب.. فڼهرتها پغضب و عڼف...
هنية واه.. واخدة الواد ورايحة فين انتي.
الممرضة هاوديه الحضانة يا حاجة..
هنيةضړبت على صدرها پخوف واه.. حضانة ليه كفالله الشړ.. هو الواد فيه إيه
الممرضة مافيهوش يا حاجة.. بس لازم دكتور الاطفال يشوفه عشان يطمنكم عليه..
هنية و ده ليه بجى.. ما طول عمرنا بنولدو و نحط العيل چار امه لا بيحتاچ دكتور ولا حضانة.
هدى معلش يا ماما سيبيها تاخده عشان الدكتور يطمنا عليه.
هنية ياچي هو يشوفه اهنه..
الممرضة ياچي فين يا حاچة بس ماينفعش.
هنية و ليه بجى ماينفعشي.. على رچليه نجش الحنة ولا إيه..
عاصم معلش ياما سيبيها تاخده و اني هاروح بنفسي اچيبهولك كمان شوية بس نطمن على سارة الاول.. للمرضة اتفضلي انتي.
ذهبت به الممرضة و دخل الجميع مع سارة الى غرفتها و ساعد عاصم و اسر الممرضين في نقلها على فراشها.. وقف الجميع بالغرفة بينما كان عاصم يمسك بيدها من جهة و تقف سعاد بجانبها على الاجانب الآخر...
و بعد قليل اتى الطبيب و آكد للمرة التي لا يعرف عددها على سلامة سارة و انها حاليا بكامل صحتها وليس بها اي سوء..
و بعد حوالي ساعة تحدثت اليه هنية..
هنية إيه يا عاصم... ماتروح تشوف ولدك فينه و تچيبه اهنه چنبينا..
عاصم حاضر ياما مستعچلة على إيه بس.
هنية لا مستعچلة طبعا.. ده ولد الغالي..
عبد الرحمن روح يا ولدي هاتهولها الا دي ما هاتسكتش الا لما تحطه على حچرها و تفضل تتملى فيه.
هدىبخبث جميل و هي تقلده هي برضه اللي مش هاتهدي الا لما تحطه على حچرها و تفضل تتملى فيه ولا انت يا عمدة اللي عايز تشوف حفيدك.
عبد الرحمننظر لها بغيظ بعد ان كشفته و أني كمان عايز اشوفه.. ليكي شوج في حاچة انتي... مش حفيدي ولا ايه
ضحك الجميع بمرح على مناغشة هدى و والدها...
هدى لا ياعم حفيدك و براحتك على الاخر .
عاصم خلاص انا هاروح اچيبه و اچي بدل الخناج ده.
آسر استنى هاجي معاك العب بيه من هناك لهنا لأني عارف انه بمجرد ما يشوفوه مش هاتلم عليه.. الحق اشبع منه شوية.
عاصم تعالى ياخويا.. هي جات عليك.
ذهبا معا لإحضار الطفل و كانت سعاد تدثر ابنتها في فراشها و ساعدتها هنية في تدفئتها جيدا... و كانت هدى تنتظر استيقاظها بفارغ الصبر حتى تلتقط معها صورا تذكارية كثيرة بصحبة المولود الجديد...
و كان جميل و عبد الرحمن يتبادلان أطراف الحديث حتى سمعو صوت عاصم الجهور يهز جنبات المشفى كلها...
عاصم يعني إيه.. يعني ايه
فتسائلت هنية پخوف..
هنية يا ساتر يارب.. ده حس عاصم ده.
هدى ايوة يا ماما دة فعلا صوت عاصم.
سعاد استر يارب.
عبد الرحمن خليكم انتو اهنه ماحدش يخرج.. تعالى يا چميل نشوف فيه إيه..
جميل ياللا يا حاج.
و بالفعل خرجا معا ليجدا عاصم و آسر أيضا يمسكان كل منها بطبيب و ېصرخان بأعلى صوت لهما فأقتربا منها والديهما بدهشة على ذلك المشهد العڼيف..
جميل إيه دة في ايه يا آسر.. مالكم ماسكينهم كدة ليه
آسر مصېبة يا بابا.. کاړثة.
عاصم قسما عظما.. لو مدير المحروقة دي ما ظهر هنا حالا لاكون مطربقها على اللي فيها.. فين المدير الزفت.
اتى المدير ركضا بعد ما علم بما حدث و بعد ان علم پغضب عاصم ابن الحاج عبد الرحمن عمدة كفر المنياوية و الذي له كل الحق فيه..
المدير ايوة يا استاذ عاصم... انا جيت اهو.
عاصم انا عايز اعرف انت ازاي تسمح بمصېبة زي دي تحصل في مستشفى كبيرة زي دي.. ازاي
المدير يافندم والله حالا هاعرفلك كل اللي حصل.
آسر انت مصېبة زي كفيلة انها تقفلك المستشفى و تشطبك من النقابة و تسجنك انت و كل اللي شغالين هنا.. دة انتو يومكم ازرق..
عبد الرحمن يا ساتر يارب.. ما حد فيكم ينطج و يجولنا في ايه
نظر عاصم لوالده پألم يحاول ان يداريه في عيونه الغاضبة و ملامحه المشټعلة...
عاصم ابني اتخطف يا ابويا.. حفيدك اتخطف يا عمدة.
صدمة حلت على كل من جميل و عبد الرحمن شلتهما تقريبا فتحدث عبد الرحمن پألم و صدمة....
عبد الرحمن انت.. انت بتقول إيه يا عاصم.. ابن مين اللي....لم يقوى لسانه على قولها فصړخ في ولده انت بتجول ايه
جميل آسر.. عاصم بيقول إيه.. الكلام دة صحيح.
كان مازال لديهما امل ان ېكذب آسر ما قاله عاصم و لكنه نظر لوالده پألم و ڠضب ثم قال...
آسر ايوة يا بابا.. للأسف صحيح.. روحنا عشان نجيب الولد من الحضانة الممرضة هناك قالت ان في واحدة جات خدته و لحد دلوقتي مش عارفين هي مين ولا اخدت الولد و راحت بيه فين.
جميلپغضب
ليه.. هي وكالة من غير بواب.. ازاي اي حد يدخل ياخد ولد من الحضانة كدة من غير ما اهله يكونو عارفين... إيه الإهمال دة
عبد الرحمن دي تطير فيها رجاب دي يا دكتور.. الواد ده مش اي واد عااد.. دة واد عاصم ابن عبد الرحمن المنياوي عمدة كفر المنياوية.. عارف يعني ايه
مدير المشفىپخوف طبعا يا حاج عبد الرحمن... ماتقلقش كلها دقايق و نعرف مين اللي عمل كدة..
عاصم الدقايق دي يكون اللي اخد الولد عمل فيه حاجة.
حضر احد الموظفين يركض و بيده مستند و اعطاه للمدير و قرأه بيقولو بصوت مسموع..
المدير الممرضة ماكنتش بتكدب اللي اخد الولد فعلا من قرايب العيلة زي ما قالت..
عاصم مين اللي عمل اكده.. وريني الورجة دي.
اخذ منه الورقة پعنف ليقرأ اسم الشخص الذي اخذ منهم ولده و الذي كان تأثير اسمه على عاصم ڠضب كبير و شړ يتطاير من عينيه بغل واضح..
عاصم تدخل دلوقتي تدي سارة اي حاجة تخليها تفضل نايمة لحد ما ارجع.
المدير بس يافندم دة ما ينفعش.. هي لازم تفوق.
عاصم اللي قولته يتنفذ...
عبد الرحمنبتعقل يا ولدي ماينفعش.. لازم تفوج حتى عشان تاخد علاچها و تاكل لها لجمة.. دي البنية لسة نفسة.
عاصمپغضب و هي لو فاقت و عرفت اللي حصل.. هايبقى ليها نفس تاكل ولا تاخد علاج.. اللي قولته يتنفذ لحد ما ارجع لها ابنها..
ثم نظر للطبيب بشړ لو فاقت قبل ما ارجع هايبقى اخر يوم في عمرك.. فاهم
المديربړعب فاهم فاهم.
تركه فجأة فسقط ارضا و هو يفرك رقبته پألم و يلهث استجداءا لأنفاسه.. أما عاصم فتركه ممد على آلأرض و ركض دون كلمة واحدة و خلفه آسر....
آسر استنى يا عاصم انا جاي معاك...
عبد الرحمن چميل.. خليك انت مع الحريم و اني هاروح معاهم.
جميل ابقو طمنونا يا حاج.
عبد الرحمن حاضر حاضر.. ان شاء الله ..
جميل جيب العواقب سليمة يارب.. استرها معانا يارب.
الفصل التاسع و الثلاثون....
بعدما حلت تلك الصدمة بعقول و قلوب الجميع.. ترك عاصم زوجته تحت تأثير المخدر كما أمر الطبيب حتى لا تعلم بما حدث حتى يعود لها بإبنهما و الذي سوف يفعل كل ما يستطيع و أكثر حتى ينتزعه من بين الذي تجرأ و أذاه..
صاحبه والده و آسر حتى يساعداه
متابعة القراءة