دوائي الضرير
المحتويات
كنتي عايزاني اعمل إيه و انتي مسورجة و روحك رايحة
عاصم لسارة إيه يا سارة الكلام دة انتي ماكنتيش عايزاها تكلمني و انتي مغمى عليكي ولا ايه.. ازاي يعني
سارة بضعف ماكنتش عايزاها تقلقك..
عاصم قبل يدها بحب و انا عندي مين اغلى منك اقلق عليه.
سارة
بس برضه يا حبيبي.. انا خلاص بقيت كويسة يا فاطمة.. حرام عليكي تجيبيه على ملا وشه كدة.
فاطمة خۏفت عليكي لما وجعتي من طولك كان لازمن اكلمه يلحجنا.. مش كفاية اللي حوصل امبارح و اني سمعت كلامك و ماجولتلهوش.
عاصم نظر لفاطمة بإستفسار هي تعبت امبارح كمان إيه اللي حصل امبارح.
فاطمة جامت الصبح وشها أصفر كيف اللمونة و جابت اللي في بطنها و فضلت على الحال دة لحديت بعد الضهر.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فاطمة هي اللي جالتلي.. بس لما تعبت تاني ماكنش ينفع اسكت بجى.
عاصم ماشي يا فاطمة حسابي معاكي بعدين.. ثم نظر لسارة بحب ياللا نروح المستشفى.
سارة لا يا حبيبي مافيش داعي.. انا هابقى كويسة.
عاصم و هو يتفحص لهاث انفاسها التي تأخذها بصعوبة لا انتي تعبانة.. لازم نروح للدكتور.
سارة صدقني مافيش داعي.
عاصم لا في.. انا عايز اطمن عليكي.
سارة طيب خليها شوية كدة بس.
عاصم لاحظ تعبها شوية إيه بس.. انتي تعبانة اوي..
سارة معلش شوية بس لو مابقتش كويسة هاقوم معاك.
عاصم انتي مش قادرة تقومي أصلا صح... انا هاكلم دكتور يجي احسن
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و لكنه لم يرد عليها و خرج لكي يطلب الطبيب.. و لم تستطع الرفض لصعوبة حالتها و لانه لن يستمع لها حتى يطمأنه الطبيب بنفسه..
و بعد قليل حضر الطبيب و استقبله عاصم بنفسه...
عاصم اهلا يا دكتور اتفضل.
الطبيب اهلا يا عاصم بيه.. متشكر.
عاصم لو سمحت يا دكتور.. انا كنت عايز اطلب منك طلب.
الطبيب آه طبعا اتفضل.
عاصم انا بس ماكنتش عايزك تقول اي حاجة قدام سارة.. لا حلو ولا وحش.. لما نخرج من عندها ابقى قولي اللي انت عايزه.
الطبيب ليه يافندم.. هو في حاجة
عاصم لا بس مش عايز اخضها لو طلع في حاجة لا قدر الله.. ممكن
دخل الطبيب خلف عاصم إلى غرفة سارة و فاطمة التي كانت تنتظرهما معها.. وقع الفحص الطبي عليها و أنهى مهمته و قال عاصم سريعا...
عاصم هاوصل الدكتور و ارجعلك.
لم تجيب و لكنها أمائت بالقبول.. خرج عاصم مع الطبيب بالفعل و جلس معه في غرفة الصالون ينتظره كي يكتب لها الأدوية المناسبة و لكنه لم يطيق الإنتظار فسأله...
عاصم مالها يا دكتور.. عندها إيه
طبيب من الكشف المبدأي اقدر اقول لحضرتك مبروك هايجيلكم نونو صغير قريب.
لم يتوقع عاصم تلك الإجابة التي ألجمت لسانه لثوان معدودة و لكنه عاد لأرض الواقع عندما أعطاه الطبيب ورقة بها أسماء بعض العقاقير الطبية المناسبة لحالتها..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عاصم و حاول ان يجمع كلماته انت.. انت بتقول إيه.. انت متاكد
طبيب هو انا مش تخصص نسا بس آه متأكد.. و ممكن حضرتك تعمل تحليل ډم رقمي بيبقى ادق..
عاصم و هو يفوق من تلك المفاجأة بس انا مش عايزها تخرج و مش عايزها تعرف حاجة الا لما نتاكد..
طبيب ليه كدة هو اول طفل ليكم و عايز تعملها لها مفاجئة ولا إيه.
عاصم بحزن لا.. مش اول طفل لينا.. كان في قبله بس ربنا افتكره.. و انا مش عايز اديها امل و يطلع وهم في الاخر.
طبيب ااه.. انا اسف..
فكر الطبيب لدقيقتين و قال..
الطبيب طيب انا عندي حل.. انا ممكن ابعت لحضرتك حد من معمل المستشفى ياخد عينة ډم على أساس انها تحليل انيميا مثلا و لما النتيجة تطلع تبقى حضرتك تقرر هاتعمل إيه.
عاصم بجد ينفع..
طبيب طبعا... انا هاتصل بيهم في المعمل عشان يبعتو حد و هاتفق معاه على كل حاجة.. عن اذنك.
تركه الطبيب في حالة غريبة من الفرحة و السعادة و الخۏف من خيبة الأمل.. و لكنه قرر الإنتظار ريثما تظهر نتيجة التحاليل قبل ان يخبرها بشئ..
صعد لها وجد فاطمة قد ساعدتها في تغيير ملابسها و دثرتها جيدا في فراشها.. فتماسك جيدا و فتح باب الغرفة و دخل إليها....
عاصم ها يا روحي.. عاملة ايه دلوقتي.
سارة الحمد لله بقيت احسن.. مش قولتلك مافيش داعي للدكتور.
عاصم معلش عشان قلبي يطمن بس.. ثم نظر لفاطمة بقولك إيه يا فاطمة... انتي تنزلي بقى تعملي لنا غدا خفيف كدة عشان الهانم اللي مافطرتش دي.
فاطمة بس كدة.. من عنيا الجوز.
سارة بس مش دلوقتي... خليها بعد شوية مش هاقدر اكل حاجة دلوقتي.
عاصم لا مافيش الكلام دة.. في دوا الدكتور كاتبه و بعت اجيبه و لازم يتاخد و لازم غذا كويس عشان تخفي بسرعة.
ولا عاجبك رقدتك دي و قلقي عليكي.
سارة لا خلاص.. ماشي.
عاصم بطة انتي تسلقيلنا فرخة حلوة كدة و تعمليلنا جنبها شوية شوربة خضار.. ماشي.
فاطمة بس اكده من عنيا التنين.
و تركتهما و رحلت لمهمتها.. فتمدد عاصم بجوارها و أخذها لتنام في و أطبق هو ذراعيه حولها بحب و أمل...
و لكنها
لن تهدأ حتى تعلم ما قال الطبيب فسألته...
سارة بتعب قالك إيه الدكتور..
عاصم قالي انه شايف ان كله كويس.. بس هانحتاح نعمل شوية تحاليل عشان نطمن عليكي اكتر.. زيادة إطمئنان مش أكتر.
سارة تحاليل إيه..
عاصم يعني.. حاجات عادية.. انيميا و صورة ډم و حاجات كدة.. ماهو من قلة اكلك و انك لازم عشان تاكلي يبقى بالخناق.
سارة بنعاس يعني هو بمزاجي.. مش بيبقى ليا نفس..
عاصم بحب طيب خلاص.. ماتشغليش انتي بالك و ارتاحي و انا هاعمل كل حاجة.
سارة انا عايزة انام..
عاصم تاني.. دة انتي لسة صاحية ماكملتيش ساعتين.
لم تعبأ بنبرته الحانقة و تدثرت جيدا و دخلت في كفتاة و والدها.. و لم يرفض هو و اكثر لصدره بكل الحب...
سارة ماليش دعوة.. عايزة انام.. نيمني ياللا.
ابتسم عاصم لان تلك كانت عادتها في حملها الاول.. فقد كانت تنام كثيرا جدا.. ثم تمدد بجوارها و احتضنها بأمل كبير.....
عاصم نامي يا قلبي.. نامي و انا جنبك.
نامت هي بعمق و ظل هو يشاهدها و يتفرس في ملامحها و يملس على شعرها بحنان و بأمل أن يعوضهما الله عن خسارتهما...
و بالفعل..
بعد مدة ليست بكبيرة وصل موظف معمل التحاليل و أخذ العينة بعد ان لقنه عاصم إجابة جميع الأسئلة المحتمل ان تسألها سارة و أجابها هو عن الاسئلة الأخرى...
لم يرد عاصم ان يفارقها حتى تظهر نتيجة التحاليل و لكنه لم يرد ان يثير شكوكها أيضا.. فقرر أن يأخذ إجازة قصيرة من عمله لمدة يوم او يومين حتى تظهر نتيجة التحاليل..
وبعد يوم كامل قضاه عاصم في أرق و قلق أتاه إتصالا من موظف معمل التحاليل.. فخرج بهدوء من جوار زوجته النائمة بعمق...
عاصم الو.
الموظف أستاذ عاصم معايا
عاصم ايوة مين بيتكلم
الموظف حضرتك أحنا معمل التحاليل التابع لمستشفى.
عاصم و بدأ قلبه في قرع طبول القلق و الخۏف ايوة ايوة... هي النتيجة ظهرت
الموظف ايوة يافندم... و النتيجة إيجابية.
عاصم و كاد قلبه ان يتوقف من الإنتظار يعني.. يعني إيه إيجابية
الموظف مبروك يافندم.. في حمل تقريبا في اول يومين في الشهر التالت.
عاصم و لمعت عينيه بفرحة انت.. انت متأكد
الموظف ايوة يافندم.. و لو حضرتك عايز تتأكد ممكن تروح لدكتور نسا و تشوف السونار بنفسك.
عاصم تمام.. تمام شكرا شكرا اوي.
دار حول نفسه عدة مرات بلا هدف.. فلم يعي ما يجب عليه ان يفعل و كيف يخبر حبيبته بذلك الخبر السعيد.. لم تسعه الفرحة و لم تسع قلبه السعادة.. او لم يعلم ما يجب عليه ان يفعل من الاساس..
صعد إلى غرفته فوجد سارة تتململ في نومها فجلس بجوارها يتأملها بوجه بشوش ينيره الحب..
فتحت عينيها لتجده ينظر لها بإبتسامة عذبة جميلة تراها لأول مرة... فلم تفهم أنها إبتسامة تعويض الله عما حدث لهما من قبل...
بادلته إبتسامته بإخرى جميلة ناعسة و قالت بصوت لطيف...
سارة صباح الخير.
عاصم و هو يلعب في شعرها بهيام صباح الخير و الحب و الهنا.. كل دة نوم
سارة حرام عليك... دي الساعة لسة ماجاتش 9.. انت اللي صاحي بدري كدة ليه و سايبني لوحدي.. مش قولت مش هاتروح الشغل النهاردة و هاتقعد معايا.. ولا غيرت رأيك
عاصم تؤ.. ماغيرتش رآيي ولا حاجة.. بس قولت نخرج انا و انتي احسن.. بقالنا كتير ماخرجناش مع بعض.. و كمان محضرلك مفاجأة هاتعجبك اوي اوي.
سارة إعتدلت بفرحة بجد مفاجأة إيه طيب قول بسرعة.
عاصم لا طبعا مش هاقول.. هانبوظ المفاجأة كدة.
سارة اقتربت منه بدلال و قبلت جانب ثغره باڠراء جميل و لو المفاجأة ماعجبتنيش.. هاتعمل ايه
عاصم اقترب منها و بادلها قبلتها يإثنتين هاتعجبك.. انا متأكد.. و لو ماعجبتكيش اطلبي اي طلب في الدنيا و يتحققلك في ثانية.. إيه رأيك بقى
سارة شكلك واثق اوي.. ماشي اتفقنا.. نخرج و نشوف.
عاصم غمزها بثقة هانشوف.
و بالفعل تناولا الافطار اولا تحت إلحاح عاصم و أخذها في سيارته الى وجهتهما و التي تعجبت سارة منها جدا.. و سألته في تعجب شديد..
سارة إيه دة أحنا بنعمل إيه هنا
عاصم إيه مش عايزة المفاجأة.. ولا رجعتي في كلامك.
سارة لا طبعا.. بس إيه علاقة المفاجأة اللي انت عاملهالي يالمستشفى
عاصم الټفت عليها و أطبق بكفيه على يدها و بحب انتي ناسية ان في تحاليل المفروض نتيجتها النهاردة..
سارة آه صحيح.. دة انا نسيت.. طيب ما كانو بعتوهم على البيت ولا على الشركة.
عاصم لا لا.. شركة ايه و بتاع ايه.. و بعدين انا عايز اطمن بسرعة مش هاستنى انا لما يبعتوهم.
سارة نظرت له بنصف عين مش مرتحالك.
عاصم ضحك بمرح هههه.. بصي خلينا نتفق إتفاق.. اسمعي كلامي في النص ساعة اللي جاية دي بس و بعد كدة تعملي اللي انتي عايزاه.. اتفقنا
سارة و لو اني مش فاهمة حاجة بس ماشي.. هاسمع كلامك.
عاصم طيب ياللا بينا.
و بالفعل دخلت معه في صمت و ترقب لتلك المفاجأة و كما وعدته لم تعترض و
لم تسأل عن شئ حتى أدخلتهما الممرضة إلى غرفة الكشف الخاصة بطبيب النساء.
لم يكن صعبا عليها ان تعي المكان الذي هما به.. فنظرت له بتساؤل...
سارة عاصم.. هو.. هو أحنا هنا ليه
عاصم تعالي اقعدي الاول و انا اقولك ليه
أخذ بيدها و ساعدها لتجلس و جلس على ركبته إلى الأرض أمامها ممسكا بيدها.. و نظر في عينيها و قال...
عاصم لما تعبتي و جه الدكتور.. كشف عليكي و قال.. قالي
متابعة القراءة