دوائي الضرير

موقع أيام نيوز

نحو عاصم بلهفة و استقبلها هو بين أحضانه دون حديث.. فسألته...
سارة حبيبي انت كويس
عاصممقبلا رأسها الحمد لله يا حبيبتي.
هنية واه واه.. مالكم اكده عاد كانكم ماشوفتوش بعض من سنة.
عاصمفي محاولة منه حتى ينسى قلقه على حبيبته واه ياما.. مش مرتي و ماشوفتهاش من الصبح.. اتوحشتها..
هنية ربنا يهنيكم يا ولدي.
سارة عملت ايه
عاصم هاجولك حاضر لما نطلعو اوضتنا.
هنية في ايه يا ولاد.. و الله شكلكم مخبيين حاچة و حاچة كبير كمان.
عبد الرحمن واه يا حاچة يعني هو لازمن يكون في حاچة عشان يحضن مرته.. لعاصم اطلع يا عاصم انت اوضتك غير خلجاتك و انزل انت و

مرتك عشان نتعشو سوا.
هنية ايوة يا ولدي خليها تاكل.. الا دي ما داجتش الزاد طول النهار.
عاصممعاتبا كدة يا سارة.. برضه ماكلتيش حاجة.. هو دة اتفاقنا
سارة و الله ماقدرتش.
عاصم طيب معلش ياما خلي حد من البنات يعمل لنا العشا و يطلعهولنا فوج الا اني تعبان و ماهجدرش انزل تاني.
هنية سلامتك يا ولدي.. حاضر.
عبد الرحمن هي فين البت اللي اسمها زهرة دي
هنيةبتعجب فهذه اول مرة يهتم زوجها بالعاملين في المنزل موچودة يعني هاتروح فين..ثم رفعت صوتها تنادي عليها زهرة.. انتي يا بت يا زهرة.
زهرةاتت مسرعة ايوة يا ست الحاچة چيت اها.. اوامرك يا ستي.
هنية كلمي سيدك العمدة.
زهرة ايوة يا ابا العمدة.
عبد الرحمناعطاها بعض النقود خدي دول.
زهرة إيه دول يابا العمدة
عبد الرحمن دول اچرة 3 اشهر جدام... خديهم و ماشوفش وشك تاني في البيت ده.. فاهمة
زهرة ليه يابا العمدة.. هو اني عملت حاچة
عاصم انتي عارفة انتي عملتي إيه.. و اللي يدخل بيوت الناس و يخرچ سرهم براها يبجى مالوش عيش عندينا.
عبد الرحمن سيدك عاصم كان ناوي يجتلك فيها عملتك المهببة دي.. بس عشان خاطر ابوكي الغلبان بس.. لولا اكده والله ماكنت رحمتك من يده.
زهرةو هي تركع على ركبتيها و تحاول أن تقبل يده احب على يدك يا سي العمدة.. و النبي يا سي عاصم ماتمشوني..
أني ابويا و امي مالهمش غيري و عيانين مايجدروش يشتغلو.. مانجدرش نعيش من غير شغلي اهنه.. احب على يدك يا ست هنية.
هنية هببتي إيه يا مخبلة
عاصم عملت اللي عملته ياما عاد.. و كيف ما ابويا جال.. لولا اهلك و ظروفك كنت سچنتك.. ثم نظر لأمه ابعتيلنا العشا مع فاطنة ياما.. تصبحو على خير.
هنية حاضر يا ولدي.
زهرة احب على يدك يا ستي والله كان ڠصب عني.. امي كانت محتاچة عملية كبيرة ماكنش جدامي حل تاني.
عبد الرحمن ماچيتيش تطلبي مني فلوس العملية ليه.. كنت امتى جولت لحد محتاچ حاچة لا.. ها.. بس هو اكده في ناس عرج الخسة فيهم.. ياللا غوري..
زهرة سامحني يا سي العمدة احب على يدك.
هنية خلاص بجى يا بت انتي.. جومي روحي بجى.. مانجصينش وچع راس.
رحلت و هي تبكي غباءها.. فهي قد اختارت الجانب الخاسر في تلك الحړب.. و بعد ان رحلت سألت هنية زوجها بإستفسار...
هنية عملت إيه البت دي يا حاچ عشان تمشيها اكده انت و عاصم كمان
عبد الرحمن عملت كتير يا حاچة.. عاجولك ايه هاتيلنا العشا فوج أحنا كمان.. الا راسي خلاص هاتموتني.
هنية بعيد الشړ عنيك يا حاچ.. حاضر.
انصرف هو الى غرفته و تبعته زوجته بطاولة صغيرة للعشاء بعد ان اوصلت طاولة أخرى لغرفة ابنها الذي كان يأخذ حماما طويلا يغسل فيه قلقه و خوفه على معشوقته.
كان يحمد الله في قلبه انها صارحته بكل شئ و إلا يعلم الله وحده العاقبة إن كانت سمعت لهذا الرجل و ذهبت لتقابله كما طلب منها..
و يجفف شعره بأخرى ليجد سارة تنتظره في أبهى حلة عن غير قصد. و لكنها سألته بلهفة..
سارة إيه ده.. انت مالبستش هدومك ليه تبرد كدة
عاصمبخبث واضح و لكنها لم تلاحظه و هو انتي كنتي حطتيلي هدوم و انا مالبستش
سارة يا خبر.. دة انا نسيت خالص.. معلش حقك عليا.. حالا هاجيبلك.
تحركت لتمر بجواره حتى تحضر له بعض الملابس فأمسك بيدها و قال بجمود...
عاصم مالوش لزوم.. انا هاجيب.
سارةنظرت في عينيه فوجدت نظرة غريبة مالك يا عاصم انت زعلان مني في حاجة انا عارفة اني غلطت اني ماقولتلكش من الاول بس والله انا......
استسلمت له و ظنت انه يعاقبها على ما فعلت..
ابتعد عنها بعد لحظات و لكنه لم يكن قد ارتوى منها بعد... فنظرت لعينيه لتجده مغمضا اياهما و عندما فتحها وجدتهما بلون الډم.. فظنت ان السبب غضبه منها فسألته بۏجع....
سارة يااااه يا عاصم.. قد كدة زعلان مني
عاصم عمري ما زعلت منك..
سارةبخجل اومال.. اومال يعني ليه بوستني كدة.. اول مرة تبوسني بالشكل دة.
عاصم مش زعل.. خوف.. انا النهاردة اول مرة احس اني خاېف عليكي من يوم ما اتجوزنا.. من يوم ما عرفتك و حبيتك أصلا.. يمكن كان اكتر من احساسي بالخۏف لما وقعتي من على السلم و كنتي بين الحياة و المۏت.. ولا قبلها لما قرصك التعبان.. و خۏفي من سفرك..
أنا بقيت اخاڤ عليكي كتير اوي.
سارةبعدم فهم حقيقي و حيرة كبيرة مش.. مش فاهمة.. طيب ليه انا ماخرجتش من البيت حتى غير لما قولتلي.
عاصم خۏفت علينا من كمية الحقد و الكره اللي شوفتهم النهاردة.. و لما بصيت على حياتي قبلك

لقيتها فاضية مخيفة.. كلها وحدة و ۏجع.. اټرعبت من فكرة اني ارجع لحياتي دي من تاني
سارةألقت بنفسها بين ذراعيه سامحني انت اني خبيت عليك و ماصرحتكش من الاول و خليتك تحس الاحساس دة..
ثم رفعت وجهها له لسة زعلان
عاصمهز رأسه نفيا تؤ.
سارة طيب.. طيب مش هاتاكل و تحكيلي اللي حصل.
عاصم احتضن وجهها بكفيه لا مش وقته.. انتي وحشاني اوي.
أما في غرفة الحاج عبد الرحمن....
كان قد قص علي زوجته ما حدث بالتفصيل فضړبت صدرها من الصدمة..
هنية يا مري.. بجى كل دة يطلع منك يا عبير
عبد الرحمنبأسف ايوة يا حاچة.. الواحد ماكنش مصدج حديت عاصم.. والله ما كنت مصدجه لحد ما جالتها بلسانها.. الواحد بعد اللي حصل ده بجى جلجان على سارة جوي.
هنية يا كبدي يا بتي.. اتاريها بجالها مدة مش على كيفها.. لا بتاكل ولا بتشرب ولا بتضحك كيف عوايدها.. دي ماكنتش بتبطل هزار.. اتاريها كانت شايلة كتير يا نضري.
عبد الرحمن ابجي خلي بالك منيها يا هنية.. ماعيزينش حد يتعرضلها تاني.
هنية انت هاتوصيني على مراة الغالي يا حاچ.
عبد الرحمن ربنا خليكي لينا يا حاچة.
هنية و يخليك لينا يا عمدة.. و البت بنت حافظ المعتوهة دي.. بجى بعد ما چيبناها و اويناها تجوم تعض اليد اللي اتمدتلها.
تنجل اخبارنا للي ما تتسمى دي.
عبد الرحمن ايوة.. بتجولها كافة شئ عنينا.
هنية و الله يا حاچ لو كنت جولتلي من جبل ما تطردها لكنت بركت عليها ماطلعتهاش الا جتة من غير روح بنت المركوب دي.
عبد الرحمن الله يسهلها بعيد عنينا عاد... المهم دلوجت ان الموضوع اتحل.. ايوة صحيح و اوعي تچيبي سيرة جدام سارة ان عبير هي اللي ورا الحكاية دي.
هنية كيف يعني
عبد الرحمن ولدك ماعيزش يخوفها منيها زيادة عن ماهي خاېفة أصلا.
هنية و هي سارة پتخاف من عبير اياك.. طيب خليها تجرب منيها كدة و اني اكلها بسناني.. اومال هو هايجولها ايه
في غرفة عاصم....
بعد وقت لا يعلما إذا كان طويلا او قصير.. كان عاصم يستند بجزعه على الفراش و يحتضنها بتملك و حماية.. و كانت هي تستند إلى صدره و تستمتع بنغمات طبول قلبه حتى سألته..
طلبت منه أن يقص عليها ما حدث و يخبرها من الذي فعل معها ذلك و أراد أن ېؤذيها بهذا الشكل.. و لكنها سألته بإستفسار...
سارة يعني الراجل دة مايعرفنيش انا شخصيا
عاصم لا.. قال في باله مراة ابن العمدة و فلوسهم كتير.. أما اطلعي بمصلحة منهم..
سارة معقولة.. الفلوس ممكن تخلي واحد يعمل حاجة زي دي.. طيب مافكرش انك هاتجيبه
عاصم كان معتمد على انه ېخوفك.. و انتي عمرك ما هاتقوليلي لحد ما ياخد الفلوس.
سارةرفعت رأسها لتنظر في عينيه انت عملت فيه ايه
عاصم سلمته للمركز.
سارة بس... يعني اخدته من ايده و سلمته للمركز و بس
عاصم انتي ليه واخدة عني فكرة اني قتال قتلة
سارة حبيبي و الله ماقصد.. بس انا عارفاك لما بتتعصب ممكن تعمل ايه
تحدث بعد دقائق و كأنه لم يستطيع أن يخفي عنها شئ...
عاصمبعد ثواني بس دة مامنعنيش اني افش غليل الكام يوم اللي عدو فيه.
سارة اممم... طبعا.. اكيد لازم تزوره.. طيب و زهرة دي.. مشيتوها ليه
عاصم كانت بتساعده.. كانت بتنقله كل حاجة بتحصل في البيت هنا..
ثم ساد صمت لعدة دقائق حيث ان سارة لم تستطيع الصمت...
سارة لا بقى ما انت لازم تقولي.
عاصم انا عارف اني مش هاخلص انا.. نعم!! عايزة تعرفي إيه تاني
سارة ضړبته
عاصم ايوة.
سارة جامد
عاصم احممم... مش اوي يعني.. ماكسرتلوش حاجة يعني.. كلها كام غرزة على شوية كدمات.
سارة لا حنين.
عاصم اومال كنتي عايزاني اديله جايزة ولا إيه رفع وجهها له و نظر في عينيها بصدق سارة انتي خط أحمر.. اللي يفكر يجي جنبك اكله بسناني.. انتي روحي و قلبي.
سارةقبلت موضع قلبه يسلملي قلبك.
عاصم و بعدين معاكي بقى.. انتي كدة بتجررجريني للرزيلة.. و انا بصراحة بمۏت فيها.
سارةببراءة الله بقى.. و انا عملت حاجة
عاصم انتي عارفة انك كنتي وحشاني اوي.
سارة حرام عليك.. هو انت بتعدي يوم واحد.. و بعدين ما أحنا كنا بنعمل إيه من شوية.
عاصم لا الايام اللي فاتت دي ما تتحسبش.

سارةاعتدلت و جلست بجانبه پغضب طفلة يا سلام.. و دة ليه بقى إن شاء الله.
عاصملمس وجنتيها عشان ماكنتيش بتبقي معايا.. كنتي معايا بجسمك بس.. لكن قلبك و عقلك كان خۏفك واخدهم مني و منك.. انما النهاردة لا.. النهاردة انتي كلك كنتي ملكي و بتاعتي.
سارةبخجل و حزن ڠصب عني.. خۏفي فعلا كان مسيطر عليا.
عاصم اوعى تخلي حاجة تفرق

بينا تاني يا سارة حتى لو دقيقة واحدة.
سارة اوعدك اني عمري ما هاخبي عليك حاجة تاني ابدا..ثم لامست صدره بأناملها بدلال بس هو أنت كنت عايز تقولي حاجة مهمة دلوقتي صح.
عاصمبمكر حاجة اية
سارة حاجة كدة زي اللي قولتهالي من شوية.
عاصم عايزاني اقولك تاني
سارةهزت رأسها بإيجاب اصل بصراحة كدة انت كمان واحشني اوي.
عاصم من عيوني.. اقولك للصبح.
ثم ڠرقت معه في بحور عشقهما الذي يرويهما لا يغرقهما......
الفصل الخامس و الثلاثون
مرت الأيام التالية جميلة سعيدة على الجميع.. فقد كانت حياة آسر و هدى تسير في نغم هادئ يملؤه الحب و السعادة.. خاصة بعد ان عادت هدى لجامعتها لتنهي أخر عام لها بكليتها و الذي قد تأخر كثيرا بسبب ما مرت به..
حتى

تم نسخ الرابط