دوائي الضرير
عاصم اني مانيش مرتاحاله الداكتور اللي انتو بتروحوله ده.
عاصم ليه يا ام عاصم بس... ده أكبر دكتور في مصر كلها.
هنية ايوة يعني مايسيبهاش ليه تولد طبيعي.. يولدها ليه جيصري جبل معاد الواد.. مش خايفين ينزل جبل معاده و يتعب بعيد الشړ..
سارة إيه بس يا ماما هنية الكلام دة.. هو أكيد لو شايف انه المعاد دة مش مناسب او في مشكلة في نمو البيبي عمره ما كان حدد المعاد دة.
هدى والله انا كمان مش مرتحاله.. هو يعني شايف ان حجمك دة طبيعي يا سارة.
سارة بتعجب حجم.. حجم إيه يا بت انتي.
هدى مش شايفة انك تخنتي اوي الحمل دة.. انتي المرة اللي فاتت بطنك ماكنتش كدة.
كان عاصم يجلس بجوار سارة على الفراش و يحتضنها پخوف لم يظهره لأحد و قرر إيثاره لنفسه و لكنه حاول إضفاء بسمة و سعادة على الجميع فقال بمرح...
إغتاظت هدى خاصة عندما وجدت الجميع يضحكون خاصة زوجها آسر الذي كان يداعب طفلهما زياد...
آسر اوبااا.. اين الجبهة إني لا أراها.
هدى بقى كدة يا عاصم تنصره عليا.. و بعدين انا فعلا كنت تخينة لكن دلوقتي خلاص رجعت لجسمي قبل الحمل تاني.
آسر و الذي كانت تقصده سارة اخرسي.. دة عز دة.. و بعدين ماسموش كرش.. اسمه منحنى الرفاهية يا جاهلة..
ضحك الجميع معا على تلك المناغشات المرحة حتى أتت إحدى الممرضات و طلبت تجهيز سارة للدخول إلى غرفة العمليات... و بعد أن إنتهت جلس عاصم أمامها ممسكا بيدها بدعم...
لم ترد عليه و لكنها هزت رأسها بإيجاب و لاحظ هو توترها من إرتعاشة يدها بين يديه فقبها بحب..
عاصم خاېفة
أيضا لم ترد و إكتفت بهز رأسها فقط..
عاصم من إيه.. انا معاكي و جنبك اهو.. مش هاسيبك و هادخل معاكي كمان زي ما اتفقنا.
سارة الحرس هنا
عاصم واقفين برة... و هايفضلو واقفين قدام العمليات مستنينا.. ماتخافيش.
عاصم ايوة.. و رفض.
سارة ليه... عاصم عشان خاطري.. مش هاينفع ماشوفهوش.. لازم اشوفه.. عشان خاطري يا عاصم لازم اخد بنج نصفي.
رفع هو كف يده ليمسح تلك الدمعة التي كادت ان تنزل على وجنتها و كوب وجهها بين يديه و قال....
عاصم حاضر.. حاضر.. هاكلمه تاني بس بلاش عياط و توتر قبل العملية.. ماشي.. اهدي بقى..
عاصم ياللا
سارة انت هاتدخل معايا بلبسك دة.. مش هاتغير.
الممرضة لبسه هو جوة يافندم.. هايلبس
في دقيقتين.
و حدث ما تم الإتفاق عليه.. دخلت سارة و دخل زوجها معها و أمره الطبيب بالجلوس بجوار رأسها على كرسي صغير و ألا ينظر خلف ذلك الحاجز الذي يعزل الجميع عنهما.. طلب منه عاصم انويكتفي معها بالبنج النصفي و وافقه الطبيب بعد نقاش طويل حرصا على نفسية المړيضة.
إلتزم عاصم بما قاله الطبيب و ظل يحدث زوجته و يطمئنها و جبهتها كثيرا خاصة بعد أن إسترق النظر و رآى ما يحدث..
فقد رأى الطبيب و هو يمسك بذلك المشرط الطبي و يقوم بفتح الطبقة الخارجية من الجلد و ظن هو ان هذه هي الطبقة الوحيدة التي تفصل الجنين عن العالم الخارجي.. و لكنه تفاجئ عندما وجده يستعمل المشرط أكثر من مرة.
حاول الإعتراض و لكنه بالطبع ليس طبيبا فطمئنه الطبيب و قال له أن ما يفعله طبيعيا و هذا ما يسمى بالولادة القيصرية...
و بعد وقت مر عليهما طويلا جدا سمعا أخيرا صوت بكاء طفليهما الذي رسم البسمة بشكل تلقائي على وجهيهما خاصة عندما أحضرته الممرضة لكي يرياه..
ظل الطبيب في عمله حتى خرج الجنين و أخذته الممرضة للخارج فقالت سارة بتعب و إصرار..
سارة روح معاهم يا عاصم.. قوم روح معاهم.
عاصم لا مش هاسييك.. الحرس برة و العيلة كلها معاهم.. ماتخافيش.
سارة بإصرار أكبر لا لا.. مش هاطمن عليهم غير و انت معاهم.. روح يا عاصم وحياتي.. عشان خاطري.
عاصم بتردد سارة.. مش هاقدر اسيبك..
سارة بتعب روحلهم بقى.. عشان خاطري.. روح و تعالى تاني عشان تطمني عليهم يا عاصم.
عاصم تنهد بإستسلام هاطمن عليهم و ارجعلك تاني بسرعة.. ماشي.. مش هاتأخر.
قبل جبهتها و خرج على مضد و قابله سعاد و جميل فقط..
سعاد عاصم.. سارة فين ماخرجتش ليه لحد دلوقتي.
عاصم لسة... لسة شوية يا طنط.
جميل يعني هي كويسة ولا في حاجة انت مخبيها علينا.
عاصم لا يا عمي والله كويسة اوي اوي كمان.. بس هي أصرت إني أخرج أطمن على الولاد الأول.. ماقدرتش عليها.
سعاد و التي إنتبهت لحديثه ولاد مين
عاصم طنط معلش مش وقته.. ساعة واحدة بس و هانقول لكم على كل حاجة.. عايز ادخل أطمنها و أطمن عليها.. فين الحرس و باقي الناس.
جميل راحو ورا الممرضين.. تقريبا في اتنين بيولدو معاها جوة... طلع 3 أطفال..
عاصم إبتسم بغموض طيب عن إذنكم هاروح اشوفهم عشان أدخل أطمنها بقى.
و تركهما ليذهب و يطمئن الباقين و يعود مرة أخرى إلى زوجته بعد أن أكد على الحرس بعدم ترك غرفة المواليد لأي سبب مهما حدث..
دخل إلى الغرفة ليجد زوجته مغمضة عينها و تنتظره بفارغ الصبر...
عاصم سارة.. حبيبي.
سارة فتحت عينها بصعوبة اطمنت عليهم
عاصم كويسين و زي الفل و الحرس معاهم و العيلة كلها.. و مستنين ماما على ڼار.. خلاص اطمنتي
لم ترد و لكنها أغمضت عينيها بتعب ظاهر علي وجهها.. و حاول هو أن يكلمها لكي يشغل تفكيرها و لكنها كانت متعبة حتى ترد عليه...
إنتهى الطبيب من عمله و توجه عاصم بصحبة سارة الى غرفتها ليجد والديها في إنتظارهما و معهم آسر و هدى و زياد...
جميل سارة يا حبيبتي حمد الله على السلامة.
سعاد هي مابتردش ليه في ايه يا عاصم.
عاصم ماتخافيش يا ماما... الدكتور بس مديها منوم لحد ما ننقلها و نص ساعة و تفوق.. بس عشان الچرح مايتعبهاش.
هدى يا حبيبتي.. حرام والله القيصرية دي.
آسر عشان صحتها يا هدى طيب.. مش احسن ما كانت تتعب في الطبيعي.
عاصم اومال ابويا و امي فين
هدى امك مرابطة قدام الحضانة لحد الدكتور ما يطمن على البيبي و ابوك مش راضي يسيبها لوحدها.. مع إن الحرس اللي انت جايبهم واقفين هناك برضه.. و بصراحة شايفين شغلهم كويس اوي.. مارضيتش تسمع كلام حد خالص.
عاصم معلش سيبيها.. هي مش هاتسمع كلام حد خالص..
جميل بس يمكن تتعب من قعدتها كدة.
عاصم انا عارف ان هي مرتاحة كدة و على قلبها زي العسل.
سمعوا طرقات على الباب تبعها دخول والديه...
عاصم اهو العمدة جابها و جه اهو.
عبد الرحمن طلعت روحي عبال ما رضيت و اطمنت ان الرچالة اللي انت چايبهم دول واخدين بالهم زين.
هنية مش بطمن على واد ولدي عاد.. المهم سارة عاملة ايه.. لساتها نايمة اياك
عاصم ايوة بس قربت تصحى.
هدى طيب مش هاتروح تجيب النونو عايزين نلعب بيه شوية.
عاصم تلعبي بمين يا بت انتي.. دة العمدة يا بت.
هدى يا سلام و اشمعنى انت كنت بتلعب بزياد انت و مراتك براحتكم.
عاصم و هو بمرح عشان زياد دة حبيب خالو دة.
إنتبه الجميع على صوت سارة و هي تنادي على زوجها الذي ترك زياد لوالده ...
عاصم ايوة يا قلبي.. صحيتي يا روحي.
همهمت دون رد...
عاصم حمد الله على سلامتك يا قلبي.
سارة بتعب الولاد.. فين الولاد.
عاصم حالا هابعت اخلي الحرس يجيبوهم.
كان كل هذا الحوار تحت نظرات الجميع الذين لم يفهموا إصرارهما على كلمة ولاد و ليس
ولد او طفل.. و لكن أحدهم لم يعقب...
قام عاصم بالفعل بالإتصال بأحد الحرس المكلفين بحراسة الأطفال و أمره بإحضارهم... و بعد قليل أتى الحرس بصحبة ثلاث ممرضات و مع كل واحدة فراش صغير به طفل وليد...
هنية إيه يا بتي انتي و هي.. أحنا لينا واد واحد.. مين دول..
عاصم للمرضات اتفضلو انتو..
عبد الرحمن مين دول يا عاصم
عاصم جالسا بجوار زوجته ممسكا بيدها دول ولادنا.. ربنا أنعم علينا بتلاتة توأم.. مش طفل واحد زي ما كنا قايلين لكم.
تعالت أصوات الجميع بفرحة غامرة وسط صوت زغاريد الحاجة هنية و سعاد أيضا بما من عليهم الله به.. و ظلوا يحملونهم و يوزعونهم بين أياديهم بفرحة.
سارة و هي في حڼ عاصم عاصم... انا عايزة اشوفهم.
عاصم تشوفي مين.. انسي.. انا لو روحت احاول اخد واحد منهم دلوقتي هاياكلوني..
سارة ماليش دعوة عايزة اشوفهم.
عاصم سيبك منهم دلوقتي و قوليلي.. عاملة ايه.. حاسة بۏجع.
سارة تؤ.. انا كويسة.. بس عايزة اشوفهم.. عايزة اشيلهم يا عاصم.
عاصم مش قولتلك ان ربنا هايعوضنا.. اهو عوضنا عن ابننا بولدين و ادانا بنوتة هدية كمان.
جميل و انتو عارفين من امتى و ليه ماتقولولناش حاجة زي دي.
Flash back...
عاصم اومال في ايه لما هي كويسة و البيبي كويس.. يبقى أكيد أخر حاجة هي اللي مخوفاك.. قول لو سمحت يا دكتور أحنا أعصابنا تعبت اوي.
الطبيب تالت حاجة بقى هي انها مش حامل في طفل..
عاصم مش حامل في طفل.. اومال في ايه ديناصور
قهقه الطبيب بمرح قائلا...
الطبيب لا برضه مش ديناصور.. المدام حامل في 3 أجنة مش جنين واحد.
سارة يعني.. يعني إيه مش فاهمة.
الطبيب يعني ببساطة حضرتك حامل في 3 أطفال مش واحد.
Back...
عاصم بس.. فاحنا فكرنا نخليهالكم مفاجأة عشان فرحتنا تبقى تلاتة.
هنية يا ما انت كريم يا رب.
سعاد مبروك يا ولاد الف مبروك..
و
تمت