دوائي الضرير
المحتويات
من روحها و من وكلها اكتر من اكده.. الا تكون حبلة يا ولدي ولا حاچة و هي ضعفانة وحديها.
عاصمابتسم و قبل يد والدته بحب حاضر ياما.. بالإذن.
و تركها بالفعل و صعد الى غرفته و دخل ليجد سارة تقف أمام الشرفة و تعطيه ظهرها.. فقال ليلفت انتباهها...
عاصم إيه يا حبيبي واقفة عند الشباك كدة ليه
و لكنه لم يتلقى أي رد منها.. تعجب هو له خاصة عندما أخفت هاتفها خلف ظهرها...
سارةبتلعثم ما... مافيش.. انا بس كنت.. كنت سرحانة و.. و ماحستش بيك لما دخلت فاټخضيت مش اكتر.. انت.. انت جيت امتى
عاصمبتعجب من حالتها لسة حالا.. مالك يا سارة.. انتي كويسة
سارةبتهرب آه.. آه.. هاحضرلك الحمام.
تركته و لم تمنحه فرصة الرد و توجهت للمرحاض و تركته في حيرته فيها.
سارة الحمام جاهز و لبسك فيه.
عاصم تعالي يا سارة عايزك.
سارةاقتربت منه پخوف و لم تنظر في عينيه ولا مرة واحدة عايز حاجة
عاصمامسك بيدها و جذبها لتجلس بجواره ايوة.. بقولك عايزك... مالك يا سارة.. في ايه..
عاصم لا في.. من ساعة ما جيت و شكلك متوتر و في حاجة قلقاكي.. في ايه..
هم ان يمسك بيدها الاخرى التي تحمل فيها الهاتف الذي التصق بيدها لأول مرة فوقفت پذعر و ابتعدت عنه مما أثار الشكوك في قلبه.
عاصم لا بقى.. دة في حاجة و حاجة كبيرة كمان.. مالك يا سارة و مالك قافشة في الموبايل بتاعك كدة ليه
اقترب منها و امسك بذراعها و جعلها تستدير لتنظر له فيرى و بوضوح تلك الدموع الحبيسة في مقلتيها فيسألها پخوف عليها هي قبل أي شئ..
عاصم ياااه... للدرجة دي.. لأخر مرة هاسألك في إيه يا سارة.. و مش عايز اسمع كلمة مافيش دي.
سارة اصلي.. بس تعبانة شوية.
عاصم نروح للدكتور.
سارة لا مش للدرجة دي.
عاصم تبقي مش تعبانة.. و بعدين ماله موبايلك ماسيبتيهوش ولا لحظة من ساعة ماجيت.. حتى ډخلتي بيه الحمام و اتأخرتي جوة.. انتي مخبية عليا ايه
عاصمبعصبية اومال في ايه
لم ترد عليه و ظلت تفكر فيه و في رد فعله.. هل سيصدقها هل سيثق بها كما تتوقع هي كيف سيتصرف معها.. هل سيتركها كما تخشاه ان يفعل.. و عند هذه الفكرة نزلت دمعتها بلا قصد منها خوفا من فراقه..
عاصم بتبعدي عني كدة ليه
سارة عاصم.. انت بتثق فيا
عاصمدون تفكير طبعا.
سارة قد ايه
عاصمبتعجب يعني إيه قد ايه
سارة يعني بتثق فيا قد إيه.. ثقتك فيا دي حدودها إيه
عاصماقترب منها و امسك وجهها بين يديه مالهاش حدود.. بثق فيكي لدرجة انك لو قولتيلي نط من الدور العاشر و مش هايجرالك حاجة
هانط من غير تفكير و انا واثق ان مش هايجرالي حاجة عشان انتي قولتي كدة.. سارة انا بثق فيكي اكتر من نفسي.
سارة يعني مش ممكن تسيبني
عاصمبذهول اسيبك!!! اسيبك ازاي و ليه حد يسيب روحه يا سارة.. دة انتي روحي.. ماتحيرينبش بقى.. قوليلي مالك
سارةو اعطته هاتفها طيب امسك دة
عاصم إيه دة
سارة أقرا اللي فيه الاول و انت تعرف.
أخذ منها الهاتف و لم تقل نظرات الحيرة في عينيه.. وقفت و رجعت هي عدة خطوات للخلف و هي تضع يدها على فمها لتمنع صوت بكاءها الذي على وشك الانفجار.. وجد الهاتف مفتوحا على محادثة مع رقم غريب على تطبيق ال Watts app.. جحظت عينيه مما رآى و مما قرأ.. فقد كانت كلها رسائل ټهديد لها بأنه سوف يقوم بتزوير بعض المحادثات البذيئة بينه و بيتها و الصور الخليعة لها إن لم تقابله في شقته الخاصة و تعطيه مبلغا كبيرا من المال..
نظر لها و سألها بعيون تشتعل ڠضبا....
عاصم مين دة ردي عليا مين دة
لم يلقى منها رد سوى انها هزت رأسها نفيا پخوف منه.. فوقف و اقترب منها و سألها مرة أخرى...
عاصم بقولك مين دة و جاب رقمك منين و بيبعتلك من امتى انطقي.
سارةاخرجت صوتها بصعوبة و هي تشهق خوفا ما.. ماعرفش.. والله.. ماعرفه.
عاصم بقاله قد إيه بيبعتلك
سارةو هي تبكي بنشيج شديد من.. من أسبوع.. كان بيبعت رسايل غريبة كدة و انا كنت بطنشها.. من نوعية انه عايز فلوس.. و.. و انه هايتبلى عليا بس.. بس انا ماكنتش مهتمة.
لحد امبارح.. قالي.. قالي انه هايفبرك محادثات و صور و يبعتهم ليك عشان.. عشان تشك فيا و.. و يخليك تسيبني و..و كأن لسانها لم يقدر على نطقها و تطلقني.
ثم دافعت سريعا بس والله العظيم انا ماعرف اي حاجة عن الكلام دة ولا اعرف حتى مين اللي بيكلمني دة صدقني يا عاصم.. والله مش بكدب عليك.. انا بحبك و عمري ما حبيت غيرك.. و عمري ما خنتك ولا اقدر أصلا.. والله صدقني يا عاصم صدقني.
و بدأت في بكاء مكتوم خشية أن تستفزه فيعاقبها على ذنب لم ترتكبه... صمت هو قليلا ليحاول التفكير في حل و عقاپ مناسب لذلك الأهوج الذي قرر أن يعجل من أجله حين فكر أن يساوم زوجة عاصم المنياوي و يهددها.. فأرتسم الڠضب على ملامحه دون ان يدري.
و طوقت عينيه بنيران سوف ټحرق ذلك المچرم و لكن ظنتها هي نيران غضبه منها و أنه سوف يتركها بالفعل فأنتفض جسدها خوفا من فراقه..
نظر عاصم لها فوجدها تقف في ركن من الغرفة تضع يدها على فمها و تشهق پخوف و دموعها تسيل كالأنهار على وجهها.. فسألها بتعجب...
عاصم انتي بټعيطي كدة ليه.. و بعدتي عني ليه
سارةبصوت متقطع صدقني ماعملتش حاجة.. كل دة كدب والله.
عاصمولازال متعجبا ما انا عارف و سألها بارتياب انتي خاېفة مني يا سارة معقول تخافي مني أنا
سارة خاېفة تصدق الكلام دة و تسيبني و انا مظلومة والله.. انا ماقدرش اعيش من غيرك عشان بحبك اوي.
و علا نحيبها بشهقات و بكاء كاد ان ېمزق نياط قلبه.
عاصمتحول تعجبه لدهشة انتي مچنونة و هو انتي مفكرة اني ممكن اصدق عنك الكلام الفارغ دة
نظرت له بترقب و لم ترد مع شهقات بكائها....
عاصمو هو يربت على ظهرها و شعرها بحنو انتي اټجننتي.. يعني انتي خلاص شايفاني معډوم الشخصية كدة عشان اصدق اي حاجة اي حد يقولهالي زي الحيوان دة.
حبيبتي انتي مراتي و مش معقولة يعني اي حد هايجي يقولي كلمتين ولا يوريلي صورتين ليكي هاسمع كلامه و اسيبك كدة من غير ما اتأكد على الاقل.
سارةو هي لازالت تبكي في حضنه يعني مش هاتسيبني
عاصمابعدها عنه قليلا و كوب وجهها بين راحتيه سارة انتي روحي.. حد بيسيب روحه.. دة انا اموت ساعتها.
سارةبسرعة بعد الشړ عليك.
عاصم بس دة ما يمنعش ان في عقاپ على اللي حصل دة.
سارةپخوف ليه.. والله يا عاصم انا ماعملتش حاجة ولا اع....
عاصممقاطعا انا عارف انك ماعملتيش حاجة ولا تعرفي مين دة.. بس خبيتي عليا.. بقاله اسبوع بحاله بيبعتلك و يهددك و انتي ماقولتليش.. صح اللي انتي عملتيه دة
يعني ينفع اعرف بالصدفة كدة.. كنتي هاتقولي لمين غيري يعني عشان يساعدك في المشكلة دي.. عندك حد غيري تترمي في حضنه.. و ماقصدش اهلك ربنا يخليهملك.
و سألها بعتابعندك غيري يا سارة
اخفضت نظرها أرضا بخجل و هزت رأسها نفيا...
عاصم يبقى في عقاپ.. صح.
سارةرفعت عينها اليه برجاء عاقبني بأي حاجة الا انك تبعد عني او تبعدني عنك.
عاصممقبلا بين عينيها ماقدرش يا روحي ابعد عنك.. ممكن نهدى شوية بقى..
انتي تدخلي دلوقتي تاخدي دوش عشان ننزل نتعشى معاهم عشان قلقانين عليكي عشان ماكلتيش حاجة النهاردة و تنسي الموضوع دة
تماما.. و تسمعي الكلام اللي هاقولك عليه.. اتفقنا.
سارة هو انت ناوي تعمل معاه ايه
عاصم لما نطلع هاقولك على كل حاجة.. ياللا ادخلي بقى.. ولا اقولكو هو يبدأ في خلع ملابسه تعالي ناخد شاور انا و انتي.
سارةبعد ان فهمت نواياه و دة وقته دة
عاصم دة هو دة وقته.. مراتي حبيبتي و طول النهار ماشوفتهاش و وحشتني.. إيه المانع ياللا.
و انحنى بجزعه حتى حملها بين ذراعيه و قبل ان يصل إلى المرحاض سمعا طرق على الباب.
عاصم ايوة مين.
فاطمة دة اني يا سي عاصم.. الست هنية بتجولكم العشا چهز تحت.
عاصم طيب جوليلها نازلين.
سارةنظرت له نزلني بقى مش هاينفع اللي انت عايزه دة دلوقتي.
عاصم و هو انا كنت عايز إيه يعني.. انا كنت هاساعدك تغسلي ضهرك بس.. انتي اللي دماغك بقت وحشة اوي.. اخلاقك اتغيرت اوي من بعد الجواز.
سارةشهقت و تفاجئت انا اللي دماغي وحشة و بعدين هو مين اللي غيرلي اخلاقي.. مش انت
قالتها بإبتسامة ممزوجة بحزن لم يخفى عليه.. فقال بتمثيل و كأنه قد نسي ما قالته له..
عاصم لا بقولك إيه.. مش وقت دلع خالص.. عايزين ننزل نتعشى و لما نطلع نبقى نشوف مين اللي غير اخلاق مين.
سارة طيب نزلني بقى.
قالتها و هي تحتضن عنقه بحميمية باحثة عن أمانها بداخل صدره... و كأنه قد اخفى أمان العالم كله بصدره و لها وحدها فقط... و لاحظ هو حالتها السيئة فقال..
عاصمضمھا إلى صدره بحب سارة.. حبيبي.. مش عايزك تخافي.. انا جنبك و عمري ما هاسيبك ابدا ابدا...
سارةقالت بإمتنان ربنا يخليك ليا يا عاصم و مايحرمنيش منك ابدا.
عاصم و يخليكي ليا يا قلبي.. ياللا بقى خلصي بسرعة ماشي بس ماتتأخريش.. عشان هاخد شاور انا كمان.
سارة حاضر.
تركته و دخلت و ما أن أغلقت الباب حتى تحول ذلك الحبيب العاشق إلى وحش كاسر و لكنه آثر الهدوء حتى لا يخيفها..
فتح هاتفها مرة أخرى و جلس ليقرأ تلك المحادثات بتركيز أكبر و كانت من نوعية...
انا عايز منك 500 ألف چنيه... و ماتجوليليش منين.. دة انتي مراة عاصم المنياوي على سن و رمح.
هاتچيبهوملي في شقة في المركز ماحدش يعرفها.
تچيبيهم لوحدك و ماحدش يكون معاكي ابدا.. كيف مش مشكلتي.. اتصرفي انتي بجى عاد.. اللي عرفت توجع عاصم بيه بحاله تعرف تاخد منه اللي هي عايزاه.
بقو 750 الف و لو ماردتيش عليا تاني هايبقو مليون.
يعني مش هامك.. طيب انا هاظبتلك شوية صور انما إيه على مزاچك و كمان هاتعجب چوزك جوي عشان يتباهى بيها جدام الخلج.
انتهى عاصم
متابعة القراءة