دوائي الضرير

موقع أيام نيوز

منك.. علشان انتي خطفتيني و انا مش عايز اتحرر من سجن قلبك..
ممكن بقى اعرف في ايه ليه قلقك دة.. 
سارة بخجل من أن تفسد تلك الليلة بسبب عبير و ما قد بدر منها مافيش... عادي يعني.
عاصم لا مش عادي.. قوليلي إيه اللي حصل مين اللي إتجرأ و زعل القمر دة
سارة على استحياء عبير.
عاصم عقد حاجبيه بدهشة عبير!!! مالها!!
سارة كلمتني النهاردة في الفرح قال يعني بتباركلي.. لكن قالتلي كلام خوفني منها اوي.
عاصم كلام إيه دة
سارة قالتلي مبروك عليكي اول جولة و اني الحق افرحلي شوية قبل ما تاخدك مني تاني... ثم نظرت له بتوجس و رجاء عاصم.. هو انت ممكن تسيبني و ترجعلها.
عاصم بسرعة مستحيل طبعآ.. يعني انا مارجعتلهاش لما اتطلقت من جوزها و قبل ما اعرفك كمان هارجعلها و انتي معايا.. مش ممكن.. انا بحبك انتي يا سارة و مستحيل ابص لأي واحدة غيرك.. و بالذات عبير..
عبير خلاص بالنسبة لي بقت صفحة و انطوت.. لا دي اتحرقت كمان..
سارة و انا كمان بحبك.. ربنا يخليك ليا و مايحرمنيش منك ابدا.
عاصم بقولك إيه بقى.. كفاية كلام مالوش لازمة النهاردة و تعالي نتكلم في حاجة اهم.
سارة ابتسمت بخجل ابتسامة لم يلاحظها هو لأنها تستند إلى صدره زي إيه
عاصم ا زي الفستان اللي انتي لابساه ده..
سارة سألته بعدم فهم ماله الفستان حلو مش كدة
عاصم بنبرة غيرة قوية لا طبعا مش حلو.. 
سارة بدهشة ايه ماله
عاصم ماله.. مبين دراعك كله و اوي.. 
سارة لا على فكرة مش ولا حاجة.
عاصم لا .
سارة بعند طفلة ضد أبيها لا مش عريان.
عاصم لا.. دة في نظري انا كدة.
سارة بخجل طيب ما تزعلش طيب.. و بعدين

ماهو انت لما قلت انه الافراح هنا مش مختلطة و ان الستات في الفيلا جوة و الرجالة في الجنينة.. قلت البس براحتي بقي..
عاصم يا سلام.. ماشي بس شبابيك و بلكونات البيت كله بتطل علي الجنينة و كلها مفتوحة..
سارة و هو حد ممكن يبص علينا!
عاصم بحزم و قوة دة كان يبقى اخر يوم في عمره لو فكر انه يبص على بيت الحاج عبد الرحمن و يلمح ضافر واحدة من حريمه.
سارة طيب اومال في ايه بقى.. مقفلها ليه 
عاصم مش مقفلها ولا حاجة يا ستي... و بعدين ما انتي خرجتي بيه قدام الرجالة ساعة كتب الكتاب.
سارة كنت لابسة عليه الشال بتاعه و أكيد انت لاحظت دة... و بعدين تعالي هنا.. انت بتغير عليا ولا ايه..
عاصم طبعا بغير عليكي.. إيه مش من حقي
سارة ابتسمت بسعادة طبعا حقك و نص كمان.
عاصم و أردف مؤكدا مطمئنا لها أكيد يا روحي بغير عليكي.. مش بحبك يبقي طبعا بغير.. طيب انتي عارفة... ده انا لو حد بصلك بصة بعنيه حتي ممكن اكله بسناني فيها البصة دي.
اقتربت منه بدلال و وضعت ذراعيها فوق كتفه ثم حاوطت عنقه بإغراء و سألته ان يكمل لأنها أرادت ان تسمع أكثر..
سارة و إيه كمان
عاصم يمكن اللي هاقوله دة يكون مبالغ فيه شوية.. بس عارفة يا سارة انا بحبك قد ايه
سارة قد ايه
عاصم انا بحبك و بغير عليكي لدرجة اني لما كنت بشوفك و انتي بتسلمي علي هدي ولا امي كان بيبقي هاين عليا اشدك منهم و اخبيكي جوة قلبي اقولهم ماحدش يلمسها.. دي بتاعتي انا لوحدي.. بس..
.. 
سارة هو إيه الدوشة اللي برة دي
عاصم بنزق و هو دة وقته أحنا مالنا خلينا في اللي أحنا فيه.
هم ان يقترب مرة أخرى و لكنها ابتعدت برأسها و سألته بإلحاح...
سارة لا بجد في ايه!!
عاصم بتأفف افففف... دول المعازيم.. اهل البلد يا ستي خلاص كنا بنقول إيه بقى
سارة استنى بس.. و هما لسة هنا.. مش هايروحو ولا ايه مش الفرح كدة خلص
عاصم رفع حاجبيه و هو يفكر في رد مناسب الفرح!! اه خلص.. 
سارة اومال هما مامشيوش ليه
عاصم بقلق من رد فعلها احممم.. يعني يا سارة.. ضيوف و عندنا في البيت اقولهم انتو قاعدين ليه قومو امشو..
سارة لا طبعا أكيد مش دة قصدي.. بس أكيد في حاجة تاني.. صح
عاصم زفر بملل صح.
سارة طيب ما تقولي يا عاصم.. في ايه
عاصم و لم يعرف بما يجب ان يرد على سؤالها اصلهم يعني.. قصدي انهم مستنينا.. خلاص
سارة مستنينا ليه... هو أحنا هاننزل تاني ولا ايه
عاصم لا مش هاننزل.
سارة اومال إيه.. ماهو أكيد مش هما اللي هايطلعو.
عاصم لا لا يا شيخة يطلعو إيه.. لا.
سارة اومال إيه طيب
عاصم اخذ شهيقا و زفره حتى يستجمع أفكاره مافيش.. بصي يا روحي.. كل الحكاية ان أحنا هنا في الصعيد يعني لينا شوية عادات كدة يعني..
سارة بترقب حتى يكمل ايوة.
عاصم بتلعثم خوفا عليها من صدمة اختلاف الثقافات ف.. فمن ضمن العادات دي ان المعازيم مش بيمشو بعد الفرح الا لما.. يعني لما..
سارة و قد شكت في امر ما الا لما ايه
عاصم يعني انا و انتي.. اننا.. فاهماني..
ثم أشار نحو الفراش.. ففهمت هي مغزى حديثه فانزلت ذراعيها و ابتعدت عنه خطوتين و فركت كفيها بتوتر و خجل و هزت رأسها ايجابا بوصول المعنى لها.. فتنهد هو براحة انها فهمت مقصده سريعا..
عاصم طيب الحمد لله انك فهمتيني بسرعة.. مش ياللا بقى عشان الناس دي تلحق تروح عشان عندهم شغل بدري الصبح حرام نسهرهم كدة.
سارة بخجل بس هو... اصل يعني..
عاصم إيه في ايه
سارة اصل بصراحة مش هاينفع الكلام دة النهاردة.
عاصم بتوجس هو إيه دة اللي مش هاينفع النهاردة
سارة ابتسمت بتوتر يعني ان انا و انت.. اننا.. فاهمني...
عاصم و لم يرد ان يفهم مقصدها ابدا لا معلش مش فاهم.. اعذري غبائي و وضحي كلامك كويس اوي عشان ماروحش فيكي في داهية النهاردة.. هو إيه دة اللي مش هاينفع
سارة بخجل مفتعل عاصم ماتكسفنيش أرجوك اكتر من كدة.. انت أكيد فاهم.
عاصم پغضب لا مش فاهم.. و فهميني.. انا غبي يا ستي و عايزك تتكلمي بالمفتشر كدة عشان انا اللي وصل لدماغي لو صحيح هاخنقك النهاردة..
سارة ابتعدت عنه خطوتين امان اهدى يا وحش.. مالك انت هاتتحول عليا ولا ايه
عاصم هو اللي انتي بتقوليه دة لو بجد.. طحن اسنانه مع ابتسامة صفراء لا تتناسب مع تعابير وجهه على الاطلاق هافرمك يا روحي.
سارة پغضب طفولي الله.. و انا مالي يالمبي.. قصدي يا عاصم.. يعني هو كان بمزاجي انت كمان.
لم يرد و اقترب منها و كاد ان يفتك بها فوضعت هي يدها امام وجهها تحميه منه.. أما هو فلم يملك سوى انه نفض عباءته الكبيرة و نفخ ڼارا و ليس هواء كباقي البشر و ذهب

ليجلس الى تلك الأريكة الكبيرة الموجودة بالغرفة..
فابتسمت هي بمكر لم يلاحظه ثم لبست قناع البراءة و اتجهت نحوه و جلست بجانبه و سألته ببراءة مزيفة و مكر حواء..
سارة طيب انا ممكن اعرف انت زعلان ليه دلوقتي
عاصم طاحنا اسنانه بغيظ مش زعلان.
سارة لا زعلان.. 
عاصم مش زعلان.
سارة لا زعلان.
عاصم بنفاذ صبر طيب يا ستي زعلان.. ها و بعدين.. هاتصالحيني ازاي بقى.
سارة طيب انا ذنبي إيه دلوقتي ها.. مش انت اللي اصريت على المعاد دة.. صح ولا لا..
عاصم كنتي نبهيني.. قوليلي يا حبيبي مش هاينفع اليوم دة عشان معاد الزفتة..
سارة لا طبعا انا اتكسف اقولك كدة..
عاصم تفتكري يا سارة يا حبيبتي مين اللي باصصلي في ام الجوازة دي ها
سارة لا من ناحية اللي باصين فهما كتير ماتعدش.. دة كفاية عبير و امها و الخنفستين بتوع الشركة.
عاصم مولولا كالنساء آه يا حظك الاسود يا عاصم يابن هنية.. كان مستخبيلك دة كله فين بس يابني
سارة إيه يا عاصم دة.. إعتدلت و نظرت أمامها پغضب كل دة عشان مش هاقدر اديك حقوقك النهاردة... طيب يا سيدي حقك عليا.. انا اسفة.. اعملك ايه تاني طيب
عاصم الټفت لها بإنتباه هو انتي فاكرة اني مضايق عشان حقوقي.. فاكراني زعلان عشان دة مجرد حقي و انتي مش هاتديهولي.
سارة اومال ايه
عاصم إلتفت إليها و قال بحنان كبير حبيبي انا زعلان عشان انا فضلت كتير اوي احلم باليوم دة.. اليوم اللي هاتبقي فيه مراتي حبيبتي.. اليوم اللي هايتقفل علينا باب واحد.. اليوم اللي تدخلي فيه اوضتي و تنامي في حضڼي من غير قلق من أن حد يعرف اللي بيننا.. 
و انتي جاية تقوليلي حقوقي.. انا حقي اخدته كله ساعة ما لقيتك خارجة من المطار.. لما عرفت اني ماهونتش عليكي تسيبيني لوحدي.. 
سارة ابتسمت بحب بجد.. يعني مش زعلان
عاصم يعني مانكرش اني زعلان شوية.. بس مش اوي يعني.. المهم ان أحنا دلوقتي مع بعض.
سارة ربنا يخليك ليا.. و اكملت بحيرة بس طيب و الحل.. هاتعمل إيه مع الناس اللي تحت دول.. و هاتقولهم ايه
عاصم ماتشغيليش بالك انتي بيهم.. انا هاتصرف معاهم .
سارة نظرت أرضا بخجل ممكن.. طيب ممكن من غير ما حد يعرف حاجة.
عاصم تبتسم لخجلها طبعا.. قومي انتي غيري هدومك عبال ما امشيهم.
سارة الاول قولي هاتعمل إيه ثم قالت بخجل هاتعور نفسك پسكينة الفاكهة زي ما بيعملو في الروايات.. و رفعت سبابتها امامه بتحذير اوعي هازعل منك والله بجد..
عاصم ضحك بمرح على حبيبته و خۏفها عليه هههههههه... كلام روايات صحيح.. بس ماهو دة حل كويس.. ليه ماعملوش بقى
سارة لا ياخويا اخاڤ عليك.. ماتعملش في نفسك كدة عشان خاطري.
عاصم بس دة چرح صغير اوي و على الصبح هايكون خف أصلا..
سارة ولا حتى شكة دبوس.. انا بخاف عليك اوي و مش هاسمحلك تعمل كدة..
عاصم ماتخافيش انا مش هاعمل كدة... قومي انتي غيري هدومك و انا هاتصرف ماتقلقيش..
سارة طيب ممكن تفكلي الطرحة عشان مش هاطولها من ورا.
عاصم كمان مستسلما حاضر يا ستي..
وقفت معه و وقف هو خلفها و بدأ في إزالة مشابك الشعر التي تتمسك بطرحتها البيضاء فوق شعرها الاسود ببطء مهلك لهما معا.. و بعد ان انتهى طلبت منه بهمس مدمر....
سارة و افتحلي سوستة الفستان..
عاصم انتي حد مسلطك عليا يا بت انتي.. سارة بالراحة عليا.. انا مش ناقص.
سارة عشان خاطري مش هاعرف افتحها.
و بالفعل فعل.. فتح لها سحاب فستانها و 
و عندما شعرت انه يتمادى اكثر تملصت منه بصعوبة و ركضت من امامه نحو المرحاض..
سارة عاصم لا عشان خاطري.
عاصم لنفسه لا كدة ماينفعش.. اهدى كدة شوية و كلها يومين تلاتة و تنول مراد قلبك.. امسك نفسك شوية بقى.
دخلت هي إلى المرحاض ركضا تحتمي ببابه.. وضعت يدها فوق صدرها تهديء من انفاسه ثم شرعت في تغيير ملابسها..
أما هو فقد عرف ما سيفعل و لكنه فضل أن يصبر قليلا
تم نسخ الرابط