دوائي الضرير
المحتويات
أحنا غرب..
عبد الرحمن إيه اللي عاتجوله ده يا ابو آسر.. لا طبعا.. أكيد عاصم مايجصدش اكده.. ولا إيه يا عاصم..
عاصمبغيظ من تلك المستفزة التي بدأت حربها اليومية عليه مبكرا طبعا يابوي.. إحنا خلاص بجينا اهل و مافيش بانتنا حد غريب.. هي بس الدكتورة بتحب تهزر بس هزارها النهاردة تجيل حبيتين.
سارةبإستفزاز أكبر و هي تتناول لقمة بشوكتها و هما الاهل في بينهم القاب برضه يا عاصم ولا ايه
سارة قصدك إيه.. قصدك اني قليلة الزوق لما بندهلك بإسمك كدة من غير القاب.
عاصم لا استغفر الله.. العفو.. بس كل واحد ينام على الچنب اللي يريحه..
لم ترد سارة لما قاله.. فقد شعرت بالإهانة و بشكل كبير... لاحظ آسر تلك النبرة المتحدية بينهما و لكنه لم يرد التدخل بشكل مباشر حتى لا يفتعل مشكلة قد تؤدي إلى ولادة ضغائن بين الهائلتين مما قد يطيح بزيجته المنتظرة أدراج الريح.
آسر معاك حق يا
عاصم.. كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه.. بس يارب يكون مرتاح فعلا.
لم يرد عاصم أيضا ليس خوفا على إتمام زيجة أخته كما خاف آسر... و لكن إحتراما لأسر و لعلاقته بشقيقته و الذي يعرف كم ېخاف عليها و كم يحبها مثلما يحب هو هدى..
فقد كان مقدرا لذلك بشدة.. ففضل الإنسحاب...
الجميع و عليكم السلام.
سارةوقفت بحدة بعد ان خرج هو من المنزل عن إذنكم.
سعاد على فين يا حبيبتي.. كملي فطارك.
سارة معلش يا ماما.. انا شبعت.. هاستناكي في اوضتك يا هدى.
هدى لا استني انا كمان اكلت الحمد لله.. هاجي معاكي.
صعدت الفتاتان الى الغرفة و دخلتها سارة اولا و هي تزفر پغضب و ضيق و خلفها هدى و التي لم تلاحظ عبير التي اتبعتهما و وقفت تتنصت عليهما من خلف الباب مثل عادتها مع أي شخص...
هدىو هي تغلق الباب مالك بس يا سو.. إيه اللي حصل لكل دة
هدى يعني مانتيش شايفة اخوكي و برودة.. شايفة بيعاملني ازاي.. لا و في الاخر يقول عليا انا قليلة الزوق.. عاجبك كدة يعني
هدىجلست بجانبها و قالت بهدوء حتى تمتص ڠضبها هو امتى بس قال أنك قليلة الزوق هو ماقالش كدة.
هدىضحكت على ڠضبها و نبرتها هههههههه... يابنتي و هو كدة قال أنك قليلة الزوق
سارة اومال قصده إيه .
هدىتنهدت بحزن على حال أخيها والله ما عارفة اقولك ايه.. انا بجد مش عارفة هو بيعمل كدة ليه
هدى عارفة مين اللي ممكن تجيبلك قرار عاصم
سارة مين
هدى هنية .
سارةبملل تااااني
هدى ايوة صدقيني.
سارةبتردد لا بس مش معقول هاطلب مساعدتها تاني.. كدة هابان مدلوقة اوي قدامها.. لا انا اتكسف... يعني معقول هاروح اقولها تاني و النبي يا طنط اصلي بحب ابنك و هو مش معبرني فقوليلي اعمل ايه.. لا طبعا.
هدىبذكاء مين قالك بس ان أحنا هانقولها كدة.. بقولك إيه سيبي انتي الموضوع دة عليا و انا هاظبطهولك.
ثم تفاجئ الاثنتين بدخول عبير عليهما دون حتى ان تطرق الباب... فڼهرتها هدى بحدة...
عبير سالخير عليكم.
هدى هو إيه دة.. مش في باب تخبطي عليه يا بنتي انتي.
عبير وااه يا بت عمي هو اني غريبة ولا ايه
هدى مش مسألة غريبة ولا قريبة مسألة زوقيات.. ولا انا بكلم مين يعني..
عبير اكده.. الله يسامحك يا بت عمي.. هاعديهالك بس عشان انتي عروسة..
هدىتأففت بملل كتر خيرك ياختي.. المهم عايزة إيه.. منورانا بطلتك الباهية ليه
دخلت هنية لتجد ثلاثتهن في الغرفة....
هنية إيه يا بنات عاتعملو ايه واه.. انتي اهنه يا عبير و أني عادور عليكي.
عبير واه يا مراة عمي.. كنتي شيعيلي حد من البنات و هي تنادم عليا.. ماكنش لازم تطلعي بنفسك.
هنية لا ما اني طالعة اطمن على البنات برضيك.. ها عاملين إيه يا بنات.. ماعيزينش حاچة
هدى لا يا ماما سلامتك.. بس كنا لسة بنتكلم و بقول لعبير انها المفروض تخبط على الباب قبل ما تدخل..
عبير يرضيكي اكده يا مراة عمي تكسفني جدام الغرب
هنية غرب مين اللي كسفتك جدامهم دول.
فهمت سارة انها تقصدها ففضلت ان تبدأ تلك المعركة مبكرا حتى تنتهي منها سريعا...
سارة قصدها عليا يا ماما هنية.
هنيةصكت صدرها صح يا عبير الحديت ده.. جصدك على سارة و هي سارة غريبة..
عبيربخبث واه يا مراة عمي.. هو اني نطجت.. بس كيف ما بيجولو اللي على راسه بطحة عايحس بيها عاد.. و بعدين دة حتى ولدك عاصم لسة جايل عليها هي و اهلها اكده..
ولا كلمتي اني اللي بتوجف في الزور.
هنية لا يا عبير.. عاصم ماجالش اكده.. عاصم بس بيحب يناغش سارة.. صح يا سارة.
سارةو لكي تغيظ عبير طبعا يا ماما هنية.. انا و عاصم متعودين نهزر مع بعض بس هزارنا تقيل شوية مش اي حد يفهمه.
هنيةضحكت لزوجة ابنها المزعومة اي والله يا سارة مافيش غيرك بيجدر عليه..
عبير وااه يا مرات عمي.. و انتي ازاي تجبلي ان عاصم يهزر اكده مع اي واحدة غيري..
هنية و دي فيها إيه دي كمان يا ست عبير
عبير فيها كتير يا مراة عمي.. فيها ان عاصم مايصحش يهزر مع واحدة غيري طبعا.
هدىبفظاظة مقصودة دة اللي هو ليه بقى إن شاء الله كان مضالك على عقد احتكار ولا ايه
عبيرتصنعت المحل بوضوح واااه يا هدى.. بكرة يمضي.
هدى يمضي على إيه..
عبير على عجد چوازنا.. هو انتو ماتعرفوش ان اني و عاصم هانرچعو لبعض.
هنية عاتجولي إيه انتي.. كيف يعني ترچعو لبعض.
عبير وااه يا مراة عمي.. هما المتچوزين عايرچعو لبعضيهم كيف يعني..
هدى
اديكي قولتيها.. المتجوزين مش المتطلقين.. لا و إيه كمان اتجوزتي بعده و اتطلقتي..
عبير اهو نصيب بجى.. و شكل نصيبي مع واد عمي زي ما چدي كان حكم زمان.. دة حتى لما بعدنا اني مارتحتش مع غيره ولا هو عرف يتچوز غيري...
قالتها و هي تنظر لسارة التي لم يبدو على ملامحها اي تعبير سوى البرود عكس ما بداخلها من نيران الغيرة... فقد تخيلت نفسها تمسك بعبير من شعرها و هي تضربها و من الممكن ان ټقتلها أيضا.
نفضت تلك الفكرة الشريرة من رأسها و قررت الاڼتقام منها بشكل أخر...
سارة و يا ترى بقى اتطلقتي ليه للمرة التانية يا عبير نصيب برضه ولا ماحدش قدر يستحملك للمرة التانية..
احتدت عيناها و صرت أسنانها بغيظ و قالت پغضب..
عبير جصدك ايه
سارة لا ماقصديش.. بس يعني مش حاجة غريبة دي انك تتجوزي و تطلقي مرتين في اقل من 3 سنين.. غريبة شوية صح.
عبير اهو نصيب.. و بعدين أني اللي يشوفني مايدينيش اكتر من 18 سنة .. الدور و الباجي بجى على اللي تمت ال 26 سنة و ماحدش عبرها..
سارة فعلا.. بس انتي عارفة اصل اللي تمت ال 26 دي ماكنتش فاضية للجواز للأسف.. كان عندها جامعة و ماستر و سافرت تكمل تعليمها برة.. يعني الجواز مش محور حياتها.. لا كان في حاجات تانية قبل الجواز.
خشيت هنية من احتداد نقاشهما لدرجة لا تستطيع ان توقفه فقررت ان توقفه الان...
هنية الله.. مالكم بس يا بنات.. و انتي يا عبير انتي چاية تساعديني ولا تجعدي تحكي مع البنات اهنه.
هدىبدهشة و تعجب تساعدك و دو من امتى دة.. هي عبير كانت من امتى بتساعد في اي حاجة في البيت.. ما طول عمرها بتقعد حاطة رجل على رجل و بتبقى عايزة اللي يخدمها.
عبير لا يا بت عمي.. الحديت ده كان زمان... بس دلوجتي ماينفعش.. عشان كتب كتابك و اني لازمن اجف چنب مراة عمي و اساعدها..
هنيةلمجرد إنهاء النقاش كتر خيرك يا بتي.. طيب انزلي اسبجيني بجى و شوفي البنات خلصو تنضيف الطيور ولا لسة عايتچلعو..
عبير بس اكده.. من عيني..ثم همست بصوت وصل لجميعهم و هي تنظر لسارة تجدرش تستغنى عني واصل.
تركتهن و خرجت لټنفجر سارة و هدى ضحكا على تلك المچنونة التي تعيش أحلام يقظة مستحيلة...
هنية عاتضحكو على إيه انتي و هي.
هدى يعني مانتيش شايفة يا ماما المچنونة دي بتعمل إيه.. قال إيه هاترجع لعاصم و هما ولاد عم و أولى ببعض.. طيب بزمتك دة مش جنان
هنيةبضحك ههههههه.. ان چيتو للحج هي شكلها اتهوست صح.. المهم يا سارة.. الا هو انتي صح خدتي على خاطرك من عاصم.
سارةبقلق هو صحيح ممكن عاصم يرجع لعبير يا ماما هنية.
هدى لا طبعا.. مستحيل.
سارةو تجاهلت هدى و مسكت بيد هنية لتطمئنها بنفسها صحيح يا ماما
هنيةربتت على يدها بدعم تجلجيش انتي.. عاصم مستحيل يرچع عبير لعصمته مهما حصل..
سارة انتي ازاي متأكدة كدة
هنية عشان اللي هي عملته ماكنش هين يابتي.. عبير هانته و عايرته بعيبه جدام الكل من غير حيا..
سارةعقدت حاجبيها بدهشة عيبه عيب إيه ده
هدى ماما قصدها البهاق.
هنية وجفت جدام الكل.. جدام المأذون و اهلها و بكل بجاحة تجوله مش كفاية اني اتحملت جرفك سنتين بحالهم.. و دي ماكنتش اول مرة تجولهاله في وشه اكده.. كانت دايما تجولهاله سوا جدام حد ولا بينهم و بين بعضيهم..
و هو يا حبة عيني كان يتخانج معاها و يديها فوج دماغها و يجي عند ما تجوله اكده مايجدرش يتحدت.. چرحت كرامته كتير و كرامة الراچل و رچولته واحد و عاصم مستحيل يرچعلها.. ياللا ربنا يسهل لها بعيد عنه و عننا.
سارة اومال هي ليه بتقول كدة
هدى أحلام يقظة بقى ولا هبل..
سارةپخوف من صحة حديث هدى يعني.. يعني مش يمكن عاصم يكون هو اللي....
هدىقاطعتها بحسم هو اللي إيه هو اللي عايز يرجعلها.. بقولك مستحيل طبعا.
سارة ليه يعني
هنية عشان عبير چرحت كرامته و رچولته مش جلبه.. الواحد يا سارة لما جلبه هو الي بينچرح بياخد وجته و يرچع.. انما چرح الكرامة عمره ما بيتداوى.. و هي چات عليه چامد جوي.
سرحت سارة قليلا في حديث هدى و هنية و حتى عبير.. فمن منهن الأصح هل هدى و هنية.. ام عبير و التي مال عقلها نحوها.. فطريقة عاصم الجديدة معها و تجاهله لها بل و عدم حديثه معها و وضع حدود كثير بينهما يجعل كفة عبير هي الاثقل.. فلا مبرر ولا سبب لتغيره هذا سوى رجعوهما لبعضهما مرة أخرى...
فقررت
متابعة القراءة