دوائي الضرير
المحتويات
طيب و اللي في بطنك دة هاتوديه فين..
هدىو جحظت عيناها پصدمة هو إيه دة اللي في بطني يابني انت.
آسر عشا امبارح يابنتي مالك
هدىبنصف عين عشا امبارح برضه
آسر ايوة اومال انتي فاكرة ايه
هدى انا مش هارد عليك أصلا.. مش ناقصة لعب عيال انا..و لفت نظرها تلك الحقيبة التي تقبع بجوارهما إيه الشنطة دي
سارة دي شنطتي.
هدى و لماها ليه من دلوقتي..
هدى و هاتسيبني يا سارة...
سارةوقفت و امسكتها بحب اسيبك إيه يا عبيطة انتي... دة انتي كلها شهرين تلاتة بالكتير و تيجي تعيشي في الشقة اللي قصادي.. ولا انتي بقى خاېفة احسن اخد الواد دة معايا.. لا ياستي خليهولك و انا هاخد تاكسي.
آسر لا طبعا مش هاسيبك تسافري لوحدك..
آسر لا.. أكيد هي هاتقدر الظروف و مش هاتزعل مني.. ولا إيه يا هدى.
هدى انا مش زعلانة عشان انت هاتمشي معاها.. انا زعلانة ان هي هاتسافر أصلا.
آسر اتفضلي يا ستي.. دي زعلانة عليكي انتي أصلا مش عليا..
سارة معلش يا هدى.. عشان خاطري ماتزعليش مني.. بس صدقيني مش هاقدر اقعد هنا بعد اللي حصل..
سارة مافيش داعي.. خليهم مرتاحين..
آسر ياللا انا كمان جهزت شنطتي.
سارة يا سلام.. و جاهز انت اوي كدة.. عرفت منين اني كنت ناوية اسافر يا شارلوك هولمز..
آسر يمكن عشان اختي اللي ماليش غيرها و عارف هي بتفكر ازاي مثلا
سارةنظرت له بإمتنان ربنا يخليك ليا يا آسر.
آسر و يخليكي ليا يا روحيو ضم هدى بذراعه الاخر انتي و البت المتوحشة دي اللي كانت عايزة مني حاجات استغفر الله دي.
هدى الله.. دي ماما صحيت اهي.
هنية اصباح الخير عليكم يا ولاد..
الجميع صباح الخير.
هنية كويس انكو صحيتو الفطور خلاص چاهز..ثم لاحظت الحقائب فسألتهم بتوجس إيه الشنط اللي معاك دي يا آسر
هنية ولا انا والله يهون عليا زعلك..
سارة يبقى خلاص.. اشوف وشك بخير..
احتضنتها هنية دون اي كلمة... فماذا يمكنها ان تقول في مثل هذا الموقف.. بادلتها سارة حضنها الحنون الدافئ ثم التفتت لآسر و هي تقول..
سارة هاستناك برة يا آسر.. سلام يا هدى..
سارة أكيد طبعا..
و تركت شقيقها يودع زوجته و تركتهما أيضا هنية...
آسرحاوط ذراعيها هدى.. مش عايزك تزعلي.. بس سارة بجد حالتها مش مطمناني..
هدى صدقني انا مش زعلانة
منك.. انا زعلانة من اللي حصل كله.. زعلانة على سارة و ۏجعها و كسرة قلبها.. و زعلانة على عاصم و العقدة اللي ربتهاله اللي ماتتسمى عبير الزفت.
و في نفس الوقت زعلانة منه انه كان مخبي علينا كل دة جواه و مش عايز يشارك حد فيه..
مش عارفة.. بس انا زعلانة من حاجات كتير اوي الا انت .
آسرقبل رأسها ربنا يخليكي ليا يا هدى.. و اوعدك اني بس اطمن على سارة و اجي اقعد هنا يومين و اعوضك عن اللي حصل دة.
هدىابتسمت بهدوء و انا هاستناك..
آسر بقولك إيه ماتيجي اقولك كلمة في بقك.
هدىبفزع إيه
آسرمصححا بمكر في ودنك.. في ودنك.. تعالي بس انتي بدماغك اللي بيروح لبعيد دة.
أما بالخارج
خرجت سارة و ظلت واقفة بجانب السيارة تتابع شرفة عاصم الذي كان يتابعها من خلف ستائرها.. كانت متيقنة من وقوفه يراقبها و لكنها لم تراه... حتى وجدت عبير تدخل من باب حديقة السرايا و تقترب منها.. فتنهدت بضيق من وجودها و هيأت نفسها لمعركة جديدة..
مرت عبير بقربها و نظرت لها بتكبر....
عبيربغيظ ياللا المركب اللي تودي.
سارة كتر خيرك يا بنت الاصول.
عبيرالتفتت تنظر لها بتكبر و غرور اوعي تكوني فاكرة اني اتهتيت بتهديدك الفاضي بتاع امبارح ده..
سارة اومال إيه اللي جايبك من النجمة كدة.. مش من خۏفك لاكون قولت لعاصم على مصايبك اللي كترت دي..
عبير تبجي بتحلمي لو فكرتي ان عاصم يصدج عني الحديت ده.. ولا اني ممكن اعمل اكده... عاصم واد عمي و عايحبني.
سارةالتفتت و نظرت لها بهدوء انتي عارفة انتي مشكلتك ايه يا عبير انتي
عبيرربعت ايدها فوق صدرها و سألتها بسخرية ايه يا دكتورة الندامة..
سارة انك فعلا فاكرة ان عاصم بيحبك و ممكن يرجعلك.. اموت و اعرف الاحساس دة جايلك منين
عبير منيه هو.. و بعدين هي مش دي الحجيجة
سارة لا مش دي الحقيقة.. الحقيقة انه بيحبني انا مش انتي.
عبير و لما هو بيحبك انتي.. امال مش معبرك ليه... سابك تمشي ليه.. ماتچوزكيش و وفر عليكي لفك وراه زي العوانس ليه..
سارة عشان خاېف.
عبيرپعنف و حدة اخرسي جطع لسانك.. عاصم عمره ما كان چبان ولا عمره خاف من حاچة.
سارة الا دهو اشارت ناحية قلبها.. ده الحاجة الوحيدة اللي مخوفاه مني دلوقتي و انتي السبب.. اللي عملتيه فيه لسة معلم جواه.. لسة واجع روحه و كرامته و دة اللي واقف بيني و بينه.. انتي..
آسرخرج ليجدهما يتحدثان معا إيه سارة في حاجة.. واقفة كدة ليه
سارة مافيش يا حبيبي..لعبير علي العموم اهو عندك فوق.. و لو عرفتي ترجعيه ليكي ابقي بلغيني.. علي الاقل عشان احاول انساه لما اعرف انه رجعلك.. عن اذنك..
ياللا يا آسر..
تركاها واقفة وحيدة و انطلقا إلى القاهرة.. و لكن آسر احب ان يطمئن عليها اكثر..
آسر كانت بتقولك إيه دي
سارة ولا حاجة.. بتهوهو زي العادة.
ثم استندت برأسها التي تعصف بها الافكار و لم تنطق بحرف الى أن وصلا إلى القاهرة..
دخلت عبير إلى السرايا و هي تشعر بالسعادة تغمرها بعد ان اتصلت بها إحدى الخادمات و التي تدين لها بالولاء و اخبرتها بكل ما حدث و شجار سارة و عاصم الذي شهد عليه المنزل بالكامل..
رأت هدى فذهبت نحوها بوجه خبيث...
عبير اصباح الخير يا عروسة.. كيفك
هدىبتقزز الحمد لله... عن إذنك.
عبير على فين عاد.. دة اني حتى شايفة العريس واخد اخته العجربة دي و سافرو..
هدى والله مافي عقربة هنا غيرك انتي.. انتي تحترمي نفسك و ماتجيبيش سيرتها بكلمة احسن والله ماهايحصل كويس فاهمة..
عبد الرحمنو الذي سمع شجارهما و هو ينزل على السلم واه.. مالكم عاد يا بنات.. حسكم عالي ليه
هدى تعالى يا بابا شوف عبير بتقول ايه
عبد الرحمنو هو يجلس إلى الطاولة كيفك يا عبير يابتي.. عاملة ايه
عبير انشالله تسلم و تعيش يا عمي.. عاچبك اكده يا عمي هدى تشتمني عشان اخت چوزها.
عبد الرحمن ليه اكده يا هدى.. عيب يا بتي.
هدى لا يا بابا عبير هي اللي ابتدت و بتقول على سارة عقربة.
عبد الرحمن صح يا عبير.. لا يابتي عيب عليكي.. دي سارة مافيش اطيب منها.
عبير كنت عاهزر يا عمي .
هدى لا ماكنتيش بتهزري.
عبيربمكر شوفت يا عمي هدى عاتحدتني كيف
عبد الرحمن وااه بجى عاد.. خلاص بجى انتي و هي.. اومال آسر و سارة فين.. لساتهم نعسانين اياك
هدىبأسف لا يا بابا دول مشيو.
عبد الرحمن بتعجب مشيو!! مشيو راحو فين عاد بدري اكده
هدى سافرو يا بابا.
عبد الرحمن اكده.. منيهم لروحهم اكده.. مافيش كبير في البيت دة يستأذنو منيه ولا ايه
هدىبسرعة و حتى لا يفهم والدها الامر بالخطأ لا يا بابا طبعا.. بس بعد اللي حصل امبارح سارة ماقدرتش تقعد.. و آسر ماقدرش يسيبها لوحدها.
عبيربتطفل و هو كان إيه اللي حصل امبارح
نظرت لها هدى بإحتقار و تجاهلتها تماما..
هدى عشان خاطري يا بابا ماتزعلش منهم... انت حضرتك شوفت حالة سارة كانت عاملة ازاي.. و هما
ماحبوش يزعجوك.
عبد الرحمنتنهد بأسى على حالهما اللي فيه الخير يجدمه ربنا... اومال امك فين يا هدى
هدى طلعت تصحي عاصم.
عبيربإهتمام مزيف واه هو عاصم لساته نايم.. الا يكون تعبان بعد الشړ.
هدىبسماجة لا ياختي كويس.. بس راحت عليه نومة عشان امبارح تعب معايا خالص.
عبير يعيش و يتعبلك..
عبد الرحمن طيب يا هدى اطلعي ازعجى على امك خلينا نفطرو و نشوفو اشغالنا.
عبير اطلع اني يا عمي.
هدى بيقولك هدى هدى.. انتي هدى
عبير واه.. اني غلطانة اني عايزة اريحك..
هدى لا ياختي شكرا.. انا كدة كدة طالعة..
أما بغرفة عاصم...
كان ينظر إليها من خلف شيش شرفته حتى لا تراه... رآى عبير و هي تتحدث معها.. لم يتبين ما يقولو و لكن طريقة عبير الھجومية اوحت له انها تضايقها..
و رآها و هي ترحل مع شقيقها و رآها تنظر نحو شرفته و كأنها تودعه و كان هذا ما اوجع قلبه عليها... فقد ذهبت بعيدا عنه و هو من أبعدها بيده.. فلا يلومن إلا نفسه..
دخلت إليه هنية لتجده واقفا شارد الذهن فعلمت بالطبع سبب شروده... اقتربت منه و ربتت على كتفه فانتبه لها...
عاصم اما خير يا اما في حاچة
هنية عامل ايه ياولدي.. كيفك
عاصمتنهد و ابتعد ليجلس فوق فراشه الحمد لله ياما.. بخير.
هنيةجلست بجانبه و هاياچي منين الخير طول ما حالك تعبان اكده.. ليه عملت اكده يا عاصم
عاصم كنتي عايزاني اعمل إيه يعني اروح اتچوزها و تاچي بعد كام شهر تجولي انها اتسرعت و انها ندمت..
لا ياما لا... مش هاجدر.. لما عبير جالتهالي كرامتي اللي انچرحت و اتردتلي لما طلجتها... انما لو سارة اللي جالتهالي ساعتها جلبي اللي هايتكسر.. و دة ماجدرش اجبره ياما.. ماجدرش.
هنية بس هي عاتحبك و شارياك و ماعتعايركش بحاچة زي دي واصل... و انت خابر اكده زين..
عاصم خابر ياما.. خابر.. بس ڠصب عني و الله ڠصب عني..
طول الليل و اني سامعها عماتبكي و صوت بكاها بيجطع في جلبي.. كنت ماسك نفسي بالعافية اني اروحلها و اخدها في حضڼي و اتأسفلها..
بس خۏفت.. خۏفت اضعف و احنلها و تچرحني.. الچرح من الحبيب واعر جوي ياما.. واعر جوي.
هنية ربنا يعمل اللي فيه الصالح ياولدي و يبرد نارك و يريح جلبك..
طرقت هدى الباب و دخلت بعد ان سمحت لها هنية بالدخول...
هنية تعالي يا هدى..
هدى لا يا ماما انا هاروح انام.
هنية مش هاتفطري ولا إيه.
هدى لا ماليش نفس.. بس بابا صحي و بيقولك ياللا عشان وراه شغل و عايز يفطر.
هنية حاضر يا بتي نازلاله اهو.
عاصم مش هاتصبحي عليا يا هدى
هدى صباح الخير.. عند إذنكم.
تركتهم و رحلت پغضب فنظر عاصم بعيدا بحزن..
عاصم حتى هدى زعلانة مني.
هنية انت عارف ان سارة بجيت اكتر من اختها حتى من جبل ما آسر يتجدملها.. و بتحبها.. دي مابجاش عنديها أصحاب غيرها..
معلش ماتزعلش
متابعة القراءة