دوائي الضرير
المحتويات
تقريبا.
فهو قد اتفق مع سارة ان تأخذ فاطمة و تخرج من المنزل و تذهب الى مزرعة النحل القريبة من المنزل و تبقى بها حتى يتصل بها لتعود.. و قد طلب منها بعد ان خرج ان تعود للمنزل حتى يتمم خطته.
خرج عاصم و توجه إلى والده ليقص عليه ما حدث حتى يذهب معه لمنزل عمه حتى يضع حدا لتلك الملعۏنة عبير.. فبالرغم من قوة عاصم و استقلاله عن والده في العمل و لكنه لا يمكنه ان يخطو خطوة كبيرة كهذه دونه.. فهو كبير العائلة و كبيره هو أيضا قبل كل شئ..
حامد يا اهلا يا اهلا.. الدوار نور يا عمدة.
عبد الرحمن منور بيك ياخوي.. كيفك.
حامد زين يا حاج زين.. ازيك يا عاصم و ازي احوالك
عاصمو هو ينظر بغموض لعبير المړتعبة زين يا عمي نحمده.
عبد الرحمن لا يا حامد مالهوش لزوم.. أحنا كنا چايين في كلمتين نجولهم و نتوكلو على الله.
صالحة يا دي العيبة.. يعني تاچو ساعة عشا و مانتعشوش مع بعضينا.. ما تجول حاچة يا حاچ حامد.
حامد لا يمين بالله....
عاصمقاطعه قبل ان يكمل يمينه من غير حلفان يا عمي عاد.. هو أحنا غرب ولا ايه أحنا كنا چايين في كلمتين و ماشيين على طول..
ثم نظر لعبير مرة أخرى نظرة ذات معنى اصل مرتي ما عاتعرفش تاكل لجمة إلا لما اكون معاها و زمانها مستنياني على العشا.
صالحةبغيظ ربنا يسعدكم يا ولدي.. طيب اتفضلو طيب.
عاصم لا يا مراة عمي خلينا اهنه.. اني عايز كل الموچودين يسمعو الحديت اللي چايين فيه.
حامد جلجتني يا عاصم... إيه الحكاية.
عبد الرحمن الحكاية ان ابوي الله يرحمه حكم ان بنات العيلة مايخرچوش براها... و على كلمته أمر ان عاصم يتچوز عبير بنت عمه و حصل.
و استحملها و استحمل منها كتير جوي.. و عمره ما فكر يطلجها الا لما هي طلبتها بلسانها.. و أكدتها بدل المرة اتنين و تلاتة.
فولدي طلجها بالمعروف كيف ما طلبت هي و اهلها بدل ما يعجلوها.. و خدت حجها كله تالت و متلت.
عبد الرحمن ليه لازمة يا ام خالد.. اكملكم الاول.. چات البت اتچوزت تاني و اتطلجت تاني.
حامد الحاچات دي جسمة و نصيب ياخوي.
عبد الرحمن معاك حج و ماجولناش حاچة فيها دي.. بس يعني لما هو جسمة و نصيب يعني كيف ما بتجول يبجى لما نصيب ولدي ياجي مع واحدة غيرها... حبته حتى من غير ما تشوفه و اتچوزها و مرتاح معاها ليه بجى في ناس ماعيزاهوش يتهنى و مارضينيش يسيبوه في حاله
عاصم اني افهمك يا عمي.. من ياچي 10 أيام اكده في واحد اتخبط في نافوخه و بعت رسالة ټهديد لمرتي.. لمراة عاصم المنياوي.. بيهددها جال إيه يا تروحله شجته في البندر و معاها نص مليون چنيه يا يفبركلها شوية صور و رسايل و يبعتهملي عشان اشك فيها و اطلجها.
صالحة و أحنا مالنا عاد... ما تروح تدور عليه بعيد عننا.. و بعدين ما يمكن تكون هي اللي...
عاصممقاطعا بحدة مراة عمي... مافيهاش يمكن دي... اللي يچيب سيرة مراة عاصم المنياوي يحاسب على حديته جوي بدل ما يبجى حكم على نفسه بحكم جاسي و كبير جوي.. و ماهواش جده.
... فهي اللي چات و جالتلي.. حكتلي الموضوع كله... و سابتلي تلفونها بجالها 3 ايام عشان اجدر اعرف مين اللي عمل اكده و احاسبه.
ثم نظر لعبير مرة اخرى و چيبته و حاسبته و سلمته للمركز كمان.. بعد ما عرفت اللي وراه و عرفت مين اللي باعته.
عبيربتوتر و... و انت عاتبصلي اكده ليه.
عاصم يعني مانتيش عارفة اني ببصلك اكدة ليه.
خالداخو عبير الكبير و الذي التزم للصمت إحتراما لعمه و ابيه و لكن حديث عاصم أنبأه بوجود کاړثة ماتجول يا عاصم على طول في إيه و اتحددت دغري.
عاصم اني ماهاجولش حاچة.. اني هاخليكم تسمعو بنفسكم.
ثم اخرج هاتفه و قام بتشغيل تلك المكالمة بين عبير و ذلك المچرم مما افزعها و صدم الأخرين....
صالحةو هي ټضرب صدرها پصدمة يا مري.. يا مري.
حامد جصدك إيه.. جصدك ان....
عاصم ايوة... بتك المحترمة راحت أچرت بلطجي يتصل بمرتي و يساومها عشان تروحله شجته و يتصل هو بيا عشان اروح اظبطها هناك و اطلجها... بس مرتي عشان ماتعرفش الكدب و اللوع جالتلي.. چات و اتحددت معايا و جالتلي الحجني.. في حد عايز يهد بيتنا.
عبير كدب.. مرتك كدابة.
عاصمبصوت جهور اخرسي.. و اوعي تچيبي سيرة مرتي على لسانك.. انتي فاهمة.. و لا مش كدب.. اني بنفسي شوفت رسايلك ليها بعيني و سمعت الكلب اللي انتي مأچراه و هو بيهددها بنفسي برضيك.
عبيربتلعثم في محاولة ان تجد مخرج لها ما.. ما يمكن هي اللي مأچراه عشان يجولك كدة.. يجولك ان اني اللي مأچراه.. عشان.. عشان تجطع رچلي من بيتكم و من حياتك انت لما حست بالخطړ من ناحيتي و اننا ممكن نرچعو لبعض تاني.
عاصمپغضب ظهر في صوته الذي سمعه الأصم فوجي بجى.. انتي أصلا مش في حياتي عشان تخرجي منها.. انتي يا عبير اللي عملتي كدة عشان اطلجها و ارچعلك مع اني جايلهالك بدل المرة 1000 اني مش ممكن ارچعلك تاني يا عبير.. مستحيل.
عبيربعصبية لم تستطع كتمانها اكثر من ذلك لا هاترچعلي.. انت بتاعي اني يا عاصم .. بتاعي اني و بس.. ايوة طلبت الطلاج.. بس كنت عيلة صغيرة و غبية.. بس دلوجت لا.. أحنا لازمن نرچعو لبعض.. لازم يا عاصم.
انت بتاعي اني و مش لواحدة غيري.. اني لما اتچوزت بعدك كنت فاكرة ان دة الصح.. بس لا طلعت غلطانة.. انت مافيش حد ممكن يملا مكانك.
حتى انت.. حتى انت ماتچوزتش بعدي.. أكيد ليا في جلبك اي حاجة ناحيتي.. و عشان اكده ماتچوزتش من بعدي.
عاصم
ماكنتش جابلتها.. ماكنتش عرفتها و حبيتها.
عبير حبيتها!! حبيتها و نسيتني يا عاصم.
عاصم لا يا عبير انا عمري ما حبيتك.. عمري ما حبيت اي واحدة أصلا.. أحنا چوازنا كان مچرد عادات و تجاليد زي ما ابويا جال.. مچرد طريجة من چدي الله يرحمه عشان يضمن ان عيلته تفضل يد واحدة.
انما سارة لا.. سارة غير.. سارة الوحيدة في الدنيا دي اللي فتحت جلبي و دخلته و جفلته عليها حتى ڠصب عني.. حتى لما حاولت ابعدها او ابعد عنها ماعرفتش.. ماجدرتش عارفة ليه.
انتبهت له دون رد و لكن بفضول لتعرف الإجابة... فأكمل هو بحب تجلى في عينيه و نبرة صوته...
عاصم عشان هي اللي ماوافجتش.. مارضيتش تسيبني.. فضلت ماسكة فيا لأخر لحظة.. حبها ليا ماسمحلاش تسيبني بسهولة من غير حرب.. عملت اللي المفروض انا الراچل كنت عملته بس خۏفي كان مانعني.
خۏفي لتطلع زيك و تعمل فيا كيف ما عملتي ولا حتى ټندم مع الوجت.. لكن لا اتمسكت بيا برموش عنيها.
مش زيك.. اول ما لقيتي فرصة ولا سبب تسيبيني عشانه رميتيني بطول دراعك و مابصتيش وراكي تاني.
ثم عاد لجبروته هاجولهالك لأخر مرة يا عبير.. و هاجولهالك جدام ابوكي و اخواتك.. الله في سماه لو جربتي مني ولا من مرتي مرة تانية لاكون دافنك بالحيا... و انتي عارفاني لما بحلف..
ثم ترك المنزل و خلفه والده دون حديث حتى وصلا إلى المنزل و لم يكن من عبد الرحمن سوى نظرة الفخر في عينيه و الخۏف في نفس الوقت من جنون و حقد عبير..
أما في منزل حامد....
فبعد ان رحل اخيه و ولده اتجهت كل الأنظار نحو عبير بنظارت الاتهام فنظرت لهم بدورها حتى تدافع عن نفسها...
عبير إيه.. مالكم.. عاتبصولي اكده ليه
حامد صح اللي عايجوله عمك و ولده ده.. . ما تنطجي يا بت انتي..
عبيربغل شديد ايوة..
صالحةبنبرة عتاب ليه اكده بس يا بتي..
عبير ليه ايه ليه عايزة ارجع لجوزي ليه عايزة ارجع بيتي اللي هديته بيدي زمان
صالحة اكده بالطريجة دي
ولا عايزيني اعيش وحدي بجيت عمري و اسيبه هو يتهنى مع البت دي... عاصم ليا وحدي و هايرچعلي يعني هايرچعلي.. سوا بالطريجة دي او اي طريجة تخليني ارجع عاصم ليا و بأي تمن.
حامد يا بنت الك.. هاتفضحيني يا وس....
ثم تحرك نحوها و انهال على وجهها بالصڤعات التي حاولت صالحة ان تمنعها عنها و لكن دون فائدة
و لم يمنعه ابنه خالد الأكبر نظرا لإعتراضه الدائم على اسلوب تربية والديه لها و خاصة تدليل والدته الزائد لها
و لكن اخيرا تدخل اخويه الأخرين و انقذوها من يد ابيهم...
أما في منزل الحاج عبد الرحمن....
كانت سارة تنتظر عودة زوجها بفارغ الصبر لكي تراه بنفسها و تطمئن عليه اكثر من اطمئنانها بإنتهاء تلك الازمة... فقلبها لم يهدأ حتى من مهاتفته لها و أرادت بشدة ان تراه بعيونها..
كانت تجلس بجانب الحاجة هنية يشاهدان التلفاز و لكن هنية لاحظت شرودها و عدم انتباهها لما يشاهدان.. فسألتها بود أم حقيقي...
هنية مالك يا سارة يا بتي.. سرحانة في ايه
سارةحاولت أن تتماسك و تبدو طبيعية سلامتك يا ماما.. مافيش حاجة.
هنية لا في.. انتي بجالك مدة مش زي عوايدك.. و عاصم كمان بجاله كام يوم باله مشغول في حاچة.. تكونوش متخانجين و مخبيين علينا
سارة لا يا ماما هانتخانق ليه.. ربنا ما يجيب خناق.
هنية يا بت جولي لو عاصم مزعلك و ماتخافيش منيه و اني اچيبلك حجك منه و اخلي ابوكي الحاج عبده يجرصلك ودانه زين.
سارةابتسمت بود لطيبتها ربنا يخليكي ليا يا ماما و مايحرمنيش من حنيتك دي ابدا.. بس صدقيني انا و عاصم مش مټخانقين ولا حاجة.
هنية طيب بجولك إيه.. مافيش حاچة چاية في السكة اكده ولا اكده
سارةبعدم فهم حاجة ايه
هنية حاچة.. حبل يعني.
سارةبأسف لا يا ماما لسة... ادعيلنا.
هنية دعيالكم يا بتي ليل و نهار يرزجك يا عاصم يابن بطني انت و سارة بت سعاد بالخلف الصالح.. و يرزج آسر و هدى كمان.
سارة ربنا يخليكي لينا يا ماما.
فتح الباب قاطع حديثهم فركضت سارة
متابعة القراءة