دوائي الضرير
المحتويات
بعد.. فخلع عمامته و عبائته و القاهما بإهمال على أحد الكراسي الموضوعة.. ثم جلس على الأريكة بضع دقائق..
وقف بعد وقت يسير و ذهب نحو المرحاض و طرق بابه...
عاصم سارة.. انتي خلصتي
سارة خمس دقايق بس.
عاصم طيب ياللا عشان انا جعت .
سارة اوعى تاكل من غيري انا كمان جعانة اوي.
عاصم حاضر بس ياللا بسرعة احسن هاسيبك و اكل لوحدي.
سارة ماتقدرش.
عاصم پغضب ليه بقى إن شاء الله.
سارة طلت برأسها من خلف الباب عشان مش هاهون عليك تاكل لوحدك و تسيبني جعانة.. صح
عاصم مبتسما طبعا صح.. بقولك إيه.. انا هاطلع اضرب ڼار من البلكونة.. ماتتخضيش ماشي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عاصم مانتي مارضيتيش اني اعور نفسي.
خجلت و نظرت أرضا فأكمل هو...
عاصم على فكرة انا أصلا ماكنتش هاعمل غير كدة.. حتى لو ماكنش فيه عندك مانع.. التاني دة مش اي حد يشوفه.. خلاص
ابتسمت هي له بدون رد..
عاصم ياللا بقى عشان جعت..
سارة و هي
تغلق الباب يوووه.. على فكرة أنت اللي معطلني.
عاصم طيب ياستي اديني سيبتك اهو لما نشوف اخرتها.
ذهب نحو الشرفة الموجودة كتحية لكبيرهم على إتمام زفافه..
أما بغرفة آسر و هدى...
كانت هدى تحتمي بالمرحاض خجلا و خوفا.. كانت ترتدي قميص نومها الابيض الذي يتناسب مع ذلك اليوم.. و تقف امام المرآة تتأمل نفسها و تفرك يدها من فرط توترها و هي لا تعلم كيف عليها ان تخرج و تقابل زوجها بتلك الهيئة.. و كان الآخر يقف أمام الباب يترجاها لتخرج...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هدى حاضر يا آسر والله خمس دقايق بس.
آسر بقالك ساعة بتقولي خمس دقايق.. هي الخمس دقايق بتاعتك دي قد إيه
هدى مش بغير هدومي طيب.
آسر هدوم إيه اللي بتغيريها إذا كنت انا مقلعك الفستان بنفسي قبل ما تهربي مني و بنبرة ذات معنى ولا نسيت يا عسل.
ثم سمع صوت دوي طلقات ڼارية فقال پغضب..
آسر عاجبك كدة.. اهو اخوكي خلص و علم عليا..
هدى حاضر يا آسر ثواني..
آسر والله يا هدى لو ما طلعتي دلوقتي لهاكسر الباب دة على نافوخك.. بس ها و ادي قاعدة.
ثم ذهب ليجلس على الكرسي المقابل للمرحاض في انتظارها... أما هي فقد خاڤت من تهديده و قالت في نفسها ان هذا آسر زوجها و حبيبها.. كيف لها ان تخاف منه لهذه الدرجة..
آسر بسم الله ما شاء الله.. ېخرب بيت جمالك.. طيب بزمتك مش حرام عليكي تحرميني من الجمال دة كله
هدى و كاد صوتها ان يختفي انا خلصت.. ممكن تتفضل لو عايز الحمام.
آسر حمام إيه و بتاع إيه.. تعالي..
ذهب لها و امسك يدها لتجلس بجانبه على الأريكة و لم يترك يدها الذي لاحظ ارتعاشها...
آسر مالك يا هدى.. بتترعشي كدة ليه
هدى بصوت متقطع ما.. مافيش.. بس يمكن بردانة شوية.
آسر بردانة برضه يا هدى.. ثم وضع يده تحت وجهها و رفعه هدى انتي خاېفة مني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
آسر ابتسم بحب لا خاېفة.. بس انا عايزك تطمني خالص.. انا مش ممكن آذيكي او ازعلك مهما حصل.. انتي حبيبتي و روحي قبل ما تكوني مراتي.. فاهمة
هزت رأسها بإبتسامة بعد أن نجح آسر في أن يطمئن قلبها..
آسر و عشان اثبتلك حسن نيتي ياللا ناكل الاول و بعدين نبقى نشوف اللي ورانا.
ابتسمت بخجل و هزت رأسها بسعادة و هي تحمد ربها أنه رزقها بزوج متفهم حنون كآسر.... و بالفعل انهيا طعامهما و جلسا يتحدثان و يتسامران حتى استطاع آسر ان يمحو الخۏف من قلبها نهائيا و أكملا ليلتهما في بعضهما... كزوجين محبين لا يشغلهما سوى عشقهما الوليد...
عودة إلى غرفة عاصم....
انتهى عاصم من مهمته و جلس ينتظرها أمام طاولة الطعام بعد أن ابدل ملابسه لأخرى مريحة تناسب النوم و عندما طال انتظاره...
عاصم سارة كفاية بقى كدة.. انتي يا حاجة.
سارة من داخل المرحاض حاجة إيه بس يا عاصم.. حد يقول لمراته في ليلة فرحهم يا حاجة.. دة انت فصيل.
عاصم طيب ياللا انا جعت بجد.
سارة خلاص طالعة اهو..
...
عاصم إيه الجمال دة كله انا مش قادر اصدق ان القمر دة قاعد معايا في اوضتي لوحدينا..
سارة يعني بجد شكلي حلو.
عاصم حلو بس.. دة انتي تجنني.. بس وحياة عيالك يا شيخة بالراحة عليا أحسن انا على اخري.
انطلقت ضحكتها الرنانة تطيح بما تبقى من عقله فهتف في حنق...
عاصم يا سارة يا حبيبتي بقولك بالراحة عليا مش كدة .
هو انا عملت حاجة طيب.. انا بس هاتعشى معاك زي ما انت عايز.. ولا مش عايز تاكل معايا.. اروح اكل لوحدي.. يرضيك
.. ..عاصم سوري يا حبيبي.. اسف ماقدرتش اتحكم في نفسي..
سارة انا مراتك يا حبيبي.. ليه بتتأسف
عاصم عشان عارف انه مش هاينفع و انا اتماديت شوية.. بس هو انتي قصدك تجننيني ولا ايه
سارة ليه يا حبيبي بتقول كدة
تعجب من تصرفاتها و ملابسها فسألها بترقب و توجس...
عاصم سارة هو انتي إيه اللي لابساه دة
..
سارة إيه رأيك.. حلو
عاصم هو من ناحية حلو.. فهو حلو اوي اوي اوي..
...
عاصم سارة إيه اللي انتي لابساه دة مش المفروض ان عندك مانع.. إيه بقى اللي انتي لابساه دة و بتعملي فيا كدة ليه
سارة فركت يدها بتوتر و قالت بتلعثم لا ماهو.. اصل يعني..
عاصم سألها بهدوء ظنا منه انها خائڤة إيه يا روحي.. مالك
سارة ابتعدت عنه تحسبا فردة فعله اصله مافيش مانع ولا حاجة.
عاصم وقف بعصبية و قال بصوت جهوري نعم ياختي
سارة ترجته بصوت خفيض هشششش... اهدى وطي صوتك هاتفضحنا.
عاصم بغيظ مكتوم انا برضه اللي هافضحنا و قال پغضب مكتوم تعالي.. تعالي يا قلبي
هاقولك..
سارة پخوف لا ياخويا هاتضربني.
عاصم تعجب من طفولتها و دلالها أضربك!! لا يا روحي مش هاضربك.. انا اللي في بالي من ناحيتك دلوقتي أكبر من الضړب بكتير.. قتل.. شنق.. حاجة في الرينچ دة.. بس ماتخافيش تعالي.
هزت سارة رأسها رافضة الاقتراب و لكنه أصر على طلبه و قال..
عاصم تعالي يا سارة و عدي ليلتك على خير بدل ما هابعتك لأهلك من البلكونة.
اقتربت دون حديث و لازمت عينها النظر أرضا.. فقال هو بهدوء جاهد ان يظهره عكس ما بداخله من ڠضب..
عاصم ممكن بقى افهم كان لازمته إيه الفيلم الهندي البايخ دة.. دة لو ما يضايقكيش يعني
سارة بخجل من فعلتها ماكنش قصدي.
عاصم لا كان قصدك.. كان قصدك يا سارة.. و قام بالعد على أصابعة بعصبية قولتيلي بصراحة انه ماينفعش.. و قولتيلي السبب بكل وضوح.. و قعدتي تفكري معايا في طريقة نخرج بيها من الموقف دة من غير ما حد يعرف انه ماينفعش..
و تقمصتك روح الروايات و قال إيه ثم قلد نبرتها ماتعورش نفسك يا حبيبي عشان اخاڤ عليك و عاد لغضبه صح
و في الاخر طلع مافيش مانع ولا نيلة.. افهم بقى كان لازمته إيه الفيلم الحمضان دة.. ها سامعك اهو.. اتفضلي.
سارة ماهو.. ماهو اصل انا.. بصراحة يعني...
لعثمتها و توترها أعطته فكرة عن سبب ذلك فسألها برقة..
عاصم سارة انتي خاېفة مني
سارة هزت رأسها بخجل و هي لازالت تنظر للأرض تؤ.
عاصم بحيرة و ملل اومال إيه طيب.. ماتجننينيش.
سارة پغضب طفولي كأنه سرق حلواها ماهو انت بقى لما قولتلي انهم مستنينا تحت انا خۏفت تكروتني.
عاصم پصدمة إيه.. اكروتك
سارة ايوة.. و دي اول مرة ليا و مش عايزاها تبقى مرة كدة و خلاص.. عايزة اخد وقتي و براحتي ها بس..
و كمان كنت عايزة اعرف ايه الاهم عندك.. انا و راحتي و فرحتي ولا الناس اللي مستنياك تحت.. خلاص عرفت انا عملت كدة ليه افف..
عقدت حاجبيها و أيضا ذراعيها حول صدرها و مدت كالأطفال پغضب و وقفت غاضبة.. أما هو ما أن رأى هيئتها تلك إلا و اڼفجر ضاحكا بصخب و مرح على مجنونته و التي يختبر چنونها لأول مرة و هو يتوقع أن الآتي أكثر...
نظرت له هي پغضب و لم تتحرك.. فأقترب هو منها و وضع يديه على ذراعيها و قال بحب...
عاصم يعني انتي عملتي كل دة عشان خاېفة اني اكروتك
هزت سارة رأسها بلا رد..
عاصم يعني انتي مش خاېفة مني
سارة بخجل تؤ.
عاصم ليه
سارة عشان عارفة انك بتحبني و مستحيل تضايقني او تآذيني..
عاصم مش بس كدة.. عايز اقولك كمان.. ان انتي عندي اهم من الدنيا كلها مش من الناس اللي تحت بس.. بس دة ما يمنعش ان في عقاپ على المقلب بتاعك دة.
سارة و انا اهو.. قدامك و ملك ايديك.. عاقبني زي ما تحب..
.
قضيا معا اول ليلة لهما كزوج و زوجة و نام عاصم لأول مرة منذ زمن طويل بلا قلق ولا تعب.. و
الفصل الثالث و الثلاثون....
تم الزواج و مرت ليلة الزفاف على خير.. وفي صباح اليوم التالي...
كان عاصم ينام بعمق و لأول مرة منذ فترة كبيرة جدا.. كان سارة التي تعطيه ظهرها و تنام و كأن الأمان الموجود بالعالم كله قد تجمع بين ذراعيه.. لا يفكران بأي شئ ولا يشغل بالهما أي شي.. لم يزعجهما شيئا سوى إهتزاز هاتف عاصم على المنضدة التي بجواره...
ففتح عينيه ببطء و عندما وقعت عينيه على حبيبته التي تنام بمنتهى الأريحية تأكد انه لم يكن يحلم و أن ما حدث بالأمس لم تكن هلوسات يقظة.. بل أنها كانت حقيقة مجردة.. فقد أصبحت زوجته و مليكته.. و حبيبته...
ظل يتأمل شعرها و ما يظهر من كتفها و ظهرها حتى انتبه على صوت إهتزاز هاتفه مرة أخرى.. حاول أن يعتدل دون ان يوقظها و أخذ الهاتف و رد على والدته....
عاصم الو..
هنية اصباح الخير يا ضي عيني.
عاصم صباح النور ياما.
هنية صباحية مباركة يا ولدي.
عاصم ابتسم بسعادة الله يبارك فيكي ياما.
هنية إيه يا حبيبي.. لساتكم نايمين ولا ايه
عاصم ايوة والله ياما لسة صاحي على تليفونك.
هنية نوم الهنا و العوافي.. طيب إيه مش هاتجومو ولا إيه.. الناس زمناتهم چايين عشان يباركولكم.
عاصم حاضر ياما.. ادينا ساعة اكده نچهزو فيها.
هنية واه.. ساعة بحالها.. ليه يعني
عاصم واه ياما مش عرسان چداد عاد.. سيبيني بجى عشان نلحجز نچهزو.
هنية بفرحة لسعادة ابنها اخيرا ربنا يسعدكم و يهنيكم يا ولدي..
عاصم و يخليكي لينا يا ست الكل..
هنية بس برضيك ما تتأخروش عشان اطلع لكم الفطور جبل الناس ما تاچي.. و حماتك عايزة تطلع تطمن على بتها كمان.
عاصم حاضر ياما عيني ليكي انتي و حماتي.
هنية تسلم عينيك و بدنك يا ضي عيني.
اغلق الهاتف و ارتسمت على وجهه إبتسامة سعادة كبيرة.. عاد لوضعية
متابعة القراءة