قطرات الحب

موقع أيام نيوز

واحدة زيك

انفعلت لمى وهي ترد عليه

حرام عليك كفاية اللي عملته فيا طالما شايفني وقحة كده سبني أشوف حياتي روح لمراتك سايبها ليه عيش حياتك وأبعد عني!

لم يهتم بعصبيتها وهي تتحدث ولا بتوبيخها له لما فعله بالصغير تجاهل زين كل ذلك ليفكر في نفسه وسعر ذلك غيظها منه واستمرت تحدجه بنظرات ڼارية قال بهدوء أزعجها

طلعتي ناصحة إنك مبلغتيش عني لأن ممكن

استخدم الولد في إثبات خېانتك ليا 

لم يكن ذاك السبب فقط في عدم اتهامها له بل تخوفت أن يعرف به وستضطر حتما أن تكشف هويته الحقيقة وهذا ما صممت على قبعه بداخلها فاجأها زين حين تابع بجدية مريبة

لو مش عاوزاني أجيب سيرته ترجعيلي وفي السر من ورا الكل

شدهت من تخييره الوخيم لها هدرت به

أيه اللي بتقوله ده إنت مش طبيعي! 

رد بتشدد مقلق

لا أنا طبيعي أصل حابب أتسلى زي اللي خلفتي منه مراتي وحقي بقى 

اضطربت أنفاسها من استغلاله لها بهذا الشكل الحقېر فطريقته وصفتها بأنها عاهرة ماجنة وأشعرتها بأنها رخيصة فصلب زين نظراته المستهجنة عليها وهو يسألها

قولتي أيه هترجعيلي قصاد سحبي للقضية وسكوتي ولا نخليهم يحبسوك وتتحرمي من ابنك! 

أثار حنقها ببسمته ونظراته الواثقة وهو يترقب ردها فاجتوت النظر إليه وألح عليها شيء غامض لتخبره بأنها لم تخنه عله يرحمها ويعاملها بلين أكثر من ذلك وترددت كثيرا واحتاجت لوقت تفكر به جيدا قالت

لما يخف ابني هرد عليك..........!!

مل من طريقة تجاهلها له وجمودها حين ترد عليه وتقتضب أيضا في حديثها تقدم آيان منها وهي تطعم ابنتهما الصغيرة بعدما بدل ثيابه وقف أمامها ينظر لها مطولا رغم أنها تدير رأسها عنه كانت تعيها لكن ظلت على وضعها قال بنبرة معاتبة

مش شيفاني جيت من برة! 

أحست أنها زادت من اهمالها له وذلك لم يرجعها عما انتوته ردت بغلظة

وإنت مش شايفني بأكل البنت

صمت آيان للحظات ثم قال بعبوس

من يومين وإنت كده أقدر أعرف من أيه! 

نظرت له بطرف عينيها ثم ردت مستهزئة

يعني مش عارف! 

ضجرت من كثرة إعطاء حلول كي تعمل وتخرج هتفت بضيق

مش كنت بتجيبوا دادات وأنا برفض دلوقت باقول موافقة بس مامتك مش عاوزاني أصلا أشتغل ولا يكون ليا قيمة

هتف بقسمات كالحة

ماما تاني زينة الموضوع مش كده البنت لسه بترضع ومحتاجاك إنت

نهضت زينة وهي تنفخ هتفت بانفعال

باباك وافق لما قولتله وإنت كمان وافقت بس لما مامتك اعترضت مشيت وراها هي مش طيقاني علشان بتغير من حبك ليا

ډفن وجهه بين راحتيه فقد ازدادت المشكلات عن السابق رفع وجهه لها ثم قال بمفهوم

إنت كنت عاوزة نرجع فيلتنا ونبقى لوحدنا أنا موافق على الحل ده طالما هتبعدي عن ماما

ردت بسخط من استخفافه بها

بتاخدني على قد عقلي طبعا هرجع فيلتي أنا مش مڠصوبة اقعد في مكان مش عاجبني وكمان هشتغل

حدق بها آيان بحنق شعر بأنها تستغل حبه لها وتفرض سيطرتها عليه وربما تجبره على أكثر من ذلك توجهت زينة لتضع الصغيرة على التخت وبداخلها ثقة عمياء فلن تظل تحت تحكمات لعينة من أحد حين استدارت وجدته يقف خلفها فشهقت باضطراب قال بصلابة

رجوعك للفيلا من حقك بس الشغل لما البنت تكبر شوية وماما ملهاش دعوة الدنيا مش هطير علشان تصري تشتغلي دلوقتي والمفروض دول عيالك اللي بتقولي مش عاوزة أسيبهم للمربيين ليه رجعتي في كلامك 

أدركت قروب انفعاله فازدردت ريقها قالت بتوتر

لم يعدل قراره بل أعاده بجدية

براحتك بس لما البنت تكبر 

ثم ابتعد عنها ومن هيئته أراد الخروج هتف لتوقفه

أنا باقول طالما مامتك ست الكل وعجباك أيه رأيك أبقى زيها

استدار لها وقد أصابه عدم الفهم قالت بطريقة مستفزة

بافكر اقلع حجابي أنا صغيرة وهابقى جميلة و.... 

ثم بترت كلامها مجبرة

فعينيه تشتعل ڠضبا نحوها وللحظات ندمت على تفوهها بذلك لكنه الحل الآن ليشعر بها هتف بانفعال مقلق وهو يتحرك مجددا نحوها

كلامك أنا فهمه قصدك تتريقي على ماما

لم تجيب والتزمت الصمت خشية التطاول عليها تابع بټهديد

زينة أنا باحبك وإنت مش مقدرة ده وبتزيدي في عنادك علشان عارفة إني مش هزعلك بس أنا مش هستحمل كتير وممكن اعمل حاجات تصدمك

من الآن صدمها بكلامه قبل أفعاله هتفت بغيظ

إنت أصلا مش واقف معايا بتضحك عليا بكلمتين لما يحصل حاجة بيني وبين أمك ولو غلطت برضوه لازم استحملها هي مالها ومالي ما تخليها في نفسها مفكرة نفسها صغيرة و... 

ثم صړخت حين رفع يده ليصفعها لأول مرة دهشت زينة من ردة فعله نحوها وقد تجمعت دموعها حدجها بجمود ثم أخفض يده متماسكا قال

احترمي نفسك! 

اضطربت أنفاسها وتماسكت ألا تضعف بدون كلمة التفتت لتحمل ابنتها هتفت بغل

خليك هنا لواحدك أنا راجعة لأهلي لما تعرف تحترم إنت مراتك 

جاءت لتتحرك لكن بخفة سحب الصغيرة من بين ذراعيها تفاجأت من فعلته فقال

يبقى لواحدك مافيش عيل هيروح معاك......!!

الفصل الخامس 

قطرات الحب

ألجم زوبعة ضراوته وقوف والده عند مدخل الغرفة ويحدق به بالأخص معلنا عدم ارتضائه عن أسلوبه الوقح في التعامل مع زوجته وتلقائيا توقف الأخير عن ټعنيفها فنظرت له زينة هي الأخرى وما تعرضت له سبب لها إحراج أمام حماها وبكت رغما عنها في صمت فتأجج ڠضب زين أكثر وأخذ يقترب منهما نطق بكلمة واحدة فقط وجهها لها كأنه يشدد من أزرها قال

متعيطيش!

ثم وجه بصره لابنه الذي توجس من سوء ردة فعل والده تجاهه أو إهانته أمام زوجته وترقب خاطبه زين بحزم

إنزل تحت واستناني! 

ابتلع آيان ريقه لينصاع فورا لأمر والده جاء ليتحرك حاملا للصغيرة فأوقفه زين باستياء

البنت لأمها! 

وقف آيان مضطربا ثم بهدوء ودون جدال منه ناول زينة الصغيرة فحملتها الأخيرة منه واحتضنتها بقوة فتحرك آيان نحو الخارج بعدها مغادرا بينما نظر زين لها وتضايق من طلعتها الباكية وشعر بها قال بلطف

أنا سمعت كل حاجة إنت غلطانة وهو غلطان

هنا تصلبت أعينها عليه لتهتف معترضة

أنا معملتش حاجة أنا بطالب بحقي! 

أشار لها زين ناحية الأريكة فتفهمت أنه يريدها تجلس للتحدث معها جديا فتحركت وهو معها ليجلسا سويا وهنا بدأ النقاش الجاد حين قال

زينة عاوزك تفهمي إن نور مهما عملت مش هتدخل في حياتك

نظرت له مستنكرة فتابع مؤكدا

لازم تعرفي كده نور عمرها في حياتها ما هتخلي آيان يعترض على حاجة إنت عاوزاها آه ممكن تخليه يشد عليك لكن في حاجات تافهة بس مش لدرجة تدخل في مستقبلك ومستحيل تفكر في كده علشان أنا مش هرضى بده

بعدما تفاجأت زينة بكل ذلك تسائلت

طيب ليه هو معترض على شغلي! 

جاوب عليها برزانة

يبقى الموضوع بينك وبينه محدش ليه علاقة كنت خدتي رأيي وأنا رحبت ونور متكلمتش ليه تدخليها في كده 

وجدتها فرصة لتخبره بكل ما بداخلها فشرحت ما تشعر به ناحيتها قالت

هي مش بتحبني وبحسها مش بطيق الولاد و.... 

قاطعها بنبرة متضايقة محتجة

مين قالك كده نور بتحب الولاد ولو زي ما بتقولي إنها مش بتحبك مكنتيش هتعيشي هنا ثانية واحدة

اڼصدمت زينة من حديثه نحو زوجته وجلست مدهوشة أيضا أردف زين بصريمة

جوزك بيحبك وعلشان كده نور متقدرش تعملك حاجة مع إنها متأكدة إنك كنت السبب لما دخل المستشفى لأنها بتدور على سعادة ولادها

أطرقت رأسها وقد أصابها خيبة الأمل بائسة مما يحدث لها فنصحها زين بتودد

خلي بالك من جوزك وعيالك يمكن لو كنت فاتحتي آيان في موضوع شغلك واتناقشتوا بكلام عاقل كان اقتنع لكن زودتيها لما اتكلمتي على مامته من حقه يزعل لأنها أمه وبيحبها جدا

انتبه لها زين تبكي حينما انفلتت منها شهقة شاردة حزن عليها للغاية وقال

احكيلي عاوزة أيه واللي يريحك هاعمله 

ردت بأسى من بين بكائها

آيان عاوز ياخد مني الولاد عاوز يخليني أمشي من غيرهم

ربت على كتفها بلطف وقال

مش هيحصل ومش هسمح بده ولادك مش هيبعدوا عنك

رفعت أعينها له وقالت مترقبة

يعني هاخدهم معايا 

نفخ زين بملل لحماقتها قال متهكما

مفكرة هسمحلك إنت كمان تخرجي من هنا! 

اندهشت من أسلوبه المناقض معها لكن حين تابع وضح لها قال

لو زعلانة منه بسبب اللي عمله ممكن أخليه يبعد عنك شوية إنما تمشي من هنا لأ. 

علقت على كلامه بجهل

يعني حضرتك هتعمل أيه 

مط زين شفتيه قليلا كأنه يفكر قال مبتسما

يعني يقعد في أوضة تانية على ما الجو يهدأ بينكم ومتأكد مش هيطول

وزين يخبرها بذاك الإقتراح تذكر ما كان يفعله مع زوجته نور وبداخله اهتاف لتلك الذكريات وتنهد ردت زينة بقبول

طيب موافقة على كده وخليه يبعد عني وميتكلمش معايا

تبسم وجهه

لها يعلم في قرارة نفسه أن الطيش غالب عليهما وتلك مجرد مناوشات ساذجة قال بتعقل

متقلقيش من كده إنما موضوع شغلك دا قرارك مع جوزك ومقدرش أقولك خلفيه واشتغلي فهمتي يا زينة........!! 

حديثه معها جعل علامات الاحتجاج تستفيض عليها وتنكر ما تلتصق بها من تهم حيال الأمر فلم ولن تفعل ذلك مطلقا ثم توجهت لغرفة عمها ممتثلة لدعوته لها بحضورها عنده ثم جلست بجانبه على الفراش لتتناقش معه وتنفي كل شيء هتفت باكفهرار

أنا ماليش دخل يا عمي هو حر في حياته معاها ومش بدخل نفسي في أمور خاصة بيهم

انقشع على السيد فاضل استياء شديد حين علم بالأمر من حفيدته ماريان قال

أومال ليه بتشتكي منك يا نور ليه بتقول إنك بتكرهيها وبتدخلي في حياتها

قطبت طلعتها من افترائها الغاشم عليها واستنكرت قالت

كل الحكاية بتغير من حب آيان ليا مفكرة هتأثر عليه يقف ضد أمه ودايما بتستفزني وبتتعمد تحرجني في حاجات بتضايقني

قصدت نور تهكم زينة منها وأنها مدللة بعكس عمرها الحقيقي ولم تفصح نور عن ذلك لكن أعربت ملامحها عن انزعاجها من الأمر ونفورها من هذه الفتاة الخبيثة فتأمل فاضل وجهها العبوس وتضايق من رؤيته لها هكذا فهي ابنة أخيه ولن يوافق على السخرية والاستخفاف بها فانتبهت له نور حين مسد على ظهرها وحزنت جديا من ذلك فتابعت باكتراب

أنا محبش حد يقلل مني ومش حتة عيلة تقف تكلمني بعدم احترام كل ده ليه علشان ابني بيحبها تقوم تتعالى عليا

رد فاضل بنبرة مواسية

ما عاش ولا كان يا نور أنا كنت عاوز أفهم الموضوع لأن مينفعش يتسكت عليه كفاية ماريان وحياتها اللي اتخربت دي مش آيان كمان! 

قالت بتفهم

آيان راجل وحر في حياته إنما ماريان بنت وڠصب عنها اللي حصل معاها ومن حقي هنا كأم أتدخل وأعرف مصلحتها فين

فرد السيد فاضل ذراعيه كمبادرة لضمھا فاستجابت لها نور ومالت على صدره مسد على رأسها وقال

إنت قلبك طيب يا حبيبتي عارف كل اللي بتعمليه مع ولادك علشان مصلحتهم بس كل اللي بيحصل دا من عند ربنا مش منك خالص

تنهدت وقالت بقلب صاف

ربنا يعلم ولادي دول غاليين عندي قد أيه ومقدرش أشوف حد بيزعلهم أبدا........!! 

خطوة والده مع زوجته لم تزعجه قط حين حث

تم نسخ الرابط