قطرات الحب

موقع أيام نيوز

جنبه هيحبني بطريقته وينسى إني ليا حقوق تانية لما أبعد أحسن ليا!

أنا بق....

بترت رسيل بقية كلامها حين دقت عمتهن سميرة الباب وتقول

عمرو وصل تحت يا رسيل هاتي زينة وانزلوا.

اختلج قلب زينة وارتعدت بينما نظرت لها رسيل بتهوين ثم خاطبت عمتها بمعنى

طيب يا عمتي نازلين أهو

ثم تابعت حديثها ل زينة بجدية

اثبتي كده وقومي ننزل نقابله ومټخافيش هنكون جنبك.....!!

نزع عمرو سترته عن كاهله ليريح جسده على الأريكة من عناء السفر وانتبهت سميرة لتعابير القسۏة تنقشع عليه فخاطبته بتأن

عمرو بلاش تتعصب على زينة ولازم تفهم الموضوع كويس.

من البداية للنهاية سيستمر على موقفه لذا قال بحنق

آيان فهمني الموضوع وهي مش هتضيف جديد يغير اللي قررته

تدخل أيهم وقال بتودد

بس بلاش تشد عليها فهمها بالراحة دي برضوه أختك

احتدت نظرات عمرو أكثر حين لمحها قادمة مع رسيل وذلك ما أترع الخۏف في جوف زينة وتمسكت بيد رسيل فبمجيئه قد تغيرت مخططاتها وسيفشل بالطبع ما رسمته لتأديب الآخر..

جعلتها رسيل تجلس بجانبها ثم رحبت ب عمرو جيدا والذي بدوره حدق بأخته وهتف

يعني في العقيقة اللي عملتها مجتيش وقولتلي هتفضلي مع جوزك وأهله في مشاكلهم أيه اللي اتغير في يوم علشان برضوه لما زعلتي مع جوزك متلجأيش لينا.

تعالي نبرة عمرو وحديثه القاسې البكها مما دفع أيهم للرد بدلا منها قال

إحنا كمان أهلها يا عمرو وهي بس خاېفة تجبرها ترجعله و...

قاطعه عمرو بتشدد حانق

دا فعلا هيحصل وأنا جاي هنا علشان أرجعها لجوزها اتكلمت معاه وهو مش غلطان.

تذمرت زينة بملامحها ولم تقوى على الجدال معه فهتفت رسيل باحتجاج

دا حتى لو غلطانة يا عمرو ميصحش تخليها ترجعله بنفسها فين كرامتها هنا كده بتقل من أختك وبتكسر عينها.

أضافت سميرة أيضا بعدم قبول

ولو رجعتله بطريقتك دي كمان ممكن يسوق فيها ويعرف إنها ملهاش حد يقف معاها

أرادت زينة البكاء وتمسكت في حين استمع عمرو لذلك بضيق قال

والمطلوب أيه إن شاء الله أكلمه أقوله تعالى إنت خدها

ردت رسيل باستنكار

وليه لأ المهم في كل الحالات تحفظ كرامة أختك لأنها من كرامتك

هو مش غلطان يا رسيل وميصحش تجبره على حاجة وتهدده بإنها تسيبه على حاجة ما تستاهلش!

دافعت رسيل عن موقف زينة بقوة وذلك ما قوى من زينة قالت

المفروض مراته حست من ناحية حد معين بعدم القبول أو القلق فمن واجبه يبعد الحاجة اللي

تضايقها لأنه لو رفض بيثبت إن التانية أفضل وميهموش مشاعر مراته

رد عمرو باستياء

أنا زيه مقبلش مراتي تجبرني على كده وبقولك إن ده ميصحش ومافيش راجل يقبل كده! 

لو بيحبها هيقبل! 

نطقها أيهم بجدية فابتسمت رسيل بشدة فهو يفعل ما يحلو لها فعقبت على رده وكررته قائلة

زي ما قالك أيهم لو بيحبها بجد هيقبل! 

وجه عمرو بصره لأخته وجدها صامتة وهذا ما رفضه خاطبها

عاوزة أيه يا زينة! 

ردت بحرج ممن حولها

يعمل اللي يريحني وينفذ اللي طلبته منه

لم يتحمس عمرو لرغبتها كونه رجل ولن يقبل أن يوافق على هذا المزج المستقبح قال

وإن رفض يا زينة! 

نظرت لهم زينة من حولها وأحست بالتقييد وعدم القدرة على أخذ قرار اندفاعي فقالت بحذر

يبقى يعمل اللي يريحه أنا مش هقبل يقل مني!

أطال عمرو النظر إليها في سكوت تام وبعد وقت من تفكيره في الأمر ككل قال

جهزي نفسك علشان هترجعي البلد معايا واستعدي لطلاقك.....!!

استأذنت خلف الباب بالتحدث معه فسمح لها بالدخول فورا حين نهض من تخته متأهبا لاستقبالها فولجت ماريان غرفته ابتسمت بضعف له وقالت

آسفة حبيت اتكلم معاك!

عاب عليها وهو يسحبها لتجلس قال

إنت تيجي في أي وقت

جلست ماريان محرجة فقد جاءت راغبة في التحدث معه بشأن مشكلته قال بتردد

إنت عامل أيه زعلان علشان مراتك وولادك مش معاك!

رد بصراحة ولم يضيف أي خداع قال

أكيد زعلان إنهم مش معايا!

سألته باهتمام

صحيح بتفكر تسيب زينة!

تنهد باستياء وقال

لو حصل ده هيبقى منها لأن كلهم عارفين إني بحبها وعملت أيه علشان اتجوزها!

تذكرت زوجها السابق قالت

بتفكرني ب آيان واللي عمله معايا بس إحنا كنا بنحب بعض وعملنا كتير علشان يتم جوازنا كان حبه مزيف.

مسد على ظهرها بمواساة وقال

وربنا خلصك منه والحمد لله فهمتي بدري إنت لسه عيلة يا ماريان أنا متجوز زينة قدك دلوقتي وكنا وقتها صغيرين

قالت بنصح شديد

بينكم ولاد يا آيان فكر كويس قبل أي خطوة متهورة لأن مش بسبب حاجة تافهة تخربوا حياتكم صعب دا صدقني

رد پألم

بقيت بحس إنها مبتحبنيش عاوزة تتحكم فيا وأنا راجل ومقدرش اتنازل عن كرامتي. 

زاغت ماريان في حديثه وكأنها تذكرت أمر ما له علاقة بقوله ثم انتبهت لوالدتهما تلج الغرفة وقد فرحت من وجودهما معا قالت

من زمان مش بشوفكم متجمعين كده 

ثم جلست نور بينهما مبتسمة تابعت

بتتكلموا في أيه 

ردت ماريان بتوضيح

بنتكلم أنا وريان عن زينة

زمت نور ثغرها حانقة نظرت لابنها وقالت

أنا مش هدخل أنا هسيبك تتصرف علشان محدش يقول غصبناك شوف يريحك أيه واعملوا بس اتمنى تعمل الصح. 

قال بعزيمة

هاعمل يا ماما الصح أنا مش صغير

اغتاظت نور وهي تتذكر أفعال زينة الهوجاء هتفت

حرام عليها تاخد الولاد وتمشي كده مفكرة هتحرمنا منهم دا لو آيان طلقها هخليه ياخدهم منها لازم تنحرم منهم علشان تبقى تمشي العند بتاعها ده تاني 

دون قصد كانت نور تتدخل في أمره على الرغم من نفيها لذلك فحدثتها ماريان بهدوء

إن شاء الله مش هيجيب مشاكل لأن الموضوع ميستاهلش

حنقت نور من رد ابنتها قالت

لا يستاهل دي زودتها كتير هي هتمشيه على مزاجها! 

ثم وجهت الحديث ل آيان تابعت

اوعى تضعف اختك حبت بجد وهو مستهلش فمراتك كمان لازم تفهم إن اللي بتعمله ده غلط لأنها هتفضل كده لو مشوفتش ليها حل. 

لم يحبذ آيان تدخل أحد كونه رغب في أن يقرر بنفسه لذا قال بحسم

أنا هاعمل اللي يرضيني يا ماما وهي لو مش عاوزاني براحتها.......!! 

تهدجت أنفاسها پغضب وهي تتلقى تأكيد خبر وجود علاقة مع زوجته السابقة ولم تتحمل سمر حتى اڼفجرت بهياج صاحت

طلع بيقابلها يا ماما معقولة!!

أنا كنت حاسة إن البت المچرمة دي رجعت من برة علشان تضحك عليه تاني

هتفت والدتها بتوبيخ

إنت متزعليش خالص ولا تهتمي هو تليفون صغير أبلغ فيه مريم وهي هتتصرف معاه إنت عارفة إنها مش بتطيقها

قالت سمر بتخوف شديد

ممكن يفكر يسيبني ويختارها وكل اللي عملناه يروح هدر

ردت الأخيرة بتبرم

اللي أعرفه إن مراته دي كانت مشيها بطال دا حتى اتجوزت وخلفت وهي على ذمته يعني أكيد بنت مش سهلة وبتلعب عليه

سألت سمر في حيرة

ويعجبه في بنت ژبالة زي دي أيه 

الله أعلم! 

من شدة احتدامها فكرت سمر في خلق أجواء شرسة بينهما ودخول الريبة في نفس زين ضدها ومن ثم تثأر لنفسها فهي تخشى بعد كل ما أنجزته يتركها وصدقا سيفعل ذلك وبشيطنة قالت

طالما كده يبقى لازم يشك إنها على علاقة بالراجل اللي خلفت منه نعمل أي حاجة بس يبعد عنها

خاطبتها والدتها بتنبيه

المهم حاذري في الكلام معاه وادخلي جواه وافهمي هيعمل أيه يمكن يروح لدكتور من وراك ويكتشف الحقيقة

أنا فاهمة كل ده متقلقيش! 

ثم استمعت سمر لصوت صفق باب الشقة أضافت

باين وصل! 

حدثتها والدتها بتحذير

اتكلمي معاه كويس ومتديلوش فرصة يقولك مش عاوزك أو نسيب بعض وقوليله إنك هتفضلي جنبه لآخر العمر....!! 

استلقى زين على الأريكة واغمض عينيه رغم كم الفرح الذي يعتريه من بقائه معها كان يحمل بداخله قلق من القادم وأحس بالضياع ولم تأتيه الرغبة في معرفة سبب عقمه فوجوده بمفرده أشعره باليأس والأسى وانطفأت بداخله كل الأمنيات وود مصادقة أحدهم ليخطو معه لحل مشكلته المؤلمة تلك كونه لا يريد شفقة من أحد..

خرجت سمر من الغرفة فوجدته هكذا تعلم ما به بالطبع ولذلك بادرت باللعب عليه كما الأخيرة تقدمت منه باطراق ثم جلست على الأرضية بالقرب من رأسه أحس زين بها ففتح عينيه خاطبته برقة متناهية

وأنا معاك مش عاوزاك تزعل متفكرش علشان اللي حصل ده هابعد عنك بالعكس أنا هتمسك أكتر ابقى معاك.

أشعرته سمر بأنها صاحبة فضل عليه وذكرته بضعفه بطريقة سنحت لها الفرصة في كسب ارتضائه عليها بينما ود زين لو استمع لهذه الكلمات المبهجة للقلب من لمى حينها ستتراقص دقاته وأمانيه على معزوفة واحدة بعكس هذه فلربما فرصة يستغلها ليدفعها لتركه قال

أنا مش عاوز أظلمك لو عايزة تسيبيني ع.....

قاطعته بعجالة وهي تعترض

لا متقولش كده أنا باحبك والحب دا أقوى من إني أفكر في أي حاجة تانية مش هتلاقي حد أصيل زيي يا زين قليل جدا بيرضى بكده

جاهدت على التلميح بحذر بخصوص زوجته الأولى ودون أن تدري نجحت فقد فكر زين في لمى وأراد رؤية أصالتها معه زيفت سمر حنو بليغ وتابعت

لو عايز تكشف أنا معاك لو مش حابب خلاص اللي يريحك هنعمله ومعاك في كل الحالات. 

قيدته بحديثها ومدى تفانيها في تقديم الود والعطف وذاك ما جعل زين غير قادر على إيجاد ثغرة واحدة ليبتعد عنها ورغم تمنيه بعدها توجس من ردة فعل لمى حين تعرف وكان ذلك السبب في عدم قول الحقيقة أمامها.. 

ولشغفه في إيجاد حل لمعضلته قال

عاوز أروح أكشف يمكن ألاقي حل......!! 

تفاجأ والدها بما تقوله كذلك السيدة إيمان التي استنكرت ذلك فما تعرفه أن سيف يرتبط بابنتها وتهوى الأخيرة الإقتراب منه لكن هذا التغير زاد من حيرتها مع وجود بعض من عدم القبول لتصاعد هذه العلاقة لشيء أكبر..

قال السيد كارم مندهشا

معقول سيف عاوز يطلب إيدك أنا افتكرت معجب ب لمى!

كبحت مايا اختناقها من ذلك هتفت مصححة

هو بنفسه طلب يقابلك يعني دي رغبته مش أنا

ضحكت عليه

رد مايا جاء دفاعا عن نفسه أمام زوجة أبيها التي قالت

ولو حصل بينكم انجذاب عادي يا مايا هو حر يختار اللي يحبها

قالت مايا بخجل طفيف

سيف شاب أي بنت تتمناه وهو لسه في بداية حياته يعني عاوز واحدة زيي وبصراحة فاجئني بطلبه ومبسوطة بيه لأن أنا كمان معجبة بيه من أول ما شوفته!

ابتهج كارم لسعادة ابنته قال

رغم إني مشغول بس هفضي نفسي مخصوص علشان أقابله.

قبلت مايا وجنة أبيها هتفت

ربنا ما يحرمني منك يا بابا!

ثم نهضت معتزمة إخبار الآخر بالنتيجة أردفت

هروح أبلغه إن حضرتك موافق تقابله بكرة

ثم ركضت للأعلى فوجه السيد كارم الحديث لزوجته وقال

مش معقول كنت فاكر إنه عاوز لمى وبيفكر يرتبط بيها

ذلك ما تمنته السيدة إيمان لكن كالعادة تندثر أمانيها وتدرك كل يوم عن الآخر أن ابنتها تعيسة الحظ قالت

ربنا يسعد مايا أنا فرحت لفرحتها

ويسعد لمى وتشوفيها في أحسن حال........!!

الفصل الثالث عشر

قطرات الحب

أدركت منذ خطت بقدمها لبلدتها مدى التهور والاندفاع الذي حظيت به وافتعلته بتصميم عنيد لترضي غرورها غير المقبول وما أنكرته تجاهله لها وكأنه كان يترقب حدوث ذاك منها وهذا ما أغاظها وأكمدها في ذات

تم نسخ الرابط