قطرات الحب

موقع أيام نيوز

إنك ست مكافحة مش لايق عليك أنا بقيت شايفك واحدة تانية

تيقنت أنه سيظل مزعوجا منها فما فعلته لن يغتفر لكنها عكس ما يراه دنت لمى منه ثم وضعت رأسها على صدره في حركة مباغتة ويديها تلتف حوله صدم زين وهي تفعل ذلك ولم ينخدع في تمثيلها المكشوف له وود صفعها وتهشيم عظامها لكنه أبرم معها تعهد بعدم تطاوله عليها قالت لمى بصدق

بأحبك يا زين سامحني أرجوك

ثم رفعت رأسها لتنظر إليه قالت بتذلل

أنا مش زعلانة

من اللي عملته معايا بس أرجوك سامحني بلاش تعامل طفل بالشكل ده

أحد إليها النظر بحنق قال

لما يكون ابنك من اللي خنتيني معاه يبقى لازم أكرهك وأكرهه

لترد فوضع إصبعه على فمها ليمنعها فنظرت له مشدوهة قال

افتكر عارفة بجيلك هنا ليه

لمح لها برخص شخصها وأردف

عاوز أنبسط

قابلت ما يفعله بمحبة أدهشته ولم تتأثر باحتقاره ذاك قالت بتملك وهي تطوق عنقه

أنا تحت أمرك ما إنت جوزي..........!! 

أيوة لسه مكلمهم وحبيت أشكرك يا أيهم على اللي بتعمله

هتف زين بتلك العبارة عبر الهاتف ممتنا ل أيهم فقال الأخير بتودد

مراتي أكيد مش هسيبها تكون لوحدها واستاذ ممدوح معاهم خطوة بخطوة والليلة دكتور عبد الرحمن هيوصل عندهم وكل خطوة بيعملوها بتوصلني

ربنا يعدي الإسبوع ده على خير ويا ريت ميتكررش السفر ده

رد أيهم باحتجاج

مش هوافق طبعا يتكرر كفاية لحد كده! 

ولج ماجد المكتب عليه أثناء ختام أيهم الحديث مع زين فاغلق أيهم الهاتف منتبها له فقال ماجد

من شوية كلمت ماجد الجديري وقال هيبعت الشحنة بعد بكرة

سأله أيهم بتذكر

صحيح اللي سمعته ده سالي اتجوزت واحد من قبرص! 

تأكيد ماجد صډمه حين قال

أيوه أعلن إسلامه وبعدين اتجوزته

هتف أيهم متفاجئا

أنا افتكرتها هتتجوز ماجد علشان عرضه لسفرها معاه

رد موضحا

اللي عرفته إن ماجد كان بيحب مراته ومخلص ليها ورافض يتجوز بعدها فتقريبا اهتمامه بسالي كان علشان البنت الصغيرة وإنها تكون قريبة من جدتها

لم يهتم أيهم كثيرا بالأمر وتجاهله قال

كنت جاي ليه 

رد ماجد بمفهوم

كان فريد بيه عم المدام عامل عقيقة لولاد عمرو وكان باعت خبر ليك إنها يوم الخميس بس تليفونك مشغول فبلغني

عرفته إن رسيل مسافرة 

أيوة وقال لو مرجعتش على الخميس ممكن يأجلها لوقت ما ترجع هو حابب لمتكم حواليه

تفهم أيهم ولم يعلق ثم انتبه لرنين هاتفه اندهش من ذاك الرقم الغريب الذي تضيء به شاشة هاتفه رد باحتراز

أيوة! 

رد المتصل بنبرة مضطربة

أيوة يا أيهم بيه أنا الدكتورة راندا مديرة أعمال دكتورة رسيل

انتصب أيهم في جلسته متعجبا من مهاتفتها له وقال

خير 

هتفت بنبرة قلقة

من شوية كنت بكلم الدكتورة رسيل والخط قطع فجأة بس صوتها مكنش مريحني أنا خاېفة عليها

استمع أيهم لها پخوف شديد ثم نهض هتف

إمتى ده حصل! أنا من نص ساعة مكلمها وكويسة! 

ردت بحزن

حالا الكلام ده حتى اتصل بيها وشوف

وجه أيهم حديثه ل ماجد الذي نهض وجلا ومترقبا هتف

كلملي ممدوح بسرعة واحجزلي على أول طيارة رايحة أمريكا.................!! 

الفصل الثامن 

قطرات الحب

لم يصدق أذنيه حين هاتفته فقد ظنها ستتجاهل حديثهما وكانت أقصى أمانيه حين رآها هي أن تتذكره فقط قادما ولذلك لم يتوانى في قبول دعوتها للذهاب هو إليها ومقابلتها بشأن العمل معا. 

وحين وصل للمقهى الذي دعته إليه تفاجأ بها جالسة برفقة أحدهم تعجب قليلا وربما لم يحبذ ذلك لكن استمر في التقدم منها مهتما بتلك المقابلة لمحته لين فابتسمت له بادلها سيف الابتسام وهو يدنو من طاولتهما وحين اقترب قالت

اتفضل يا سيف دا بابا مش غريب! 

أشارت له بالجلوس على المقعد الشاغر جلس بأدب فتأمله حسام بدقة متفرسا ملامحه وهيئته لذا ارتبك سيف وتحير في سبب حضوره وبدون مقدمات تحدث حسام جديا في الأمر قال

أهلا يا استاذ سيف الحقيقة لين كلمتني عنك وعن شغلك فقولتلها حابب أقابله طالما نويتي تشتغلي معاه! 

ارتخت قسمات سيف المشدودة وبدا هادئا قال

دا يشرفني طبعا! 

ابتسمت لين بامتنان له بينما أحب حسام لباقته واحترامه قال

هي قالت إن مكان شغلك موقعه ممتاز والحقيقة أنا شايف كده فعلا وطالما إنتم نفس المجال فكويس لما تبدأ مع حد عنده خبره ويكون فيه تعاون

قال سيف بترحيب

وأنا معنديش مانع دا اقتراحي ليها وسعيد إنها قبلته

خجلت لين من طريقة كلامه أو نظراته التي يوجهها لها أردف موضحا

وحضرتك متقلقش أنا أختي معايا ولين هتتعامل معاها

فكر حسام سريعا في ذلك وغير بعض القرارات قال بعملية

يبقى كل حاجة هتكون مقسومة على تلاتة يعني اللي هتقدمه إنت وأختك لين هتقدم زيه والاتفاق هيكون معايا

لم يعترض سيف مطلقا ليوافق على الفور قال

اللي تشوفه حضرتك! 

رد حسام بمفهوم

كلامك هيبقى معايا بخصوص أي حاجة في الورق بينكم لكن الشغل نفسه فأنتم حرين 

تحت أمرك! 

تغابى سيف عن الاعتراض كي يتمكن من إتمام المشاركة بينه وبينها متقبلا شروط والدها فنطقت لين أخيرا وقالت

من وقت عرضك ليا إننا نشتغل سوا والموضوع بافكر فيه وكلمت بابي ووافق

وإن شاء الله مش هتندمي 

قالها سيف وهو يصلب نظراته عليها بطريقة وترتها فتنحنحت قائلة

تمام يبقى اتفقنا! 

أخرجهما حسام من سفح هذه الذبذبات المتبادلة وهو يقول بحسم

يبقى نجهز عقود وورق يضمن لكل واحد حقه........!! 

التردد النابع من داخلها وترها حد أنها تراجعت عن فعل أكاذيبها وخشيت ألا يقتنع أو يرتاب في الأمر ويكشف خداعها له ثم جلست ترتب كلامها مترقبة خروجه من المرحاض بين فينة وأخرى ابتلعت سمر ريقها واستجمعت رباطة جأشها كي تبدو أمامه هادئة فرحة بالطبع شحذت قواها لتفعل ما أمرتها والدتها به.. 

خرج زين المرحاض بعدما اغتسل مرتديا منامته ومستعدا للنوم فنهضت سمر من مكانها راسمة لبسمة متسعة جعلته يتعجب 

عندي ليك خبر متأكدة هيبسطك! 

نظر لها زين مترقبا فأردفت بابتهاج مزيف

بقالي يومين مش طبيعية وحاسة إني تعبانة ماما قالتلي يمكن يكون أنا حامل

تضاربت بداخله عدة مشاعر وهي تخبره منها أنها أحب تحقيق أمنيته ومنها عدم رغبته في أن تكون هي أم أولاده نكزه ضيقه ليتأزم واستشعر تناقض يسري بداخله وظاهريا ضمھا ليعرب عن فرحته بذلك بعكس ما تهجم عليه من أفكار ضايقته وخاطب نفسه پانكسار

زعلان ليه مش ده اللي كنت عاوزه! 

مثل زين ببراعة تهلله من إعلانها ذلك وهذا ما جعل سمر تغتبط حين صدقها ابتعد زين عنها فقالت

ماما قالت استني اسبوع كده وهتاخدني أكشف علشان اتأكد

ابتسم بزيف وقال

مبروك يا حبيبتي! 

ثم قبل جبهتها مردفا

خلي بالك من نفسك! 

رسمت سمر طباعا مخاتلة وفي نفسها حين لمحت فرحته زادت من غشها له قالت

شوفت علشان بتعاملني حلو ربنا كرمنا إزاي

قال متوددا

هاعاملك حلو دايما كفاية هتجيبيلي

الولاد اللي باحلم بيهم

وضعت رأسها على صدره واغمضت عينيها قالت

هجبلك يا حبيبي المهم متفكرش غير فيا ومتحبش غيري

وقد تقطب وجهه ولم يعي لتلك اللحظة لما هو مكترب هكذا ولما لم يبتهج كأي شخص في موقفه ذاك ووبخ نفسه على تفكيره الأهوج في الأخيرة حين مرت على فكره وهو يتذكرها فقد سلبته أفضل أوقاته وحرمته من تأسيس حياة طبيعية لتأتي له بنوائب متلاحقة أضعفته حتى في تقبلها أم مسامحته لها حقا لن يفعلها وبعد وقت من تناقض مشاعره اختار التأقلم مع حياته الجديدة وبناء مستقبل فشل في تحقيقه سابقا مجبرا نفسه الهائمة على تناسي الأخيرة ويكتفي فقط بصب غضبه ولعڼته عليها.......!! 

ألقى معطفه على التخت باهمال وهو ينفخ بضيق وضجر ثم جلس على المقعد مزعوجا 

رمقها بنظرة حادة وهو يستنكر

عاوزة يوصلني إنك مش بخير وأفضل في مكاني يعني!

مستاءة قالت

مش فاهمة راندا ليه كبرت الموضوع كل الحكاية وأنا بكلمها في المعمل حصل انفجار تافه من واحد كان بيهرج باين والتليفون وقع من إيدي

ظل أيهم عابسا فتأسفت رسيل بتوسل

أنا أسفة! علشان خاطري متتضايقش كل اللي حصل مش بسببي خالص حاولت اتصل بيك لما عرفت بسفرك بس قالولي خلاص ركب الطيارة. 

تنهد بقوة ثم نظر لها بتمعن متأملا وجهها عن قرب قال

المهم إنك بخير أنا كنت خاېف قوي يكون حد من هنا قاصد يأذيك. 

لها قالت

حبيبي يا أيهم مش عاوزاك تقلق عليا والجماعة هنا كويسين وبصراحة ممتازين جدا مشوفتش منهم غير كل إحترام

مرر يده على رأسها متفهما ومبتهجا حين اطمأن عليها قال

باقي يوم من الاسبوع مش خلصتي شغلك هنا ولازم ترجعي 

ردت بجدية

أيوة عملت بحث أولي وهنا ساعدوني في مصر أكمل معاهم بس... 

ثم صمتت رسيل مترددة في التكملة فزاد فضول أيهم وبات مهتما ببقية الحديث بتوتر وقالت

بس ممكن بعدين أفكر آجي هنا! 

عقد جبينه دليل رفضه وتأزقه فأردفت موضحة سريعا

ممكن الإمكانيات في مصر متساعدنيش ومقدرش أعطل حاجة بدأت فيها وتحمست كمان أكملها. 

لمح في عينيها إصرار وافر وتلك اللمعة المنجلية فيهما أوحت بأنها على محك بداية جديدة لربما ستخلق معها حلم رغبت داخليا في تحقيقه قال

مش هقف في طريقك يا رسيل طالما شايفة إن ده صح! 

أسندت جبهتها على جبهته مبتسمة تحب سماحته وهي يمنحها ما تبغاه قالت

أكيد مش هخيب ظنك فيا أنا متعلمتش سنين علشان أحلم بحاجة وبافكر فيها ومحققهاش متأكدة جوايا هاعمل حاجة كويسة تنفع ناس كتير. 

تمنى أيهم ذلك فكم رغب أن تكون شريكة حياته ناجحة هكذا قال

ربنا يوفقك في اللي بتعمليه لأن وقتها هاعملك احتفالات يوميا

تذكرت رسيل أن بوادر ما أنجزته يحتاج بالطبع لتمويل لتنفيذه لذا تبدلت قسماتها للإنطفاء المباغت فسألها أيهم بغرابة

مالك! 

بدت قليلة الحيلة وهي تخبره عما بها قالت

امبارح بدأنا نبلغ الحكومة هنا تساعدنا في تمويل المشروع بس باين كده الموضوع هياخد وقت والله أعلم هيوافقوا أو لأ! 

انتبه أيهم لتلك النقطة وقال

فعلا كان لازم تفكروا في كده من الأول حاجة زي دي محتاج تمويل واهتمام كمان! 

كانت رسيل متفقة معه في ذلك لكن الأمر خرج عن الحد قالت

مدام نور مسؤولة عن حاجات معينة هتعملها وأكيد معندهاش استعداد ترمي فلوسها في حاجة مش هتضمنها وأنا مقدرش لوحدي! 

اغتمت رسيل وذلك ما ضايق أيهم بشأنها ورغم أنه غير متفهم أو واعي بقدر كاف لما تفعله حثته محبته لها بتقديم يد العون قال

طيب أنا ممكن أساعدك! 

صدمها باقتراحه ذاك ونظرت له غير مصدقة وبداخلها

فرحت هتفت

صحيح يا أيهم! 

رؤية إشراقة وجهها جعلته يؤكد صدق قوله هاتفا

صحيح يا رسيل أنا هساعدك........!! 

باغتها بطلبه غير المتوقع وذلك آخر ما خطړ ببالها لكن جاء ردها في نفسها بأن ذلك لا يجوز لعدم التوافق في أمور شتى ثم جلست برفقته داخل ساحة الفندق مترددة في إعلان قبولها أو رفضها فقط تستمع له حتى انتهى وهو يسألها

ما رأيك سيدة نور هل توافقين على طلبي!

خرجت نور من حالة الاندهاش ثم تنحنحت بحرج قالت

أنا مقدرش أقول رأيي في حاجة زي دي مستر زاك الرأي الأول ل زين والدها وبعدين رأيها أكيد!

سألها بترقب مقلق

هل

تم نسخ الرابط