قطرات الحب
نفسك وشوف بتكلم بنت مين!
ڠضب ماريان دفعها لتفرض تعاليها وبالأحرى لټنتقم لكرامتها المهدورة وبنبرتها التحذيرية ردت عليه تابعت بندم
بشكر الظروف اللي بمر بيها علشان كشفتك قدامي أنا خلاص كرهتك!
نطقتها بمرارة ظاهرة فهل هي حقا صادقة لم يستطع ريان الرد عليها ونهرها فدائما كان الزوج المطيع لها ولا حرج من بعض التذلل احتراما لوالدها وأهلها ككل.
تحركت ماريان لتغادر هذا المكان المثير لڠضبها ورغم شدتها قبل قليل سارت تبكي بحړقة فحبها له لن يختفي هكذا ببساطة.
وعن ريان تأمل ندى بقسمات مغتمة خاطبها
بعتذرلك يا ندى أنا اللي حطيتك في الموقف ده!
تقدمت منه وقالت
كان عندك حق هي حلوة بس مغرورة
أشفقت ندى عليه بقولها بينما تضايق ريان وقال
أنا كنت خاېف من زعلها بس بعد اللي حصل النهار ده لأ هي فعلا تستاهل أكتر من كده!
بداخلها لم تقتنع بما قاله فسألته بطريقته وترته
بجد إنت فعلا مش زعلان عليها!.......
____________________________________
بنفسه أخذ جولة في القرية وتوجه لكل ما يعرفه وتودد قدر المستطاع لهم وأثناء سيره عائدا للسراية مع زوجته كانت البسمة لا تفارقه حين عاد يتذكر تقززه من السير على هذه الأرضية لأول مرة مند خطا بقدمه هنا انتبهت رسيل له وابتسمت هي الأخرى ثم توقفت عن السير سألته
ممكن أعرف أيه اللي مفرحك كده!
بالطبع لم يخبرها أن ذلك هو السبب لكنه رد بألفة
مبسوط علشان كل أما ابقى هنا افتكر أول مرة شوفتك وحبيتك وكنت مراهق بفكر فيك
ثم ضحك وهو يتذكر فقالت
نفسي يرجع الزمن بينا تاني كنت هتشوف حب كبير كنت عبيطة إني كنت بخبيه!
ڤضحت رسيل مشاعرها القديمة له رغم المشكلات التي جمعتهما يوما ما حينها فتماسك أيهم ألا يضمها إليها فالمكان مفعم بالبشر من حولهما واكتفى فقط بضم كفها بين كفيه
قال
رسيل أنا خاېف عليك من الشغل الجديد!
باغتها برده المغاير للحديث الدارج بينهما فسألته متعجبة
ليه بتقول كده اوعى تكون رجعت في كلامك إنك هتساعدني
هز رأسه نافيا ذلك قال
لا مش هرجع في كلامي أنا بس الموضوع مريحنيش لما سافرتلك حسيت باستغلال.
كونها تتوقت لتلك المساعدة ردت محتجة على قوله
مافيش الكلام ده المشروع كان محتاج تمويل وللأسف أنا المستفادة منه لأن أنا اللي بديره هما بس بيساعدوني
حماس رسيل البادي في عينيها جعله ينفض ذاك الهاجس الذي يطوف برأسه والتزم فقط بأن يكون قريبا منها قال
أنا مش معترض يا رسيل بالعكس اللي بتفكري فيه كويس بس خاېف يكون نجاحك يأذيك
ابتسمت وقالت
خليك جنبي وخلاص.
إنت شايفة أيه!
أقرت رسيل بمدى اهتمامه ولم تشكك به بينما سحبها أيهم ليكمل الطريق حتى السراية قال
خلينا ننبسط أحسن بلاش نشغل دماغنا بحاجات تانية!!
عدم حضور ابنته الوحيدة أزعجته رغم أن الأخيرة بررت ذلك لكنه لم يخفى تأزقه من ذلك فخاطبته سميرة الجالسة بجانبه حين فطنت ما به قالت
زينة قالت مينفعش تيجي علشان اللي حصل مع أخت جوزها فالموضوع ميزعلكش يا فريد دا يخليك مبسوط إنها واقفة مع أهل بيتها وبتساندهم!
لفتت سميرة نظره لهذه النقطة والتي بدورها أقنعته قال
أنا بس مش بشوفها غير في المناسبات يعني بتوحشني
ربتت على كتفه وقالت
ربنا ما يحرمها منك إنت حنين يا فريد وهي مش بتيجي هنا غير علشانك!
تفهم من حديثها رهبة زينة من عمرو التي تستمر حتى بعد زواجها قال
عمرو كمان من بعدي هيحطها في عينه هو شديد شوية بس بيعقل الأمور كويس وبيعمل الصح!
ابتسمت بزيف لتوحي له أنه هكذا بالطبع والمضمر كان لتلقيها شكوة زينة المستمرة من غلاظته وتحكماته بها والسبب التليد في عدم حضورها ثم انتبهت ل رسيل قد أتت فقالت
رسيل وأيهم رجعوا يلا علشان ناكل كلنا.....!!
حين ولج عليها المطبخ لاحظ عبوسها ما زال موجود فوقف بجانبها وهي تتابع العمل وقال
مكشرة كده ليه! افردي وشك الناس برة يقولوا أيه!
زفرت بضيق وقالت
كان نفسي بابا يكون موجود هو ومايا وحشوني قوي
الجيات كتير مجتش من المرة دي تلاقيه مشغول!
رددها عمرو بتعقل بينما كانت تعلم السبب ولذلك ردت بتبرم
كله من مراته علشان بنتها جات من السفر فهو قعد جنبها!
استاء من عقليتها البلخاء وقال
بلاش سوء الظن ده يا جاسمين أنا نفسي متضايقكش حتى من عدم حضور زينة كل واحد وحياته!
امتص عمرو حزنها بكلماته المتعقلة ورغم ذلك اخترعت مشكلة جديدة قالت
بس إنت عاوز تضايقني مش قولت العمدة اللي جنبنا ده متعزموش.
نظر لها بغرابة للحظات ثم بعدها تفهم السبب قال بظلمة
العمدة برضوه!
ارتبكت ولم تعلق بينما مل عمرو من حماقتها وقال بحزم
شوفي وراك أيه وافرحي لعيالك مش ناقص الهبل ده!
ثم خپطها في ذراعها وتحرك ليغادر فقابلته رسيل عند مقدمة باب المطبخ ابتسم لها ثم تابع دلوفه بينما ولجت رسيل مبتسمة ل جاسمين خاطبتها
مالك إنت وعمرو زعلانين ولا أيه!
سألتها رسيل فقد لاحظت المشادة الكلامية رغما عنها ردت جاسمين وهي تنفخ
فيه يا رسيل بنت العمدة اللي جنبنا كل مناسبة عمرو يعملها تلاقيها راشقة وتقعد تتكلم وتتدلع وبتبصله بطريقة تغيظ.
قالت رسيل بعقلانية
لو هتفضلي تنتبهي للأشكال دي مش هتخلصي المهم جوزك أخباره أيه من ناحيتها غير كده لازم تطنشي!
بدا على جاسمين أنها ما زالت متضايقة من هذه الفتاة فابتسمت لها رسيل بود وقالت
شوفي لما تيجي وريهالي وأنا هخلصك منها بطريقتي
فرحت جاسمين من لطفها معها فاستطردت رسيل بمفهوم أثلج صدرها
مش هتطلعي تسلمي على باباك وصل برة.......!!
__________________________________
غيابها اليوم جعله يستراب في
أمرها خاصة أن لين ستبدأ اليوم عملها معهم لم يعطي الأمر أهمية كبيرة وما تخوف منه هو إخبار لمى بمشاركتها فهو يرغب في نضج عمله ليس إلا.
ولجت نيفين غرفة مكتبه قالت
من أولها تأخير كده لازم الست تفهم إن الشغل شغل!
ثم جلست مقابيله فتفهم سيف مغزى كلامها قال
تلاقي الطريق زحمة ولا حاجة
قالت بتهكم
من أولها هتدافع عنها إحنا كمان زيها ووصلنا بدري.
لم يبالي كثيرا بغيابها قال بتوتر
المهم بس لمى متعرفش بوجودها ويا ريت تكوني حذرتي مايا متقولش وكل حاجة هتمشي تمام!
قالت بعدم رضى
أنا كلمتها وأنا أصلا مش مقتنعة وقولتلها دا علشان الشغل هي وعدتني متتكلمش مايا بنت طلعت متفهمة ومتأكدة مش هتقول!
سأل بترقب
وهي مجتش النهار ده ليه!
سافرت بلد كده مع باباها هيزوروا قرايبهم!
تنهد براحة كون أن ذلك السبب ثم استشعر أصوات منبعثة من الخارج نهض متلهفا وقد استشف حضور لين قال
باين لين وصلت تعالي نقابلها!
سبقها سيف للخارج وقد دهشت من اهتمامه الذي تراه مبالغا فيه لم تعلق بل لحقت به.
في الاستقبال حمل سيف عنها ما معها فبررت لين سبب غيابها بأدب قالت
أسفة اتأخرت أنا قولت أجيب فطار لينا كلنا
ردت عليها نيفين بلطف
مكنتيش تتعبي نفسك!
ولا تعب ولا حاجة!
ناول سيف الطعام لأخته بعدم اهتمام ثم خاطب لين بتودد
على ما نيفين تجهزه تعالي أوريك عملت أيه في مكتبك!
سرت لين بلباقته وسماحته ثم سارت معه فتتبعتهما نيفين باستياء غمغمت
ماشي يا سيف!..
جعلها سيف تلج أولا وهو من بعدها مررت لين نظراتها المبهورة على الغرفة وأعجبت بتفاصيلها خاصة باقة الزهور الموضوعة على المكتب ابتسمت وقالت
ميرسي يا سيف إنت ذوق قوي وجنتل!
أحيانا تخدعه عيناه لإظهار إعجابه بها ومرارا يذكر ذلك في حديثه المهتم معها قال
كفاية إنك قبلتي تشتغلي معايا هنا
أحبت ذاك اللطف منه ثم تحركت لتجلس على مقعدها وهو يتابعها بنظراته المترقبة اتسعت بسمتها وأخذت تتنشق الباقة قالت
باين الشغل هنا هيبقى مسلي وجميل!
دنا من مكتبها متهللا من مسرتها في التواجد هنا لكن حين تابعت لين حديثها توتر بشدة قالت
النهار ده معزومة على الغدا عن زين أخويا تيجي معايا!......
____________________________________
أخذتها بين أحضانها طيلة المسافة وقد اطمأن قلبها قليلا حين وجدتها لم تعاتبها أو تتحدث بشأن تصرفها الجهول بل وجدت في ذلك تخفيف عما بها وتتخذ قرارها بمحض إرادتها لكن ما أقلقها صمتها المريب وحالة التيه التي تنجلي عليها.
أدار زين الجالس بجانب السائق رأسه نحوهن فنظرت له نور بشجن سألها
هي كويسة!
اومأت فقط له فوجه زين بصره لابنته وهي تتوسد صدر والدتها وتغمض عينيها وشفق عليها عاود التحدث مع نور قائلا
خلاص وصلنا!
لم تعلق نور بل ظلت مشغولة بابنتها واترعت عقلها في التفكير في مستقبلها ورسمت حياة لها تغنيها عن الأخيرة وتنسيها الماضي بكل آلامه. لحظات قليلة مرت حتى ولجت السيارة من البوابة وهنا فقط نبهت نور ابنتها لتنهض قالت
ماريان وصلنا يا حبيبتي!
لم تحتاج ماريان الوقت لتعي ما تقوله والدتها بل بهدوء حزين اعتدلت وكأنها تستشعر ما حولها.
ترجل زين أولا ثم توجه ناحية ابنته فتح لها الباب وقال
يلا يا حبيبتي!
ثم أمسك بيدها ليعاونها على الترجل ثم خلفتها نور وحين وجدت ماريان نفسها تتوسط والديها تسعر حزنها وأدمعت عيناها تأسفت قائلة
سامحوني إني خرجت من غير ما أقولكم.
مسد زين على رأسها وقال
المهم إنك بخير إحنا خفنا عليك
نظرت ماريان لوالدتها تريدها تخرج ما في جعبتها لكن قالت نور باقتضاب
ارتاحي دلوقت وبعدين نتكلم!
ثم دلفوا ناحية الفيلا فقابلهم عمر مبتسما قال
جدوا قالي لما ماريان تيجي هو عايز يشوفها.
جاء زين
ليعترض كونها تريد الراحة لكن أسرعت ماريان قائلة
أنا عاوزة أقعد مع جدي
لم يعترض زين وتركها تفعل ما تهواه فسارت ماريان برفقة عمر ناحية غرفة السيد فاضل. هنا حضرت رحمة والتي سألتها نور بعبوس
فين آيان مش المفروض يجي يقابلنا!
انتبه زين لذلك وانتظر رد ابنته التي قالت
آيان وزينة رجعوا فيلتهم بعد ما حضراتكم مشيتم علشان تجيبوا ماريان.
الټفت نور ل زين وقد احتدت نظراتها هتفت
الست مصدقت استغلت عدم وجودنا ومشيت
وجد زين الأمر بسيطا لذا قال برزانة
وفيها أيه من حقهم يا نور!
احتقن وجهها بشدة هدرت
يا رب تخلي بالها من ابنك وتبطل تستغل حبه الأهبل ليها
تعقل زين في تهدئتها قال
هما عندهم ولاد وهما حرين في حياتهم المفروض يعتمدوا على نفسهم ويكون ليهم مكان خاص
تأملته نور بسخرية وليتها تمتلك القليل من بروده ذاك لكنها تعلم وتدرك أن هذه الفتاة لم تحب ابنها بل تزوجته عنوة وتجبر من أخيها وكل ذلك جعلها تكره ميل ابنها لها وترفض من البداية الزواج بينهما. نفخت نور بقوة ثم تدرجت للأعلى فتركها زين ولم يعلق وتمنى فقط أن تكون الأجواء هادئة.......!!
____________________________________
انسحب بحذر ناحية الشرفة ليجيب على اتصالها به وعلى مضص اضطر ليتحدث معها فقد تجاهلها منذ آخر لقاء فوقاحتها دفعته للاشمئزاز منها حدثها بغلظة
إنت إزاي تكلميني! فاهمة بكده هتخلي مراتي تشك إني على علاقة بيك!
عقلت لمى ما به ولم تجادل أو تلوم قالت
أنا كنت مترددة أقولك الحقيقة بس قعدت مع نفسي وقولت لازم تعرف!
كان يستمع لها بعدم رغبة لكن ما قالته زاد من جهله لما تخبئه فتابعت بتوتر داخلي
كنت عاوزة أقولك إن يونس مش ابن سيف ولا ابني!
بدا منتبها لكل ما تتفوه به وقد صدم واستنكر في ذات