قطرات الحب

موقع أيام نيوز

معاهم كلهم.

طلبت رسيل منه بقلق

خلي بالك من نفسك متتخانقش مع حد باين كده الموضوع كبير!

جلس على المقعد ليرتدي حذائه وسط نظرات خۏفها عليه فاردفت تخاطبه بتنبيه

أيهم لو سمحت متتصرفش من دماغك كلم الشرطة تدخل وتحل معاهم

حين نهض ليمشط شعره تابعت بجدية

لو حسيت بتعب بلغ... 

وضع فرشاة الشعر پعنف على المرآة فانتفضت لتتوقف عن الحديث هتف متأففا

ما خلاص يا رسيل هو أنا عيل صغير! 

صمتت مكشرة فنفخ بقوة فقد انفعل عليها تابع بود وهو يمسك بكتفيها

حاضر يا رسيل هاعمل اللي بتقولي عليه متزعليش مني أنا متضايق! 

اومأت متفهمة ليقبل رأسها ثم أخذ متعلقاته الهامة وتحرك للخارج فوقفت مكانها مشغولة الفكر بما حدث ورنين هاتفها الممسكة به جعلها تفق فجاوبت قائلة

خير يا تقى! 

ردت الأخيرة بنبرة حملت الصدمة

فيه حاجة مهمة قوي في تحاليل أيهم بيه لازم تشوفيها

سألتها بقلق جم

حاجة وحشة! 

قالت بغموض أفزعها أكثر

حاجة مش هتصدقيها حتى لما هتشوفيها بنفسك........!! 

ترجلت من السيارة بقلب واجف أمام مخفر الشرطة حيت أصرت على تقديم بلاغ علني تتهم الأخير فيه بخطڤ ابنتها فتحرك السيد كارم من خلفها منصاعا لرغباتها تاركا إياها تفعل ما تريد فالأمر لم يعد ليتكبده أحد كما الماضي ثم وصلوا لغرفة رئيس النيابة وطلبت مقابلته..

وبعد ترجيها ووقوفهما تنتظر سمح بمقابلتها فولجت تبكي في ألم هتفت

لو سمحت في واحد خطڤ بنتي ويمكن يكون قټلها!

من رهبة السيدة استشف الضابط أن الموضوع خطېر فدعاها للجلوس وقال

اتفضلي ارتاحي وقوليلي أيه الموضوع بالظبط!

سردت السيدة إيمان ما حدث له بالتفصيل حتى هذه اللحظة وأثناء حديثهم كان قد وصل أيهم ومعه أحد الضباط زي المرتبة العالية وحين لمحته السيدة نهضت لتتجه نحوه وتهتف

الحقني يا أيهم بنتي مش لقياها!

اخذت تبكي السيدة أكثر وهي بين ذراعيه حتى طمأنها بهدوء

لمى كويسة يا عمتي متقلقيش هي هنا!

سألت بلهف

هنا فين!

أخبرها بحذر

زين مقدم بلاغ فيها بيتهمها بالژنى وهي على ذمته

لم تتعجب السيدة نذالته مع ابنتها فقد فعلها من قبل وأيقنت بأنه كان يخدعها كالعادة وألقت بعض اللوم على ابنتها الحمقاء لتصديقها له فتابع أيهم

بمفهوم

ولو مكنتش طلبت من المقدم وائل يبحث عنها مكناش عرفنا مكانها بسهولة كده باين جوزها موصي عليها هنا

سألته بحزن

اتصرف يا أيهم أعمل أي حاجة علشان تخرج!

هنا رد الضابط بدراية

كل الأدلة بتدينها لأن فيه ولد و...

قاطعته لتصحح بجدية

مش صح الكلام ده الولد ابن زين هاتوه واعملوا تحليل وهتعرفوا الحقيقة بنتي متجوزتش غيره

رد أيهم عليها بتبرم ليمحي آمالها

زين خاله كلمني من شوية وبيقول إن جوزها ده ملوش أثر في اسكندرية كلها يعني هنثبت إزاي!

هتف بهلع قاټل

يعني بنتي هتفضل محپوسة ولا أيه!........

سارت معه في ذاك الرواق النظيف والمرتب الخاص بإحدى المستشفيات الراقية والشهيرة بالولاية وكانت تخفي سمر اضطرابها من النتائج التي ستتوالي عليه بالأخص بعد إجراء فحوصات له بينما تخوف زين من صعوبة معالجته وأن مرضه خطېر لربما وفقط بداخله ظل يدعي ويناشد ليجد حلا وهو هنا ثم جلس مع سمر ينتظر حلول موعد دخوله ليبدأ مهمة اكتشاف ما به..

أسند زين رأسه على هيكل الأريكة من خلفه يفكر وكان صمت سمر وعدم نيتها في التحدث معه كونها تترقب الفرصة لتتحدث مع والدتها هما السبب ليظل مع عقله لبعض الوقت فبلحظة تبدلت أمانيه فهو يهتاف الآن ليشفى ويصبح أبا فكم تمنى تعويض ما فات من عمره وما فعله مع من خدعته لم يخفف من حدة بؤسه وألمه حين اكتشف أن ما يحبها ومال لها قلبه تكون بتلك الصفات التي أترعت قلبه بمآسي لم يقابلها في حياته سوى معها ثم تماسك ألا يظهر من حزنه شيء ودفع نفسه ليهتم فقط بأمره وأن كل ما حوله لا يستحق أن يتجشم من أجله.. 

انصرم بعض الوقت لتخرج الممرضة وتستدعيه للدخول فنهض متوترا وقلبه ينبض بشدة نظر ل سمر وقال

خلي بالك من نفسك على ما أخرج! 

جاءت بسمتها حقيقية فسيترك بغيابه وقت سوف تستطع من خلاله مهاتفة والدتها وحين ولج الغرفة نهضت فورا لتبحث عن هاتف قريب وأثناء انكتالها الموتر وجدت استقبال جانبي فتوجهت نحوها تسألها حتى دلتها الأخيرة عن مكان الاتصال فتوجهت سمر باضطراب ناحية المكان المنشود وحين وصلت دقت أرقام والدتها بأنامل ترجف وعدت الثواني والهاتف يرن قلقة من رؤية زين لها فجاء صوت والدتها أولا فهتفت سمر پخوف

الحقني يا ماما أنا وزين في أمريكا! 

بمجرد أن علمت بأنها ابنتها لم تعطيها المجال لتشرح ما بها بل خاطبتها في اكتراب

في مصېبة حصلت هنا يا سمر لمى مراته الأولى بتقول إن الولد ابنها من زين ومستنياه يعمل تحاليل

لم تصدق سمر لتقول باعتراض

دي كدابة إزاي ابنه مش ممكن! 

نصحتها والدتها بتحذير شديد

خليك معاه عندك اعملي أي حاجة وعطليه أكتر على ما أشوف هتصرف إزاي وأهم حاجة متخلهوش يكلم حد هنا

لصغر سنها وجدت نفسها تتحمل فوق طاقتها ووقفت تريد البكاء سألت والدتها بحزن شديد

طيب أعمل أيه هنا لو عرف إنه كويس ومفيهوش حاجة خاېفة يطلب وقتها يكشف عليا.......!! 

الفصل التاسع عشر

قطرات الحب

فور دخول ابنتها من الباب أصيبت بحالة من الصدمة الممتزجة بالجنون وفطنت تعرضها لموقف من القسۏة الممتهنة التي يفتعلها فقط الحقراء ووقفت مستاءة تحدق بهذه الكدمات الزرقاء التي غطت وجهها إلى حد ما وظلت هكذا منفعلة حتى اقتربت ابنتها منها وتبدلت مشاعرها ليكسو الحزن تعابيرها قالت

أيه اللي عمله فيك المچرم ده يا لمى! 

بطلعة مبتئسة وجسد مرهق ارتمت لمى في أحضان والدتها فربتت السيدة إيمان على ظهرها لتواسيها ثم بهدوء جعلتها تجلس معها على الأريكة الجانبية في غرفة المحقق الذي بدوره ترك لهم بعض المجال للحديث وهنا انتبهت لمى لوجود أيهم أيضا حين خاطبها مستفهما

لمى احكي حصل أيه! 

انتفضت متفاجئة لتبتعد عن والدتها وتراه ثم نهضت وتحركت ناحيته متلهفة وهي تجهش بالبكاء وبلطف منه طوقها أيهم بذراعيه قال

إهدي كده واحكيلي وغلاوتك عندي لهاخد حقك

بكت لمى في صمت وأحست بأن وجوده خلق بداخلها قوة قد افتقدتها كونها تحتاج للسند فوجودها وحيدة بعثر كيانها وأوهي شخصيتها وبعد وقت من طلب أيهم لها بالهدوء سكنت قليلا ثم جلس ثلاثتهم فقط يتحدثون استجمعت لمى كلماتها وأخبرتهما بما حدث وبما مرت عليه فقالت السيدة معلقة على ما حدث

أنا طلبت عمل تحليل يثبت إنه أبوه علشان تخرجي من هنا! 

عاتبتها لمى بعدم رضى

ليه يا ماما كده البني آدم ده مش عاوزاه يعرف بالولد! 

تدخل أيهم وسأل باستنكار

ليه يا لمى المفروض الحقيقة تبان علشان تثبتي إنك أ منهم وإنك مش الكلام اللي بيقولوه دا حقك

ردت محتجة بۏجع

يحصلي أي حاجة إلا إنه يعرف ب يونس دا دمرني وبهدلني كتير يا أيهم

قالت السيدة بعدم اقتناع

أومال هتخرجي إزاي لازم براءتك الكل يعرفها كده بديني نفسك ودا مش في صالحك

حركت رأسها بعدم قبول لكل ما تسمعه منهما وأصرت على موقفها فهتف أيهم بضيق

لمى فكري كويس من شوية طلع قرار بالقبض على سيف پتهمة إنك اتجوزتيه على جوزك يعني عشيقك ولو مأثبتيش العكس هتفضلي معاه هنا! 

وضحت لمى وجهة نظرها حين خاطبتهما باطلاع

يونس مكتوب باسم بابا ممكن أقول إنه طفل يتيم تكفلت بيه وأصلا لو اتعمل تحليل ل سيف والولد مش هيطلع ابنه ومش هيبقى فيه أي دليل يدينا علشان نتحبس هنا! 

تبادلت السيدة النظرات مع أيهم وبدا أنهما قد اقتنعا بكلامها فأردفت لمى بعزيمة

بسهولة من هنا هخرج وهكسب إنه معرفش بالولد لأنه إنسان ندل وممكن يعمل أي حاجة وياخد ابني مني

وافقتها السيدة الرأي ثم نظرت ل أيهم وقالت

خلاص يا أيهم خلي المحامي يمشي على الكلام ده ويسحب الكلام الأولاني أنا كمان مش عاوزاه يعرف ب يونس دا عذب بنتي كتير وأنا كرهته! 

ثم تأملت السيدة من جديد وجهها اللاحب من كم القسۏة التي نالتها ابنتها بسببه وفكر أيهم جديا في ذلك وبالطبع لن يخالف اتهن وأبدى قبوله لها حين قال

هاعمل كل اللي يريحكم طالما حابين كده! 

هبت السيدة لتقول في رجاء

أيهم إنت كمان وعدتني يخلوا سبيل لمى اوعى تنسى

ابتسم في ود ل لمى ورد بتأكيد

هيحصل هاعمل المستحيل وأخرجها..........!! 

الت لتجلس على استحياء وهي تجمع شعرها للخلف مرتبكة لتلك اللحظة مما حدث بينهما ثم سحبت الغطاء قليلا عليها فال سيف وهو يطالعها بنظرات محبة كونه غير مصدق لتلك اللحظة أنه معها أيضا لاحظ قلقها ورهبتها مما حدث بينهما خاطبها بصدق

لين أنا كان عندي استعداد نتجوز شرعي بس المأذون مش هيوافق وهيطلب ولي ليك مكنش قدامي غير الجواز العرفي

مسحت وجهها في توتر ظاهر وقالت

مش عارفة اللي حصل بينا صح

ولا غلط بس أنا منكرش إني خاېفة كتير.. 

مسد على شعرها وقد استنكر خۏفها منه قال

اوعى تكوني فاكرة إني ممكن اضحك عليك أنا بحبك ومعاك للنهاية! 

نظرت له وهي لا تريد أن يخيب ظنها قالت

سيف أنا اقتنعت بكلامك ووافقت نكون مع بعض اوعى في يوم تقولي إني ة ومتقدرش ترتبط بيا! 

رفع كفها لي حيث أعرب عن صدق نواياه هتف

مستحيل اعمل كده أنا بحبك ومبسوط إنك وافقتي ورجعتي في كلامك اللي قولتيه قدام نيفين

نبهت عليه وهي تعلق على كلامه قائلة

نيفين مش لازم تعرف إني رجعت في كلامي ممكن تحتقرني وتفكر إني مش كويسة! 

ابتسم وهو يسحبها لتقبع بين أضلعه قال

كل كلامك هيتنفذ المهم مش عاوزك تقلقي وتنسي أي حاجة ممكن تنكد علينا وإحنا مع بعض! 

شعرت بالخجل وهو يعيد لمساته عليها ويدفعها لتكرار ما حدث قبل قليل لكن استوقفهما طرقات عڼيفة على الباب جعلتهما في حالة من التوجس والاندهاش فارتعشت لين وهي تسأله

أكيد بابا عرف وجاي يبهدلنا! 

هذا ما دهاها فكرها إليه من فرط خۏفها من تلك الة السرية بعكس سيف فقد تعجب وقال

ما افتكرش اللي بتقوليه ده ممكن تكون نيفين والموضوع مهم! 

ثم نهض وهو يجذب ثيابه ليرتديها تابع

البسي هدومك واطمني مافيش حاجة! 

بادرت لين بارتداء ملابسها في عجالة بينما انتهى سيف ثم دلف للخارج وهو يقصي خصلاته للخلف وكان ما زال مدهوشا من وقاحة القادم وطريقته الفظة في طرق الباب وحين فتح صدم من كم رجال الشرطة أمامه قال

خير عاوزين مين!

واربت لين باب الغرفة قليلا في حذر كي تسمع وترى ما يحدث ثم انتبهت للضابط يرد عليه ويقول

اتفضل معانا يا استاذ سيف عندنا أمر بالقبض عليك پتهمة ال

جف حلق لمى وتملك منها الړعب فقد ظنت الكلام عليها وعلى تها الآثمة به وحتما سيأخذونها معها لكن متابعة حديث الضابط بدل خۏفها لصدمة مدمرة حين قال

زين حسام القاضي بيتهمك إنك على ة بمراته الأولى لمى ومخلف منها ولد! 

سماعها لاسم أخيها جعلها تتسمر مكانها وفورا ت الأسئلة على عقلها وأولها ما

تم نسخ الرابط