قطرات الحب

موقع أيام نيوز

لشغلنا في الغردقة وهي مبسوطة هناك شوفتي الموضوع سهل إزاي وكان ممكن يتحل بهدوء لو شيفاه يضايقك!

ما فعله جعل الدموع تتجمع في عينيها ولم يتفهم سبب ذلك قالت

أنا بطلب اللي يريحني من حقي أحس إن جوزي بيقدرني بس دا مبقاش زعلي منك يا آيان اللي عملته مع عمرو كان كبير ومش ممكن أنساه إنت ذلتني!

انشرح حين فتحت الحديث عن ذلك فرد معارضا

أهو كلامك دا كله إنت فهمتيه غلط عمرو أخوك بالعكس بيحبك جدا ولما فهمته اللي حصل اترجيته كمان يقف في صفي رغم إني مش غلطان

ردت باستياء وكأنها لم تقتنع

دا كان بيفكر يجوزني وكان جايب واحد و...

قاطعها موضحا

كل ده مش صحيح مافيش حد عاقل يعمل كده كان بيضحك عليك عمل كده علشان ترجعي معايا وكان واثق إني مش ممكن أعايرك برجوعك ليا وقتها لأنه ممكن ياخدك عنده ويحميك مني

كلامه جعلها تبكي فرحا وهو شها بوجود أخ يحبها ويحافظ عليها فهي تعرفه عصبيا لكنه يمتاز بقلب لطف مسح آيان عبراتها بكفيه وقال

قولي يا زينة عاو أعمل أيه تاني

نقت بتحريك رأسها أن تكون راغبة في المزيد فابتسم لها وقال

طيب هنفضل كده ولا اتصالحنا!

خجلت قليلا فضيق الخناق عليها ليربكها أكثر حين قال

وحشتيني هو إنت عاجبك حالنا كده وإحنا بعيد عن بعض

وقف آيان وهو يخفي مكره داخل براءته المزيفة وهو ينتظر أن تجيب عليه ولشدة استحياء زينة تلعثمت كثيرا ولم تخرج منها

كلمة مفهومة فأخفي بسمته فحثها على الخنوع لحالة الحب حين قال

أنا شايف في عنيك كرهك ليا!

شهقت باعتراض فهذا لم يبدو قط هتفت

إنت بقى نظرك ضعيف ولا أيه

لم يتحمل آيان ليضحك لكن وهو يرفعها من ها بذراعيه فابتسمت لتطوق قالت بخجل

أنا بحبك!

مش مصدق!

علشان تصدق من كتر حبي ليك أنا حامل في توأم........!!

استمر يتصل بها برقم جلبه للتو لكن لم يرد حين يأتيه صوتها فقط يشبع تشوقه لها ويطرب آذانه به وبأنفاسها حين تنفعل وقبل أن يعاود اتصاله بها دخل والده عليه الغرفة ارتبك ريان وفورا وضع هاتفه جانبا ثم نهض ليست باحترام..

وقف معتز أمامه بطلعة غير راضية عما فعله ثم دعاه للجلوس معه وفعل هتف معتز بتبرم

كل التمثيلية دي علشان تدي درس لمراتك طيب كنت عرف أهلك هنقف جنبك وإن كانت غلطانة تفهم ده وتتعلم

رد بوجه مكفهر

مبقتش قادر يا بابا تصرفاتها بتحسسني بالنقص مش قد إني أكفيها في كل طلباتها

حبه المتبادل مع زوجته جعل معتز يحتج على وجود خلافات بينهما هتف

إنت عارف إنها صغيرة وممكن تكون بتعمل كده من غير ما تقصد ماريان بنت رقيقة ولسه مش واعية كفاية علشان تحاسبها!

رد عليه ريان معقبا على كلامه

كلمتها يا بابا قولتلها بلاش تطلبي من مامتك حاجة كانت دايما تقولي إنها عاوز كده وتجبرني اجبلها حاجات فوق مقدرتي ولما تحس بعجزي تكبرها عليا بيبان في عنيها. 

حقا هذه مشكلة كبيرة فقد تخوف معتز قبل ذلك من طريقة حياة سلمى المرفهة عنه لكنها كانت متجاوبة معه ولم تكلفه فوق مقدرته ولذلك الحياة بينهما مستقرة وما يحدث الآن جعل معتز يتفهم ش ابنه وبدأ في مساندته قال

حاسس بيك يا ريان وعلشان كده كان لازم تاخد موقف جاد بس مش التهريج اللي عملته كده ضيعت حقك وفهمتهم إنك ندل وسبتها علشان فرصة الخلفة ضعيفة! 

هتف معللا

دا كمان من ضمن أسبابي محترمتش تي في إن يكون ليا ولاد كمان ماما متضايقة بس سكتت علشان بنت أخوها ومدخلتش من حقي يكون عندي ولاد زي بقية الناس ليه تحرمني! 

مط معتز ه ليفكر في أمره وطريقة زواجه من الفتاة زميلته بالعمل وكيف سيحل هذه المشكلة تنهد وقال

طيب دلوقتي هتعمل أيه عاوزها ټندم ماهوش باين لأنها هتتجوز أول ما العدة تخلص

رد بثقة

مش هتتجوز مستحيل ماريان بتحبني ولو روحتلها وقولتلها نرجع هتوافق

قال معتز بتهكم

واستفدت أيه من لعبتك كانت كلام فاضي! 

لا مش كلام فاضي استفدت إني قدامها حاولت أرجع كرامتي ومرضاش باللي بتعمله معايا أنا خدت موقف يا بابا

خاطبه حسام بعقلانية لينهي المسألة

المهم قبل ما تنتهي العدة تكون مطلق البنت اللي اتجوزها وسيبني أنا أحل الموضوع دا بطريقة الناس الكبار............!! 

أخبره محاميه بكل ما حدث بالتفصيل حين هاتفه زين من تليفون الفندق فرد على المحامي بانزعاج

يعني أيه طلعت بكفالة دي قضية !

قال المحامي باطلاع

قريبها مسكتش ودفعلها كفالة كبيرة قوي بس ضمن وجودها في كل التحقيقات ودا برضوه في صالحنا

سأله زين بغيظ

والزفت التاني اتقبض عليه!

أيوة وهيفضل مح أسبوع كده لحد التحليل ما يخلص.

حذره زين بشدة

محدش يعرف بمكاني أنا قريب وهنزل وعاوزك تمسكلي القضية وخليك واثق إنهم مذنبين يعني مش بلاغ كاذب

بدا الحوار به شد وجذب حتى أنهى زين المكالمة مغتما رغم فرحته من نتيجة تحاليله وليزيد من قساوته على من خدعته اعتزم أن يعجل بانجابه ولذلك دعا سمر للخروج سويا ليس فقط للتنزه بل حضر لها مفاجأة سيخبرها بها حين تأتي إليه ثم جلس ينتظرها بفارغ الصبر..

تقدمت سمر

حين لمحته وقد تأهبت لسهرة رائعة معه وذلك واضح على ملابسها الأنيقة ووجها المزين قالت

هتوديني فين!

نهض زين وهو يبتسم باتساع ثم أمسك بكلتا يديها بين يديه قال

الحمد لله ربنا وقف معايا وطلعت الدكتورة في مصر باين غلطانة فأنا قررت بالمرة وإحنا هنا نعمل عملية حقن هنا أحسن والمكان نضيف!

شرقت سمر من مفاجأته ثم سعلت كثيرا فسألها زين بقلق

مالك يا حبيبتي فيك أيه!

سعلت بقوة وقالت

أنا بخير!

رد عليها متحمسا

أنا كلمت الدكتور وطلب مني تحليل وشوية حاجات كده علشان العملية هنروح نعملها وبعدين نخرج نسهر.

ثم جعلها تتأبط ذراعه وكان يمشي بها كأنه يجرها كانت سمر تمشي بتقاعس ولم ينتبه زين فهو جاهل لما تحمله من نوايا خداعة وحين ركبت معه السيارة المستأجرة ذابت قواها واندثرت أحلامها فإن علم سيتركها وستضحى منبوذة مخادعة في أعين الجميع ت بالبكاء والصړاخ وكونها صغيرة لم تفكر بعقلانية وتذبذبت أرادت والدتها بجانبها فها هي وحيدة ستواجه بمفردها وتوقف عقلها عن وجود حل تعرضه عليه نظرت له وهو يتهيأ للقيادة بأعين مجفلة هي تحبه ولن توافق على تركه لها وكانت ترتعش بشدة ومتوترة للغاية وعادت تتذكر حادثتها التي أودت بها إلى ما هي عليه وتملك منها شيطانيها لتعيد الماضي وتنهي كل ما يحدث الآن بتكراره ثم ابتسمت پضياع وحالة من الجنون ثم أن يتحرك بالسيارة خاطبته بنبرة محببة

خليني أسوق أنا!

نظر زين لها لبعض الوقت متفاجئا لكنه رحب بشدة وقال

تعالي!

ثم ترجل ليتبادلا الأماكن فجلست سمر خلف عجلة القيادة وهي تمسك بها قال زين وهو يغلق الباب بجانبه

وريني شطارتك!

زيفت ابتسامة خفيفة ثم تحركت بالسيارة كانت تمشي على مهل حتى وصلا إلى الطريق السريع وبدأت تظهر مهاراتها فتعجب زين من قدرتها على ذلك فسألها

شكلك مش أول مرة تركبي عربية!

اومأت مؤكدة فتأجج انبهاره بها خاصة حين زادت من سرعة السيارة وكأنها تعرف أين تتجه لكنه تريث قائلا

خففي السرعة أحسن! 

كأنها لم تسمعه فقط ذهب عقلها ليوم ركبت سيارتها لآخر مرة منذ سنة مضت وساوت سرعتها حينها بسرعتها حاليا وتذكرت مزحها مع أصدقائها الذين لاقوا مصرعهم معها وكانت الناجية من بينهم وليتها ما نجت.. 

تضايق زين من تجاهلها له وهتف

سمر بقولك خففي السرعة! 

تحكم خۏفها منها لتزيد السرعة حتى آخرها فصدم زين من طيشها وفطن أنها ليست بخير ربما جنت ثم تدخل ليردعها عن ذلك ويجبرها على التوقف لكنها منعته بشدة فصاح بهلع

وقفي يا مچنونة!! 

عرجت بالسيارة لأحد الجوانب المطلة على منحدر عميق لتواجه السيارة الفضاء السحيق وتنقلب بهما..........!! 

الفصل العشرون

قطرات الحب

لأول مرة يخفق قلبها بهذا الشكل المقلق والمضني وامتزج بذلك تفكيرها المتوجس نتيجة غيابة غير المفهومة لتلك اللحظة وكأي أم آلمها غيابه دون أن يعلمها وملأ الوجل كيانها لتشعر بهذه الوخزة العڼيفة تخترق قلبها وفي لحظة انتفضت وهي نائمة تشعر بالخۏف يتملكها فتيقظ حسام إثر ارتعاشها بجانبه ثم اعتدل فورا ليحدق بها مشدوها سألها

مريم! أيه اللي حصلك فجأة! 

حين نظرت إليه لاحظ لمعان تعبير غير معلوم وكأنها رأت كابوسا فمسح على رأسها في قلق وقال

مالك يا حبيبتي! 

ارتجاف شفتيها حين بادرت لترد عليه أوحى إليه بأنها ترتعد من شيء ما وهنا تسعر فضوله لمعرفة ما بها وانتصب في جلسته ليستمع باهتمام إليها فاستجمعت مريم رباطة جأشها ثم استندت بظهرها على الوسادة قالت

زين! 

بدا أكثر اهتماما لفهم مجمل الموضوع منها فأردفت بلمعة حزن ملأها الخۏف

زين ابني قلبي بيقولي إنه مش كويس قلبي مش مطمن وحساه مضايق ومخڼوق! 

كونها الأم تفهم مشاعرها ولحظات الخۏف تلك جعلته يقلق هو الآخر فسألها في جهل

هيكون حصله أيه يا مريم ما مراته كمان معاه! 

زمجرت بغيظ لتنهض غير متقبلة لما يحدث صاحت

أنا خاېفة عليه ومش هيجيلي نوم غير لما أعرف هو فين ابني بيناديني قلبي وجعني عليه! 

ثم تحركت لترتدي روبها متأهبة للخروج من الغرفة وسط دهشته من تغيرها المفاجئ ثم نهض هو الآخر ليتحرك خلفها غير مطمئن لحالتها 

أثناء خروجه من الغرفة وجدها تقف وتمسك بهاتفها ثم أخذ يقترب منها غير متفهم ماذا أصابها وحين اقترب هتفت لتحدث أحدهم بحزم

زين تعالى دلوقتي عاوزاك! 

اندهش حسام من اندفاعها وما تفعله دون تعليل وانتظر حتى أغلقت الهاتف متضايقا خاطبها بعدم رضى

أيه يا مريم اللي بتعمليه ده حد يكلم حد الساعة أربعة الفجر لا وكمان مش عاملة اعتبار إن معاك جوزك تطلبي منه! 

مسكت رأسها بيديها شاعرة بصداع قاټل ثم تحركت لتجلس وبدت حالتها تسوء حين أنت بتعب كاد يفقدها الوعي فانحنى حسام بجزعه يتفقدها هتف

مريم إنت مش طبيعية حصلك أيه! 

أحست بدوار شديد وهي ترد في وهن

عاوزة ابني لو هتقدر تجبهولي روح يلا هاته ريح قلبي! 

ازداد ارتعاد حسام بما تفعله ثم انتصب شاردا في تحير فماذا سيقدمه في تلك الساعة المتأخرة ثم پاختناق نادى الخادمة فاقبلت عليه مجيبة على الفور أمرها

صحي لين! 

انكتلت لتنفذ أمره فوجه حسام بصره ل مريم التي تجلس بضعف وقلة حيلة مكانها تغمغم

هاتوا ابني! 

نفخ حسام بضيق فهو مقيد الآن لكنه قبل مهاتفتها لأخيها عله يساعده ويقف بجانبه وحين حضرت لين بطلعتها الناعسة أمرها

خليك جنب مامتك! 

توجهت بسرعة لتطمئن على والدتها وقد ملأها القلق في حين تحرك حسام ليرتدي ثيابه وقد انتوى التحدث مع زين مجددا ليجدوا حل لما يحدث !! 

غادرت غرفة العناية الماكث فيها في هدوء ثم اغلقتها كما كانت اقتربت من زميلها الطبيب ثم خاطبته باهتمام

Did someone tell you who he was ?! to me

هل أخبرك أحدهم بهويته! 

جاوب عليها في انتباه

I think so he is Egyptian and this is his wife and the police

تم نسخ الرابط