رواية بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

مشاعري حتي !
_ نور أهدي ص صدقيني أنا عملت كده لأن أدهم وحش و مايستحقكيش !
_ كفايه كڈب بقي كفايه 
أمسكت زينا ذراع نور صائحه ب قوه 
_ لأ مش كڈب دي الحقيقه أدهم عمل كل حاجه وحشه ممكا تتخيليها قتل و سرق و تاجر في الممنوعات و ژنا عايزاني أقولك أيه تاني أفهمي بقي 
سلطت نور أنظارها علي أختها و ب قوه جذبت ذراعها قائله قبل أن تتجه ناحية باب الغرفه 
_ كنت قوليلي و سيبيني أنا اللي أختار برضو مش تحكمي عليا ب الأعدام من غير ما تسمعيني حتي 
كادت نور أن تخرج من الغرفه حتي ألتفت نصف ألتفاته ب رأسها قائله ب جمود 
_ أنسيني يا زينا أنسي إن ليك أخت اسمها نور لأن ده اللي أنت عايزاه
و خرجت نور صافعه الباب خلفها و تركت زينا ب الغرفه 
أنهارت زينا و هي تبكي حتي جلست علي الأرضيه قائله ب نحيب 
_ ماتسبينيش يا نور أنا ماليش غيرك أن أنا أسفه أسفه !
نزلت نور من المشفي و خرجت من البوابه و هي لا تري و لا تسمع و لا تشعر ب
كل ما يحيط بها فقط تنهال العبرات من عينيها و هي تسير جامده تماما 
كان جاسر جالس ب السياره حتي لمح نور خارجه من المشفي ب مفردها في هذه الحاله ف نزل سريعا و ركض ناحيتها حتي لحق بها قائلا 
_ نور أستني مالك أيه اللي عامل فيك كده !
نظرت نور إلي جاسر ب عيون تكسوها العبرات و أسبلت جفنيها لأسفل و هي تحاول كتم شهقاتها 
لم يدرك جاسر نفسه إلا و هو حاضن نور و يمسد علي شعرها قائلا ب حزن 
_ أهدي يا نور أهدي أنا جنبك و لا يمكن أسيبك لأني بحبك جدا 
و كأن أعتراف جاسر بحبه ل نور قد أشعل ڠضبها ف أزاحته بعيدا ب كلتا يديها صائحه به 
_ أنت مچنون !
نظر جاسر ب ذهول إلي نور قائلا ب صډمه 
_ مچنون علشان بحبك !
مسحت نور عبراتها ب ظهر يدها قائله ب ڠضب
_ اه مچنون لأن الحب أصلا جنان و أنا مجنونه بحب أدهم و لا يمكن أحب غيره سامع !
أقترب جاسر من نور قائلا ب 
_ لأ أسمعي أنت يا نور أدهم لو بيحبك ماكنش سابك و مشي لكن أنا مستعد أقف قدام أهلي و الدنيا كلها علشانك 
أبتسمت نور ب سخريه قائله 
_ و أنا مستعده أعمل أي حاجه علشان أدهم !
ثم تابعت و هي تتجه للرحيل 
_ أنساني يا جاسر لأن عمر ما قلبي هيكون لحد غير أدهم أنا عارفه إنه بيحبني و بعد عني ڠصب عنه و مش عايزاك تساعدني علشان أشوفه أنا متأكده إني هشوفه ياريت ماتلحقنيش يا جاسر
و رحلت نور تاركه جاسر ېتمزق ب سيوف العشق و لم تعلم أن كلامها هذا كان ك السم الذي تجرعه جاسر مع كل حرف تتفوه به هي 
ظلت نور تسير هائمه ب الشوارع حتي قادتها قدميها إلي منزل صديقتها المقربه بل إلي من هي أقرب لها من أختها 
وصلت نور إلي الحاره التي تسكن بها مها و طرقت ب هدوء علي باب المنزل حتي فتحت لها عايده 
ب مجرت أن رأت عايده نور حتي دعتها للدخول قائله ب أبتسامه نقيه 
_ أزيك يا نور يا بنتي عامله أيه !
أبتسمت نور أبتسامه باهته قائله 
_ الحمد لله يا طنط عايده حضرتك أخبارك أيه و أخبار عمو عادل أيه !
_ أنا الحمد لله يابنتي و ربنا يشفي عمك عادل أهو يا حبيبتي راقد في سريره مش بيقدر يتحرك 
_ ربنا يشفيه يارب 
رفعت عايده كفيها داعيه ب 
_ يارب يا حبيبتي 
ثم تابعت ب نبره عاليه 
_ مها أنت يا بت تعالي حبيبتك جات أهي مها 
فتح باب غرفه جانبيه و خرجت منها مها و ب مجرد أن رأت نور حتي أحتضنتها متسائله 
_ مالك يا نور حصل أيه يا حبيبتي!
لم تجيبها نور و أكتفت ب النظر إليها ب عيون ممتلئه ب العبرات 
فهمت مها ما تقصده نور ف نظرت إلي والدتها قائله
_ ممكن يا ماما تعمليلنا سندويتشات لحد ما نقعد أنا و نور سوا مع بعض 
فهمت عايده ما تقصده ابنتها ف أبتسمت أبتسامه صافيه قائله قبل أن تتوجه ناحية المطبخ
_ حاضر يا بنتي وربنا يريح قلبكوا أنتوا الأتنين 
ظلت مها تتبع أمها حتي تأكدت إنها دخلت المطبخ ف أمسكت ذراع نور و توجهت بها ناحية غرفتها قائله
_وأنت تعالي معايا يا نور 
دخلت الفتاتان إلي الغرفه و أغلقت مها الباب و أعتدلت في وقفتها و عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تنظر إلي نور الجالسه علي الفراش قائله ب هدوء

_مالك بقي ياستي وماتخبيش عني حاجه 
حاولت نور التماسك وفركت كلتا يديها معا ب توتر و رفعت وجهها ناحية مها قائله 
_أنا سبت البيت يا مها !
يتبع

تم نسخ الرابط