رواية بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

ف أدهم طيلة حياته هكذا و هذه ليست حاله جديده عليه بل تلك الأيام التي ذاق فيها طعم السعاده الحقيقيه برفقة نور كانت غريبه عنه 
جلست عفاف قبالته و تمعنت في ملامح وجهه و حركت رأسها ب حزن و عدم رضي قائله بآسي 
_ عيني عليكوا يا ولادي عين و صابتكوا !
رفع أدهم وجهه ناحية خالته قائلا ب حزن حتى كادت أن تذرف عبراته 
_ مفيش فرحه بتكمل ياخالتي ليه كده !
أقتربت عفاف ل تجلس بجوار أدهم و ضمته إلي صدرها و مسست علي ظهره في حنو حقيقي قائله 
_ مالك يا أدهم أنت التاني أيه اللي جرالك يا ضنايا 
أبتسم أدهم أبتسامه باهته محاولا تغيير مجري الحديث فتسآل ب 
_ هو هو عمر فين !
لوت عفاف فمها بحزن قائله 
_ نايم جوه يا حبة عيني جه من الجامعه حاله مايختلفش عن حالك كده !
وقف أدهم قائلا 
_ طيب أنا داخله هشوفه و أتكلم معاه شويه 
بالفعل توجه أدهم إلي غرفة عمر بينما جلست عفاف مكانه داعيه ب 
_ ربنا يريح بالكوا يا ولادي 
دخل أدهم إلي الغرفه ليجد عمر جالس علي الفراش و عاقد ذراعيه أمام صدره و شارد تماما 
ف جلس بجانبه و وضع ذراعه علي كتفه فألتفت له الأخير 
أبتسم أدهم ب حزن متسألا 
_ مالك يا صاحبي أيه اللي مضايقك !
ألتفت عمر برأسه ناحية أدهم قائلا 
_ اللي يشوف حالتك يقول إنك أنت اللي مبسوط مالك أنت كمان !
أبتسم أدهم معلقا 
_ فكرتني ب أيام زمان نتلم أنا و أنت و نشكي همومنا لبعض أحكي أنت الأول يلا و صحف كدا علشان أنام جنبك !
ضحك عمر علي تعليق ابن خالته و بالفعل تحرك قليلا حتي يترك له مساحه لينام بجانبه ثم تنهد قائلا 
_ فاكر يا أدهم البنت الي حكتلك عليها اللي بحبها !
_ اها أوعي تقولي أعترفتلها و رفضتك !
أبتسم عمر بحزن قائلا 
_ لأ بس 
_ بس أيه !
_ أنا عملت حركه غبيه أوي ندمان عليها أوي يا أدهم 
_ عملت أيه يابني !
_ أنا أنا لما روحت اسأل عليها و أعرف أخبارها من صاحبتها حسيت إن صاحبتها أضايقت أوي حسيت إن في حاجه من ناحيتها ليا فاخوفت لحسن تكون بتحبني و تكون حاكيه لصحبتها فطلبت منها نتكلم شويه لقيتها فرحت جدا و اتأكدا إنها بتحبني من فرحتها بالكلام معايا روحت قولتها إنك مش في دماغي و متعلقيش نفسك بحبال دايبه أنا بحب صاحبتك 
ضړب أدهم كفا ب كف و هز رأسه ب عدم رضا معاتبا ب 
_ في حد يعمل كده يابني حرام عليك إنت كده هتخليها تكره صاحبتها دي كمل يا سيدي و هي عملتلك أيه !
_ شتمتني و هزئتني كمان و قالتي مين قالك أصلا إني بحبك و فعلا لما فكرت فيها لقيت معاها حق لأني مش معايا دليل و لأ أعتراف منها إنها بتحبني 
أخذ أدهم نفسا طويلا ثم زفره ب هدوء قبل أن يتحدث ب 
_ عارف يا عمر أكتر حاجه ټجرح البنت لما تحس إن الشخص اللي حبته حتي لو في أحلامها إنه رافضها تحس إنها أبشع واحده في الكون حتي لو كانت ملكت جمال سوري يابن خالتي بس أنت غبي !
أبتسم عمر بسخريه قائلا 
_ عارف لأني ماكنش ينفع أقولها كده 
_ تؤ علشان ضيعتها من أيدك الواحد ما بيصدق يلاقي حد يحبه بجد و شاريه أنا لو مكانك همسك فيها و مااسيبهاش أبدا أو علي الأقل أديها فرصه تقرب مني 
_ فكرتني بواحده أول ماشوفتها أفتكرتها تافهه و ماكنتش طايقها بس ڠصب عني لقيتني بتعلق بيها من غير ما أحس لقيتها سيطرت علي كل تفكيري و أكتشفت إنها أطيب واحده ممكن تقابلها في حياتك و ماتستحقش التعب اللي هتتعرض ليه صدقني أنا شايل همها أكتر من نفسها
أبتسم عمر متسائلا ب 
_ بتحبها 
_ تؤ بعشقها !
_هتعترفلها !
_بكره في أقرب فرصه أول ما أشوفها لازم أقف جنبها و أكون جنبها الأيام الجايه علشان أساعدها إنها تعدي أي مشكله من اللي جايه ليها !
وضع عمر كفه علي كتف عمر قائلا
بأبتسامه 
_ ربنا يسعدك يابن خالتي
ب المساء 
أوقف جاسر سيارته أمام مستشفي معتز الخاصه و ظل يلتفت حوله حتي لمح رجل خارج من المشفي و أقترب من سيارته ف فتح له باب السياره الأخر 
جلس ذلك الرجل علي المقعد المجاور لجاسر و تسائل ب 
_ حضرتك جاسر باشا مش كده!
أبتسم جاسر قائلا 
_ اه أنا 
ثم حك ذقنه متسائلا 
_ أنت بقي محفوظ اللي قالنا عليك أستاذ عدلي !
أبتسم محفوظ ب مكر قائلا ب فخر 
_ عدلي باشا ده حبيبي ياما خلصتله شغل يخصه
أبتسم جاسر بخبث و دثر يده
تم نسخ الرابط