رواية بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

دي هتزعل أوي و هتتصدم خصوصا إنها متعلقه بحضرتك جدا 
وضع الحاج علي كفه علي ذراع أدهم قائلا ب رجاء 
_ أوعدني يا أدهم إنك تخلي بالك من بناتي أنا أعتبرتك في مكانة ابني بالظبط أوي تخيب ظني فيك 
أبتسم أدهم أبتسامه هادئه قائلا ب عطف 
_ حاضر ماتخفش هما في عينيا 
_ واثق يابني من ده كويس 
وقف أدهم و عدل من التيشيرت الخاص به قائلا
_ طيب أنا عندي مشوار دلوقت عن أذن حضرتك 
_ أتفضل يابني طبعا 
خرج أدهم من غرفة الحاج علي و توجه سريعا ناحية المرحاض و دخل 
ظل يغسل شعره و وجه بالمياه بقوه حتي يخبئ ملامحه الحزينه و كادت عيناه تذرف قائلا پغضب مكبوت 
_ ليه كده ليه نور لو عرفت ده هتنهار مش هتستحمل !
كان هناك من بالمرحاض خرج و نظر لأدهم متسائلا
_ فيه حاجه يا كابتن أقدر أساعدك !
نظر إليه أدهم بأعين مشتعله قائلا و هو يصر علي أسنانه 
_ و أنت مالك حد طلب من أهلك مساعده !
ثم تابع صائحا ب 
_ غور من قدامي بدل ما أرتكب فيك جنايه غور 
أرتعد الرجل من نبرة أدهم و تراجع للخلف قائلا ب خوف قبل أن يهرول للخارج 
_ أنا مالي ياعم دا أنت باين عليك مچنون !
ظل أدهم بالمرحاض أمام المرآه و هو يتنفس ب ضيق و في حاله غاضبه بسبب ما عرفه يخص نور !
بكلية الفنون الجميله 
جلس عمر قبالة مها و سعل ب هدوء قائلا 
_ أزيك يا أنسه مها !
وضعت مها يدها أسفل خدها و لوت فمها في ضيق قائله 
_ باشمهندس عمر دي رابع مره تقولي أزيك !
ثم وقفت پغضب قائله ب ضيق 
_ شكل إن حضرتك فاضي و أنا مش فاضيه عن أذنك 
كادت مها أن ترحل حتي أسرع عمر بأمساك ذراعها قائلا 
_ لأ خلاص أنا هتكلم أستني 
جلست مها مره أخري علي المقعد قائله 
_ها قول 
_هتسمعيني !
_سمعاك 
فرك عمر كلتا يديه معا ثم رفع رأسه و نظر إليها قائلا ب هدوء 
_ إنت إنسانه كويسه و طيبه جدا بس 
نظرت إليه مها ب غموض متسائله 
_بس أيه ماتكمل !
أبتلعم عمر ريقه و ألتفت حوله قبل أن يتحدث ب 
_ بس إنت لازم ماتعلقيش نفسك بحبال دايبه
عقدت مها حاجبيها قائله ب عدم فهم 
_ يعمي أيه معلقش نفسي ب حبال دايبه عمر بص ياريت تتكلم من غير لف و دوران 
بلل عمر شفتيه بطرف لسانه قائلا 
_ يعني يعني أنا صعب إني أفكر
فيك أنا معجب ب نور و مش هقدر أشوف غيرها 
وقفت مها ب ڠضب صائحه ب 
_ أنا مش عارفه أيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده و مين أصلا فهمك إني معجبه بيك حتي !
أنت شكلك فاضي و جاي تهزر عن أذنك يابشمهندس و ياريت تبقي تتأكد من معلوماتك الأول قبل ما تتكلم !
رحلت مها و هي في قمة ڠضبها تاركه عمر ب مفرده 
ألتفت عمر حوله و كادت عيناه تذرف دموعا ف هذه تعتبر المره الأولي له الذي يشعر فيها ب حرج ك هذا فوقف ليرحل و هو يلوم نفسه علي ما أقترفه في حق مها دون وجود دليل !
في فيلا الحاج علي 
دخلت نور إلي غرفتها بسرعه و أغلقت الباب خلفها و أستندت بظهرها عليه و أنفجرت باكيه 
ظلت تنزل بظهرها علي الباب حتي جلست علي الأرضيه و دفنت وجهها بين كفيها قائله پبكاء قوي 
_ليه ليه الشخص الوحيد اللي أحبه للدرجه دي تط آآ تطلع أختي بتحبه ليه !
ياارب أنت اللي عالم إن الحب بيقبي ڠصب عننا فصبرني علي بعدي عنه و أبعد حبه من قلبي 
ثم وقفت و مسحت عبراتها التي تنساب كالشلالات و جلست علي حافة الفراش و نظرت علي إنعكاس صورتها بالمرآه ثم تحدثت ب جمود إلي صورتها ب المرآه قائله 
_ لازم تنسيه يا نور و ابدئي من دلوقت أوعي تتكلمي و لا تهزري معاه تجاهليه تماما !
و لكن غلبتها عبراتها فأنهارت باكيه مره أخري معاتبه نفسها ب 
_ مش هتقدري يا نور يك يكون قدامك و ماتكلمهوش حصل أمتي و أزاي و ليه و حبيتك ما اعرفش ماعرفش ماعرفش اهئ اهئ اهئ 
بعد أن خرج أدهم من المشفي شعر بأن صدره ضائق فقرر أن يذهب إلي من يرتاح صدره لرؤيتها إلي تلك التي بمثابة أم حنون له خالته عفاف 
وصل أدهم إلي شقة خالته و رفع يده و طرق علي الباب 
فتح الباب لتطل عفاف منه لتعرف من الطارق و بمجرد أن رأت أدهم حتي فتحت الباب سريعا و أدخلته 
جلس أدهم علي الأريكه قبالة خالته ب عيون ذابله و وجه هزيل و لكن مهلا
تم نسخ الرابط