رواية بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

ب ڠضب 
_ لا طبعا ما يرضنيش و لا حالك أنت مع مراتك ده يرضيني يابني فسح مراتك و خرجها حسسها بوجودك زينا بتحبك أوى 
تنهد معتز قائلا ب هدوء 
_ عارف إنها بتحبني و مستحملاني و أنا كمان بحبها و مقدرش أستغني عنها بس هي عارفه ظروف شغلي كده 
وضع الحاج علي يده علي كتف معتز قائلا ب حكمه 
_ و برضو يابني زوجتك ليها حق عليك زى شغلك بالظبط 
_ حاضر حاضر يا عمي 
قالها معتز ب إبتسامه 
_ معتز أنت في مكانة ابني أوعدني لو حصلي حاجه تخلي بالك من زينا و من نور و أوعي تعرف نور بأي حاجه غير لما تيجي تتجوز 
_ ربنا يديك طولة العمر يا حج بس هي نور لسه ماتعرفش لحد دلوقتي !
_ لا أنا عرفت زينا لما جات تتجوزك و كمان عرفتك قبل ما تتجوزها زينا معاها سلسلتها و سلسلة نور أنا قولتلها ماتدهلهاش غير لما تيجي تتجوز في حالة إن جرالي حاجه 
_ ربنا يديك طولة العمر يا عمي ويخليك لينا أنا هطلع بقي أصالح مراتي 
أبتسم الحاج علي قائلا ب هدوء 
_ روح يابني ربنا يهدي سركم و يرزقكم بالذريه الصالحه 
بالأعلي 
ظلت زينا تبكي و حاولت نور أن تهدئها 
_ أهدى يا زينا مش كده يا حبيبتى خلاص 
قالتها نور و هي تحتضن زينا و تمسح علي ظهرها 
_
مش كفاية إني مستحملاه و هو حارمني اني أكون أم !
_ متقوليش كده يا زينا حرام عليك ده ب أيد ربنا 
_ ما هو لو بيحبني كان راح و أتعالج !
_ خلاص يا زينا أهدى طيب 
_ أنا أسف يا زينا يا حبيبتى أوعدك إننا هنسافر ياستى يلا بينا بقي علشان اتأخرنا 
_ لا أنا مش همشي يا معتز 
أغمض معتز عينيه و هو يحاول أن يكبح غضبه قائلا ب هدوء مزيف يشوبه الڠضب 
_ طيب أنت عايزه أيه دلوقت يا زينا !
وقفت زينا و كفكفت عبراتها ب يديها قائله ب ڠضب 
_ عايزاك تطلقني يا معتز 
وقفت زينا و كفكفت عبراتها بيدها قائله ب ڠضب 
_ طلقني يا معتز !
صدم معتز و نور مما قالته زينا 
نظر هو إليها ب ڠضب قائلا و هو يحاول أن يصطنع البرود 
_ أنا مش هحاسبك علي كلامك يا زينا لأن باين إن أعصابك تعبانه و من رأيي إنك تفضلي هنا كام يوم علشان أعصابك تهدي سلام 
خرج معتز من الغرفه و أغلق الباب خلفه ب عڼف 
ألتفتت نور إلي شقيقتها و تطلعت إليها ب شفقه قائله ب عدم رضا عن قرارها 
_ ملكيش حق يا زينا معتز بيحبك و كلنا عارفين كده 
_ و أنا مين يحس بيا يا نور معتز خلاص شالني من قموسه بصي لو سمحتي يا نور أنا عايزه أفضل لوحدي شويه 
وقفت نور و نظرت إلي شقيقتها ب حزن شديد قائله قبل أن تتجه للخارج 
_ طيب يا حبيبتي 
ثم خرجت من الغرفه و أغلقت الباب خلفها تاركه شقيقتها تبكي حسرة !
توجهت إلي غرفتها و أغلقت الباب خلفها و ألقت بجسدها علي الفراش و ظلت تفكر و تبتسم محدثه نفسها 
_ يا تري فينك يا مچنون دلوقت مش عارفه ليه حاسه إن وراك سر و سر كبير كمان ما أصلك ماقولتش على نفسك إنسان وحش كده من الفراغ لازم أعرف السر ده يا معقد ماشي يا أدهم أكيد هشوفك تاني !
فاقت نور من شرودها و أنتصبت جالسه علي الفراش و وضعت يدها على رأسها قائله و جحظت عيناها و هى تهتف ب صډمه 
_ أنا مالي كده بتفكري فيه ليه يا غبيه لا لا لا يا نور فوقي لنفسك كده النظام ده ماينفعش أنا أتحسدت أيوه أتحسدت 
ثم وضعت يديها على قدميها و تربعت على الفراش و ظلت تتلفت حولها و هي عاقده حاجبيها قائله 
_ بس الصراحه الواد حلو و حاجه غريبه كده يووووه أنا ليه بيحصلي كده و عماله أفكر 
ثم ضړبت على رأسها قائله 
_ لا فوقي يا نور و صحصحي كده ماتنسيش هو كان ناوي على أذيه 
ثم أمسكت خصلات شعرها المموج بعصبيه و نفخت في ضيق صاړخه 
_ اووووف بس بقي 
ظلت نور علي هذه الحاله الصراعيه الداخليه طوال الليل 
الساعه الثالثه صباحا 
أوقف جاسر السياره أمام فيلا الحاج علي
و من ثم نظر إلي أدهم الجالس ب جانبه قائلا ب جديه و هو يرتدي قفازين بيديه و يتناول بعض المعدات من المقعد الخلفي 
_ أنزل يلا وصلنا خلينا نخلص المهمه دي بسرعه !
ظل أدهم يوزع نظراته على المكان حوله ب عدم تصديق ثم نظر إلي جاسر ب عدم فهم متسآلا 
_ وصلنا
تم نسخ الرابط