رواية بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
الحزن !
ب القاهره
في فيلا الشناوي
نزل جاسر حاملا حقيبه صغيره ب يده و ألقاها ب السياره و ألتف ل يركب ب الجانب الأخر و لكن أوقفه صوت والدته مناديه عليه ب
_ جاسر أستني يا جاسر
ألتف جاسر للخلف ليجد والدته واقفه عند باب القصر ف توجه ناحيتها و هو يبتسم و خلع نظارته و أحتضنها
نظرت صفاء إلي جاسر ب حزن قائله
ضحك جاسر قائلا
_ أيه يا أمي هي دي أول مره ولا أيه و بعدين بيني و بينك كده من غير ما عاصم بيه يعرف أنا حاسس إني بحب البنت دي أوي مش طايق أي واحده غيرها دخلت دماغي أوي و محترمه جدا يا أمي
أبتسمت صفاء و وضعت كفها علي كتف جاسر قائله ب هدوء
أبتسم جاسر قائلا ب فرحه
_ يارب يا أمي يارب بس هي توافق لأنها مش بطيقني !
_ و هي تطول برضو !
دا أنت جاسر الشناوي يعني أي واحده تتمناك !
_ ياستي و أنا مش عايز غير نور بس هي توافق
_ أن شاء الله يابني هتوافق
ثم أقترب جاسر من والدته قائلا ب خفوت
_ ماتخفش يابني و مالكش دعوه ب حد أهم حاجه هي سعادتك
أبتسم جاسر ب عذوب و لمعت عيناه ب بريق الفرح قائلا
_ و أنا سعادتي هتكون مع نور إن شاء الله !
ب الفيوم
ظلت زينا تسير ب سيارتها حتي وقفت أمام الفيلا الخاصه بهم
ظلت جالسه ب سيارتها و تبكي و نظرت لأنعكاس صورتها ب المرآه لتري وجهها الشاحب و أسفل عيناها الذي أصبح اسود ب فعل الكحل ف أطرقت رأسها في حزن محدثه نفسها ب
ثم تابعت و هي تنظر إلي أنعكاس صورتها ب المرآه ب أشمئزاز
_ و أنا اللي ورثت كل حاجه وحشه منك يا يا عاصم !!
في أحد البارات المشهوره ب القاهره
أحاطت نهله عنق أدهم ب ذراعيها قائله ب دلال
وضع أدهم الكأس الذي ب يده علي رخامة البار قائلا
_ هاتلي واحد تاني يا ابني
_ حاضر يا باشا
و ب الفعل ملأ النادل الكأس مره أخري ل أدهم و وضعه أمامه
مد أدهم يده و هي ترتعش و أمسك الكأس و أرتشفه دفعة واحده و وضعه ب قوه علي رخامة البار و مسح فمه بظهر يده
وضعت نهله يديها في منتصف خصرها و عقدت حاجبيها و هي تنظر إلي أدهم ب ضيق ثم مدت يدها و ضړبت ب خفه علي كتف أدهم قائله ب أنزعاج
_ أدهم أنت شربت كتير أوي كفايه كده و قوم بينا نرقص يلا أوووف أنا زهقت !
كان هناك من موجود ب البار و ينظر إلي كلاهما ب سخريه و أمسك كأسه و أرتشف محتوياته دفعة واحده و أطبق علي الكأس الزجاجي ب ڠضب قائلا ب توعد
_ لسه اللعبه ما خلصتش يا ولاد ال الشناوي
وضغط علي الكأس ب قوه ليتهشم بين يديه
ظل أدهم يتطلع إلي عيني نهله ب عمق و أحتضنها ب شده ثم أقترب منها و أزاح خصلات شعرها قائلا ب شوقا حاد
_ أنا بحبك أوي يا نور
عقدت نهله حاجبيها و أبتعدت عن أدهم قائله ب ڠضب
_ نور مين يا أدهم !
نظر إليها أدهم ب صډمه كامله و أبتعد عنها سريعا
أقتربت منه نهله ب ڠضب و أمسكته من ياقته قائله ب صياح
_ مين نور دي يا أدهم أنطق !
أوقفت الموسيقي و نظر الجميع إلي كلاهما ليعرفوا ماذا حدث و لماذا تصيح نهله هكذا !
أبعدها أدهم عنه ب قوه و خرج سريعا من البار دون أن ينطق ب كلمه واحده تاركا نهله ب مكانها بينما وقف رامز و أبتسامه عريضه تزين وجهه و توجه ناحية نهله الواقفه ب منتصف حلبة الرقص
خرج أدهم من البار سريعا و فتح باب سيارته و دخل ليجلس بها و وضع ذراعه علي المقود و نام برأسه عليه و ظل يبكي ب حسره ثم رفع
متابعة القراءة