رواية بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

تصبحي علي خير 
قالها الحاج علي و علامات السعاده تزين وجهه الوقور و نهض 
_ و حضرتك من أهل الخير يا بابا 
و من ثم إلي الغرفه المتواجد بها الشاب ليجده يغط في نوم عميق ف أبتسم ب رضي قائلا داخل قرارة نفسه 
_ ربنا يقومك بالسلامه يابني 
ثم دخل إلي غرفته 
في اليوم التالي 
كانت نور جالسه بجانبه كالعاده و لكن هذه المره تنظر له ب غموض و تضع أصابعها أسفل ذقنها محدثه نفسها ب 
_ يا تري أيه حكايتك أنت !
ثم رفعت أحدي حاجبيها و وقفت متابعه 
_ مش مطمنالك أنا !
في هذه اللحظه فتح الشاب عيناه و هو يتألم قائلا ب ضعف 
_ آآآ أنا أنا فين آآآه 
مالت نور عليه قليلا لتجده قد فاق بالفعل ف ظلت تقفز مكانها صائحه ب فرحه 
_ أخيرا فوقت هي هي هي 
عقد الشاب حاجبيه متسائلا 
_ إنت آآإنت مين و أنا فين آآه !
أبتسمت نور قائله ب مزاح 
_ ماتخفش أنت مامتش ياسيدي و أنا اللى أدبست فيك وأخدت بالي منك بس يلا حمد الله علي سلامتك 
_ ليه أنا مامتش ليه ياريتني كنت مت و أستريحت منه و من العڈاب اللي أنا فيه !
قالها الشاب ب حزن جلي حتي كادت أن تذرف العبرات من عينيه 
عقدت نور حاجبيها قائله في داخلها 
_ ماله ده أيه اللي ليه مامتش !
ثم أقتربت منه و حاولت أن تهدئه قائله ب هدوء 
_ أهدي خلاص ما حصلش حاجه 
_ أنا فين !
_ أنت في المزرعه بتاعتنا 
_ المزرعه بتاعتكم !
و دي فين أنا مش عارف حاجه هو أيه اللي حصل !
_ بص ياسيدي أحنا في الفيوم بابا كان جاي من كام يوم من شغله في القاهره و لقاك عامل حاډثه ف صعبت عليه وجابك هنا 
أبتسم الشاب أبتسامه منكسره قائلا لنفسه
_ ياريت كان سابني مت و أستريحت 
أقتربت منه نور متسآله ب فضول 
_ _ هو هو أنت اسمك أيه !
نظر الشاب إلي نور و نفخ ب ضيق ثم تحدث على مضض 
_ مش عارف أيه الأسئله السخيفه دي !
و حاول رسم أبتسامه زائفه على ثغره متابعا ب ضيق 
_ أدهم ياستي 
رفعت هي أحدي حاجبيها و هي تنظر ناحية أدهم ب أستخفاف معلقه ب 
_ مالك بتكلمنا ب قرف ليه كده على العموم أنا اسمي نور !
نظر أدهم إلي نور ب عدم أهتمام و أشاح بوجهه بعيدا قائلا ب ضيق 
_ أنا مسألتكيش علي أسمك ف مايهمنيش !
نظرت له ب ڠضب و حركت يدها ب عصبيه صائحه ب 
_ تصدق إن أنا غلطانه إني أخدت بالي منك و راعيتك لحد ما فوقت لا و قال أيه صعبت عليا و كنت هجبلك تفطر هنا لكن إنشالله عنك ما طفحت 
و تركته و خرجت من الغرفه متوجهه للطابق السفلي و هي في قمة ڠضبها من طريقته المستفزه 
حدث أدهم نفسه بعد أن خرجت نور بلا أهتمام
_ مالها دي ! 
ثم أراح رأسه للخلف و أغمض عينيه ب آسي و ظل يتذكر ما حدث
دخل إلي غرفة المكتب ليجد كلا من أباه و عمه ب أنتظاره ف عقد ذراعيه أمام صدره قائلا ب برود 
_ كنت عايزني في أيه يا عاصم بيه أنت و بابا !
وضع عاصم سيجارته الفاخره ب المطفأه ثم وقف و سار ليقف في مواجهة أدهم قائلا ب جديه 
_ جهز نفسك يا أدهم علشان الشحنه الجديده هتيجي بعد يومين 
فك أدهم أنعقاد ذراعيه و فرك وجهه ب كفيه قائلا ب ڠضب 
_ و أنا قولت مش هكون معاكم في الاعمال الزباله أنتوا أيه مابتفهموش !
أبتسم عاصم قائلا ب سخريه 
_ الاعمال الزباله
دي !
أنت نسيت أعمالك و لا أيه نسيت كام صفقة دخلتها و لا نسيت العمليات الۏسخه اللى عملناها سوا و لا تكونش نسيت الناس اللي قټلتها !
جاي دلوقتي و بتعمل نفسك نضيف هاهاها ضحكتني و الله !
نظر أدهم إلي مصطفي الجالس علي الأريكه الجلديه صائحا ب ڠضب 
_ ما تقول حاجه يا بابا !
_ أصل أصل يابني آآ عمك أدري ب مصلحتنا أسمع كلام عمك يابني ده ده لمصلحتنا كلنا 
قالها مصطفي ب طريقه متقطعه و هو ينظر إلى ابنه ب ضعف
ضحك عاصم قائلا ب سخط 
_ أسمع كلام بابا يا حبيبي أحسنلك و سيبه في مزاجه دلوقتي أصله واخد جرعه 
_ آآه طبعا ما طباخ السم بيدوقه !
قالها ادهم ب سخريه و هو ينظر حوله 
غير عاصم محور الحديث و أقترب من أدهم و أمسكه من ياقته بكلتا يديه قائلا ب نبره جديه تحمل بين ثناياها تحذيرا 
_ أنت و جاسر ابنى اللى هتستلموا الشحنه فى معادها طبعا و
تم نسخ الرابط