رواية بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
و بټعيطي ليه !
لم تهتم مها بما تتفوه به والدتها و أبعدتها من طريقها و ركضت بسرعه إلي غرفتها و هي تضع كفها علي فمها
صفعت الباب خلفها ب قوه و ألقت بجسدها علي الفراش و ظلت ټلعن حظها السئ الذي ألقاها بهذا الموقف المحرج كم كانت تتمني ألا يعلم أحد بطبيعة حياتها الصعبه و بكونها نادله ب أحدي المطاعم خاصة من تعشقه و لكن هيهات ف لا تهب الرياح بما تشتهي السفن !
_ ليه يشوفني في الموقف ده ليه !
وضع جاسر نور ب حذر علي المقعد المجاور لمقعد السائق و أحكم ربط حزام الأمان عليها و ألتف سريعا للناحيه الأخري من السياره و أحتل مقعد السائق و أنطلق ب السياره إلي حيث أقرب مشفي يقابله
ظلت طيلة الطريق يلتفت ب نظره إلي نور و أمسك كفها ب أحدي كفيه و ب كفه الأخر ممسكا ب المقود
_ أنت مجنونه أزاي تدخلي الأوضه بتاعتي و كمان تعملي اللي كنت هتعمليه ده
_ جرا أيه يا أدهم !
دا أنا خطيبتك و لا أنت بتتكسف مني !
أبعدها هو عنه و قبض ب قوه علي ذراعها و توجه بها ناحية الباب قائلا ب ڠضب
حاولت نهله تخليص نفسها من قبضة أدهم قائله
_ جرا أيه يا أدهم ده كله علشان دخلت أقولك نخرج سوا النهارده!
ألقي أدهم ب نهله خارج الغرفه قائلا ب أيجاز
_ و أنا مش هخرج
ثم دخل و صفع الباب أمام وجهها ب قوه
تجمعت العبرات ب مقلتي نهله و أزدردت لعابها ب صعوبه و هي تتلفت حولها و توجهت إلي غرفتها و هي تقرر شيئا ب داخلها
ما أن لمح موظفو الأستقبال ب المشفي جاسر حاملا لنور حتي أسرعوا ب أستدعاءالممرضين الذين أتوا علي الفور و معهم ذلك السرير المتنقل التروللي
وضع جاسر نور بكل حذر علي الناقل و أسرع الممرضين بالأتجاه بها إلي الطوارئ
_ أيوه يا نور خير يعني بتتصلي !
أزدرد جاسر لعابه ب صعوبه قبل أن يتحدث ب
خفق قلب زينا ب قوه عندما وجدت إن أحدا غريبا هو من يجيب عليها من هاتف أختها ف خاڤت ب شده إن يكون قد أصابها مكروه ف تسائلت ب قلق
_ اها أن أنا ه هي نور جرال جرالها حاجه !
_ لأ أطمني هي هي بس تعبت شويه في المحل و أغمي عليها و هي دلوقت في المستشفي
صدمت زينا ب شده لم علمته ف تسائلت ب خوف
_ هي فين دلوقت في مستشفي أيه !
_ هي دلوقت في مستشفي _____ و أنا معاه
لم يتم جاسر جملته حتي سمع صوت صفيرا ف علم أنها أغلقت المكالمه في وجهه
لوي جاسر فمه في ضيق و وضع الهاتف جانبا وأستند ب ظهره علي المقعد و عقد ذراعيه أمام صدره
ظل عمر يبحث عن مها و لكنه لم يجدها ف عاد إلي منزله مكسور الخاطر و جلس علي فراشه و ظل يحدث نفسه ب
_ يعني مها طلعت بتشتغل جرسونه في مطعم و محدش يعرف و اهو أترفدت بسببي أكيد ظروفها صعبه
أنا لازم أعرف عنوانها هي نور الوحيده اللي أكيد تعرف عنوانها لازم أروحلها بنفسي و أعتذرلها علي اللي حصل !
ب المشفي
خرج الطبيب من الغرفه المتواجده بها نور بمجرد أن لمح جاسر الطبيب حتي وقف و
سار ناحيته قائلا ب توتر
_ خير با دكتور نور أخبارها أيه أنا خطيبها !
أبتسم الطبيب و وضع كفه علي كتف جاسر قائلا
_ أطمن يابني مافيش داعي للخوف ده كله هي بس حصلها أنهيار عصبي من الواضح إنها من النوع اللي مش بيستحمل أي حاجه أكيد أتعرضت لموقف أو عرفت حاجه مقدرتش تتحملها ف أنهارت
حرك جاسر رأسه ب الموافقه و تنهد ب هدوء متسائلا
_ طيب طيب أقدر أشوفها أمتي يا دكتور !
أبتسم الطبيب الوقور قائلا
_ دلوقت لو حبيت هي لحظات و هتفوق ربنا يخليكوا لبعض
أبتسم جاسر قائلا قبل أن يتوجه للداخل
_ يارب يا دكتور
متابعة القراءة