رواية بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
قائلا دون أن يصتنع حتي الأبتسامه
_ صباح الخير يا نور
لم تجيب نور بل أكتفت بالقاء نظره سريعه عليه و عاودت ما كانت تفعل و كأن وجوده شيئا نكره
تفهم أدهم ما تفعله نور فهو قد علم جيدا حركاتها تلك فقال بلا إكتراث و هو يخرج من الحديقه متوجها ناحية البوابه
_ طيب مع السلامه
كانت زينا تقف عند الشرفه تراقب ما يحدث پغضب و ألتفتت لتجلس علي المقعد و وضعت قدما فوق قدم و أراحت ذراعيها علي مسندي المقعد و لمعت بعقلها فكرة ما فأبتسمت بخبث
بالقاهره
نزل جاس علي الدرج و هو يعدل من جاكته الخاص و لمح عائلته تتناول الأفطار فأتجه ناحيتهم
أستند جاسر بذراعيه علي خلفية أحدي مقاعد طاولة الطعام قائلا بهدوء
_ أنا رايح الفيوم عندي شغل هناك و أحتمال أفضل كام يوم
نظرت صفاء إلي زوجها ثم أنتقلت بنظرها ناحية ابنها متسآله
_ سيبيه يا صفاء ابنك عنده شغل مهم يبقي يفطر برا
حدق جاسر بوالده بجمود ثم قال و هو يهم بالخروج
_ عن أذنكوا علشان متأخرش
بعد أن خرج جاسر من القصر ألتفتت صفاء ناحية عاصم قائله بضيق
_ ليه كده يا عاصم كنت خليه يفطر الأول
وقف عاصم قائلا پغضب
و توجه ناحية مكتبه
بالفيوم
في كلية الفنون الجميله
لمح عمر مها جالسه بمفردها فقرر التوجه إليها ليحادثها
وقف عمر قبالة مها قائلا بأبتسامه
_ أزيك يا أنسه مها
ظهر شبح أبتسامه علي ثغر مها و لكنها حاولت أن تخبئه قائله بجديه
_ الله يسلمك يا باشمهندس أي خدمه !
وققت مها پغضب قائله بضيق
_ نور كويسه و لما هتلاقي نفسها مستعده تيجي هتيجي عن أذنك
كادت مها أن ترحل حتي أوقفتها جملة عمر
_ لو سمحتي يا مها ممكن أتكلم معاكي شويه !
تسمرت مها مكانها و حدثت نفسها قائله
_ ده بيقولي يا مها علي طول من غير ألقاب لا و كمان عايز يتكلم معايا لأ لأ لأ ماتعشميش نفسك يا مها
_ أيه يا دكتور عمر
ألتفت عمر حوله ثم قال بتوتر
_ تسمحيلي نقعد بالكافيتريا شويه نتكلم آآ مش هينفع هنا !
كاد قلب مها أن يخرج من بين ضلوعها و لكنها تحاملت علي نفسها قائله
_ حضرتك لو هتتكلم عن نور فأنا قولت اللي عندي مافيش حاجه تانيه أقولها !
أبتسم عمر قائلا بهدوء
_ لأ ده بخصوصك أنت
مهلا لم تعد قدما مها قادرتان علي حملها فأزدرت لعابها بصعوبه و ظلت تترمش بعينيها و أتجهت إلي أقرب مقعد لتجلس عليه و ظلت تحرك يديها أمام وجهها لتحصل علي بعض الهواء محدثه نفسها
_ يخربيتي من مجرد ما قالي ممكن أتكلم معاكي و حصلي كده أمال لو قالي بحبك هيكون مصيري القرافه !
أقترب عمر من مها متسآلا پخوف
_ مها هو هو أنت كويسه مالك أيه اللي حصلك !
حاولت مها ألتقاط أنفاسها و أستجماع قواها قائله
_ ها أنا أنا دوخت بس فجاءه
عقد عمر حاجبيه متسائلا
_ طيب هي الحاله دي بتحصلك علي طول
أبتسمت مها و حاولت الوقوف و أستجماع قواها قائله
_ لأ لأ أنا خلاص فوقت شكل الضغط وطي فجاءه المهم بقي أنت كنت عايز تتكلم معايا
حرك عمر رأسها قائلا
_ اه تعالي نقعد بالكافيتريا شويه
أبتسمت مها قائله و هي تهم بالسير
_ يلا
في فيلا الحاج علي
نزلت زينا إلي الحديقه و جلست علي المقعد المقابل إلي نور و أبتسامه واسعه تزين ثغرها
رفعت نور أحد حاجبيها و نظرت ناحية زينا قائله
_ شكلك مبسوطه و أوي يا زينا
أبتسمت زينا أكثر قائله بمكر
_ اه و جدا كمان
أنزلت نور الفرشاه التي بيدها بالألوان ثم رفعتها و قربتها من اللوحه لتكمل رسمتها متسأله ددون أن تنظر إلي زينا
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي هو أنت و معتز قررتوا ترجعوا لبعض
ضحكت زينا بشده و أراحت ظهرها للخلف قائله
_ معتز مين ده اللي أرجعله أنا رايحه لي النهارده علشان نطلق و ده أخر كلام عندي
نظرت نور إلي شقيقتها بحزن و لوت فمها في ضيق قائله
_ و الله حرام عليك معتز بيحبك أوي و كلنا عارفين ده
ضحكت زينا بسخط قائله بسخريه
_ معتز مين ده اللي يتبصله أنا مش عارفه كنت عايشه مع البني أدم ده أزاي الواحده
متابعة القراءة