رواية بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
بس بشرط تساعدني
_ و أنا موافق
و بالفعل بدأ كلا من أدهم و نور في صنع الطعام معا و ما أن أنتهوا من أعداده حتي جلسا سويا علي الطاوله الموجوده بالمطبخ
فرك أدهم كلتا يديه معا قائلا و هو يدعي التعب قبل أن يشرع في ألتهام الطعام
_ ياااه ده الواحد تعب أوي في تحضير الأكل بجد الله يكون في عونكوا طبيخ و غسيل و تنضيف
_ أنت عامل دور التعب ده كله علشان ساعدتني في تجهيز بيض مقلي !
ضحك أدهم بعد أن وضع بعض الطعام في فمه قائلا
_ بس متعب برضو البيض ده في قليه ههههههه
ظل كلا من أدهم و نور يتبادلا الأحاديث و يضحكون و هم يتناولوا الطعام
بالأعلي
شعرت زينا بحركه و أصوات بالأسف فأستيقظت من نومها و أمسكت بالروب الخاص بها و قامت بأرتدائه و خرجت من غرفتها و توجهت لأسفل
_ طيب ما تضحكوني معاكوا
نظر كلا منهما تجاه الباب و تفاجأوا بزينا التي يبدوا عليها علامات الأنزعاج واضحه تماما
_ دا دا أنا كنت جعان يا زينا و نزلت أشوف حاجه أكلها لقيت نور بتعمل أكل و كتر خيرها عملتلي أكل معاها
نظرت نور تجاه أختها قائله و هي تتابع تناول طعامها
_ تعالي يا زينا كلي معانا دا حتي أدهم حړق البيض
رفعت زينا حاجبيها في سخط و أقتربت منها و سحبت أحدي المقاعد و جلست عليه قائله بسخريه
ألقي أدهم المنشفه الصغيره علي الطاوله في ضيق و وقف قائلا قبل أن يصعد
_ مفيش حاجه بيني أنا و نور علشان نزعل بسببها زي ما أنا بتعامل معاكي بتعامل مع نور تصبحوا علي خير
_ أقعد كمل أكلك يا أدهم أنت ما أكلتش هي زينا بتهزر بس
_ شبعت خلاص عن أذنكوا
صعد أدهم و ترك كلا من نور و زينا بالمطبخ
وقفت نور
و هي تتناول الأطباق من علي الطاوله قائله
_ و الله الواحد كان جعان أوي رغم إن الأكل كان محروق
ثم تابعت و هي تضع الأطباق علي رخامة المطبخ
_ أنا هعمل شاي أعملك معايا يا زينا !
_ لأ أشربي أنت !
و بالفعل خرجت زينا من المطبخ و تركت نور بالمطبخ بمفردها
بالقاهره
في قصر الشناوي
لمح جابر البواب سيارة جاسر واقفه أمام بوابة القصر فأتجه ناحيتها و طل من زجاجها ليجد جاسر واضع ذراعيه علي المقود و يضع رأسه علي ذراعيه و يغط في نوم فرفع يده و ظل يضرب علي زجاج السياره بقوه
أفاق جاسر علي صوت ضربات قويه علي زجاج نافذة سيارته و ظل يتلفت حوله حتي لمح جابر البواب فأنزل زجاج النافذه قائلا بصوت ناعس
_ آيه يا جابر آآ بټضرب علي العربيه بالشكل ده ليه !
_ يا بيه جنابك نايم بالعربيه فجولت أصحيك و تطلع تنام فوج
ضحك جاسر و مازال تحت تأثير الخمر قائلا
_ أنت هههههه جاي تساعدني طيب هات أيدك يا أخويا
فتح جاسر باب سيارته و نزل منها و هو يترنح فسانده جابر حتي أغلق سيارته و عاونه حتي يقوم بتوصله إلي غرفته
ظل جاسر مستند بذراعه علي كتف جابر و يضحك محدثا أياه
_ يعني أنت يا جابر شغال عندنا بقالك كتير !
نفخ جابر في ضيق و هو يحاول أن يسند جاسر حتي لا يقع قائلا
_ يابيه اللهي يسترك هم شويه لحسن البيه أبوك لو شافك إكده هيخربلنا الدنيا
_ ههههههههه أنت كمان پتخاف من عاصم بيه يعني مش أنا لوحدي تؤ تؤ بس أدهم مش بېخاف منه
أوصل جابر جاسر إلي غرفته الذي ظل يغمغم بكلمات غير مفهومه و هو يضحك و ساعده لينام علي فراشه و خرج من الغرفه و أغلق الباب خلفه و تسحب خلسة حتي نزل إلي أسفل
حاول جاسر أن يعتدل في نومته و أبتسم و هو مغمض العينان قائلا بخفوت
_ عايز آآ عايز أشوأشوفك يا آآ يا نور !
بالفيوم
في فيلا الحاج علي
بعد أن صعد أدهم إلي غرفته توجه ناحية الشرفه و جلس علي المقعد المتواجد بها و لكنه تذكر تلك الورقه التي وجدها بغرفة مكتب
متابعة القراءة