رواية بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
فين أنت وقفت هنا ليه بالظبط !
نظر جاسر إلى أدهم في سخريه
_ سلامة الذاكره ياابن عمي ما هو ده العنوان اللي معاك في الورقه ده بيت المقاول
_ و المقاول ده أسمه أيه !
_ هتفرق معاك أوي اسمه علي عبد المجيد ياسيدي !
قالها جاسر و هو يضرب كفا بكف
صدم أدهم فور سماع الاسم قائلا في نفسه
أستيقظ أدهم من شروده على جملة جاسر
_هتفضل متنح كده كتير أنجز ورانا شغل !
كاد جاسر أن ينزل من السياره حتي أوقفته جملة أدهم
_ أنامش هعمل كده !
نزل جاسر من السياره سريعا و ألتف للجهه الآخري من السياره و فتح الباب ب عڼف و جذب أدهم خارجها ب قوه من ياقته و نهره
أزاح أدهم جاسر بعيدا عنه قائلا ب ڠضب
_ أنا قولت مش هعمل كده عبيط و لا مچنون بقي دي حاجه تخصني و أنا عمري ما هأذي الراجل اللي بسببه كان زماني مېت سلام يا ابن عمي !
لم ينتظر أدهم رد جاسر علي قراره و رحل
نظر جاسر إلي ناحية أدهم بعد أن رحل و بصق قائلا ب سخريه
أستطاع جاسر أن يتسلق سور الفيلا في خفه بعد أن تأكد من أرتدائه للقفزان و قناع علي وجهه
و وصل إلي المكتب و عثر علي مكان الخزانه ثم أخرج أداه صغيره و ظل يعبث بها في باب الخزنه حتي أستطاع أن يفتحها ب مهاره !
خرجت نور من غرفتها متوجهه إلي أسفل حيث المطبخ لتناول كوبا من الماء و عندما وصلت للأسفل و جدت الحاج علي
أبتسم الحاج علي وضحك ب هدوء ثم وضع يده علي كتفها قائلا
_ أنا صاحي يابنتي علشا صلاة الفجر أنت بقي أيه اللي مصحيكي دلوقت !
توترت نور و فركت كلتا يديها معا قائله
_ أبدا قلقت من التفكير و نزلت أشرب عن آذن حضرتك يا بابا و حرما مقدما
قالت نور جملتها الأخيره ب أبتسامه و هي متوجهه ناحية المطبخ
ظل جاسر يعبث ب محتويات الخزنة حتي وصل إلي مبتغاه
ثم جذب ذلك الملف خارج الخزانه و لكنه لم ينتبه إلي تلك الورقه التي سقطت أرضا
و ما كاد أن يخرج من غرفة المكتب حتي سمع صوتا ب الصاله ف تراجع في حذر و نظر من خلف الباب ب خفيه حتي وقع بصره علي ذلك العجوز واقفا يؤدي فريضة الصلاه موليا أياه ظهره
الذي سقط أرضا ليترطم جسده ب الأرضيه الرخاميه و يحدث ضجيجا عاليا !
فجاءه خرجت نور من المطبخ علي صوت الأرتطام و ما أن رأت ذلك المچرم واقف ممسكا ب عصاه و الحاج علي ملقي علي الأرض حتي سقط الكوب الزجاجي من يدها علي الأرض و تهشم و شهقت هي عاليا ب صرخه مدويه واضعه يدها علي فمها !
ظل أدهم يسير بلا هدايه ب شوارع الفيوم حتي أذن الفجر فدخل المسجد و أدي صلاته و ظل يبكي و يتضرع إلي الله يطلب منه الهدايه ثم ذهب
ظل يكمل سيره حتى وجد نفسه أمام عقار قديم في أحد الحارات ف تنهد براحه و توجه للداخل
صعد أدهم ذلك السلم القديم الممتلئه درجاته ب الاتربه حتي وصل للطابق الثالث ف رفع يده و طرق علي الباب عدة طرقات خفيفه
فتح الشباك المتواجد ب الباب لتطل منه امرأه و ما أن رأت أدهم حتي أغلقت الشباك سريعا و فتحت الباب ليتوجه أدهم داخل الشقه
ما أن دخل هو حتي أحتضنته تلك المرأه ب قوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه ب شوق
_ وحشتني أوي يا أدهم لسه فاكر تيجيلي دلوقت !
ما أن دخل أدهم حتي أحتضنته تلك المرأه بقوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه
_ وحشتني أوي يا أدهم لسه فاكر تجيلي دلوقت !
أحتضن أدهم تلك المرأه ب قوه حتي سقطت عبراته التي شعرت بها هي قائلا ب صوت مكتوم
_ و أنتي كمان وحشتيني أوي يا خالتي أنا تعبان أوي يا خالتي
عفاف هى خالة أدهم و هي سيده في أوائل عقدها الخامس ممتلئة الجسد نسبيا ترتدي عباءه و حجاب يظهر مقدمة
متابعة القراءة