رواية موج البحر بقلم سلمى السيد

موقع أيام نيوز

مش الحقيقة راح المكان هو و العميد و دخلوا أوضة كان فيها خمس أفراد من المخابرات و القائد الأعلى للقوات الخاصة زين كانت الدموع مش مفارقة عيونه و لكن ثقته في نفسه كانت كبيرة جدآ دخل و قعد و كان ضهره لباب الأوضة و بدأ الكلام .
محمود أزيك يا زين .
زين الحمد لله كويس .
خالد طبعا أنت عارف إننا عرفنا بموضوع والدك .
زين بدموع أيوه .
إبراهيم قدمت إستقالتك ليه .
زين بدموع قدمتها عشان مقعدش القاعدة دي بس قعدتها في الأخر بردو قدمتها عشان أسيب القوات الخاصة كلها عشان ميحصلش أي حاجة وحشة و يبقي أنا أول من يتشك فيه إنه سببها .
محمود بلدنا كبيرة يا زين و عظيمة فيها ناس كتير هما معني كلمة وفاء و إخلاص و تضحية فيها ناس أتحطت في مهمات سرية كتير و لحد الآن هويتهم كأنهم أشخاص مېتة مش موجودة أصلا فيها الي ضحي بسعادته عشان خاطر بلده و شعبه و فيها الي ضحي بالأبوة بتاعته عشان خاطر البلد و دا الي والدك عمله بالظبط .
زين بعقد حاجبيه و عدم فهم مش فاهم اي علاقة بابا بكل الحاجات دي .
لما زين قال الجملة دي باب الأوضة أتفتح و وقف عنده نور الدين محمود عبد الله كان لابس بدلة سودة و دبوس علم مصر أد عقلة الصباع علي البدلة ناحية الشمال مكان القلب زين مبصش وراه خالص و فضل مكانه ثابت لحد ما العميد مصطفي أبتسم ل نور الدين محمود و بص ل زين و شاورله بعيونه إنه يبص علي الباب زين بص وراه و قام وقف بحركة بطيئة من صډمته لرؤية أبوه قدامه فضل باصصله بدموع و ذهول و منطقش و لا حرف و نور الدين قرب من زين بإبتسامة لحد ما وقف قدامه بالظبط و كل دا زين مبيتكلمش و بص لكل الي قاعدين بملامح علامات إستفهام و قطع السكوت دا جملة محمود الي خلت زين أتهز تماما و مكنش قادر يقف و قعد علي الكرسي .
محمود بإبتسامة نور الدين محمود يا زين والدك من أكبر عناصر المخابرات .
نور الدين و بيقعد علي الكرسي و بص لزين بإبتسامة و قال عارف إنك زعلان مني و يمكن مقهور كمان و يمكن مفيش كلمة توصف إحساسك و عارف إنك مصډوم كمان بس زي ما أنت شايف أنا مش عبد الله الإرهابي .
زين كان ساكت لحظات و قال بعد سكوته بدموع و ذهول سبتنا ليه .
نور الدين بدموع و إبتسامة أنا مسبتكوش أنا كنت معاكوا لحظة بلحظة لكن مكنتش ظاهر كنت مضطر أعمل كده عشان بلدي و شعبها و عشان أحميك أنت و والدتك عارف إن وقت ما أنت أحتاجت حضڼ الأب ملقتهوش عارف إني مقدمتش ليك الأبوة الي أي إنسان في الدنيا دي كلها بيتمناها .
زين بدموع نازلة علي خده ٢١ سنة كنت بعيد عني .
نور الدين بدموع و بيداري حزنه بإبتسامة ٢١ سنة كنت معاك الثانية بثانيتها لكن كنت متعمد إنك متشوفنيش يوم ما روحت مع مامتك تجيب الشهادة الإعدادية كنت موجود و معاك بس من بعيد يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة كنت موجود و شايفك أول يوم في الكلية الحړبية ليك كنت واقف و شايفك يوم حفلة تخرجك من الكلية كنت هناك يوم خطوبتك الأولانية كنت موجود سامحني أنا أسف عارف إني حسستك بأحاسيس صعبة لكن كله عشان خاطر المجاهدة في سبيل الله ثم الوطن و يشهد عليا ربي إن لو الزمن رجع بيا تاني كنت أخترت نفس الإختيار بردو و ليا الشرف إني من أهل البلد دي و إني عملت كده سامحني يا زين .
زين عيط جامد و قام حضنه بلهفة و بيتكلم و هو بيعيط و قال سامحني أنت يا بابا أنا أسف و الله علي الي عملته لما شوفتك مكنتش أعرف أعذرني أنا أسف .
نور الدين بدموع نازلة علي خده في صمت و شد بإيده علي ضهر زين و إبتسامته علي وشه بفرحة و قال أنت ابني يا زين و الي أنت عملته دا كان طبيعي بالنسبة لواحد ميعرفش حقيقة أبوه عاوزك دلوقتي ترجع لشغلك و تنسي الي فات و تعيش حياتك بسلام و خلي بالك من مامتك أنا ما زلت مختفي من قدامها مينفعش تعرف إني موجود .
زين و ما زال حضنه قال بدموع طب أنت هتروح فين .
نور الدين بإبتسامة و بيطبطب علي ضهره قال متشغلش بالك أنت .
هسرع الأحداث شوية لأن القصة الحقيقية طويلة جدا جدا و في ناس بتمل لما الرواية تطول ف تحسبا لأي حاجة هسرع الأحداث شوية و أختصرها بس من غير كروتة .
بقلم Salma Elsayed Etman
و مرت الأيام و زين رجع شغله تاني و
تم نسخ الرابط