رواية جاسر
مستني منها إيه!
عندك حق..أنا مش متربي ولا عرفت أربي بنتي...
كانت تجلس أمام النافذة ب شرود..تضم ساقيها إلى ها دون حديث..إستمعت إلى صوت أبيها وهو يقول ب حنو
مالك يا مروة!!..من ساعة مكالمة الصبح وأنتي مش مظبوطة!...
إلتفتت إليه وإبتسمت ثم جذبت يده تقبل ظاهرها وقالت ب رقة
مفيش حاجة يا بابا
جلس ب جانبها وتساءل مفيش إزاي!!..هو أنا مش عارف بنتي!..إحكي يا حبيبتي يمكن نعرف نحب المشكلة سوا...
أنا غلطت يا بابا
تنفس ب عمق وقال كلنا بنغلط يا حبيبتي..بس المهم نتعلم من الغلط
بس أنا لعبت ب مشاعر حد
تساءل ب هدوء وهو يعلم منمين هو!
ردت عليهمش مهم مين..المهم إني حاسة ب الذنب...
ربت على خصلاتها ثم لثم جبينها وقال
غلطتي غلطة كبيرة ولا تصلحيها..إنك تحسي بالذنب دي بداية حلوة يا مروة..الأهم من دا الشخص اللي لعبتي بمشاعره دا بتحبيه!
وقالت اوي يا بابا..من أول مرة شوفته
إبتسم وقال يبقى هو لو بيحبك هيسامحك...
بعدها سمعا صوت طرقات لينهض منصور ويفتح الباب..ما أن سمعت صوت ضحكاته على الباب حتى نهضت ب فزع..لتدلف إلى غرفتها تجلب الوشاح و تضعه على رأسها ب إهمال ثم دلفت إلى الخارج
عندما نظرت إليه..لمحت إبتسامة دافئة إرتسمت على وجهه..لتبتسم هى الأخرى..تقدمت منه ثم قالت ب خجل
رد ب هدوءدا نورك يا أنسة مروة
تنحنح منصور وقال اقعد يابني واقف ليه...
جلس شريف لتتجه مروة إلى المطبخ وتقوم ب إعداد
الشاي..عادت لتضع الكؤوس أمامهم وجلست جانب أبيها..ظل شريف ينظر إليها ب الخفاء ب إبتسامة
تنحنح منصور ثم تساءل
مش ناوي تتجوز تاني ولا إيه يا شريف يا بني!!...
إتسعت عينا مروة ب قوة وقد علق الشاي ب حلقها غير قادرة على الحديث..ما أن لمح شريف تعابير وجهها حتى إبتسم وقال
طب والله عال..مين بقى!
نظر إلى مروة وقال واحدة بنت راجل طيب..محترمة..جدعة..وقفت جانبي ف محنتي..والأهم من كل دا..فوقتني...
نظر منصور إلى مروة التي تضرجت وجنتيها ب حمرة خجل قانية..وقد أخفضت وجهها أرضا ليبتسم منصور قائلا
طب هتتقدم أمتى!
رد عليه ب حماس دلوقتي لو عاوزة
إنتفضت ب فزع قائلةلأ...
لأ إيه يا مروة!!..مش فاهم
ردت ب توتر وهر تتلاعب ب أعهام..مش بفكر ف الموضوع دا...
تنهد شريف وقد ظن أنها خجلة مما صار..ولكنه أبتسم ثم طلب ب إحترام من منصور
ممكن يا عمي أتكلم معاها لوحدنا!
اه طبعا...
ثم نهض منصور وهو يعلم أن إبنته ب حاجة إلى الحديث..توجه شريف إلى مروة بعد خروج ابيها ثم تشدق ب نبرة جاهد أن تكون هادئة
قاطعته مروة قائلةالموضوع مش كدا..أنا بس...
ثم صمتت عاجزة عن الحديث..ليحثها شريف على الحديث
أنتي إيه يا مروة!..كملي مټخافيش
تنهدت ب ألم وقالتأنا عاوزة أقولك على حاجة...
بدى عليه الإهتمام لتبتلع ريقها ب صعوبة ثم قصت عليه بغصة..شاهدت تعابيره تتحول إلى الجمود..أخفضت رأسها ثم تشدقت ب أسف وعبراتهت تهطل
والله ما كان قصدي..أنا بس
هدر ب عڼفبس إيه!!..ها بس إيه!!..بعتك عشان تلعبي ب مشاعري..حرام عليكي دا أنا أما صدقت أحس إني بحب بجد..وأتأكد من مشاعري كدا..بعد إذنك...
نهض لتنهض هى الأخرى بسرعة ثم هتفت ب رجاء
أستنى..أنا بحبك
وقف ثم تشدق دون النظر إليها يا خسارة..مش ف وقتها..مع السلامة يا مروة...
قالها ثم رحل لتجلس مكانها وتبكي ب قوة هاتفة من بين نحيبها
بس أنا والله بحبك...