رواية جاسر
المحتويات
الضعيف يهمس
أنا عاوزة أنام...
أحس ب نغزة قوية ب قلبه يبدو أن ما حدث أرعبها أو ربما حدث شئ سئ..زفر ب ڠضب ليمسك ب رأسها ثم وضعها أعلى الوسادة وقام ب دثرها جيدا ف أغمضت عيناها ليدلف خارج الغرفة وهو يتنفس ب ڠضب
عودة إلى الوقت الحالي
وضع ر وجهه بين يداه ثم تساءل ب ڠضب
معرفتش تشوف أرقام العربية!
ملحقتش غير أول تلات أرقام
اظن إنها كانت چيب
صر على أسنانه وقاللأ أنا عاوز حاجة مؤكدة..يا أه يا لأ
مسح مراد على وجهه وقالأه كانت چيب...
إبتعد عدة خطوات ليجري بعض الإتصالات وبعد أن إنتهى إتجه إلى مراد وتشدق ب نبرة عادية
تقدر تتفضل أنت يا مراد..أنا هفضل جنبها مش عاوز أتعبك أكتر من كدا أنت معايا من الصبح
رحل مراد..ف عاد ر يدلف إلى الغرفة توجه إليها ليربت على ظهر والدتها ثم تساءل وهو ينظر إلى تلك النائمة ب ألم
حالتها إيه دلوقتي!
قالت ب صوت مبحوحمفيش صحت خمس دقايق بصتلي ونامت تاني...
إنحنى ر يقبل وجنة الأميرة النائمة..ليسمع صوت هاجر يهتف ب شرود
توحشت عينا ر ب درجة قاسېة ليكور قبضته ب شدة حتى إبيضت مفاصله وب صوت ك فحيح أفعى همس
من ساعة ال جلال قولتي!
أومأت ب رأسها وقالتأيوة وعانيت معاها لحد أما فاقت من صډمتها...
زادت معالمه قساوة..شهقت هاجر ثم قالت
تفتكر إنه رجع تاني...
لو هو يبقى حفر قپره ب إيده...
تقبلي تتجوزيني تاني يا فراولة!
ضحكت وقالتمستحيل...
علقت عبارتها وهى ترى إبتسامته تختفي لترتمي ب ه وتصرخ
مستحيل أقولك لأ...
عانقها
ب قوة وهو يزفر ب راحة ثم ها ب خفة على ظهرها وهو يهمس ب إبتسامة
خوفتيني يا حيوانة
جذب الخاتم من يدها و وضعه ب بنصر يدها اليسرى..عاد يقبل يدها ب رقي وتشدق ب تحذير
إياكي تفكري تقلعيه تاني..هقلعلك عينك من مكانها يا روجيدا
ضحكت ب صخب وقالتحيث كدا مش هقلعه..أصلي بخاف على عيني...
نهض عن
الأرض وجلس ب جانبها ليقترب منها وهو يحاوط ها ثم همس ب عبث
حاوطت ه وقالت ب شقاوةامممم..أنت إيه رأيك!
...
ضحكت ب صخب وهى تعود ب رأسها إلى الخلف ليحكم قبضته حولها حتى لا تسقط..ثم قالت بعدما هدأ ضحكها ب إغراء
وطعمها حلو الفراولة دي!
همس ب شرود وهو ينظر إلى اجدا...
مال ب رأسه كي يا ولكنها فاجأته ب وضع إحدى الثمرات ب فاه..ليقوم ب بصقها ثم نظر إليها ب ڠضب ف تشدقت ب براءة
مش أنت قولت طعمها حلو!
نظر إليها شزرا وقالأنا قصدي فراولة تانية...
ليبعد يدها عنه ويبتعد هو عنها..أبعد نظره عن مكان تواجدها وشفتاه زمها ب ڠضب
إبتسامة ماكرة إرتسمت على وجهها لتقترب منه وعادت تحيط ه.. رقيقة على وجنته وجانب عيناه لتنتقل إلى جانب فاه ثم همست
طب خلاص متزعلش كدا...
لم ينظر إليها وبقى على حاله..لتتسع إبتسامتها أكثر..ف أخرجت ثمرة فراولة لتضعها بين أسنانها ثم نادته ب نبرة رقيقة و مغوية ك تفاحة آدم
جسوري...
نظر إليها مسلوب الإرادة وقبل أن يتفوه ب حرف.. كانت نصف الثمرة ب فاه ..مضغ ما في جوفه وهى لا تزال ب موضعها..تنظر إليه ب إغواء وهو آدم لا يستطيع المقاومة.. لساعات!!..إبتسمت وإبتسم وإنتهت ليلة قبل أن تبدأ
في صباح اليوم التالي كانت تنام على ه المعضل ب إريحية ويدها الأخرى تلتف حول ه
بينما هو مستيقظ لم يغمض له جفن..يراقبها ب إستمتاع وكم إشتاق إليها..عقابها الذي لم يدم إلا ساعات حقا كانت ك الچحيم..تنهد ب خفة .إنحنى ب ب خفة حتى لا يوقظها..وب يده الأخرى التي تتحرك على طول ظهرها مرة بعد أخرى حتى إتجهت إلى يده الموضوعة على ه ليتخلل أعه مع خاصتها
أغمض عيناه عندما أحس ب أنفاسها عند ه ف علم أنها إستيقظت منتظرا لرد فعلها..وكما توقع أحس ب إبتسامتها ضد ه و شهيق عميق تأخذه لتتعالى دقات قلبه..ثوان وإنتقلت يدها الحرة إلى وجهه تمر على ملامحه..حاجبيه الكثيفين ثم عيناه التي صعدت إليهما وقبلت جفنه..حتى وجنتيه التي لم تسلم من من ها الرقيقة إلى أن وصلت إلى ب رقة خشية أن يستيقظ..ولا تعلم أن ذلك الماكر يستشعر كل ما تقوم به
كادت أن تنهض ولكنها شعرت ب يده تشتد على حول ها وهمس عابثة مع عينه اليسري مفتوحة
هتقومي ليه..خليكي وكملي
ضحكت ب خجل وقالاح الخير
قبل وجنتها ب عمق ثم قال صباح الفراولة يا فراولة...
أبعد بعض خصلات تناثرت على وجهها ليقول ب خبث
مش هتكملي ولا إيه
عضت شفيتها وقالتأنت عاوزني أكمل
أومأ ب رأسه ثم تشدقوهي دي محتاجة سؤال...
ضحكت لتستكمل يدها رحلة إستكشافه..مرت ب يدها على ه حتى وصلت إلى تفاحة آدم لتقوم ب تقبيلها..عندها شعرت ب تصلب ه وريقه الذي يزدرده ب صعوبة بالغة..ف إبتسمت ب ثقة ثم أكملت طريقها إلى ه مرورا ب تلك الندبة التي تسببت بها..لتنكمش معالمها ب ألم وكعادها قامت ب تقبيله..وصلت إلى وشمها..الأحب إلى قلبها مما سبق..ظلت تحدق به مدة طويلة حتى سمعت همسه الأجش
كان
الحاجة الوحيدة اللي برني على فراقك
إبتسمت ب خفة وقالتبس أنت كنت دايما هنا...
و أشارت إلى موضع قلبها ليبتسم ب حب..لتعود وتهمس
كنت واثقة ف يوم من الأيام إنك هترجعلي يا جاسر..كنت عارفة إنه مهما طال بينا الفراق هترجعلي تاني..لأن لا أنا ولا أنت نقدر نعيش من غير بعض..متبعدش عني تاني
دا أنا أ لو بعدت عنك تاني...
قالها ثم قام ب ضمھا إليه ب قوة كادت أن تهشم عظامها..ولكنها إبتسمت ب سعادة ف بعد كل ذلك الألم والعڈاب ها هما يعودان كما أقطاب المغناطيس
ب إبتسامة
يلا عشان عندنا يوم طويل...
ثم إبتعد ناهضا عنها لتتساءل ب حاجبين مقطبين
مش فاهمة!
أجابها وهو يرتدي سروالهعمرك شوفتي عروسة من غير فرح...
دلف شاب صغير ب السن ثم توجه إلى ذلك الذي يجلس على المقعد المتحرك..إنحنى وقال
هى دلوقتي ف اتشفى يا جلال باشا
متعرفش حالتها إيه!
محدش عارف حاجة..هى بس إتعورت وراحت اتشفى وهي لسه نايمة لحد دلوقتي...
مين اللي وداها!
اللي عرفته إنه واحد اسمه مراد النهويهي..كانت بتشتغل عنده ف إيطاليا لما كانت ف البعثة...
تشدق جلال ب خبث ونبرة شيطانية
خليكي نايمة أحسنلك..عشان مبقاش كاك لما تصحي..
.........
وقفت أمام المرآة تصفف خصلاتها ب دقة..أمرها ب صرامة لا نقبل الجدال ألا تصفف خصلاتها على أحد منكبيها حتى لا يظهر جمالها..أمرها أيضا أن تعمل على إخفاء عقها حتى لا يقوم ب كسره..ضحكت ومالت رأسها إلى الخلف وهى تراه شرس ب غيرته ولكن لما كل تلك الديكتاتورية ألن يكونا ب مفردهما!
قاطع تفكيرها دلوفه إلى الغرفة وحول ه منشفة..لتحرك رأسها ب يأس هامسة وهى تصر على أسنانها
مش عندك حمام تلبس فيه!...
إبتسم ب خبث وهو يقترب منها ثم حاوط ها ليجذب الفرشاه من يدها هامسا ب عبث
الحمام ضيق...
إرتفع حاجبيها ب عدم تصديق كلمتان بريئتان من وجه نظرها يلقيها ب وجهها وكأن شيئا لم يكن..
والله الواحد مش لاقيلك حل
قبل ها وهمس ب حرارةأنتي حلي الوحيد..الجنون وسط العقل دا كله يا فراولة...
ثم همس ب تخدر
ما تسيبك بلا فرح بلا يحزنون وتخلينا ف المربى يا مربى
لأ بالله عليك..يلا نلبس
تشدق ب غيظيلا ياختي..هو أنا هلاقيها منك ولا من بنتك
هتفت فجأةبخصوص بنتي..أنا عاوزة أكلمها وتجيبها هنا عشان وحشاني
اخليها تكلمك أه..إنما تيجي هنا على چثتي..دي عملالي زي عفريت العلبة كل أما أقرب منك تطلعي زي باتمان مبيشمش غير الچريمة...
ضحكت فالم مذ أن ولدت تلك المشاكسة الصغيرة والتي هى نسخة مصغرة من جاسر وهو كلما إقترب منها إما أن تبكي أو تهبط عليهم مثل القضى اتعجل كانت تلك عبارته كلما قاطعت خلوتهم
تقدمت منه ثم أحاطت ه وهمست ب براءة
عشان خاطري يا جاسر..والله وحشتني أوي..مش كفاية بقالي يومين مش شوفتها
وقال ب تذمرلولا قلبي الرهيف دا مكنتش سبتك تكلميها عشان عارف اللي هيحصل بعدها...
ثم إتجه إلى هاتفه وإتصل ب والدته لحظات وأتاه الرد الغاضب
أنت نختفي فين يا سي جاسر بقالك يومين!
إبتسم وهو ينظر إلى روجيدا ب خبثأنا ف الجنة ونعيمها يا أمي..على العموم أنا مع روجيدا
منا عارف إنك مع مراتك..بس فين
مش هينفع أقولك يا ست الكل..أنا عاوز بس أكلم جلنار
طيب
بصي أنا هقفل الرقم دا خالص وهكلمك من رقم تاني...
اغلق الهاتف ثم فتحه وأخرج الشريحة ليضع واحدة أخرى لتقول روجيدا ب ڠضب مكبوت
مراقبين موبايلاتنا مش كدا!
معرفش وصلوا للحكاية دي ولا لأ بس أنا باخد إحتياطاتي..مش عاوزك تقلقي دا خط متأمن اللوا يسري عطاهولي...
أومأت ب رأسها ثم أبعدت نظراتها عنه..بعد دقيقتان سمعت صوت طفلتها لتجذب الهاتف من يده لتجده
يتحدث معها صوتا و صورة..قالت ب إشتياق وعبرات تترقرق ب مقلتيها
جوجو حبيبتي وحشتيني أوي يا قلب مامي
مااااامي!!!..وحشتيني كتير أوي..أمتى هتيجي بقى!
على طول مش هتأخر عليكي أبدا
هتفضلي معايا أنا وبابي على طول ومش هتسبينا تاني أبدا مش كدا!..بابي هو اللي قالي كدا
مش هسيبك أبدا لا انتي ولا بابي
بحبك أوي يا مامتي..شوفت بقى يا بابي إن مامي بتحبنا ومش هتسيبنا
شوفت يا قلبي...
ثم قال وهو يأخذ الهاتف من يد روجيدا
بصي يا حبيبتي..أنا هقفل معاكي دلوقتي وبكرة تسمعي كلام عمو اللي هيجيلك إتفقنا يا حبيبة بابي!
حاضر يا بابي
أرسل جاسر إليها وهتفهي دي حبيبة بابي الشطورة..يلا باااي
لوحت جلنار ب كفها الصغير وقالتباي مامي..باي بابي
لوحا لها ثم هتفت روجيدا ب إبتسامة مشتاقةباي يا روح قلب مامي...
ثم أغلق الهاتف لتسأله روجيدا وهى تمسح وجنتيها
مين عمو اللي هتسمع كلامه
داعب خصلاتها وقالدا اللي هيجبها لوجهتنا التانية
شهقت ب صدمة وقالتهو لسه فيه وجه تانية
قال وهو يبتعدأه ويلا عشان إتأخرنا...
لم يعي لتلك الطرقات الرقيقة والت لا تلائم عم منتصر ب التأكيد ولا لتلك طرقات الكعب الأنثوي التي تدق الأرض ب تناغم..إلا على تلك الرائحة الشهية التي إخترقت حاسة الشم..ليهمس ب ذهول
فطيرة سكر!!...
رفع رأسه بغتة على نغمة صوتها البريئة وهى تقول ب إبتسامة لا تليق إلا بها
فطيرة سكر لواحد زي السكر...
لم يجد نفسه سوى ينهض ويبتسم لتتسع إبتسامتها دون أن يتحدث بقى يحدق بها..أهي أحست ب رغبة قلبه القوية لرؤيتها وها هى تقف أمامه..أم لأنها تحبه أتت!..أم من أجل فطيرة السكر..تضاربت أفكاره قبل أن يتنحنح و يفيق من شروده قائلا
إتفضلي يا مروة إقعدي..إيه اللي موقفك بس
شكرا...
جلست وبقى يحدق ب بنيتها ابتسم
متابعة القراءة