رواية جاسر
المحتويات
لن يبشر ب الخير لتقول ب شجاعة لا تملكها
أه والله..وبعدين دا طالب يعني أد أختى الصغيرة
بس راجل
بس طالب
ضړب المكتب خلفها وهدربس راجل ويا روح أمك...
إتسعت عيناها ب ڠضب..لتدفعه ب ف إبتعد عنها..وبدأت هى ب لملمة أشياءها لتقول من بين ذلك
أنت إتخطيت حدودك معايا يا جاسر...
ودا بيخليني أعاندك أكتر..خلي بالك كويس أني بشړ ومش هستحمل أكتر من كدا..بعد إذنك...
رايحة فين وسيباني!
نفخت ب ضيق وقالتمروحة
لأ مفيش مرواح..أنتي هتنوريني ف الشركة النهاردة
حاولت الإعتراضبس آآ
قاطعها وهو يضع يده على وقالمفيش بس..ولا أنتي عوزاني أزعل...
هزت رأسها ب يأس وهى تسبه داخل نفسها ثم هزت رأسها نافية ليبتسم ويقول
لم تجد بدا من إتباعه ف هو قد تلبسه شيطان ومن الأفضل مسايرته
كان شريف يقود سيارته حتى وصل إلى المنيا ثم بعدها إلى قرية الهواري ليدلف إلى القسم ب سرعة وصعد إلى مكتبه
دلف يضع هاتفه ومفاتيحه على المكتب ويجلس..ثوان ودلف منتصر وعلى وجهه إبتسامة ليقول
قهوتك زي كل مرة يا باشا!
إبتسم شريف وقالأيوة الله يخليك يا عم منتصر
تحرك منتصر خطوتين قبل أن يعود ويخرج من جيب بنطاله مظروف أبيض ثم قال
أه نسيت يا باشا..أنا لاقيت الظرف دا قدام مكتبك...
أخذه منه شريف وعلى وجهه علامات التعجب ثم قال وهو يقلب المظروف
متعرفش من مين!
هز رأسه نافيا وقاللا والله يا باشا..أنا جيت لاقيته
طيب روح أنت يا عم منتصر...
أقف مكانك...
وقف الملثم مكانه ب ذعر وعيناه البنية الواسعة تتسع أكثر..توجه شريف إليه لينزع الوشاح عن وجهه ليشهق قائلا
بنت!!
هتفت الفتاه ب ذعرأيوة بنت..في حاجة!...
مرعبة ليقول ب ضجر
خير يا شاطرة!
أولا..أنا مش شاطرة أنا عندي عشرين سنة..ثانيا..مش أنت الظابط الجديد اللي بيقوله عليه جامد!
رد عليها شريف ب تهكمبيقولوا
إبتسمت الفتاه ب خبث وقالتمن ناحية جامد ف أنت جامد فعلا...
نظر إليها شريف ب تعجب ما لبثت أن تحولت إلى حدة..ف حمحمت الفتاه قائلة ب نبرة أودعت بها كل براءتها
خير!!...
تنهد وهو يقولها لتقترب منه ثم قالت ب رجاء
والدي محتاج مساعدة وممكن أنت تساعده!
طب ما تعرفيني!
والدي كان عليه فلوس لناس وعطوله معاد يسدد فيه الفلوس بس أبويا إتأخر وهما قالوا يا يدفع يا يحبسوه
مسح ب يده على وجهه وقالطب وأنا دخلي إيه!...
إبتسمت إبتسامة جعلته يتوجس مما ستتفوه به لتقول
عوزاك تهددهم إنهم ميقربوش منه لحد اما يسدد
هتف ب عدم تصديقنعم!
ردت عليه ب براءة كادت أن تصيبه ب ذبحة صدريةأيوة والله..مش ااشرطة ف خدمة الشعب!
أنتي عبيطة يا بنتي...
إقتربت أكثر و ضمت يديها إلى وهتفت ب رجاء
والله والله مش هقول لحد أنك عملت كدا..أبويا كبير ومش حمل السچن..دا ممكن ېموت فيها...
تنهد شريف ب نفاذ صبر وهى لا تزال تنظر إليه ب تلك النظرة الراجية ليتأفف قائلا ب ضيق
إتفضلي قدامي
قفزت ب سعادة قائلةشالله يخليك لعيالك يارب
كور قبضته وقال ب حدةيلا يا بت بدل أما أشلفطلك وشك
تعالا ورايا...
لتتجه إلى الخارج وقف ب الطرقة قائلا ب صوت عال
سك ع القهوة يا عم منتصر..ملناش ف الطيب نصيب...
كانت تجلس ب جانبه ب ضيق وظلت تتأفف عدة مرات ليقول جاسر ب لا إكتراث
بطلي نفخ يا روجيدا عشان منفخكيش
إحترم نفسك...
ضحك جاسر ب إستمتاع ثم تبعها ليجدها تهم ب صعود الدرج ليوقفها مازحا
مش هتطلعي الدور العاشر على رجلك
نظرت إلى المصعد هتفتمنا مش هطلع ب الأسانسير...
ضيقت عيناها ثم قالت وهى تشير ب سبابتها
وخصوصا معاك
وضع يده على وقالأنا!!..هو أنا بعمل حاجة!
ردت ب سخريةالله يرحم...
ضحك جاسر عندما تذكر ما حدث منذ سنوات ب داخل المصعد ولم يتوقف عند ذلك الحد ف كلما صعدت معه أكثر كلما تجرأت أفعاله
وجدته يسحبها من يدها ثم قال ب إبتسامة ماكرة لم تلمحها
والله هقف ب أدبي..هو أنا أقدر أعمل حاجة!
ما هو واضح!...
ضحك وهو ينظر إليها ب نظرات وقحة جعلت وجنتها تشتعل وهى تتأفف ب ضيق وحدة..وجذبت سترتها السوداء إليها..حك فكه ثم قال ب تنهيدة
يا اااه يا اااه...
أغمضت عيناها ب قوة وضغطت على جفنيها..لتجد أن باب المصعد يفتح ويخرج منه بعض الموظفين..قامو بتحية جاسر ثم رحلوا ودلفا هما لتقول روجيدا ب تضرع
عديها على خير يارب...
أشار إليها لتقف جانبه لينغلق المصعد وإنفتح فاها ب وهى تراه يضع يده على يقربها منه وهمس ب أذنها
هيحصل إيه لو وقفت الأسانسير وعملت هنا!...
جاسر!!
تلاعب ب حاجبيه وقال ب عبثعيون جاسر
حاولت إبعاد يده قائلةإيدك!
ضحك ثم همس وهو يقربها منهبتوجعني عارف...
وضعت يدها على ثم قالت وهى تشعر ب دوار داهمها
ھموت يا جاسر
ب قوة قائلاهششش..إحنا قربنا نوصل...
أومأت ب رأسها ب خفة ثم أراحت رأسها أكثر..وب تلك اللحظة فتحت الأبواب..ليضع يده أسفل ركبيتها و الأخر أسفل ظهرها ليرفعها ويتجه إلى
الخارج
قابله سامح ليقول ب تعجب وهو ينظر إلى روجيدا الشبه واعية
مالها يا جاسر!
رد جاسر وهو ينظر إليهامفيش..داخت من الأسانسير..أنا هاخدها المكتب
أومأ سامح قائلاألف سلامة...
أومأ جاسر هو الأخر ثم إتجه إلى مكتبه ليجد سكرتيرته نهضت ب تعجب ليشير الباب ب عيناه قائلا
إفتحي الباب..وهاتي عصير فريش بسرعة...
روجيدا!..فوقي معايا كدا..أنتي كويسة مفكيش حاجة...
أحسن
أومأت ب خفوت وقالت ب همسأها...
ربت على خصلاتها ثم مال وقبل جبينها ب حنو ليسمع بعدها طرقات ف إستقام وسمح لطارق ب الدلوف
وجدها السكرتيرة ليقول وهو يأخذ منها كأس العصير
مدخليش حد يا ليان..وأي معاد أجليه ساعة
تمام يا مستر جاسر...
أومأت ثم رحلت ب إحترام..إتجه هو إلى روجيدا ثم جثى على ركبتيه وهمس ب جانب أذنها
يلا يا حبيبتي..قومي إشربي العصير دا وهتكوني كويسة...
ودون أن ينتظر ردها وضع يده خلف ظهرها وجعلها تستقيم ثم ساعدها على إرتشاف العصير..لتهمس بعدما إرتشفت نصف الكأس
خلاص يا جاسر مش قادرة
خلاص تمام...
ليضع الكأس على الطاولة ب جانبه وعاد ينظر إليها ثم تمتم دون أن تسمعه
كل مرة كدا..أعمل معاكي إيه عشان
تشيلي الوهم دا من دماغك!
بتقول حاجة!
تعرف إن جاسر معاه روجيدا هنا!...
قالها سامح وهو يدلف إلى مكتب صابر الذي رفع رأسه ب دهشة وتساءل
وجايبها ليه!...
توجه إليه سامح ثم جلس أمامه على المكتب وقال
هو محكلكش ايه اللي حصل إمبارح!
عقد حاجبيه وقاللأ..هو إيه اللي حصل!
تلاعب ب أحد الملفات وقالمفيش جه واحد إمبارح..وفجأة لاقيت أمي بتصرخ وبتقولي إلحق أخوك يا سامح...
إعتدل صابر ب جلسته وقد بدى عليه الإهتمام ليحثه على إكمال الحديث
كمل وبعدين!
نزلت جري..لاقيت البيه كان الراجل دا لولا إيد روجيدا اللي لحقته و رفعت المسډس
إتسعت عينا صابر وتساءل ب توجسشكله إيه الراجل دا!...
وصف له سامح الرجل لينتفض صابر قائلا
يا نهار مش باينله ملامح..أخوك كان ظابط
طب وفيها إيه!!...
أتاهم صوت جاسر الذي يتكئ على الباب عاقدا ليده أمام ..ليتنحنح صابر قائلا
أنت واعي ل اللي بتقوله!..أنت ممكن تروح فيها...
دلف جاسر ب برود ثم تشدق وهو يجلس على المقعد أمام شقيقه
وفيها إيه برضو!..الحيوان بيحوم حولين روجيدا لأ وبيتحداني
جلس صابر وقال ب جديةجاسر الموضوع بدأ يفلت من إيدك..وكدا كل حاجة بتبينها هتضيع منك
مط وقالوهى كدا مش ضايعة..دي حلاوة روح...
إنحنى سامح نحو شقيقه وربت على ركبته ثم تشدق
إجمد يا جاسر..أنت لحد كدا كويس..ب الرغم من اللي بيحصل.. بس أنت مستسلمتش
أخذ جاسر نفسا عميق وقالكل دا بس عشانها
أتاه صوت صابروعشانها كمل للنهاية ومتيأسش
أديني بحاول...
ربت سامح مجددا على ركبته يدعمه وهو يبتسم إليه ب تشجيع ليتنحنح صابر قائلا
هو أنت ناوي على إيه مع الظابط دا!...
إبتسم جاسر وكأنه سينمو له أنياب من تلك الإبتسامة وهمس
كل خير
إبتسم صابر قائلاما هو واضح...
الفصل ١٧
يتحتم علي القتال..النضال..المۏت...
لأربح بك ب النهاية...
وضعت أمامه فنجان قهوته وهى تبتسم..ليقول شريف ب تأفف واضح أصابها ب الحرج
الناس دول إتأخروا ليه!..ولا أنتي شكلك بتضحكي عليا!
نفت ب ذعرأبدا والله..هما هيجوا عشان يتكلموا مع أبويا
ليتساءل ب تهكمأومال فين الحج
أنا أهو يا بني...
أتاهم صوت ضعيف وهو يسعل أمام باب الغرفة..لتنهض مروة وتساعده على النهوض ثم قالت ب عتاب
ليه قومت من فرشتك يابا..أنت تعبان
وضع عصاه جانبا وهتفوأنتي برضك عملتي اللي براسك يا مروة!
أومال أسيبهم يدخلوك السچن!
ولازمته إيه نتعبوا الباشا إمعانا!
سعل شريف وقالولا تحب ولا حاجة يا حج..بس ممكن أفهم إيه الحكاية!!...
ربتت مروة على يد والدها وقالت ب إبتسامة
أبويا مديون ب فلوس عشان دراستي..أنا بدرس آداب جامعة القاهرة..وطبعا بحتاج فلوس كتير وأبويا كان بيبعتلي ومش بيبخل عليا ومكنتش أعرف هو بيبعت الفلوس دي منين..بعدين عرفتهم أنه إديان من ناس اللي هما جايين...
عقد شريف حاجبيه وهو ينظر إلى الرجل ثم إلى حال المنزل المهترئ ولكنه يأويهم..كان دافئ ورائع على الرغم من بساطته الفائقة..ليقول والد مروة ب إبتسامة بسيطة
معلش يا بني..بيتنا مش على جد أد المجام
تنحنح شريف ب حرج قائلالا يا حاج مش قصدي..أنا بس حبيت المكان هادي وجميل
إبتسمت مروة ب خفةكتر خيرك يا باشا...
ثوان وسمعوا طرقا على الباب لتنهض مروة ولكن شريف أوقفها قائلا ب حذر
خليكي أنا هستقبلهم
بس آآ
هشششش..قولت إقعدي...
أومأت ب خفة وهى ترى نظراته التحذيرية ف عادت تجلس..إتجه هو إلى الباب وفتحه ليجد شخصين ضخام البنية يسدون عليه الباب..إستند حافة الباب وتساءل ب خمول وهو يتفحصهم ب إزدراء
خير يا حضرت منك ليه!
نظر أحدهم إليه وتساءلمين أنتى!
رفع شريف حاجبه وقالملكش دعوة..أنا اللي بسأل هنا...
كاد أن يتحرك ب إتجاهه أحدهم ليوقفه الأخر قائلا ب هدوء
إحنا چايين لمنصور...
متبسبسش يا روح أمك..وغور من هنا..يلااا...
هدر ب الأخيرة لينظر الإثنان إلى بعضهما ثم أومأ أحدهم وقال ب جمود
يلا...
وذهب كلاهما دون حديث..لتنظهر مروة من خلفه وهتفت ب سعادة تكاد تطفر من عيناها
ينصر دينك يا شيخ
تنهد شريف ثم قاللو إتعرضلكوا مرة تانية متتردديش ثانية..سمعاني!!
أدت التحية ب مرح وقالتتمام يا باشا...
أومأ ب رأسه وكاد أن يرحل إلا أنها أمسكته من مرفقه لينظر إلى يدها ثم إلى خضراوتيها ب دهشة ف إستدركت ما قامت به لتبعد يدها عنه ب سرعة ب حرج وهتفت ب نبرة تتآكلها الخجل
آآ..أسفة..أنا كنت يعني بقولك...
تلعثمت ب حديثها لتقول بسرعة وهى تخفض رأسها
مش هتشرب قهوتك!
أبتسم من زاوية فمه وقالمرة تانية..مع السلامة...
ورحل سريعا لتستند على حافة الباب وقالت ب تنهيدة ونبرة ساهمة
مع السلامة..قمر يا بن الإيه...
إنحنى سامح ب جزعه بعدما أنهى العمل مع جاسر وصابر ليقول ب عقدة حاجب
هو أنت فعلا هتعمل كدا!...
عقد جاسر ما بين حاجبيه ليضع الأوراق من يده وتساءل
هعمل إيه
يعني اللي صابر قاله من
متابعة القراءة