رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

في سكن في نفس البناية حتي يكون قريب لأبويه .
يسيرا العرسان في زفة شعبية ويحاوطهم الفرقة التي احضرها عمه لتشاركهم الاحتفال ليتراقص العريس بصحبة اخويه وتدخل الام بينهم بعد ان جذابوها اليهم لتتشارك معهم الرقصة وهم راقصوها واحدا يلي الاخر بمسك يديها لتتماسك السيدات بأيدي بعضيهم بمحبه ويتمايلن بخفة مع العروس تحت أنظار اهل الحارة المحبة لهم بفضل اخلاق امهم الطيبة لينتهى الزفاف ويصعد العرسان لأستكمال الاحتفال فوق سطح البناية وتعتلى اصوات المكبرات الخاصة بالديجي ليستمع الى اجمل الاغاني التي تغني في مثل هذا الأحتفال .
وتنضم الى الاحتفال لبنى التي حضرت من أجل التهنئة والمشاركة لتلك السيدة الطيبة التي لم تنساها في فرحتها بعدما شاركتها احزانها لتأتي لها ملبية وهى برفقتها فتاة رقيقة في سن روفيدة لتستقبلهم استقبال يليق بها وبكل حبور ټحتضنها ليتشارك جميعا الغناء ويهتفن حول الصوت الصادح 
غنو وبلو الشربات وافرحوا دا العمر ساعات
زغرطوا وارقصوا يالا عقبال عندكو يا بنات
عشنا بنتمنا الفرحة وحلمنا سنين وسنين
ياما بفستان وبطرحة ودعينا وقولنا امين
واهو ربنا عوض صربنا خير والدور جة علينا يا بنات
بعد ما كنا هنتجنن م الوقفة قدام المرايات
واهو ربنا عوض صربنا خير والدور جة علينا يا بنات
بعد ما كنا هنتجنن م الوقفة قدام المرايات
ويارب يعدلهالكو تفرحوا فرحتى يا بنات
مبروك عليا كدا مية مية
عريسى خلاص جمبى فى عش الزوجية
عيلتة بقت عيلتى مامتة بقت مامتى
سمعونى زغروطة رقصونى شوية
مبروك عليا كدا ميه ميه .
هيلاقى دايما كل جديد هعيشة هارون الرشيد
هخلى حبى فى قلبة يزيد يشوفنى يبقى مزاجة عالى
هنقضى كل حياتنا هزار وحب دايما ليل ونهار
وهدلعة وهخلية على ڼار من حقى مهو جوزى حلالى
مبروك عليا كدا مية ميةعريسى خلاص جمبى فى عش الزوجية
عيلتة بقت عيلتى مامتة بقت مامتى
ليأتي هذا المقطع ليلتف الجميع حولها ويرددونه بكل حماس وحب عيلته بقت عيلتي ..مامتي بقت مامتي ..
لتنتهى هنا رسالتها الطيبة بعدما اطمئنت على تلك اليتيمة التي اهدتها لها امها قبل ان ترحل عن عالمنا وقره عينها ولدها السامر الذي يحمل اليوم وبعد عدة اعوام طفلته الصغيرة في حنق يا مااماا ياااما خدي بنتي ..مهو انا مش مسميها فريدة كده ببلاش ..لتأتي هيام مهرولة لتحاول سحب طفلتها التي تتعلق بأبيها في برائه وهي تتمتم بكلماتها الطفولية حايزه الفون بتاحي لتتحدث امها من بين ضحكاتها هات البنت حرام عليك ..مش فاهمه حاجه.
سامر بحنق مفتعل دي مش فاهمه ..دي بلطجية ويكمل وهو يقلدها قال حايزا الفون بتاحي ..قال بتاعي قال .
تتدخل فريدة بعد ان كساها الضحك وهى لا تستطيع التحدث من كثرة القهقة ياااواد سيبييها ..حرام عليك..هات البنت انا هديها الفون بتاعي ملكش دعوه انت.. دي حبيبة ستها دي .
هيام بيأس من افعال زوجها الصبيانية فهو يعامل الصغيرة كند لها وانتي ذنبك ايه بس ياماما ..هو الي مش عايز يعترف
انه بقى اب ..ليأتي زوجها اليها وهو يحتويها قائلا طول ما ست الكل معايا وفحضني عمري ما هكبر ابدا ..ويالا سيبي ريده مع ماما علشان ندخل نكمل شغل المطبخ على ما اخواتي يجو من الشغل .
هيام بعمليه ماشي ياحبيبي ..كل حاجة جاهزة واحلام وأمال كل واحدة قالت هتعمل صنفين في بيتها وهتجيبو وهي جايه علشان نعرف نقعد مع بعض ..
لتجيبهم فريدة بحب ورضى الله يرضى عليكم يابني ..انا الي ربنا ميحرمنيش من دخلتكم عليا انت وأخواتك .. ويالا افتحلهم كلهم بعتولى رسايل انهم بيركنو عربياتهم هما وإجواز اخواتك وطالعين .
ليأتي الجميع ويلتفو حول تلك الشجرة اليانعة التي تظلل عليهم بظلها وتعطيهم قوت روحهم ليلتقطون صوره تذكارية لهذا الجمع والجميع يتسابق كي يظهر بالكادر بجانبها.
اتمني تكونوا استمتعتم بقصتي المتواضعة واكون قدرت اوصل الرسالة بان البر ميكونش يوم واحد في السنة ولا مجرد صورة نبعتها والا رسالة ..البر لازم يكون بالتواصل مع الاب والأم في كل وقت وحين.
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط