رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
أمامها فهو لا يرى سوى نفسه وجمع المال فقط دون النظر الى من حوله .
لتهتف الصغيرة هى الاخرى طب وبابا ..ليه مش جه معانا !.
تجيبها في شرود مطعم بالحزن علشان عنده شغل اهم مننا .فهو لم يحاول استرضائها واكتفي اليها بالوعيد والقصاص بأنه سيتركها كالبيت الوقف اذا صممت ولم تعد اليه شاعرة بالندم .
الصغيرة بدهشة هو الشغل بتاع بابا اهم مننا يا ماما
هلل الصغار فرحين بعدما اخبرتهم أمهم بأن ابيهم ينوي العودة خلفهم وكان هو يقف في ردهة المطار المخصصة بالإنتظار متوقعا عودتها بعدما أتاها يطالبها العودة معه دون ان يقر بخطأه لها واعتمد على قوته أمامها فزوجته ليست بالعنيدة فهو يعلم انها تعشقة حد النخاع ولكن هى اليوم تجاوزت معه كثيرا مما جعله يخاطبها هكذا دون النظر الى حالتها النفسية ولكن نكس رأسه بعد ان اقلعت الطائرة أرض المطار وخسر الرهان مع نفسه ليتأكد ان زوجته ستنفذ الحكم الذي سيؤدي بحياتهم ..فهل سيحاول مجددا التواصل معها ربما تهداء بعد أن تنعش قلبها بعطف أمها ..ام انه سيظل على عناده أمامها ..ستترك هذا الأمر مؤقتا ولكن المهم الأن ان تصل لمرساها في أحضان غاليتها لربما ترتوى وقتها وتنتعش نفسيتها مجددا وتقرر العودة له مرة اخرى وهذا أمر مستبعد الأن
كان هناك من يجاهد في الوصول اليها مجددا ..ولكنه فشل في التواصل بها مما جعله يحاول التواصل بأخوته
حاول التواصل بأخويه مرارا وتكرارا حتى يأس من التواصل معهم ليهتف بعدها بضجر وضيق قائلا اووف يادي النيلة هو داو قتك ليقذف هاتفه پغضب ليقع منه اشلاء متناثرة على الأرض هنا وهناك لينحني الي الارض ويلملة بعشوائية ويتركه فوق المنضدة المخصصة لحجرة المعيشة بعدما
يأس من استعداله .. ليتوجه قاصدا اخوته وهو ينوي الوصول اليهم وهو يحدث نفسه بتية طب تمام انا هروح ليهم واكيد هيكون في حل ان شاء الله ..ليستقل دراجته البخارية في عجالة وسرعة كادت أن توقعه على الارض من شدة لهفته حتى يصل لمنزل أخيه الأكبر كمال وتخبره زوجته احلام انهم سيقوموا بالتوجه إلى بعض الدور لأنتقاء اخيرهم من أجل امهم ويتركها في تية دون أن يخبرها ثم يعاود اليها مجددا ليطلب منها الإتصال بأخيه قائلا لها في عملية أحلام لو سمحتي اتصليلي بكمال احسن الفون عطل مني وانا محتاجه ضروري لتقوم هى على الفور بمهاتفة زوجها قائلة بعد ان استجاب لحديثها .. ويذهب بعدها خلفهم بعدما تواصل معه من خلال هاتف زوجته ليطالبه بالإنتظار حتى يتحدث معه ومع اخيه قبل الذهاب لأي مكان.
جلست تدعو ربها في وجل وخيفة من ان تكون تعرضت الى اذى ما ..فتلك السيدة بمثابة الأم لها فكم كانت عطوفة عليها لقد ملئت بداخلها مشاعر فقد الامومة التي افتقدتها وهى صغيرة وجعلتها بعيدة كل البعد عن مشاعر اليتم فالسيدة فريدة ام حقيقية بالنسبة لها لذلك توجهت الى الله تدعوه بتضرع باكي يارب يحفظك ياماما فريدة ..يارب نجيها من اي اذي وابعد عنها كل شړ ...
مسحت وجهها بكفيها واستنشقت الهواء وقررت أن تجيب زوجه أبيها التي تتأكل من القلق لتقابلها بعد ان استقامت من جلستها هقولك ياماما ..سامر ساعة ما جانا الصبح كان جاي يسأل على ماما فريدة ولما قلتله انها ممكن تكون نزلت تشتري طلب معين ..قالي لا هى سيبة ورقة بتقول انها هتمشي وتسيب البيت وهو كان زي التايه ومش فاهم هى ليه عملت كده .
طب هو ايه اللي حصل معاها قالتها هيام بجهل لماتزرفه زوجة ابيها لها لتكمل مبنتباه وترصد لما تخفيه في جعلتها نحو حال امها البديلة قولي ياماما امل الله يخليكي تعرفي ايه انا معرفوش ..لتسترسل الاخرى بعد
متابعة القراءة