رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
وتتوجه للداخل نحو الخزانة لتلملم اشيائها وهى عازمة للعودة من جديد لتواجه اولادها وتعيد معهم المسار الى اتجاهه السليم .
. . . . . . . . . . . . . .
مازلت الوجوه المحبة للجارة تتلوع فقدانها فأم محمود تحاول دائما التواصل بأبنائها في الذهاب والأياب والسؤال عليها للأطمئنان لتأتيهاةالجارة الاخرى ام سعد لترافقها في جلستها ويتبادلن الحديث الا مفيش اخبار عن الست فريدة يا ام سعد .
وهو انا قلت ايه يعني ..مش احنا لما روحنا نعزي كانت زي المجانين ومش دريانه بينا ..هو انا جبت حاجة من عندي ..قالتها الحماة وهى تتلوي بفمها فهى لا تعرف معني للمرض النفسي سوي الجنون .
الأخري بفرحة ظاهرة عليها فهى تحب رهف التي تستأنس بوجودها كل يوم كحال أمها التي كانت تغدقهم بحنانها اه والله هو ..ربنا هداه وشكله ناوي يصالحها ..ربنا يهديها وترضى ترجعله .
ليتفاجأن بعد قليل بأحد سيارات الأجرة البيضاء تأتي نحوهم لتترجل منها الجارة الغالية ليقفن قافزات نحوها في سعادة ليتبادلن معها السلام والترحاب فك اشتقن لحديثها ولكنهم تحت نظرات لبني التي طالبتهم بالتحلى بالصبر وعدم الصياح حتى تدخل السيدة بيتها بأمان وبعدها
ستفسح لهن بالحديث باستفاضة معها وبعدين يا ست الكل منك ليها الحاجة جايه تعبانه ويبقى كتر خيرك منك ليها لو تسيبوها تطلع لولادها فوق من غير شوشرة ..انا عارفة انكم حبيبها وعايزين تطمنوا عليها .
ام سعد بحيرة من هذه السائقة التي تتدخل بجرأة بينهن وبين جارتهم الغالية وانتي ياسكرة بقى هتعرفينا على حبيبتنا واللي المفروض نعمله معاها .
فريدة بعد أن استشعرت حزن ام سعد والاخريات استني بس يالبني ..انا هفهمهم اصلهم غالين عليا ....
لتقطع عليها لبنى الحديث وهى تقول وغالين عندي انا كمان ياما ..بس اطلعي وانا هتعامل مع القمرات دول وأدخلتها من باب منزلها لتصعد هى وتعود الى الجارات المحملقات بها لتقول في فكاهة ايه يا قمر منك ليها مش نوين تعملولى كوباية شاي علشان اطمنكم على حبيبتكم ام كمال ..لتتوجه وردة بعدما رحبت بها واستشعرت صدق كلامها لصنع لها كوب من الشاي وتتوجه بعد ذلك لبني برفقة ام سعد وام محمود الى الداخل فهى ارادت أن تتحدث بشئ يثلج صدرهم ويرضي فضولهم حتى يبتعدن عن ملاحقة السيدة فريدة فهى الأن تريد استجماع تشتتها حتى تستطيع مقابلة اولادها الخمسة فليعينها الله .
لبنى وهى ترتشف بعض من كوب الشاي لتكمل حديثها بود تحت مرأي اعينهن المصوبات نحوها بذهول فهى تحكي لهم اشياء واشياء لتجذب انتباههم بعيدا عن خياة السيدة فريدة وتنجح بالفعل فهى اخذتهم لوجهة أخرى معهم لتنتابهن نوبة من الضحك فهى خفيفة الظل لتخرج من عندهن وهى تستشعر الحنان والدفئ بعدما استشعرت طيبة قلوبهن لتقوم بوعدهن على زيارتهن مرة أخرى ليتمتم الجميع لها بالدعاء ليكونو رفقاء لها الى ان تخرج بسيارتها الى الخارج وهن يتبادلن السلامات على أمل ان يلتقين بها مجددا فهذة السيدة الطيبة لا تتعرف الا على الطيبين امثالها هكذا اقر الجميع بعد ذهاب لبني من بينهم فكم كانت جلستها هادئة فكم اسعدهم حديثها العفوى فهى
متابعة القراءة