رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

شئ يفتح الشهية ليتبادلن الحديث بينهن بألفة فلبنى تتطوق لمشاعر البنوة التي استشعرتها من خلال هذه المرأة العطوفة برغم ما تحملة من كيلام وفريدة تتمنى ان تنول بر اولادها الذين يريدون التنصل منها والبعد عنها لتغني كل واحدة للأخرى بما تقاسيه من غدر لتهون بذلك جراح الاخرى فالهمزم تتفرق على الجميع فليس بين البشر من يتمتع بهدوء وراحة البال ..لتقابلها لبني في سؤال هو انتي ملكيش حد عزيز تروحيله غير موضوع دار المسنين دا يا أمي ..حساه مش مريح.
فريدة بيأس وهى تفكر في من تلجأ اليه سوى ابنتها الغائبة رهف ولكن اين هى الأن والله يا لبني يابنتي الوحيدة اللي كان ممكن أروح ليها بنتي رهف ..ولكنها مع الأسف الشديد عايشة مع جوزها برة مصر . 
ليومض بداخلها أمل تستمد منه الحنان فأبنتها رهف دوما تكون هى طاقة نورها فهى الأخرى لن تستريح لأمر هذه الدار كما اخبرتها لبني فهى دائمة القلق من مثل هذه الاماكن مع انها أحيانا تكون حل لمن ليس لديهم احد يرعاهم ولكنها سترهق نفسيا اذا قابلت هناك امثالها الذين يقطنون دون ان يأتي احد لزيارتهن .. نعم ستذهب إلى بيت ابنتها رهف فهى تذهب اليه دوما لتطمئن على مقتنياتها كما تطلب هى منها ستتخذ منه سكنا لها مؤقتا بعد أن تخبر ابنتها عبر الهاتف ولكنها الأن ليس لديها شبكة للتواصل ولكنها ستذهب الأن ربما تجد للراحة سبيل هناك وبعدها ستحل أمر الشبكة وتقوم بشحن جوالها لتستطيع التواصل معها هى فقط..لأنها تيقنت انها لم تعد تمثل لهم اهمية الأن وتعلم انهم سيقوموا بالبحث عنها في بلدتها لذلك لن تذهب الى هناك حتى لا يصلوا إليها فيكفيها منهم ما رأت ..ستدعو لهم بالهداية ..نعم فروحها العطوفه ابت ان تدعو عليهم حتى لا يذوقو مر العقاپ
لتخبر لبني بما اتاها من فكر وتقر لها بحسن الفكرة وتشجعها عليها وتقوم بتوصيلها وتتناولها ورقة برقمها حتى تتواصل معها للأطمئنان وحتى تكون في خدمتها اذا ارادت شئ ما

..فهناك ارواح تتألف بمجرد ان تلتقي وهناك ارواح تتنافر برغم تعارفهم .
بقلم إيمان فاروق
العشرون
تأكل الغرفة ذهابا وإيابا من الحزن والضيق فمنذ ان اتتها رسالة ابنة عمها رهف التي تخبرها فيها بقدومها للعاصمة اليوم ومشجراتها مع زوجها من أجل هذا القدوم ..وبعدها تواصل ابن عمها معها واخبارها بخروج أمه وجهله بمكانها وهى أيضا يأكلها القلق على هذه السيدة ولكنها تظن أن تكون توجهت الى بيت ابتهال او أحد ابنائها الرجال او ربما تكون في زيارة لأولياء الله الصالحين فهى من عادتها زيارة تلك الاماكن المباركة لتستبارك بها وبفضل هذا كله مازلت تقبع في حجرتها ولم تخرج منها الا على صوت ابيها يستدعيها قائلا بصوت جهوري يا هياام ..تعالى يابنتي سعدي امك في توضيب المطبخ واعمليلنا كوباية شاي .. ويكمل بمداعبة قائلا والا الجميل لسه بيفكر في موضوع العريس اللي شاغل تفكيره .
ابتسمت بسخرية ممزوجه بالخجل فهى اقرت بينها وبين نفسها انها لن تقبل بشخص لمجرد اغاظة الأخر ..فأخلاقها لن تسمح لها بفعل بشئ كهذا حتى وان كان هذا الفعل ثأر لكرامتها امام ابن عمها الذي غدر بمشاعرها النبيلة التي كانت تكنها له ..ولكن ليس لرجل أخر ان يدخل نفسها لمجرد هذا فهى لن تغدر بأحد ولن تكون مجرد زوجه بدون قلب ينبض بمشاعر راقية واخلاص نابع من الحب المتبادل ستنتظر من يخفق له قلبها لذلك قررت أن تتحدث مع ابيها في هذا الأمر لكي يتراجع قبل ان يبلغ اهل الخاطب كما قالت له بالأمس القريب ولكنها تفاجأت بزوجة ابيها تقول بس انت سيب بنتي في حالها وانا عملتك الشاي اهو ..تعالى بقى لما اقولك على اخر الأخبار .
حدقها منتبها لما تفوهت به وتوجز خيفة مما سيقال بفضل تبادل النظرات بينهم الذي جعله يتوجز شئ بعينه مما جعله يهتف قائلا ايه في ايه انا متوغوش من نتظراتك انتي وهى قولي في قالها بصوت حاد قليلا جعلهن يرتبكن فزوجها عندما يغضب لا يستطيع أحد أن يقف امامه فلذلك قررت البوح بصورة هادئة وهى تقول له بتريث طب بس اهدى يا حج .. أنت قفشت ليه كده الموضوع يخص ام كمال ..مرات المرحوم اخوك شكلها غضبانه عند بنتها والا حد من ولادها الرجالة ام محمود وأم سعد كانو بيتكلموا الصبح وانا بجيب الطلبات ..شفوها شايلة شنطه سفر صغيرة ولما سألوها قالت راحة مشوار لكن سامر طلع يسأل هيام الصبح وهو حالته متسرش كان متلغبط وتايه كده وبعدها نزل بس اللي فهمته أنها مش راضية بموضوع جوازة بسبب ان العروسة رفضت تسكن معاها زي ما كان نفسها وان مرتات عيالها مزعلينها ام سعد ومرات ابنها كانوبيقولو كلام زي كده .
ما كان عليه غير ان يحوقل فهوا كان يتمنى أن يكون
تم نسخ الرابط