رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
ابتهال حين اغلق أخيها الباب بعد أن استأذنتهم الجارة التي بدى عليها البكاء بعدما علمت بأمر اختفاء امهم ولاحقتها الأخرى بأنفاس متهدجة من الخۏفها مردتش يعني على سؤال ابلة ابتهال .. طب مرحتش لأبية كمال زي ما قلت.
اسبل اهدابه بخزي فهو لا يستطيع البوح بما يشعر فكيف لأمه ان تفعل به هكذا كان عليها تعنيفهم او حتى تقذفهم باقزر الشتائم وياليتها كانت حملت العصا لتعلم على أجسادهم وتعيد تربيتهم من جديد ليتمتم پبكاء واضح على تهدج كلماته مقدرناش نوصلها ..كنت مفكر اني هلاقيها مع رؤوف أو مع كمال لكن لاقيتهم ميعرفوش حاجة وسبتهم كمال راح يجيب رهف من المطار ورؤوف طلع على البلد يمكن تكون راحت ولسه محدش عرف لأنه كلم عم مجدي وقاله ان البيت مقفول بس يمكن تكون لسه موصلتش وأكمل مغمغما بتمني ان يجدها اخيه هناك لازم تكون هناك ..امال هتكون فين.
هيام متنهدة فهى تواصلت معها صباحا قبل أن يأتيها سامر ولكن لم تخبره وقتها لأنشغالها بأمر غاليتهم امم فعلا هى جاية ..نفسيتها تعبانه وطلبت من الأستاذ ناديم انه يسمحلها بالنزول واصرت عليه رغم انه مش كان موافق .. واكملت مستطردة له بعدما نظرها بعدم استيعاب فهى لديها معلومة كهذه ولم تخبره مسبقا بس موضوع خروج ماما فريدة لخبطني وخلاني نسيت اقولك الصبح وفكرت اصلا ان عندكم علم بمجيها او هى حابة تعملها مفاجأة.
اخذا يأكل الطريق اكلا.. حتى كادت ان تفرط عجلة المقود من يده وتنفلت إطارات السيارة من فوق الأرض التي استجارت من تلك السرعة التي يسير بها ليصل إلى هناك وينصدم عندما يجد الباب مؤصد متغلغلا بأقفال حديدية كقلوبهم واخواته الذين قسو على تلك
الرحمة المهداة من رب العالمين لهم وهملو هم في رعايتها .. لينكس بعدها رأسه بخزي ويسدل اهدابه لتسقط قطرة من الدمع أمام امله الوحيد .. ويعود كما ذهب ليرجع من حيث بدأ وهو يجرجر ازيال خيبته فأمه ليست هناك ولا احد يعرف عنها شئ ..
كما اخبره اخيه الأكبر كمال الذي ذهب لأستقبال وأحضار امانته الاخرى ليشاهدها وهى تحمل جبلا من الحزن لتلقيه عليه بعبراتها المشتاقة لريح أمها فور قدومه اليها لتستشعره حينما ارتخت بين أحضانه قائلة بأنفاس متهدجة وحشتني قوي يا اخويا ..وامي كمان وديني ليها يمكن اقدر اتنفس ..احسن حاسة اني بمۏت وحشتوني كلكم ..يالا بسرعة ياكمال وديني لها قوام .
ليتوجه بعد ذلك لأخته التي مازلت تبكي مما جعله يهتف قائلا وهو يسحب الحاملة التي تحمل الحقائب ويتوجه الى الخارج وهو يقول يالا يا هف هنركب العربية وبعدين تحكيلى على كل حاجه واحنا في طريقنا للبيت .
استقلت السيارة بجانبه بعدما تأكدت من وضع الحقائب بأكملها واستعدال الأطفال في مقاعدهم الخلفية لتجلس هى بجوار اخيها لتسرد له بعد ذلك ما باتت عليه وما ادى الى تفاقم الوضع بينها وبين زوجها .
هناك اعين مراقبة هنا تنتظر ولو معلومة لتبني عليها قصة من الخيال الذي يفرضه تخيلها ..فأم سعد وام محمود الجارتان اللاتي يعلمن القصة برمتها لا يونون على سردها على الجميع كنوع من أنواع العبر لمن لا يعتبر فهن لا يشغلهن الأن سوى الأطمئنان على تلك السيدة لتهتف ام محمود في سؤال قائلة الا قوليلي يا ام سعد ..هى الحاجة فريدة رجعت من مشوارها.
تجيبها الاخرى بجهل والله ياختي ما شفتها حتى البت وردة مطلعتش عندها النهاردة علشان خدت البت الصغيرة للمستشفى العام من الصبح ولسة مرجعتش. وانا مش عارفه اسيب باقي العيال لوحدهم
متابعة القراءة