رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
المحملة بالفاكهة واخرى مواد غذائية وهى تردف وعيناها تتجول حولها لتثقب تلك الاكياس بنظراتها المتطفلة وكأنها امسكت فرصتها الذهبية نحو سلفتها فأمال لم تكن اقلةمن الاخرى بانانيتها ولكنها اختلفت عنها في تصرفاتها فأحلام تقطر فقط على اهل زوجها ولكن امال تقطيرها زاد ووفي وشمل اقرب الناس لها فهى شحيحة الطبع تعشق التكنيز وياليتهن يعلمن قسۏة ما يقترفن في حق انفسهن قبل حق الاخرين فهم شحيحات النفس والعطاء ويجهلن ان الديان لن يتركهن ينعمون هكذا طويلا فلابد من ان يأتي اليوم الذي سيرد لكل واحد مظلمته .
تتصنع الابتسامة وهى تجيبها امم الله يسلمك ياقمر .. اه انا كنت هسبق على هناك بس ماما قبلتني وكانت جايبة شوية طلبات فانا قلتلها اطلعي انتي والولاد هيحصلوكي بيها وعلشان كده لقتيني واقفة كده ..نسجت عبارات كاذبة حتى لا تظهر للأخرى افعالها وخاصتا انها لم تجلب اي شئ لأم زوجها واعتمدت على هدية زوجها البسيطة التي ستهديها اياها على مضض ولكنها ستفعلها من باب المجاملة فقط .
. . . . . . . . . . . . . .
كان يسابق الطريق كالطائر المحلق بأجنحة دراجته البخارية وهو يحدق فيما هو آت ..أاخطأ في قرار أرتباطه الأن دون ان ينهى ما كان بينه وبين ابنة عمه فهو برغم غضبه منها الا أنه لن يكون سبب في حزنها ولكنه يظن انها لن تبالى وستقابل غيره فالمعجبون بها كثيرين وهى لن تفوت الفرصة ..الى ان وصل الى منزله ليستوقفه سماع رنين هاتفه ليجد محادثة فائته من اشقائه رءوف وكمال مما جعله يتخذ من السير بعيدا حتى يحاورهما لربما كان لديهما اشياء يريدان ان يخبراه إياه ليقوم بعدها بهاتفتهم بمحادثة ثلاثية ويستجيب الطرفان قائلان.
يجيبه هو بعد ان ادي التحية هو ورءوف قائلا انا وصلت البيت
..وقلت اكلمكم قبل ماطلع لما لقيت اتصال منكم علشان منتكلمش في حاجة قدام ماما .. وخصوصا انها عرفت الموضوع ومش لازم تبينوا انكم على دراية كاملة بيه وخلو الأمر بسيط يعني اني كنت مديكم نبزة عنه وباخد رأيكم واننا منفذناش سوا فهمني .
وضع رأسها بين كفه وهو يتحدث بتفكير انا مش قلتلك يا سامر استني لما اجي انا ورءوف ونتكلم .
تحدث بنزق وضيق يعني اعمل ايه في أختك رهف ..مسحوبة من لسانها ..قالتلها الصبح .
كمال بتريث تمام ..احنا هنروقلك الجو وبعدين ماما قلبها كبير وهتتفهم الأمر وأكمل متوجها لسامر بالحديث وأنت ياأستاذ سامر .. أطلع ومتفتحش اي حوار غير لما نكون عندك ..وعلى العموم انا قدامي عشر دقائق وهكون عنك ان شاء الله.
سامر بفضول مشوار ايه بس دا يادكتور إحنا محتجينك بسرعة ملوش لزوم تروح واعتز لو ضروري .
حديث سامر اسفر عن حماثة الاخر ليردف بضيق من تأخر الأخر الذي سيعرضهم للمواجهة مع السيدة فريده وهو بشتد بوجوده برغم انه الأخ الاوسط لهم لميزته في التواصل مع امه فالكل يلقب رءوف بالقريب اليها ولا يعلمون أن كل الابناء مقربون ولكن هنالك من يعرف ان يسوس قلب أمه بأسلوبه اللين البسيط كما يفعل هو ..ليهدر به قائلا ودا وقت مشاوير يارءوف .. كنسل الموضوع ده وتعالى بسرعة .
رءوف بحيرة فهذا المشوار مهم جدا فأم زوجته مريضة وتحتاج علاجها الشهري الذي يصرفه هو لها كل شهر ولا يستطيع أن يلغيه لانه على دراية بحالة السيدة التي اقصتها ابنتها عن حياتها ونحتها عن برها ولكنه كطبيب عليه واجب اخر نحوها غير انها جدة اولادة فزوجته تحمله من الاعباء الكثير بمرضها النفسي هذا ..مما جعلة يردف بصوا بصراحة انا مقدرش الغي المشوار ده لان الحاجة ام امال تعبتنه ولازم اودلها العلاج الخاص بتاعها لأنه خلص وانتوا عارفين النوع ده من المړض مؤلم قد ايه .
انهى الحوار بينهم بعد ان عجزوا عن الرد فبالفعل هذا واجب انساني بعيدا عن القرابة التي تربطهم بتلك السيدة الفقيرة فكلهم يعلم موقف زوجة اخيهم وتبرأها من حياتها الأولى وحياة اسرتها الفقيرة ولكنهم يبتعدون عن هذا الحديث بينهم ..ليتوجه اليها وهو يقصد جبرخاطرها فهى سيدة حنونة في
متابعة القراءة