رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
يخبرا اباهم حتى لا تكون الشماتة من نصيبها فهى لن تتحمل ان تراه شامتا بها سيقلل من شأنه امامها ويكفيها ما قابلته منه الى الأن ..فهى لن تلجأ اليه في شئ خاص بها بعدما خزلها في اول موقف تحتاجه بل استهان بكرامتها وتركها دون أن يجبر نفسها المنكسرة جراء محاكاته التي لا تليق بزوجة افنت حياتها معه..لتغلقن الفتاتان هواتفهن ويزدن في البكاء على غاليتهم التي رحلت بعيدا عنهم دون أن تخبر أحد ليقررن ان يذهبن لبيت الجدة بعد أن يستأذن من أبيهم الذي اخرجهم من حالتهم بندائه الصارم لهن مما جعلهن ينتفضن فزعا ياالهوي ياشروق ..ابوكي بينادي .
روفيدة بتوتر مماثل طب اهو قال انتي واختك ياختي ..يالا بينا نروحله قبل ميتنرفز اكتر من كده.
. . . . . . . . . . .
يبحث عن شئ ما بداخل خزانته في ڠضب فهو ولأول مرة يعبث في خزانته ليستخرج احد قمصانه ليرتديه ولكنه يفشل في هذا الأمر ليهتف هادرا بعدما فشلت جميع محاولاته امام الخزانة ظنا منه انه عمل تافه ولكنها كانت تقوم به بدلا عنه ليهتف في ضجر بعدما يأس من نجاحه رووفاايدا انت يابنت ..تعالى هنا انت واختك بسرعة .
زفر بضيق فهو لأول مرة يلجأ اليهن في طلب ما فأردف بضيق اه في حاجة .. كنت عايز قميص وبنطلون غير ده واشار لبنطال ملقى بأهمال على الفراش وقميص بين يديه يخرج من جيبه بعض الاوراق المالية .. واكمل مستطرا وهو يأخذ انفاسه متنهدا وواحده تعملي كوباية شاي وتلمعلى الجزمة علشان عايز أخرج .
لينظر الى الأخرى التي تفرك يديها من التوتر
القلق قائلا والعروسة ملهاش هى كمان في الموضوع ده أمال لزمتكم ايه
روفيدة متنهدة ولكن تعمدت ان تظهر هكذا فهن خير معينات لأمهن ولكن هن يتفقن بنظراتهن كما نوين في السابق على الا يستجيبوا له في اي من طلباته حتى يعلم قدر ٱمهن بابا انا اسفة اقولك اننا لما كنا بنيحي نعمل حاجه قدامك كنت بتقلنا بس سيبوا كل حاجة لماما وهى هتعملها واكيد يعني إحنا كنا بنسمع كلامك وماما كمان كانت بتسمع كلامك من غير متناقش فيه وكانت مبتحبش حد يعملك طلباتك غيرها واحنا كنا يدوب بنذاكر ونساعدها بأننا نشيل الأكل نشتري طلبات من برة لاكن كوي وغسيل وعمل أكل موعدكش ممكن تيتا تكون بتعرف واحنا هنساعد باللي نقد نعمله مع اني اشك .
انخلع قلبه خزنا وقهرا من نفسه الخبيثة بعد أن رمته ابنته بالحقيقة فهو الذي افترى على تلك النعمة التي كانت بين يديه وهو الذي ضغت عليها لتخرج من كنفه لتعود إلى بيت أمها مکسورة الخاطر بفضل ما فعله بها ليستمع الى دق عالى بالخارج ليخرج مهرولا ليجد شقيقته تحتنق من البكاء وترافقها أمها وهى تردف بغض وتحيز نحو النتها التي اخبرتها عبر الهاتف وقبل مجيئها بخلافها مع زوجها واخبرتها هى ان تأتي لها في الحال الله يسامحه جوزها ..عايز يمشي كلمته عليها والا يرميها بعيالها كده ..ربنا ينتقم من الظالم .
محياه ..فهذا هو القصاص العادل ..لقد اهان زوجته وها هو الديان يلقيه بما فعل فتنهد عازما على حل تلك المعضلة وهو يقول لهن طب اهدوا كده علشان اعرف إيه الي حصل واقدر اتكلم مع جوزك واجبلك حقك ..ليلج اليه زوجها وهو يقول هاتفا ليتوجه الى الداخل انا الي هقولك ياأستاذ محمد على على الي حصل وياريت تحكم بينا بدون تحيز ..اخت حضرتك وبدأ يقص ما فعلت....
لينتهى بعد ذلك وهو يترك له المجال في الحديث ويتمنى ان يحكم بينهما بالعدل فزوجته لا تريده ان يبر امه كما تفعل هى مع أمها..
ليناظرها هو پغضب قائلا يعني جوزك طوعك امبارح وجه معاكي لماما وقضى اليوم كله معانا وفي الآخر
متابعة القراءة