رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
شفيقتها التي اشعلت بداخلها الحماسة لتهتف اليها قائلة يعني لو ماما جابت لتيتا ام كمال خاتم دهب ولتيتا ام محمد شال هيكون رد فعلك ايه ياعمتوا واظن ان ماما عمرها مميزت مابين تيتا دي او دي .
تقف في خزي امام حصار الفتاتان اللاتي قزفن في وجهها الحقيقة التي استشعرتها الأن نعم هى اخطأت عندما فرقت في تقديرها واحترامها بين أمها وام زوجها الذي شعر بأهانة اكبر من اهانته لها فماله هو الذي تركه لها تتعامل بحريتها فيه وبرغم هذا لم يسمعها يوم كلمة تحزنها وترك لها حرية التصرف ولكنها اسأت التقيدر حينما استخسرت ان تهادي ام زوجها هدية قيمة كما فعلات مع امها .. لتتفاجأ بقدوم امها من الخلف وهى تربت عليها لتؤازرها خزيها وهى تردف مع الأسف يابنت بطني ..خليتي رقبتي قد السمسمة قدام جوزك واخوكي اللي مراته شيلاني من على الأرض شيل .. وبصراحة بنات اخوكي معاهم حق في كل كلمة ..انتي
ماما انا مكنتش اقصد كده...قالتها وهى تحاول تبرير موقفها .
الأم بصرامة لتعرفها خطئها وتجعلها تشعر بالخزي اكثر من نفسها لا كنتي تقصدي رانيا ..متضحكيش على نفسك اكتر من كده
..لازم تعترفي وتروحي تستسمحي جوزك وعمرك في حياتك متقللي قيمة امه في نظرك لانها جنته زي منا كده لأخوكي ومراته اللي من ساعة ما خرجت من البيت وانا مأخدتش علاجي ولا عارفه ارتاح من تعب قلبي منك انتي واخوكي .
راحة قليلة وابتسامة اشرقت فوق محياها الحزين فها هو ابنها يحاول تصحيح المسار مع زوجته وتتمنى ان تعود ابنتها هى الاخرى الى طريق الرشد بينها وبين زوجها
اصرت ان تذهب ليلا إلى منزلها لأعطاء زوج اختها بعض الراحة هكذا ما تعللت به أمامهم.. فهو يجلس في تحفظ على عكس أخواتها فهم يتحركون بأريحية كاملة وبرغم انها مجهدة من مشقة السفر وانها قد كانت تراجعت عن قرارها بترك اخواتها حتى تعود غاليتهم الا أنها ولسبب ما قررت الذهاب إلى منزلها الخاص ليقف اخواتها لها واصدين الباب أمامها وهى تصر قائلة والله انا ما زعلانه بس لازم امشي علشان محمد ياخد راحته والولاد الصغيرة كمان يعرفوا ينامو يارؤوف وانت كمان ياكمال لازم ترتاح وانا هروح هلاقي تنط ام ناديم سبقتني على الشقة لأن الولاد وحشوها وهى هتبات معايا هناك وكمان علشان ارتاح شوية وانتو كمان راجعوا حساباتكم يمكن نقدر نرجع ذي زمان اولاد بارين بأمهم .
لم يجد مفر امام إصرارها فقرر ان يقوم بتوصيلها الى منزلها واصر أن يصعد معها الى شقتها حتى يقوم بتحية ام زوجها برغم حزنه منه الا انه يقدر تلك السيدة التي لم تشتكي منها اخته أبدا وتعتبر هى الوحيدة من حماواتهم القريبة من قلب غاليته ليردف لها في صدق بعد أن قام بتحيتها صدقيني ياتنط انا بقيت كويس شوية بعد ما قبلت حضرتك ومكنتش اعرف هكون اذاي لو سمعت كلام رهف ومطلعتش ومشيت على طول..واكمل وهو يستنشق انفاسه من ريح طيبها الذي ذكرة بريحها ليتمتم انا حاسس اني شامم ريحة ماما هنا ..عندي احساس بالراحة قوي ونفسي اقعد معاكي اكتر من كده بس لازم انزل .
لتربت الأخري علي يدها في حنو طبعا يابنتي ..بس افتكرت ناديم والي عامله معانا ومعاكي ..صعب عليا كمال قوي حسيته هو.
تحدثت التي حضرت من الخلف وهى تتحدث بشوق وبصوت باكي جعل رهف تهوى عليه اذا كنت انا صعب
متابعة القراءة