رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

ويحاوطها مهدائا لها ويتقدم نحو الصغار الذين يقفوا في إستعداد لمعانقة الخال الذي دوما يتحدثون معه خلف شاشة المحمول عبر شبكة الإنترنت..ليجذبهم اليه نحوه ليستمد بعض من الحنان من عناقهم الدافئ ويعاود مجددا لريح أمه ليصتحبها الى منزلهم دون ان يتفوه ببنت شفة عن أمر اختفاء أمهم.
وها هو الاخر يعود حيث اتي ليقرر التوجه لمنزل العائلة حيث اخيه الاصغر وأخته الكبرى التي علم من اخيه انها على خلاف مع زوجها هى الأخرى فيبدوا ان لعڼة اغضابها بدأت بالظهور عليهم الأن وها هى بشائرها .
. . . . . . . . . . . . . .
اغلقت الخط مع ابيها ونظرت الى هاتفها المحمول بتفكير لتفتحه مرة أخرى وتبحث عن رقم صديقتها نشوي لتتواصل معها وتجيبها الاخرى بسرعة كما لوكانت تنتظر مهاتفتها لتقول بلفة ايوا يا أحلام اذيك ..ايه الأخبار.
احلام بضيق فمن الواضح ان نشوى ليس لديها اي انباء او معلومات عن اختفاء حماتها

لتهتف متنهدة الله يسلمك يانشوى ..اديني ذي منا منتظرة اعرف حماتك المستقبلية هتعمل ايه فينا تاني .
نشوى بضيق مماثل والله انا قرفت من الست دي ..هى عايزة ايه من الدنيا ..متغور بقى وتريح الجميع ..قالت كلماتها لتسير في نفس الاخرى ضيق نفرت منه فلماذا تتمنى نشوي لفريدة ان تختفي من الوجود هكذا فهى لم ترى منها شئ من الأساس فهى ترى ان لديها هى الحق فقط لأنها تعاملت معها عن قرب وكانت عنصر متعب لها في حياتها الشخصية ولكن هى الى الأن لم تنغص على الاخرى حياتها ولكن هناك اشخاص تستأنس بهم واخرون تنفر منهم برغم انك لم ترى منهم افعال تضايقك ..لتغلق الهاتف وتتوجه لمثيلتها الأخرى أمال ولكنها تتفاجأ بأتصال من زوجها يخبرها بأن الوضع يزداد صعوبة معه ومع اشقائه وانه سيتوجه لمنزل اسرته حيث يجتمع هناك بأشقائه الآخرون .
لتغلق معه الهاتف وهى عازمة على اللحاق به الى هناك .
. . . . . . . . . . . . .
بقولك ايه يا أمال ..احنا لازم نروح نشوف وصلم لأيه واهو نبقى اسمنا واقفين جمبهم .قالتها أحلام بعد ان تواصلت مع سلفتها حين وصلها اخر الأخبار من زوجها بانه مازال يبحث عن غاليته وانه ذاهب لأحضار رهف من المطار ..وهو الأن فى طريقه إلى بيت امهم .
لتجيبها الأخرى بملل يوو يا أحلام واحنا مالنا ..اما الست دي بقت مزعجة لأبعد الحدود..لازم تعمل موضوع علشان تلم اللمة ..دي نشوى بتقولى ان سامر ما اتصلش بيها من ساعة ما كلمها الصبح بعد ماكان فالقها بأتصالاته ورسايله ..يعني شغل الست الوالدة جاب نتيجة معاه ..وياخوفي على رجالتنا.
اجابتها الأخرى بتحفز ما هو علشان كده بقولك لازم نتواجد معاهم ومنسبش ليهم فرصة يتعاطفوا معاها ..لازم نضرب الحديد وهو سخن علشان يبطلوا تفكير فيها ..ولازم يفهموا انها كده بتأذيهم علشان يشيلوها من تفكيرهم.
. . . . . . . . . . . . . .
يعني ايه مش فاهمة ماما فين ..راحت فين ..بقالى ساعة واتنين وانتوا مش عايزين تتكلمو ..عمالين تدخلو في مواضيع من هنا لهنا ..متقولو ماما راحت فينهدرت بهم رهف بعدما ولجت صاعدة لبيت أمها كطفلة صغيرة تريد الاحتماء والارتواء بين أحضان غاليتها ولكنها تفاجأت بوجود شقيقتها الباكية وابنة عمها التي تشاطرها البكاء لترتمي بين أحضانها لتبحث بمقلتيها عبر الغرف لتجدها فارغة لتتيقن ان هناك شئ يخفوه عليها.. أكملت وهى تتوجه إلى ابنة عمها التي تعتبر اقربهم بعدها اليها قوليلي انت يا هيام ..ماما مبتحبش حد قدك ..هى فين وايه الي حصل .
تجيبها الأخرى بتهته دون فهم فهى إلي الأن لا تعلم ماذا حدث لتقرر هى المغادرة والله يارهف انا معرف في ايه ..ماما امبارح كانت تمام وكنت معاها لغاية مخلصت الأكل وطلعت علشان ارتاح فضلت ان لا تتطرق لأمر ما اخبرته السيدة فهى لا ترى له اهمية بينهم الأن .
لتجيبها أحلام التي اتت بصحبة سلفتها بحجة احضار بعض الطعام لهم حتى تعود امهم فهم امضو وقت طويل دون تناول للطعام ويرفض الجميع لأفتقادهم الشهية دون وجود امهم بصي يا رهف ..الحاجة باين عليها كده انها زعلانه شوية وبتلاعبنا حبة ..
عقدت من بين حاجبيها محدقة بها في استفهام لتهدر بها سائلة تقصدي ايه بالكلام ده يا مرات أخويا..وامي ليه زعلانه منكم ..عملتلها ايه علشان تمشي وتسيبكم وبعدين ايه بتلاعبنا دي امي مهياش صغيرة علشان تقولى كده .
والله ياختي انا مقلتش ..لكن افعالها هى الى بتقول ليستوقفها زوجها ناهرا اياها بعد أن استفزته لغتها الساخرة احلام اقفلى بقك شويه يأما تمشي وتروحي لولادك عند الست ولدتك .. وكفايه الي حصل من تحت تصرفاتكم .
كشرت عن انيابها ورفعت حاجبها في غيظ من ما تفوه به زوجها لتتمتم له في
تم نسخ الرابط