رواية كامله للكاتبه الرائعه
المحتويات
من غير مستندات رسميه انا متنازله عن اى حقوق ليا خاصه بحالته وهتكلم مع الدكتور المساعد والمخدر يتنازلوا هما كمان ولو على الغرفه انا هتكفل بيها تتخصم من مرتبى المهم ان الطفل يعمل العمليه ويتحسن ..
كان ينظر إليها بأهتمام ولكن دون اى رد فعل انتظرت منه ان يتحدث ولكنه لم يفعل فقط كان ينظر إليها بتفكر شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها من خيبه الأمل تحدثت
فهمت انا هحاول اشوفله مستشفى تانى تتكفل بيه ..
شششش اسيا اهدى بطلى عياط ...
اسيا لو سمحتى اهدى انتى فهمتى غلط انا معنديش اى مشكله ان الطفل يتعالج هنا ...
رفعت رأسها بأمل تساله
يعنى ايه ! يعنى انت موافق انه يفضل ! ...
ايوه معنديش مشكله وكل مصاريفه هنتكفل بيها كمان لحد ما يشفى تماما وانا هدور على موضوع والده ده بنفسى لو حقيقه هدخلهم تحت رعايه شركتى ..
ثم رفع احدى يديه يمسح بسبابته دموعها برقه وهو يتحدث بحنان
نفسى تبطلى تسرع وتسمعى الاول قبل ما تحكمى ..
ادخل ..
.........
بعد مرور خمسه ايام كانت اسيا فى طريقها إلى الخارج هى وطفلتها عندما رن هاتفها الخلوى أخرجته تنظر إليه ليظهر اسم والدتها على الشاشه أجابت على عجل فجاءها صوت والدتها القلق من الطرف الاخر
لا متشغليش بالك انا هتصرف روحى انتى وطمنينى عليها ومتنسيش تطمنيني لما توصلى ..
ثم اغلقت الهاتف واتصلت بالمربيه لتجدها هى الاخرى مشغوله ولا تستطيع الجلوس مع اسو اليوم قررت التحرك ثم التفكير فى حل مناسب لاحقا حتى لا تفقد الوقت
اسبا ! اتاخرتى النهارده ..
اجابتها اسيا بأرهاق بعد تنهيده طويله
متسأليش ماما اضطرت تسافر ومش لاقيه حد يقعد بأسبا بعد الحضانه وطبعا المربيه مشغوله النهارده لانى فاجئتها ومش عارفه اعمل ايه عندى عمليه النهارده ومينفعش امشى بدرى خاالص
هزت اسيا رأسها رافضه
لأ مش هينفع خالص المره دى اعمل كده ..
عائشه ليييه يا بنتى مش هينفع انا كده كده قاعده نبطشيه ل بليل والدنيا النهارده هاديه فمش هيكون ورايا حاجه هتفضل معايا لحد ما تخلصى عمليتك وتروحى
يابنتى مالك فى اييييه انا هروح استلمها واجى بيها وهنقعد فى الاوضه وانتى خلصى شغلك براحتك .
وافقت اسيا على مضض فهى لازالت تشعر انها تجازف بسرها ..
...........
كانت الساعه قد تجاوزت الرابعه عصرا عندما اخرجت اسيا هاتفها تبلغ معلمه اسيا بذهاب عائشه لاستلامها بعد اقل من عشرون دقيقه كانت فى الطابق الارضى تنظر إلى الباب الرئيسى تترقب وصول عائشه واسيا فى اى وقت فالحضانه لم
تكن بعيده كثيرا عن المشفى كانت تمضى احد الملفات فوق مكتب الاستقبال عندما رفعت راسها فشاهدته يتحرك فى اتجاهها كاد الډم ان يتجمد داخل عروقها من رؤيته حاولت بيد مرتعشه اخراج هاتفها سريعا والاتصال بعائشة تطلب منها عدم احضار اسيا ولكن الاوان قد فات سمعت الصوت الصغير يهتف لها بحماس مامى مامى ..
فألتفت ببطئ لترى اسيا الصغيره تركض فى اتجاهها وهى تفتح كلتا ذراعيها لټحتضنها شعرت اسيا بالارض تنزلق من تحتها والاصوات تتلاشى من حولها من شده الړعب فأكبر مخاوفها قد تحقق
فآسيا فى مقابله مراد ...
الفصل الحادى عشر ..
مامى انا جيت مع طنط عائش النهارده الميس بتاعتى قالتلى ان نينا مش هتاخدنى النهارده وان طنط عائش هتيجى انتى عارفه انى مبسوطه انى هقعد معاها النهارده انا عارفه ان حضرتك عندك شغل كتير وعائش قالتلى اننا هنقعد مع بعض لحد ما تخلصى شغلك كله ..
كانت اسيا تنظر إليها بۏلع وقلبها يغوص فقد تناست كل رعبها بمجرد النظر لملاكها الصغير كيف لا تفعل وتلك الصغيره هى اجمل ما حدث لها منذ سنوات .
وقف مراد وقلبه يكاد يتوقف عن النبض كان يستمع إلى كل حرف تنطق به صغيرتها وقلبه يذوب معها من برائتها ورقتها وعفويتها كانت نسخه مصغرة منها الشعر والوجه والعينين واللون وضحكتها الفاتنه حتى رقه صوتها وهدوئها كل ذلك ورثته عنها شعر بغصه فى قلبه وهو يتذكر ان تلك الصغيره الفاتنه التى خطفت قلبه على الفور وكم كان يتمنى ان تكون ابنته كانت ابنه رجل اخر اقترب منهما يتحدث إلي اسيا مقاطعا لحديثهم
صباح الخير ..
انتفضت اسيا على الفور تعتدل فى جلستها أمسكت بأحدى ايدى طفلتها وإحاطتها بالأخرى تقربها اليها پذعر وهى تتحدث إليه بأقتضاب
صباح النور حمدلله على سلامه حضرتك دكتور طارق كان مبلغنى انك هتغيب اسبوع ..
أجابها عابسا
فعلا المفروض ده اللى كان يحصل بس الشغل خلص بسرعه أكتر مما توقعت فوصلت امبارح بليل ..
اومأت برأسها دون كلام لتقطع اسو الصمت بسؤال عفوى
مامى مين ده هو ده زميلك ف الشغل زى عائش واونكل طارق! ..
ابتسم مراد من سؤالها وانحنى يجلس فى مستواها مادا يده إليها بالسلام وهو يتحدث إليها برقه بالغه
انا اسمى مراد زميل مامى الجديد فى الشغل وانتى اول مره تشوفينى انتى اسمك ايه ! ...
اجابته على الفور
اسيا بس مامى ونينا وصحابى بيقولولى أسو عشان انا اسمى زى اسم مامى ..
ابتسم بحب وهو مازال محتفظ بيدها الصغيره بداخل يده ثم قبل يدها وجبينها بحنان قائلا
اتشرفت بمعرفتك يا اسو اكيد هشوفك تانى ...
ثم نهض ينظر إلى اسيا بدون حديث لعده ثوانى قبل ان يتحرك إلى الاعلى يشعر بالغيره والالم معا تاركا اسيا خلفه تتنفس الصعداء بعد ذهابه .
...........................
قضت أسيا الساعات التاليه وهى تتحرك داخل ارجاء المشفى وصغيرتها إلى جوارها .. كانت تتحرك للاستعداد إلى عمليتها الجراحية المنتظره حين التقت بدكتور طارق يتحرك فى اتجاههم بفرح يتحدث والسعاده تملأ وجهه
بقى تبقى حبيبتى الصغيره هنا وانا معرفش لدلوقتى ! ينفع الكلام ده !! ..
تفاجئ بمجرد انتهاء جملته بتحرك الصغيره من جانب والدتها تركض فى اتجاهه وتتعلق به تماما حملها وهو يدور بها فى سعاده وموجها حديثه إلى أسيا
انتى بقى تتفضلى تروحى على عمليتك وتسبينى مع البرنسيس دى وتنسيها خااالص النهارده ...
حبيبى انا هدخل دلوقتى الاوضه دى وهغيب شويه هسيبك مع اونكل طارق حبيبك بس اوعى تغلبيه بشقاوتك ..
ثم نظرت إلى طارق تحدثه برجاء
الله يخليك خلى بالك منها وياريت بلاش تخرج بره اوضتك ..
هز طارق رأسه بأيجاب وهو يبتسم مطمئنا لها لتتحرك وهى تتنهد براحه طالما ابنتها فى امانه طارق .
كان مراد يتحرك فى غرفته ذهابا وايابا بتوتر فتلك الصغيره سلبت عقله على الفور بمجرد رؤيتها كان يريد رؤيتها مره اخرى والتحدث معها زفر بحنق وهو يمرر يده بداخل خصلات شعره يشعر بالڠضب من أفكاره ومن والد تلك الطفله من قبل ان يراه لو انه فقط يستطيع التوصل إلى معلومه تخصه لكان الوضع اسهل بكثير الان فأكثر شئ يثير غضبه هو دخول معركه لا يعلم بها شئ عن خصمه ! كل هذا الوقت وأنور لم يستطيع اعطائه حتى اسم له قرر التحرك بنفسه لعله يستطيع الوصول إلى خيط رفيع يبدء منه خرج من غرفته إلى الممر فألتقى بعائشه تتحرك فى اتجاهه فأبتسم بخبث يشعربأن القدر يتساهل معه حافظ على ابتسامته العريضه وهو يلقى عليها التحيه لتبادله إياها بأبتسامه بلهاء سألها بتلقائية متصنعه بعد التحدث قليلا عن العمل
هى اسيا الصغيره مش معاكى ! كنت شايفها الصبح جنبك ! اجابته على الفور وهى مازالت تحتفظ بأبتسامتها
لا اسيا مع دكتور طارق فى مكتبه من حوالى ساعه ..
حياها مره اخرى مودعا واتجه فورا فى اتجاه غرفه طارق .
طرق الباب ثم فتحه دون انتظار الاجابه ليجد طارق يرفع احدى حاجبيه وهو يبتسم بمرح
كنت لسه هبعتلك تعال يا مراد اتفضل ..
دلف الغرفه ليراها تجلس على الاريكه الموجودة بالغرفة بأسترخاء تنشغل بأحدى اوراق الرسم امامها شعرها الناعم ينساب ليغطى وجهها تماما ابتسم من وضعها الطفولى البريئ وتحرك فى اتجاهها يسألها بحنان
ممكن اقعد جنبك !
اجابته بصوتها الطفولى تصاحبه ابتسامه يعرفها جيدا
اتفضل انت عارف ان مامى فى الاوضه الكبيره اللى هناك دى وانا هقعد هنا مع اونكل طارق لحد ما تخلص ومامى طلبت منى معملش شقاوه انت عارف ان النهارده كان يوم الرسم بتاعنا والميس عطتنى هوم ورك جديد اعمله ! ..
كان يستمع إلى ثرثرتها البريئه بأبتسامه عريضه غافلا عن طارق الذى كان يراقب كل ذلك بأهتمام شعر بأنه داخل عالمها الطفولى السعيد انبهه صوت طارق يتحدث إليه
مراد انا عندى مرور دلوقتى فمضطر اسيبكم شويه ..
ثم نظر إليه متشككا فأبتسم مراد إليه
متابعة القراءة