رواية كامله للكاتبه الرائعه
المحتويات
عشان اسيا .. طبعا انتى ادرى ايه اكتر حاجه مناسبه ليها قررى وسبيلى الباقى ..
ثم تحرك يجلس بجوارها فقفزت اسو على الفور تجلس داخل حضنه تسأله عن انواع المدارس وهو يشرح لها بهدوء رفعت اسيا راسها بعد قليل تنظر إليه كانت تتأمله واسو تجلس بين ذراعيه وهى تشعر بالغيره اعترفت لنفسها على مضض انها تشعر بالغيره من طفلتها وتتمنى لو كانت هى من تجلس بين ذراعيه بدلا منها كما كانت تفعل قديما تنهدت بعمق قبل ان ينطق بأسمها مستفسرا
اسيا
مراد بس ده كتير ..
سالها مستنكرا
كتير على مين !! على اسيا !! ..
زفرت بعمق قبل ان تجيب
تمام كلهم احسن من بعض مفيش غلطه فى ولا واحده فيهم لو حابب انت اختار ..
ثم وجهت حديثها إلى اسو آمره
اسو يلا عشان تنامى
اعترضت اسو بطفوليه رائعه
مامى بلييييييز عايزه اقعد مع بابى شويه ..
اسيا !!! لو سمحتى اسمعى الكلام ويلا من غير مناقشه ..
قاطعها مراد
اسيا لو معندكيش اعتراض خليها معايا وانا بنفسى هطلعها بعد شويه ..
اسيا
تمام تصبحوا على خير ..
كانت تتظاهر بالنوم عندما شعرت به يتحرك داخل الغرفه بهدوء محاولا عدم إصدار أصوات او ازعاجها بدل ملابسه على الفور ثم استلقى بجوارها بهدوء بعد قليل كانت لاتزال مستلقيه تتظاهر بالنوم عندما سمعت انتظام تنفسه دليل على نومه ظلت تعيد ذكريات ماحدث بينهم مرارا وهى تتلوى داخل من الحرج والڠضب والشوق له فلم تعلم متى غالبها النوم فى منتصف الليل آفاق مراد على شهيق
كانت تتوسل له بهمس
مراد انا مش عايزه حد غيرك ارجع انا مش عارفه اعيش وانت بعيد عنى مراد ارجع وانا هتغير عشانك ..
كان يشعر بقلبه ينتفض داخل ضلوعه من اثر كلماتها احاطها ببطء لم يدرى هل يحاول السيطره على ارتجافها او ارتجافه هو همس لها مطمئنا حتى هدئت وانتظم تنفسها وهى لاتزال نائمه اخذها بين ذراعيه وكلماتها تدوى بوضوح داخل أذنه انها تحلم به هو فقط وليس شخص اخر لفظتها بوضوح انها تريده هو فقط معها كانت تتوسل إليه هو ليعود إليها وليس ذلك المدعو خالد قضى ليلته ساهرا وهو يفكر بعمق يعيد ذكريات لقاءتهم سويا لقد كان مخطئا بشأنهم فهى ولا مره منذ زواجهم تذكرت خالد حتى انها لم تتذكر ميعاد رحيله ولا حتى حاولت توديعه فلو حاولت كان سيعلم ذلك بالطبع كما انها تعاملت معه يوم استقباله مثلما تعاملت مع احمد اليوم كان ما توصل إليه يضيئ قلبه قبل عقله اذا خالد ليس اكثر من نزوه فى حياتها اما هو وهو وحده من لاتزال تحلم برجوعه إليها لقد أعمته الغيره ولكنه الان يستطيع التفكير بوضوح اغمض عينيه وهو يبتسم بسعاده يحتضنها اكثر يريد ان يشعر بدفء جسدها بين ذراعيه .
استيقظت اسيا فى الصباح تشعر برأسها يستند على شئ صلب فتحت عينيها ببطء فوجدت راسها يتوسط صدره
مراد انت صاحى !!!!
كانت تعلم بالطبع اجابه سؤالها ولكنها قررت مواجهته جاءها صوته مرحا وهو يقول
الناس الطبيعيه بتصحى من النوم تقول صباح الخير مش بتقوم تنفخ ! ..
حاولت التحرك بعصبيه ولكنه شدد من قبضته فاستدارت ترفع راسها بكبرياء وهى بين ذراعيه لمواجهته تحدثت بنبره جافه
ثم اضافت پحده
ممكن دلوقتى تسبينى عشان اقدر اتحرك !..
أغمض عينيه لثانيه ثم فتحها مره اخرى وهو ينطق اسمها برقه
اسيا انا أسف على اللى حصل امبارح ..
ثم رفع يده فورا عنها بالرغم من انها أصبحت حره إلا انها لم تتحرك من مكانها بل ظلت ساكنه تستند بكلتا يديها على صدره وهى تنظر له بعذوبه فجأه تبخر كل ڠضبها منه كأنه لم يكن فتحت فمها لتجيبه ولكن اسكتها دخول اسو العاصف للغرفه تقفز فوقها بمرح مما أفقدها توازنها فسقطت على صدره مره اخرى حاولت القيام ولكن اسو كانت قد جلست على ظهرها بمرح فمنعتها من الحركه كان يضحك بأستمتاع على احتجاجاتها وتوعدها لاسو عندما وجهت حديثها له متوسله
أجابها مراد مازحا
انا عن نفسى مرتاح كده ..
شهقت پصدمه
مرااااااادد
اقترب منها وهو يهمس لها فى اذنها بمرح
قولى انك سامحتينى وانا اشيلها ..
اتسعت عينيها من الذهول وهى تجيبه
انتوا متفقين سوا !!!!
ها هتقولى ولا لاء!!...
محدش هيقدر يخلصك منى دلوقتى ..
ثم تحركت فى اتجاهها لتصرخ اسو راكضه واسيا وراءها وسط صرخات مرحهم وقهقهاتهم .
.............
على مائده الطعام كانت اسو تتوسل لها الذهاب معها إلى المشفى ولكنها رفضت بحزم لم تيأس اسو وأكملت
مامى بلييز بليز هاجى معاكى ومش هعمل دوشه خالص وهقعد ساكته خالص بس اكون معاكى ..
كانت اجابه اسيا لها قاطعه بالرفض
اضافت أسو فى محاوله اخيره
مامى انا طول اليوم مش بعمل حاجه غير بقعد مع النانى وانتى بتوحشينى ونينا كمان وحشتنى وصحابى ..
شعرت اسيا بالأسى على طفلتها فهى محقه فأتجهت تنظر بعينها إلى مراد الذى هز راسه لها على الفور قبل ان يوجهه حديثه إلى اسو
اسيا اطلعى حضرى نفسك عشان تروحى معانا ..
نظرت اسيا له متشككه قبل ان تسأله
مراد صح اننا وفقناها ! مش عايزاها تتعود على كده ده غير انى مش عايزاها تزعجك او تعطلك عن شغلك ..
تحرك من مقعده يمسك كلتا يديها وهى تقف امامه
اسيا متنسيش ان كل الحياه دى جديده عليها مش عايزها تحس انك بعدتى عنها خصوصا فى وجودى ده غير ان بعدها عن صحابها ومامتك مأثر فيها اصبرى شويه بس لحد ما تتعود على الجو وتبدء مدرستها ..
كانت عيونها تلمع بالرضا وهى تستمع لحديثه نظرت إليه بدفء وهى تحدثه
مراد انت فكرت فى كل ده وانا مأخدتش بالى انت اب حنين اوى على فكره ..
شعرت بجسده يتصلب من تعليقها الاخير فأبتعد عنها قليلا حتى نزلت اسو من الاعلى ثم تحركا ثلاثتهم إلى الخارج
و فى منتصف النهار كانت اسو مع طارق بالطبع واسيا تتجهه إلى مكتبه للاطمئنان عليها عندما رن هاتفها اخرجت هاتفها لتجد المتصل هى السيده وداد مديره مركز الرعاية الخاصه اجابتها اسيا بترحاب استمعت لحديثها باهتمام وعدتها بأيجاد حل ثم تحركت فورا إلى مراد فهو الوحيد القادر على حل تلك الازمه طرقت باب غرفته فأجابها بصوته العميق على الفور دخلت إلى غرفته فوجدته يجلس فى مقعده بتركيز وهو يرتدى نظارته الطبيه رفع راسه عند رؤيتها وكان القلق يكسو ملامحها فتحرك من مقعده وهو يسألها بقلق
اسيا فى حاجه ..
هزت رأسها بتوتر قبل ان تتحدث بحزن
مراد عارف مدام وداد مديره مركز الاحتياجات الخاصه اللى المستشفى متكلفه باستلزماته الطبيه !!
هز راسه له باهتمام وهو يرى القلق يكسو وجهها اضافت مكمله
كلمتنى دلوقتى بتقولى ان فى ادويه معينه كذا طفل عندها محتاجه ومش عارفه تلاقيه وكلمت كذا حد قبلنا ومحدش عارف يفيدها والأطفال محتاجينه ضرورى ..
ثم اضافت متوسله وهى تمسك يده
مراد الله يخليك حاول تلاقى حل انت عارف حاله الولاد دول قد ايه صعبه ..
هز راسه لها مطمئنا وهو يضغط على يدها ثم تناول هاتفه يطلب احد ما وهو يسألها عن اسماء الادويه كانت تراقبه بعيون قلقه وهو يتحدث ولكنه انهى المكالمه دون فائده نظرت إليه بحزن فطمأنها وهو يعيد احدى خصلات شعرها للوراء
متقلقيش هنلاقى حل ..
ثم اجرى اتصالا اخر فطلب منه الطرف الاخر الذى كان يهاتفه إمهاله بعض الوقت كانت تنتظر بجواره بتلهف حقيقى بعد عده دقائق رن جرس هاتفه فأستمع بهدوء إلى المتصل ثم نظر يغمز لها بمرح قبل ان يجيب سأله
تمام تقدر توصله على العنوان اللى هبعتهولك دلوقتى اها دلوقتى على طول نص ساعه واكلمك اتاكد انهم وصلوا شكرا ليك ..
ثم استدار ينظر لها ويحدثها بحنان
ها ياستى مبسوطه اهو الموضوع اتحل و٥ دقايق بالظبط والعلاج يكون فى الطريق ليهم كان تقفز من السعاده وعيونها تلمع بفرح قبل ان تقفز تحتضنه بقوه غير مهتمه بأى شئ اخر كانت تستنشق رائحته بعمق انه زوجها وحبيبها ونصفها الاخر والوحيد القادر على اسعادها ملجأها وملاذها وتؤام روحها بعدت نفسها عنه على مضض والاحمرار يكسو وجهها وهى تشكره نظر إليها مترددا قبل ان يتحدث برقه
اسيا ممكن اسألك سؤال وتجاوبى عليا بصراحه لو مش عايزه تجاوبى متجاوبيش بس لو جاوبتى من فضلك صارحينى ..
نظرت له بوهن تومأ برأسها إيجابا كانت مستعده للاجابه على اى شئ يطلبه حتى لو كان روحها تنهد بعمق قبل ان يمد يده يمسك بيدها بحنان وهو يسألها
اسيا الكوابيس دى بتجيلك من امتى !..
اخفضت رأسها تنظر إلى الارضو صوتها لا يعلو عن الهمس فبالكاد استطاع سماعه
من ٦ سنين ..
تنهد پألم وهو يعود برأسه إلى الوراء حتى ظهرالالم واضحا فى نبرته
ممكن اسألك سؤال تانى بس من فضلك تجاوبينى عليه وانتى بصه فى عينى ..
ثم وضع إصبعه تحت ذقنها يرفع رأسها لتلتقى عينيه بعينها كان التوتر واضحا فى نبرته وهو يسالها
اسيا
انتى بتحبى خالد !...
ظلت تنظر إلي عينيه بثبات دون اجابه ثم هزت رأسها له بضعف نافيه قبل ان تترك يده راكضه إلى الخارج لم يحتاج إلى سماع او معرفه جوابها كان يرى انعكاس صورته داخل عينيها بوضوح نطق بأسمها هامسا پألم كان يريد ان يذهب خلفها ويوقفها يبوح لها بسره الذى يؤلمه يشرح لها لماذا كان يجب عليه ان يتركها يخبرها انه فعل كل ذلك من اجلها ولكنه لم يفعل أيا من ذلك بل ظل واقفا مكانه يضغط بيده على طرف مكتبه بقوه حتى ابيضت مفاصله ..
................
انقضى ثلاث اسابيع منذ تلك المحادثه شعرت اسيا بأنها تعيش خلالهم داخل الجنه فقد كان مراد مراعيا معها لاقصى الحدود فقد عاد حنونا متفهما مره اخرى كان لا يترك يدها أينما ذهب ويهتم بكل تفاصيل يومها ويشاركها فى اعماله فى النهار اما عند النوم فقد كان يحتضنها برقه طيله الليل وهو ممسكا بيدها فلم تزرها كوابيسها المعتاده طوال تلك الفتره إلا مرتين فقط وفى كلتا المرتين كان مراد بجوارها يهمس لها بحنان لتهدء اما عن عطلتها فكان يصر على قضائها بالخارج معها ومع طفلتهم فقط وبالنسبه لاسو فقد استقرت فى فصلها التمهيدى الاول وأصر مراد على اختيار المدرسه الاحسن فى المدينه ومما زاد سعاده اسيا
متابعة القراءة