رواية كامله للكاتبه الرائعه
المحتويات
شهقت اسيا پصدمه من وقاحته فى التعامل معها رفعت نظرها إليه فوجدته يرفع احدى حاجبيه بتحدى وهو يقف عند باب السياره يفتحه
لها وينتظر قدومها قررت وهى تأخذ حقيبه يدها اذا كان يريد مهنيه فستثبت لها مهنيتها اما هو فتنوى تجاهله تماما كانت تسير فى اتجاهه برأس مرفوع ثم صعدت السياره وهى تتجاهله تماما أغلق الباب بعد صعودها وهو يلوى فمه بأبتسامه نصر ثم تحرك يجلس خلف مقود السياره لتبدء رحلتهم بتجاهل احدهم للاخر .
كان القلق يأكل داخلها على الدكتور طارق فقررت الاتصال به هاتفيا للأطمئنان عليه لكنها لم تتلقى اى رد اعاده المحاوله عده مرات ولكن دون اجابه أيضا كانت تتأفف بقلق وهى ممسكه بهاتفها وهو يراقبها فى صمت بعد عده دقائق قررت الاتصال بزوجته السيده امل للأطمئنان عليه ولكن لصډمتها لم تتلقى اى رد أيضا و برغم من نيتها بتجاهله طوال الطريق الا انها وجدت نفسها تسأله بقلق
كان يجيبها بلا مبالاه وعينيه مركزه على الطريق
من شويه ..
شعرت بالانزعاج من لا مبالاته ولكنها تريد الاطمئنان على طارق فأكملت
طب تعبان عنده ايه و ليه مش بيرد عليا لا هو ولا طنط امل !!!
جاءها الرد مره اخرى مختصرا
بدءت تشعر بالڠضب يتزايد بداخلها من تعامله معها مما انعكس على نبرتها
يعنى ابه مشغولين دى !!! بقالى ساعتين بكلمه مش بيرد وانت بتقولى تعبان !! حتى طنط امل مش بترد اكيد حصلت حاجه انا هكلم خالد يروح يشوفه ويطمنى عليه ...
اختفت اللامبالاه المرتسمة على وجه وحل محلها الڠضب كان يزيد من سرعه السياره وهو يحدثها بحنق
شهقت بفزع من طريقته الجارحه واسلوبه الفظ فى الأجابه عليها فتحت فمها لتجيبه ولكنها تراجعت وقررت تجاهله مره اخرى بعد عده دقائق كانت تشعر بسرعته تزداد بشكل جنونى طلبت منه تخفيف سرعه السياره فأعتذر لها بأقتضاب مخففا سرعته فى القياده كانت تفكر فى حديثه منذ قليل لتشعر بعدها بحماقتها فمن الوارد جدا ان يكون طارق بعيدا عن هاتفه لذلك لا يجيب وخاصه انها عاده لديه التحرك بدونه ارجعت تسرعها فى التصرف إلى قلقها عليه فهو يعتبر والدها التانى بعد مرور نصف ساعه كانت تشعر پألم فى رأسها مع ازدياد احتقان حلقها فتحت حقيبه يدها تبحث عن دوائها ولكنها لم تجده تذكرت بأسف انها وضعته على طاوله الطعام قبل وصول مراد ونست وضعه فى حقيبتها شعرت بالڠضب منه فولا استعجاله لها لكانت تذكرته قررت تدبر امرها بمجرد وصولها إلى الفندق فهى لا تريد ابلاغه حتى لا يسخر منها او يعاملها كطفله نست دوائها خصوصا وهو فى تلك الحاله اللعينه !!
لو تعبتى فى استراحه قريبه هنا ممكن نوقف فيها شويه ونكمل ..
فى الحقيقه انها كانت تشعر بالألم يزحف فى كل أنحاء جسدها ولكنها تريد الوصول بأسرع وقت للتخلص من معاملته الجافه وغضبه الغير مبرر فهزت راسها نافيه ليكمل طريقه .
شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها فهذه اول مره تنسى التأكد من استلام والدتها لآسيا من حضانتها كانت نبرتها عاطفيه وهى تحدثها
أسو حبيبه مامى الصغير انا اسفه انى مكلمتكيش غير دلوقتى ممكن متزعليش منى طمنينى انتى كويسه احكيلى عملتى ايه النهارده فى يومك ..
كانت تستمع لتفاصيل يوم صغيرتها ويكاد قلبها يذوب مع كل كلمه تخرج منها فهى تشعر بالاشتياق إليها منذ الان اما هو فقد كان يراقب تعابير وجهها بتمعن يشعر بأنه يريد احتضانها مع كل رد فعل يخرج منها وهى تحدث صغيرتها تحدثت اسيا مع والدتها بعد ذلك وأغلقت مع وعد بالاتصال مره اخرى قبل موعد نوم اسو لتتمنى لها ليله سعيده بمجرد انتهاء مكالمتها الټفت يسألها بنبره هادئه
اسيا عامله ايه دلوقتى انا نسيت اسالك فى المستشفى بس انا اطمنت عليها من دكتور طارق
هزت رأسه وهى تجيبه
الحمدلله كويسه مفيش اى مشكله ..
كان سؤاله التالى هو ما جعلها تشعر بالصدمه وبأن الډم ينسحب من عروقها
هو بابا اسيا ليه مش موجود معاكم ..
نظرت إليه مطولا دون رد وعندما لم يجد
اجابه أضاف معتذرا
طبعا انا مش من حقى أسال بس هو مجرد فضول ..
ثم أضاف مبررا
اسيا كانت فى الهوم ورك بتاعها بترسم بباها جوه مركب فى البحر ولما سألتها قالت انها مشفتهوش قبل كده ..
شعرت بالڠضب من طارق يعود إليها مره بسبب تركه لمراد واسيا بمفردهما كانت تعلم ان لها حريه عدم الرد ولكنها فضلت ان تعطيه اجوبه لأسئلته على ان يفعل هو ذلك بنفسه تحدثت بنبره خاليه من اى تعبير ولكنها صادقه
لا اسيا شافته متعرفش انه بباها دى حاجه تانى
رفع احد حاجبيه متسائلا
مش فاهم ..
اسيا يعنى ببساطه هو مسافر ومكنش مستعد يرتبط تقدر تقول كده كانت علاقه عابره مكنش مستعد لعيله واطفال فقررت اشيل مسئوليه طفلى لوحدى ..
هز رأسه مفكرا إذا شكوكه صحيحه فهو يتذكر من الملف ان فى وقت حملها صادف وجوده فى المدينه بعد فتره عاود حديثه مره اخرى مستنكرا
هو من الطبيعى لآسيا انها عشان اتعرضت لجو بليل تتعب كده انا سالت دكتور طارق وقالى ان مناعتها ضعيفه فطبيعى من اى تغيير مفاجئ يحصل كده ..
اومأت برأسها موافقه وهى تأكد على حديثه وتشعر بالراحه لتغيير مجرى الحديث
فعلا وللاسف ده طبيعى
مراد
طب ده ايه سببه ومفيش اى حل مشكله ..
اسيا الحل انى دائما بديها مقويات بس بحدود طبعا اما السبب فاللاسف لان اسيا من يوم ما اتولدت اعتمدت على التغذيه الصناعيه كليا ودى بتضعف مناعه الطفل جدا ..
مراد بأستنكار رافعا احدى حاجبيه
يعنى ايه اعتمدت على التغذيه الصناعيه !!! ..
اسيا وهى تتنهد بأسف تسترجع ذكرياتها السيئه
انا لما كنت حامل فى اسيا كان عندى سوء تغذيه شديد والوضع مكنش بيتحسن لحد ميعاد الولاده بعد الولاده مباشرة دخلت فى غيبوبه مافقتش منها غير بعد ٣ شهور ..
لوت فمها پألم واستأنفت حديثها
طبعا كل الدكاتره كانوا متوقعين انى مش هفوق تانى ولو فقت هتبقى معجزه بس انا لسه مكنتش مستعده انى اسيب بنتى لوحدها من غير أب وأم وطبعا خلال الفتره دى ولحد ما استعدت عافيتى كانت اسيا معتمده على التغذيه الصناعيه ..
شعرت بنظراته الغاضبه منذ الصباح تلين لتتحول إلى تعاطف ف لوت فمها تتحدث بسخريه
متخافش الوضع مش سئ اوى كده طول مانا واخده بالى من تغذيتها وأدويتها وبالنسبالى مفيش اى مشكله على حياتى الا لو حملت تانى وده مش هيحصل لانى اكتفيت بأسيا ..
كان يشعر بالأسى من اجلها ومن الڠضب من ذلك النذل الذى تركها تعانى بمفردها ليستمتع هو فى بلد اخر بحياه حره قاطعت أفكاره تسأله عن المسافه الباقيه فقد بدءت تشعر بالبروده وارتفاع طفيف فى درجه حرارتها فطمأنها بأقتراب وصولهم.
....................
كانت الساعه السادسه وخمس وأربعون دقيقه عندما وصلا إلى الفندق الذى يقام به المؤتمر قررا ترك امتعتهم والتحرك فورا إلى قاعه المؤتمر الذى يبدء فى السابعه على العوده مره اخرى إليها وتسجيل الوصول لاحقا جلست بجواره يستمعا إلى الكلمه الافتتاحيه ولكنها عجزت عن التركيز فى اى شئ فألم راسها يزداد وحرارتها أخذت فى الارتفاع بسبب مكيف القاعه ونظرا لضيق الوقت لم تستطع طلب اى مسكن للألم قبل الدخول كانت تعد الدقائق من اجل الخروج بعد ساعه لم تحتمل المزيد فسألته بيأس اذا بأمكانها الذهاب إلى غرفتها فوافقها على الفور كانا يقفان عند مكتب الاستقبال ينهى إجراءات تسجيل الدخول وهى تشعر بالڠضب والغيره تتأكلها من نظرات الإعجاب الموجهه من موظفه الاستقبال إليه فقد كانت تتعمد تجاهلها والتحدث معه برقه ودلع متصنع بشعرها الصناعي ذلك !! أعادها إلى الواقع صوت الموظفة وهى تعطيه رقم الجناح المسجل بأسمه ومفتاحه قاطعتها اسيا تسألها بأستنكار
معلش جناح ايه بالظبط !! وفين مفتاح اوضتى
اجابتها موظفه الاستقبال بأبتسامه مصتنعه
يافندم الحجز جايلنا بجناح واحد بس وبأسم السيد مراد سويدى ..
اسيا بعصبيه وهى تنظر إليه
ممكن افهم يعنى ايه الكلام ده !!
مراد بهدوء واضح ان السكرتيره لخبطت وحجزت جناح كبير بدل ما تحجز اوضتين منفصلتين ..
اسيا طب وانا ايه دخلى فى ده احجزيلى اوضه تانيه وخلاص
سارعت موظفه الاستقبال فى الحديث
للأسف يا فندم الغرف كلها محجوزه عشان المؤتمر ومفيش اى غرف تانيه فاضيه ..
اسيا وهى تشعر پالدم يتدفق إلى رأسها
يعنى ايه مفيش غرف تانيه !! خلاص نشوف اى اوتيل تانى !!
موظفه الاستقبال اقرب اوتيل لينا على بعد ساعه وطبعا مش بنفس مستوى خدمتنا ..
فتحت اسيا فمها لتجيب ولكن مراد سحبها من ذراعها ليتحدثا بعيد عنها
اسيا من فضلك خلينا نطلع فوق نرتبها وبعدها نشوف هنعمل ايه بدل مانتكلم هنا ..
رادت مجادلته ولكنها كانت تشعر بالالم فى كل ذره من جسدها فقررت الصعود وتناول اى مسكن ثم حل هذه المشكله لاحقا
اعتقدت انها تستطيع التعامل مع ذلك الوضع ولكن مرضها مع لامبالاته فى التعامل معها إلى جانب نظرات الإعجاب التى كانت تراها فى عيون كل امرأه تمر بجواره جعلها ټنفجر غاضبه بمجرد دخول الجناح
.... كانت تصرخ وهى تقف امامه تشعر پالدم يتدفق فى عروقها
انا استحاله ابات معاك فى نفس الاوضه دى مشكله السكرتيره بتاعك وانت ملزم بحلها ..
اقترب منها مادا ذراعه لها يحاول تهدئتها
اسيا ممكن تهدى
ولكنها شعرت پغضب الايام الماضيه منه يتجمع بداخلها فنفضت يده تدفعه تبعده عنها بقوه وهى تصرخ به
انا قلتلك قبل كده متلمسنيش بدل ما تحاول تهدينى روح شوف حل فى المشكله اللى انت سببها كفايه انى اتنازلت وسافرت معاك بدل دكتور طارق معنديش اى استعداد انى اتنازل تانى و انام معاك فى مكان واحد !!! ..
كانت ترى الڠضب يزحف
متابعة القراءة