رواية كامله للكاتبه الرائعه
المحتويات
تلك ولكن شئ اخر اخذ عينيها هو نظره مراد الغاضبه نحوهما توقف مراد امامها وبالتالى توقفت الشقراء بجواره تستند بيدها على ذراعه بكسل مما جعل يد اسيا تتحرك تلقائيا فى اتجاهه ولكنها سيطرت على حركه يدها بوضعها داخل جيوب ردائها الطبى الابيض تشابكت عينيها بعينه فلم يستطع أحدا منهما تحريكها بعيدا عن الاخر كأنهما مربوطان معا بخيط غير مرئى فى الواقع لم تكن تريد إنزالهما فهى لم تراه منذ ثلاثه ايام وتريد اشباع عيونها برؤيته قطع دكتور طارق الصمت موجها حديثه لمراد
ثم حول نظرته إلى اسيا قبل ان يضيف مازحا
ولا عشان اللى كنت بتيجى عشانه بقى معاك فى البيت خلاص ..
لوت اسيا فمها بسخريه وهى تفكر بيأس ان من يريدها تقف بجواره ويتركها تمسك بذراعه دون ادنى اعتبار لوجودها امامه لاحظ طارق نظره اسيا الحزينه على ذراع مراد فتحرك يضمها بكلتا ذراعيه وهو يبتسم لها بود ثم اخفض راسه يهمس لها بحذر
ثم رفع راسه وهو يغمز لها شهقت اسيا پصدمه عندما تحرك مراد فى اللحظه التاليه يقف بجوارها ويمد يده يحتضن يدها بتملك واضح رفعت راسها تنظر لطارق وهى تبتسم فبادلها ابتسامتها غامزا كانت اسيا ترى نظرات الكره الموجهه إليها من تلك الشقراء ومراد ممسكا بيدها لم تعلم لماذا كانت تبتسم داخليا من رؤيه انزعاجها جليا امامها قاطعت ياسمين حديثهم بتأفف مصطنع وتذمر
لم تستطيع اسيا تمالك نفسها فالټفت تسأله بنعومه ساخره وهى تهمس بأسمه وحاجباها مرفوعان
اه صحيح يا مراد مش هتطلع مكتبك فوق بدل ما انت واقف هنا !!!! وبعدين مش ناوى تعرفنا على ضيفتك
كانت ترى المرح يظهر داخل عينيه فازداد حنقها منه قدم مراد ضيفته لكلا من دكتور طارق واسيا
المشروع الجديد ياسمين دكتور طارق رئيس الأطباء ..
ثم حرك ذراعيه يحاوط اسيا بكلتا يديه وهو ينظر لها بشغف قبل ان يضيف
وطبعا اسيا مراتى شفتيها قبل كده ..
هزت
متأكده ان الضحكه دى عشانى !! بصراحه كنت جاى ومتوقع اشوف ڼار طالعه من ودانك مش ضحكه توقف القلب من جمالها ..
اثناء ترحيبهم بلجنه التفتيش اقتربت احدى الممرضات من اسيا بقلق تهمس فى اذنها اؤمأت اسيا برأسها موافقه قبل ان تنسحب بتوتر من جواره تسير على عجل بجوار تلك الممرضه واختفت خلال ما تبقى من فتره التفتيش التى انتهت بسلام بالطبع فى وجود مراد إلى جانب الدكتور طارق ودع كلا من مراد وطارق مفتشى الوزاره قبل ان يبدء الدكتور طارق نوبته المرورية بعد قليل كان مراد يخرج من مكتبه بصحبه ضيفته عندما سمع صوت صياح يأتى من داخل مكتب طارق توجهه إليه على الفور يفتح الباب دون استئذان ليجد اسيا تقف امام الدكتور طارق وهو يصيح بوجهها محذرا
اجابته بهدوء
قلت لحضرتك قبل كده انا اللى اتلخبطت وعطيته الدوا الغلط ..
زفر طارق بنفاذ صبر قبل ان يفتح فمه عندما قاطعه صوت مراد يسأله مستنكرا پغضب
ممكن اعرف ايه اللى بيحصل هنا بالظبط وازاى بتزعق فى اسيا بالطريقه دى !..
تحدث طارق على الفور يشرح له مفسرا
فى مريض اخد دوا بالغلط والدوا ده كان هيسببله نوبه قلبيه لولا ان اسيا لحقته بس هى مش عايزه تبلغ عن اللى عمل كده ..
قاطعته اسيا على الفور توجهه حديثها لمراد
مفيش حد عمل كده غيرى انا اللى عطيته الدوا وانا المسؤله ومستعده لاى اجراء تشوفوه مناسب ضدى ..
فتح دكتور طارق فمه للحديث عندما قاطعه مراد مره اخرى يقول بهدوء آمر
دكتوره من فضلك تعالى معايا ..
تحركت معه إلى مكتبه غير واعيه بتطفل تلك الضيفه عليهم دخل ثلاثتهم إلى مكتبه فتحركت الشقراء على الفور تجلس على الاريكه بينما اسند مراد جسده على مقدمه مكتبه يضم كلتا يديه معا امامه اما عن اسيا فقد وقفت امام المكتب بهدوء نظر إليها مراد متفحصا قبل ان يحدثها
اسيا ممكن تحكيلى اللى حصل بالتفصيل ..
اجابته بهدوء
زى ما قلت قدام دكتور طارق اتلخبطت فى جرعه دوا المړيض ولما لقيت إشارات قلبه بتتلخبط اخدت بالى وحليت المشكله وده طبعا ميشلش عنى مسئوليه الغلط من الاول ..
كان مراد على وشك الحديث عندما هبت ياسمين تقف وتوجهه حديثها بلؤم إليها
خيبتى ظننا يا دكتوره !!! دى غلطه متطلعش من مبتدء مش من مرات صاحب المستشفى دى كلها !! تخيلى لو اللجنه اكتشفت غلطتك دى كان زمان المستشفى كلها اتقفلت !!! مش معقول عدم المسئوليه والاستهتار ده !! ..
فتحت اسيا فمها لتجيب ولكن اوقفها صړاخ مراد فى ضيفته
ياسمين محدش طلب رأيك وبعدين انا بتكلم مع مراتى يعنى بيتهيالى انتى ملكيش مكان هنا تقدرى تخرجى وتسببنا لوحدنا ..
نظرت لآسيا بغيظ قبل ان تتحرك بعصبيه خارجه تصفق الباب خلفها اما اسيا فكانت تبتسم بسعاده من دعمه لها امام تلك الشقراء انتظر مراد خروجها قبل ان يتقدم نحو اسيا يحدثها بهدوء.
اسيا احكيلى الحقيقه لو سمحتى ..
فتحت فمها لتتحدث ولكنه اوقفها بوضع إصبعه على فمها يضيف برقه
انا عارف ان مش انتى وانك بتدارى عليها ..
شهقت اسيا بفزع فأبتسم مراد وهو يضيف
الممرضه اللى جت كلمتك واتحركتى معاها على طول صح ..
اخفضت اسيا راسها لتهرب من عينيه وهى تجيبه كاذبه
قلتلك انا اللى عملت كده ..
وضع إصبعه تحت ذقنها يرفع راسها وهو يضيف
ماشى قولى كده من غير ما تهربى بعيونك منى..
وقفت تنظر إليه دون القدره على التحدث فقط امتلئت عينيها بالدموع لعڼ بخفوت قبل ان يمد يده يمسح على شعرها وهو يقول بحنان
طيب احكيلى حصل ايه ووعد مش هطردها ..
اجابته بصوت يشبهه الهمس
مانا قلتلك الحقيقه ..
مد يده يحتضن كلتا يديها بهدوء
اسيا لو محكتليش الحقيقه هروح أفرع كاميرات الطابق كله واعرف مين اللى عمل كده بس ساعتها مش هبفلت من تحت ايدى ..
ثم حرك يده ليزيح احدى خصلات شعرها من امام عينيها مضيفا بنبره حنونه
لكن لوانتى قولتيلى وعد هتصرف بهدوء ..
اجابته بتردد
هامسه
طيب هقولك البنت دى هى اللى بتعول عيلتها كلها وهى المسئوله عن تعليم اخواتها الصغيرين بعد ما بباها اتوفى وكان عندها مشكله فى البيت ومكنتش مركزه وهى بتديله الدوا فعطته دوا تانى .. بس لو طردناها كده
هندمر عيله كامله ..
ثم اضافت مسرعه
طبعا انا عارفه انها غلطانه وهعاقبها بأى حاجه بس بعيد عن الطرد ..
ثم نظرت له بقوه وهى تضيف بتحدى
انا حكيتلك بس لو اتخذت اى موقف ضدها هنكر كل حاجه ..
نظر لها مبتسما بمرح قبل ان يقول
لو بتثقى فيا سبيلى الموضوع وانا هتصرف فيه وطبعا من غير طرد ..
طلت تنظر إليه فتره لا تستطيع تحديد موقفها انها تثق به نعم تثق به وبقوه الا بما يتعلق بموضوع قلبها فهو يدهس عليه بقوه ويمشى بهدوء حزمت امرها واومأت له راسها بأيجاب وهى تبتسم له بأشراق قبل ان تستأذنه للخروج كانت لاتزال ابتسامتها تملئ وجهها وهى تسير فى الممر عندما أوقفتها يد الشقراء پعنف نظرت اسيا بفزع فأذا بها ترى ياسمين تبتسم لها بخبث قبل ان تتحدث بصوت يشبهه الفحيح
اوعى تفكرى انه عمل كده قصادك عشان بيحبك بالعكس هو بس بيحاول يكسبك عشان تفضلى نايمه على ودانك ومتشكيش فى اى حاجه ثم اضافت وهى ترى انزعاج ملامح اسيا
عيب عليكى يا دكتوره كنت متخيله ذكائك اعلى من كده حب مراد لبنتك مش معناه ابدا حبه ليكى والمفروض اى حد عنده شويه كرامه ميقبلش على نفسه وضع زى ده انا بس بنصحك قبل ما تلاقي نفسك سنجل للمره التانيه ..
أنهت حديثها ثم رفعت يدها تلوح لها وهى تبتسم بأنتصار قبل ان تتجه مره اخرى إلى غرفه مراد تاركه الالم يعتصر قلب اسيا .
ظلت اسيا واقفه دون حراك تحاول تجاوز ما سمعته للتو عندما اقترب دكتور طارق يحتضنها بهدوء ويحثها على التحرك نحو مكتبه تحركت معه تجر نفسها إلى ان وصلا إلى غرفه مكتبه واغلق خلفهم الباب اڼفجرت فى البكاء وهو يربت على ظهرها بهدوء ويحدثها
اسيا انا سمعت كل حاجه ڠصب عنى قلقت عليكى وانتى مع مراد فقررت اروح مكتبه اشوف حصل ايه بينكم لما اتفاجئت بيها بتكلمك رجعت ورا عشان متشفنيش بس وقفت وسمعت كل حاجه انا عايزك تهدى وتفكرى بالراحه دى واحده باين عليها شړانيه وبتعمل كده بس عشان تضايقك الله واعلم طمعانه فيه ولا ايه بس صدقينى مراد مش بيتحمل عليكى الهوا وانا متاكد ان مفيش بينه وبينها اى حاجه ومن رأيى انك تتكلمى معاه وتفهمى منه ده احسن حل اسيا يا بنتى متخليش واحده حاقده زى دى تهدم سعادتك وحبك ..
كانت تفكر بيأس ان طارق لا يعلم انها رأتهم معا منذ سنوات عندما ذهبت وراءه تحاول استعادته وأخباره بطفلتهم كانت تحتفظ بذلك كسر لنفسها ولا يعلم ان مراد نفسه هو من طلب منها الزواج من اجل اسو فقط وليس من اجلها لم يصدر منها اى رد فعل فاقترح عليها طارق الذهاب إلى المنزل والتفكير بهدوء وافقت على اقتراحه على الفور ففى تلك اللحظه اخر شئ تود رؤيته هو مراد او تلك المرأه او الاسوء رؤيتهم معا سويا وصل التاكسى بعد دقائق فاستقلته على الفور إلى المنزل بعد حوالى ساعه خرج مراد يبحث عن اسيا لاصطحابها معه عندما صادفه دكتور طارق فى الممر بجانبه تلك الشقراء فأخبره بهدوء
انا طلبت من اسيا تروح بدرى تعبت اليومين اللى فاتوا فى التنظيم والمراجعه ومفيش حاجه مهمه النهارده تستدعى وجودها فطلبتلها تاكسى وروحت من اكتر من ساعه ..
انزعج مراد من تصرفها وظهر هذا الانزعاج جليا على وجهه ولكنه لم يعقب عاد فى حوالى الساعه العاشره عندما وجدها كعادتها منذ ذلك الکابوس الخاص بطفلتها تنام بجوارها وهى ټحتضنها شعر بأنه يريد ان يوقظها ان ېصرخ بها ان يهزها پعنف حتى تتحدث ويستطيع معرفه ما يدور بداخل عقلها ولكنه بدلا من كل ذلك اغلق
متابعة القراءة