رواية كامله للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

بقوه حتى خارت قواها وشعرت بأن الدموع داخل عينيها قد جفت من كثره البكاء لم تعلم متى غالبها النوم ولكنها كانت ترى كابوسها المعتاد ولكن هذه المره كانت ترى تلك المرأه تمشى بجوار مراد وهى ممسكه بيد اسو معهم كانت تصرخ بكل قوتها وهى تركض محاوله اللحاق بطفلتها 
كان مراد خارجا من غرفه اسو عندما سمع صړاخها تهتف بأسم طفلتها فركض إليها مسرعا ليجدها نائمه وهى تتلوى وتبكى وتصرخ باسم اسو قفز على يمسكها من ذراعيها يهزها بقوه لافاقتها فتحت عينيها وهى ترتجف وتتوسل له
مراد اسيا لا بنتى لا كله الا اسيا مراد عايزه بنتى ..
كان ينظر إلى اڼهيارها وقلبه يعتصر من الالم عليها حاول تهدئتها ولكنه كانت تدفعه بقوه لم يجد حل اخر سوى ان ېصرخ بها لإعادتها لوعيها فتحت عينيها بقوه تنظر إليه بفزع وهى ترتجف عند سماعها لصراخه همس لها وهو يمسح شعرها 
مټخافيش اسيا هنا اسيا نايمه فى اوضتها انتى بس كنتى بتحلمى . اهدى وانا هجبهالك ..
هنام مع اسيا .. 
ثم خرجت من الغرفه تصفق الباب خلفها تتركه ينظر فى اثرها بذهول وحيره من ردود افعالها الغير مفهومه
استلقت اسيا بجوار طفلتها وهى ټحتضنها بقوه تطمئن نفسها قبل محاوله التفكير بهدوء بكل ما مرت به اليوم من احداث اول شئ خطړ ببالها هو طلب الطلاق لن تنتظر الماضى لكى يعاد امام عينها مره اخرى انسب حل هو الانفصال عنه ولكنها فكرت بيأس فى خالد سيحطم مستقبله فى الحال دون أدنى شعور بالذنب لا لن تسمح بذلك ستخبره الحقيقه بأن اسيا ليست طفله خالد لن يصدقها بالطبع ولكنها ستقنعه بكل طريقه ممكنه حتى لو اضطرها ذلك لعمل تحليل اثبات ابوه انطفأ الامل داخل عيونها على الفور وهى تتذكر ان خالد يبعد عنها اميال وأثناء محاولتها البائسة فى الوصول إليه سيتحرك مراد قبلها كعادته ثم انها تخشى اذا اثبتت له عدم ابوه خالد ان تحرك الشك بداخله ويسعى وراء اسو وفى ذلك الوقت وعشيقته بجواره لن يحتاج إليها وسيكون حكم القضاء لصالحه بالطبع فكرت فى اخذ طفلتها والهرب أيضا ولكنها تراجعت فهى تعلم مدى قوته ونفوذه سيصل إليها بسهوله كانت تتلوى داخل بيأس لم تستطيع الوصول إلى اى حل يرضيها دون تعرضها او تعرض اى شخص تحبه للخساره قررت الاستمرار فى لعبته إلى حين إيجاد مخرج يناسبها .
.. استيقظت فى الصباح فى موعدها المعتاد او بالاصح تحركت من فلم يزورها النوم تلك الليله رغم كل محاولاتها البائسة تحركت بأحباط تساعد اسو فى ارتداء ملابسها والاستعداد للذهاب ثم خرجت على مضض تستجمع طاقتها وشجاعتها لمواجهته فتحت باب الغرفه تتجه إلى غرفتها بقلق لتستخدم الحمام فتحت باب الغرفه بتوجس تنفست الصعداء عندما وجدتها فارغه توجهت إلى الحمام مسرعه وهى تاخذ ملابسها معها كامله خرجت بعد قليل وهى تترقب ولكنها لم ترى له اثر أيضا اغلقت باب الغرفه
خلف خروجها بهدوء كأنها تخشى إصدار اى ضوضاء تعلن بها عن نفسها كانت
على وشك الالتفات لهبوط الدرج عندما اصطدمت به عند مقدمته تراجعت إلى الخلف خطوتين تخشى الاقتراب منه كان شعره مشعثا ولايزال يرتدى ملابس البارحه والارهاق يبدو جليا على وجهه لاحظت كل ذلك وهى تتأمله يبدو ايضا انه قضى ليلته فى غرفه مكتبه عبست وهى تفكر فى احتماليه انه قضى ليلته وهو يفكر بتلك المرأه لاحظ مراد عبوسها فحاول ان يسألها عن حالتها دون الاقتراب منها أعادها صوته المرهق من افكارها 
اسيا عامله ايه دلوقتى احسن !.. 
هزت راسها له ايجابا وهى تتذكر كيف اڼهارت امامه ليله امس تقدم خطوه إلى الامام محاولا الاقتراب منها ولكنه أوقفه نظرتها المرتعبه زفر بضيق وإرهاق محركا راسه قبل ان يسالها مستفسرا 
طب ممكن اعرف حصل ايه عشان حالتك تبقى كده امبارح ..
أجابت كاذبه بعدم اهتمام 
ولا حاجه مجرد حلم مزعج ..
مراد بنفاذ صبر 
طب ممكن اعرف الحلم المزعج ده كان عباره عن ايه ..
اضافت كاذبه وهى تمد شفتيها معا 
مش فاكره ..
رفع احدى حاجبيه مستنكرا وهو ينظر لها بأرتياب فعلمت انه لا يصدقها كانت تهرب بعينيها منه حتى لا يستطيع قراءه ما بداخلها زفر مطولا كأنه يحاول استعاده هدوئه قبل ان يكمل حديثه معها 
طيب تمام ممكن اعرف ايه الحاجه المهمه اللى كنتى عايزه تكلمينى فيها !.. 
اتسعت عينيها من الفزع وظلت فتره تنظر إليه دون رد محاوله التفكير فى حجه سريعه تخبره بها كانت ينتظر اجابتها فأجابت متلعثمه وهى تحرك عينيها سريعا 
ولا حاجه كنت عايزه اقولك بس ان اسو مبسوطه من المدرسه وكنت عايزه اشكرك على ده ..
ضاقت عينيه عليها وهو يردد كلامها بهدوء حذر 
اسيا مبسوطه فى المدرسه !! وكنتى عايزه تشكرينى على ده !!! ها !!! وده اكيد السبب اللى خلاكى تيجى الشركه صح..
تذكرت فى تلك اللحظه مشهد تلك الشقراء وهى تجلس امامه فاڼفجرت غاضبه 
عندك حق مكنش ينفع ازورك هناك ولو انت مضايق انى عمل كده فانا اسفه وصدقنى انا ندمت على تسرعى ولو ضيفتك انزعجت من مقاطعتى ليكم ممكن تبلغها اسفى بالنيابه عنى !!!..
كان ينظر إليها بذهول من ڠضبها الغير مبرر اما هى فلم تنتظر رده وتحركت مسرعه ولكنه امسك بيدها يمنعها من التحرك اكثر قبل ان يزفر مطولا محاوله تهدئه أعصابه قبل ان يجرها إليه فتصطدم بصدره القوى وعلى عكس توقعها خرج صوته هادئا 
اسيا محتاجه تحسنى أدائك قبل ما تكدبى عليا لانك عارفه كويس انى مش مصدق اى كلمه من كلامك ده زى ما المفروض تكونى عارفه انى مضايقتش ابدا من زيارتك بالعكس ..
ثم زفر بأحباط قبل ان يضيف 
هاخد دش وابدل هدومى دى ونتحرك .. 
ردت على الفور متجهمه 
لا مش حاسه انى هقدر اروح المستشفى النهارده طبعا لو ده شئ ميضايقكش كمدير هكلم دكتور طارق مديرى المباشر وأبلغه ..
كانت تشدد على اخر جمله نطقت بها حتى شعرت بالشرر ينطلق من داخل عينيه وقبضته تزداد قوه عليها لدرجه لم تستطيع تحملها فهمست بأسمه والدموع تتجمع داخل مقلتيها فخرج صوتها متحشرجا 
مرااد وجعتنى ..
تركها على الفور وتحرك يصفق باب الغرفه خلفه بقوه جعلتها تنتفض رفعت يدها ترى احمرار معصمها من اثر قبضته وهى تطلق العنان لدموعها فى الانهمار ..
بعد قليل انسحبت إلى غرفه اسو تغلق عليها الباب وهى تحمل هاتفها بيدها تفكر انها غير مستعده لمواجهه احد بعد كانت تعلم انها تهرب بعدم ذهابها إلى المشفى ومواجهه دكتور طارق بعد ولكن ستخبره هاتفيا بمرضها وهو سيتفهم ما تبقى هذا ما قامت به بالفعل هاتفته بعد قليل تخبره بما حدث معها البارحه بالطبع دون ذكر الجزء الخاص بتلك الشقراء كانت تسمع نبره القلق واضحه فى صوته ثم اضاف فى اخر المكالمه قبل ان تنتهى 
واضح انك كنتى متوتره رغم حماسك وجسمك مستحملش كل الانفعالات دى خدى وقتك وهيئى نفسك قبل ما تقعدوا تتكلموا سوا وبالنسبه للست جميله انا هتكلم معاها بهدوء متشغليش بالك بيها اهم حاجه صحتك..
اغلقت اسيا معه المكالمه وهى تشكره من كل قلبها فحقا هو اكثر من يتفهمها ويراعى مشاعرها وتعلم انها تستطيع الألتجاء إليه فى اى وقت وستحصل على مساعدته بعد انتهاء مكالمتها ظلت داخل الغرفه تحبس نفسها حتى سمعت صوت سيارته يتحرك بالأسفل ظلت طوال يومها تفكر فيهما معا وتتخيل انه يحتضن تلك الشقراء ويمسك يدها مثلما كان يفعل معها كانت تتلوى من الغيره ولم تستطيع إيجاد ما يشغل افكارها عنه حتى عند مجئ اسو فكرت بندم لو انها ذهب إلى المشفى لصرف العمل انتباهها عنهم قليلا
انتهى يومها ببطء شديد كادت تشعر ان عقارب الساعه لا تتقدم فى المساء
قررت قضاء ليلتها أيضا فى غرفه اسو بعد ان اخذت ثيابها معها من اجل الصباح كانت ترقد فى بجوار طفلتها النائمه تنتظر عودته كانت
الساعه قد تجاوزت الثانيه عشر وهى غارقه فى افكارها البائسة عن تقاربهم معا عندما سمعت هدير محرك السياره يتوقف امام المنزل تظاهرت بالنوم مباشرة عندما سمعت خطواته امام باب الغرفه يفتحه توقفت خطواته لثانيه
تعمدت الاستيقاظ قبل موعدها فى الصباح وارتداء ملابسها سريعا. والخروج قبل استيقاظه هبطت إلى الاسفل محاوله عدم إصدار اى أصوات ثم طلبت من مربيه اسيا الاهتمام بها وتجهيزها وإبلاغ السيد مراد اذا سأل عنها بأضطرارها للذهاب مبكرا من اجل العمل فكرت بيأس انه لن يصدقها ولكنها تحاول على عكسه الحفاظ على مظهره الاجتماعى امام الناس ..
انقضى يوم عملها فخرجت مسرعه تحاول الوصول إلى المنزل قبل وصوله قضت ليلتها مثل الليله السابقه فى غرفه اسو تنتظر ببؤس عودته كانت تلك هى حالتها فى الثلاث ايام التاليه تخرج فى الصباح قبل استيقاظه وتعود فى المساء قبل وصوله وتتظاهر بالنوم عند دخوله الغرفه وتقضى ليلتها تبكى بائسه من اشتياقها له ومن علمها انه يظل حتى منتصف الليل مع حبيبته الشقراء ..
الفصل الثامن والعشرون..
فى اليوم الرابع خرجت اسيا مبكرا ولكن ليس للهرب منه كعادتها فى الايام الاخيره ولكن بسبب زياره لجنه تفتيش من وزاره الصحه للمشفى وبناءا على ذلك طلب رئيس الأطباء من جميع العاملين التواجد ذلك اليوم قبل موعدهم الرسمى بساعه وفى تمام الساعه العاشره كانت اسيا تقف مع دكتور طارق فى بهو الاستقبال تراجع معه بعض التفاصيل الاخيره عندما رأت مراد يتقدم أمامهم وبجواره تلك الشقراء التوت معده اسيا پألم من رؤيتها تسير بجواره بتفاخر وهى ترتدى بلوزه حريرية رائعه مع تنوره لا يتعدى طولها نصف متر وحذاء ذو كعب عالى يصل إلى ١٠سم وشعرها ينسدل حولها بنعومه نظرت اسيا إلى نفسها بأحباط وهى ترتدى بنطال جينز أزرق يقف عند كعبها مع حذاء ابيض رياضى وتيشرت مخطط وشعرها ممشط بجديله جانبيه اما ما تبقى منه فقد تركته ينسدل على جبهتها واذنها التوى فمها بيأس وشحب وجهها قليلا انحنى طارق يهمس فى اذنها ممازحا وهما يتقدمان نحوهم 
بقى هى دى سبب التكشيره والسواد اللى تحت عينيكى اليومين اللى فاتوا دول ..
نظرت له بأحباط فأخر ما تود سماعه فى تلك اللحظه هو ملاحظه الجميع لهالاتها السوداء تأثر طارق من نظرتها وحزنها فأنحنى يطبع قبله أبويه على شعرها مطمئنا ابتسمت تلقائيا من فعلته
تم نسخ الرابط