رواية كامله للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

حاده 
اسيا انا شفتك امبارح انتى ومراد !! مادام بتحبوا بعض وقررتى تسامحيه ليه حرماه من انه يحس بأحساس الابوه الحقيقى !! مينفعش تعملى كده معاه وانتى بتحبيه !!..
اخفضت اسيا راسها تشعر بالخجل من حديث والدتها المنطقى ثم اجابتها 
من غير ما تقولى وعد النهارده هقوله ..
قاطعها رنين هاتفها فتحركت مسرعه إلى الخارج كان مراد هو المتصل قبلت والدتها وهى توعدها بأخباره ثم ركضت إلى الخارج ..
.......................
كان يقف امام سيارته يستند عليها بكسل وهو يرتدى نظارته الشمسيه ابتسم لها بحراره بمجرد رؤيتها تتقدم نحوه كانت تشعر انها تفتقده منذ البارحه ويبدو انه شعر بذلك فتحرك يحتضنها بحنان امتلئت عيونها بالدموع من شوقها ورقه عناقه وإحساسها بالذنب من حديث والدتها ابتعد عنها يحاوط وجهها بكلتا يديه ينظر لها بشعف قبل ان يلاحظ عيونها الدامعه ويسألها بقلق 
اسيا مالك فى حاجه حصلت ..
هزت راسها تجيبه صادقه 
لا مفيش بس انت وحشتنى ..
نظر اولا بدهشه من اعترافها الصريح ثم لانت ملامحه وهو يبتسم لها قبل ان يحتضنها مره اخرى يقبل شعرها ووجهها وهو يهمس لها ضاحكا 
والله مجنونه !!! ..
ظل محتضن يدها بحب طوال طريقهم إلى المشفى وقبل خروجها من السياره التفتت تحدثه برقه 
مراد لو سمحت ينفع تيجى البيت بدرى النهارده فى حاجه مهمه محتاجه اقولهالك .. 
مراد بأهتمام اسيا فى حاجه .. 
هزت راسها على الفور نافيه وهى تبتسم
لا ابدا بالعكس هقولك حاجه هتفرحك .. 
حاضر عشان عيونك هكون فى البيت بدرى ..
تحركت للخارج وهى تبتسم له بسعاده دخلت المشفى وهى مازالت تبتسم بل ظلت طوال يومها تبتسم بسعاده واضحه صادفها دكتور طارق فى احد الممرات فركضت تحتضنه وهى تبتسم بأشراق فلم يستطع الا ان يبتسم لسعادتها وهو يربت على شعرها بحنان ويحدثها
لا الجميل ده عايزله قاعده يقولى فيها سر ابتسامته دى مع انى عارفها ..
تحركت معه إلى غرفته تجلس امامه وهى تبتسم بخجل وتحدثه عن مدى رقه مراد معها وتغيره ومدى سعادتها أجابها طارق براحه 
طب الحمدلله انا كنت حاسس ان الحياه بينكم هتتظبط من ساعه ما شفت رد فعله لما عرف ان خالد طلب ايديك .. 
شهقت اسيا پصدمه تساله 
مش معقول انت اللى قلتله !! 
هز راسه موافقا بابتسام قبل ان يكمل حديثه 
ايوه انا كنت شايف حبك ليه قد ايه وحبيت اشوف رد فعله لما يعرف وطلع اسوء مما تخيلت حتى .. 
سكت لوهله ثم اضاف بجديه 
اسيا بيتهيألى مراد اتغير وبيتهيالى كمان لازم تقوليله ان اسيا بنته .. 
هزت راسها له موافقه
انا فعلا ناويه اعمل كده وعلى طول كمان .. 
وقف طارق مترددا قبل ان يكمل حديثه
اسيا بيتهيألى مراد فعلا بيحبك زى مانتى بتحبيه وفى حاجه كمان مش عارف هبقى صح لو قلتهالك ولا لأ بس بيتهيالى ده وقتها رغم انه طلب منى اخبى عليكى لحد ما يقولك فى الوقت المناسب بس انا هقولهالك وخلاص ..
سكت قليلا ثم اضاف 
اسيا مراد كتب المستشفى دى بأسمك ومش من دلوقتى ده من لحظه ما اشتراها وحب يقومها على رجلها ويثبت وجودها قبل ما يسلمهالك ..
سقطت فى مقعدها پصدمه والدموع تتجمع داخل مقلتيها بقوه وهى تفكر هل ما قاله طارق صحيح ! ايعقل انه مازال يحبها ! هل هناك امل بانه لم يتزوجها من اجل اسو فقط ! لقد كتب المشفى لها !! ظلت تحاول استيعاب المعلومات التى تلقتها للتو انها تريد ان تتحدث معه والان تريد الحصول على اجوبه اسألتها ولن تنتظر حتى المساء وقفت مره اخرى وهى تهمس لنفسها 
انا لازم اتكلم معاه دلوقتى .. 
ثم ركضت مسرعه إلى الخارج تستقل اول تاكسى خرج امامها إلى مقر شركته كان قلبها يقفز فرحا طوال الطريق حتى شعرت به يكاد يخرج من بين ضلوعها ستخبره بكل شئ وتسأله عن شعوره تجاهها صراحة وصلت إلى مكتبه تخبر المساعده بانها زوجته وليس هناك حاجه لإخباره فهى تريد مفاجئته طرقت الباب ويدها ترتجف من الترقب والتوتر ثم فتحت الباب على الفور دون انتظار اجابه رأته يجلس فى مقعده وتجلس امامه امرأه شقراء وقف على الفور مصډوم من رؤيتها هاتفا باسمها بدهشه فالټفت المرأه تنظر فى اتجاه نظره شعرت اسيا پالدم ينسحب من عروقها انها هى هى من تجلس امامه المرأه التى تسكن كوابيسها منذ سنوات والسبب فى هدم حياتها المرأه التى كانت معه عندما ذهبت تبحث عنه كانت تشعر بضجيج ضغط الډم فى اذنيها والدم ينسحب من وجهها وبدءت الأصوات تتلاشى حولها هتف مراد باسمها مره اخرى وعندما لم تجيبه تحرك فى اتجاهها بقلق كانت تنظر إليه بوجهه شاحب قبل ان تشعر بالرؤيه تختفى من حولها فتحت فمها لتتحدث ولكنها سقطت امامه مغشيا عليها من اثر الصدمه ..
الفصل السابع والعشرون
صړخ مراد أسمها بفزع وهو يراها تسقط امامه مد يده يحيط بها على الفور قبل ان تسقط أرضا ثم حملها وتحرك بها نحو الاريكه يضعها برفق همس بأسمها فزعا محاولا افاقتها وهو يضع احدى زجاجات العطر حول انفها ويدلك بيده الاخرى معصمها برفق غافلا عن تلك التى تقف خلفه تتأكلها الغيره من فزعه على زوجته بدءت اسيا فى استعاده وعيها فتحت عينيها ببطء تنظر حولها فوجدت مراد يركع بجانبها وهو ممسك بيدها وخلفه تقف تلك المرأه بجسدها الممشوق وتنورتها القصيره اجبرت اسيا نفسها على رفع عينيها لتنظرعن قرب لتلك التى استطاعت سلب قلبه منها شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها بكثره فقد كانت جميله حقا ذكرت نفسها بحزم لن تبكى امامه سيكون لديها الكثير من الوقت لتبكى بمفردها اما الان فيجب عليها استجماع قوتها والذهاب من امامهم أبعدت عينيها عنها فقد كانت تنظر إليها بعدائية واضحه مما جعل اسيا ترتجف تلقائيا قاطع افكارها صوت مراد بقلق شاعرا بارتجافها
اسيا انتى كويسه 
هزت راسها له بوهن وهى تتحرك من فوق الاريكه فأوقفتها يده معترضا 
متتحركيش من مكانك لحد ما الدكتور يوصل..
أبعدت يده عنها بجفاء وهى تجلس على الاريكه تحاول إيجاد صوتها لتعترض 
لا مفيش داع مش مستاهله دكتور تلاقى بس ضغطى نزل شويه هروح المستشفى دلوقتى وهبقى كويسه .. 
ثم نهضت من فوق الاريكه وهى تترنح حاوطها مراد مره اخرى بذراعيه يسندها وهو يتحدث بنبره قاطعه 
لا طبعا مستشفى ايه !! احنا هنتحرك على البيت على طول وبعدين نشوف دكتور .. 
هزت راسها معترضه وهى تحرك يديها لازاحه يده من فوقها محافظه على نبرتها الجافه معه 
لا هرجع على المستشفى وبعدين انا كويسه كمل انت اللى بتعمله وانا همشى .. 
زفر بحنق وهو يتحرك نحو مكتبه يأخذ احد الملفات المفتوحه ثم يعود يقف امامها مره اخرى موجها حديثه لتلك المرأه بنفاذ صبر 
ياسمين خلينا نكمل بكره هراجع الملفات لوحدى فى البيت وهسجلك كل ملاحظاتى ..
ثم الټفت دون انتظار اجابه يوجهه حديثه لآسيا مهددا 
اسيا لو متحركتيش معايا دلوقتى هشيلك لحد العربيه ..
هزت راسها بړعب فهى لا تريد ان تحتك به بأى شكل من الاشكال ارادت مجادلته والصړاخ به حتى تفرغ كل ڠضبها ولكنها شعرت انها تختتق مره اخرى من وجودها بجانب تلك المرأه وكل ما ارادت فعله هو الذهاب من امامها واستنشاق هواء نقى تحركت بوهن فمد يده على الفور يحتضن يدها كانت تريد إفلات يدها من يده عندما رأت نظره الڠضب تكسو ملامح تلك المدعوه ياسمين وهى تنظر نحو ايديهم المتشابكه فتراجعت تحرك بها مراد إلى الخارج دون وداع وحتى دون ان يلتفت وراءه بمجرد خروجهم من المكتب سحبت اسيا يدها من يده پعنف واضح استنكر مراد رد فعلها ولكنه برر ذلك لمرضها طوال الطريق إلى المنزل لم تنطق اسيا بكلمه واحده الا عندما قطع مراد الصمت يسألها بأهتمام 
اسيا انتى كويسه حاسه نفسك احسن !.. 
هزت له راسها موافقه دون حديث فأضاف وهو يرى شحوب وجهها 
على العموم نوصل البيت بس وأكلم الدكتور طارق يبعتلنا اى حد من المستشفى يطمنا .. 
هزت راسها بړعب فهى غير مستعده لمواجهه طارق وأخباره بما حدث يجب عليها ترتيب افكارها أولا حاولت اخراج نبره صوتها طبيعيه قدر الامكان فتحدثت كاذبه 
مراد انا فعلا كويسه انا بس مأكلتش حاجه لدلوقتى فتلاقى ضغطى نزل او جالى هبوط لكن صدقنى مفيش اى مشكله انا عارفه المشكله فين .. 
هز رأسه لها مستسلما فهو يرى توترها ولا يريد ان يجادلها وهى فى تلك الحاله ..
.. دخلت إلى المنزل بمجرد وقوف السياره امامه دون انتظاره ومنه إلى غرفتها مباشرة دخلت إلى الحمام لتبديل ملابسها وخرجت منه ترتمى على دخل مراد وراءها الغرفه وجدها تستلقى على بعشوائية وهى ترتدى منامه قطنيه ذو حمالات رفيعه تكشف عن جسدها الناعم و تنحصر إلى ما بعد ركبتها بكثير وشعرها مفرود يحيط بها وينسدل على كتفيها ووجهها والوسادة كانت تبدو امامه مڠريه إلى اقصى درجه أغمض عينيه قليلا محاولا تصفيه افكاره قبل ان يتقدم منها يجلس على مقابلا لها ويمد يده يزيح خصلات شعرها من فوق وجهها اجفلت من لمسته وسحبت نفسها بعيدا عن يده حدثها برقه واضحه فى نبرته 
اسيا انتى كويسه .. 
هزت راسها إيجابا پحده زفر بيأس قبل ان يضيف 
انا طلبت منهم يحضرولك الغدا ويطلعوه هنا بلاش تتعبى نفسك وتنزلى .. 
تحدثت فخرجت نبرتها حاده اكثر مما توقعت 
مش عايزه اكل ينفع انام !.. 
توتر جسده من طريقتها فى الحوار فتحرك مترددا وهو يقول 
براحتك اللى انت حباه .. 
وهو يتحرك خارجا 
ممكن
محدش يدخل الاوضه ولا حتى اسو .. 
الټفت ببطء على جملتها يهز راسه وهو يضع كلتا يديه داخل جيوبه ينظر إليها مطولا محاولا إيجاد كلماته قبل ان يستدير مره اخرى مترددا إلى الخارج دون تعليق ..
ظلت تنظر إليه مراقبه وبمجرد خروجه دفنت رأسها فى الوساده واڼهارت فى البكاء عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم الذى ذهبت فيه لاسترجاعه وأخباره بحملها بعد توسلها للسيد كمال زوج والدتها بالبحث عنه ذهبت والامل يملؤها بأنه ما ان يعلم بحملها حتى يعود معها مباشرة تحركت إلى الفندق الذى اعطاها عنوانه السيد كمال وهمت بدخوله عندما رأته يخرج بجانب تلك المرأه محتضنا يدها وهما يمرحان معا بسعاده قبل ان تقف تلك المراه لتحتضنه بقوه ويستانفا طريقهم نحو الشاطئ المقابل للفندق ويصعدا فى احد القوارب علمت فى تلك اللحظه ان كل ما تفوه به كان حقيقه وانها هى حبه الحقيقى وقررت حمل مسؤلبه طفلتها بمفردها 
ظلت من تبكى من تلك الذكريات وتبكى وتبكى وهى تشهق
تم نسخ الرابط