رواية كامله للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

هو تقبل اسو لتلك التغييرات سريعا وتكوين صداقات جديده مع زملائها على الفور كانت تتنهد بسعاده وهى تتمطى داخل فراشها بكسل وهى تفكر بكل تلك التغييرات السعيده فى حياتها قررت النهوض وأخذ حماما باردا قبل الفطور خرجت بعد قليل وهى ترتدى ثوب الاستحمام الصيفى القصير لتأخذ ملابسها معتمده على وجوده فى الاسفل ينهى اعماله بمكتبه كعادته اليومان الماضيين تسمرت فى مكانها بخجل بمجرد خروجها لرؤيته امامها يأخذ غرضا من احد الأدراج الټفت بمجرد سماعه لحركتها واتسعت عينيه بدهشه وهو ينظر إليها من رأسها حتى اخمص قدميها كانت تقف امامه ترتدى روب استحمام قصير لا يصل إلى ركبتها وبدون أكمام ورقبه فيكشف عن الجزء العلوى من جسدها وشعرها مبلل بالماء التى تتساقط عشوائيا على كتفيها وعنقها وهو يرى الاحمرار يزحف إلى وجنتيها من الخجل فأغمض عينيه لثانيه يحاول استعاده هدوئه قبل ان يتقدم نحوها شعرت بالتوتر من نظراته المتفحصة وهو يتحرك فى اتجاهها فقررت الهروب قبل ان يصل إليها فتحركت مسرعه فى اتجاه خزانه الملابس ولكنه امسك بيدها يوقفها وهو يحدثها بمرح 
انا عودتك فعلا مسمعش صباح الخير ليا الصبح بس زمان مكنتش بسمعها عشان كان فى حاجات اهم اركز فيها .. 
اخفضت راسها من الخجل فهى تعلم جيدا ما يلمح إليه ثم قالت بتعلثم 
صباح الخير .. 
لوى فمه بنصف ابتسامه ساخرا وهو يجيبها 
بما ان مفيش غيرها دلوقتى هضطر اقبلها .. 
كان يشعر بتوتر جسدها تحت قبضه يده فأضاف بجديه مغيرا للحوار 
اسيا انا من النهارده والكام يوم الجايين دول مش هكون فاضى أتواجد فى المستشفى خالص حبيت اعرفك من دلوقتى بس طبعا لو فى حاجه هكون معاكم بالتليفون ..
شعرت بالحزن من فكره غيابه عنها فى ساعات العمل فرفعت راسها بعبوس تساله 
ليه فى حاجه حصلت !.. 
كان يرى عبوسها فرفع يده يتلمس وجنتها مطمئنا وهو يجيب 
لا مفيش بس عندى شغل مهم فى الشركه وشريكى جاى ومحتاج اخلص معاه مناقصه كبيره ومهمه فلازم اكون متواجد فى الشركه .. 
هزت راسها بأحباط موافقه ثم رفعت راسها تنظر إليه متردده وهى تقضم على شفتيها كان يراقب ردود فعلها والتوتر يعود إليه مره اخرى قبل ان تضيف متردده 
مراد ممكن اطلب طلب .
حرك يده يمسك خصلات شعرها المبلل بين يده يتلمسه بنعومه قبل ان يجيبها بصوت أجش وهو يتنهد 
اى حاجه .. 
حركت يدها ترفعها لتستقر فوق يده تمسك بها قبل ان تقول 
ماما زعلانه انى من ساعه ماتجوزنا مزرتهاش واسو كمان وحشتها هروح انا واسو النهارده بعد الشغل نقضى الليله معاها وابقى ارجع بكره الصبح .. 
تنهد بعمق قبل ان يجيب على مضض 
تمام بس ليله واحده بس مش اكتر من كده وانا اللى هوصلكم بنفسى
بليل والصبح همر عليكى اوصلك معايا .. 
كانت تبتسم بسعاده وهى تجيبه 
اكيد النهارده بس أصلا مش هعرف انام بعيد عنك اكتر من كده .. 
عضت على شفتيها بندم فلقد تفوهت بما تشعر به دون تفكير اما هو فقد تسمر فى مكانه من اثر جملتها اخفض رأسه يسألها هامسا 
انتى قلتى ايه !... 
لم تفكر الا فى الإنكار فأجابته كاذبه بضعف 
انا مقولتش حاجه 
اسيا انتى قلتى ايه دلوقتى !.. 
مقلتش حاجه مراد ممكن تسيبنى عشان اتاخرت ولازم البس ..
لوى فمه بمرح قبل ان يجيبها 
انا عندى استعداد افضل واقف كده لحد اخر اليوم عيدى تانى اللى قولتيه وانا هسيبك .. 
قاطعتهم!! مدبره المنزل بنبره متوتره 
يافندم الاستاذ انور وصل ومستنى حضرتك تحت ..
أجابها بنفس نبرته العصبيه 
تمام هنزله حالا ..
كانت اسيا تبتسم بمرح من عصبيته الواضحه فنظر إليها يعقد حاجبيه معا وهو يخاطبها 
متضحكيش احسنلك .. ثم اضاف مفكرا 
انا عرفت ليه كنتى رافضه اى حد يجى يساعدك فى البيت انتى عندك حق فكرينى من بكره امشيهم .. 
.
...............
الفصل السادس والعشرون..
هبطت اسيا الدرج إلى الاسفل فقابلته وهو خارج بصحبه انور من غرفه المكتب توقفت قليلا تتأمل ملامحه قبل ذهابها وكم يحزنها ان ينقضى يومها بليلتها دون رؤيته اعترفت لنفسها انها تغلل داخل أوردتها مره اخرى حتى اصبحت لا تستطيع فراقه ولو ليوم واحد افاقت من شرودها على تحيه انور لها بأحترام ثم تحرك إلى الخارج على الفور مد مراد يده يحتضن يدها وهو يسألها بود 
جاهزه نتحرك .. 
اؤمأت راسها له موافقه قبل ان تسأله بأهتمام 
مراد انت فطرت 
هز راسه نافيا بعبوس قبل ان يبادلها سؤالها حركت كتفيها بعدم اهتمام وهى تمسك يده 
مش هفطر من غيرك .. 
مراد 
اسيا لو سمحتى معنديش وقت افطرى ومتعانديش معايا ..
هزت كتفيها كالأطفال وهى تلوى شفتيها قبل ان تستند براسها على ذراعه 
مش هفطر من غيرك لو جعت هبقى اكل اى حاجه فى المستشفى .. 
مراد !! ملحقتش أودع اسو قبل ما تخرج !! ينفع كده هتزعل منى اكيد !.. 
ثم اضافت وهى تعقد حاجبيها معا عابسه 
انت السبب على فكره ..
رفع حاجبه بأستنكار قبل ان يجاوبها 
انا !!! وانا مالى !!! انتى اللى لهتينى اعملك ايه !! تحبى أفكرك قبل ما تظلمينى .
خلاص مش مشكله هصالحها بليل .. 
هو احنا كنا بنقول ايه فوق ..
مراد مش هينفع والله .. 
أجابها مقلدا نبرتها 
ايه اللى مش هيخليه مينفعش والله !!.. 
زاد احمرار وجنتها وهى تجيبه 
عشان انت لسه قايل معندكش وقت .. 
شدها اليه مره اخرى خافضا رأسه اكثر نحوها وهو يتمتم هامسا 
مش مهم .. 
انور مستنيك بره .. 
طبع قبله خفيفه على طرف فمها الأيمن قبل ان يهمس بجوار اذنها 
خليه يستنى ..
أغمضت عينيها تحاول السيطره على سيل مشاعرها قبل ان تحاول الاعتراض مره اخرى هامسه
مربيه اسيا ممكن تشوفنا .. 
فمها الاخر وهو يتمتم 
مراتى وانا حر ..
انتى بتتفقى معاهم ولا ايه مش فاهم !!!! ..
اسيا يلا نتحرك .. 
ايوه تمام انا جاى فى الطريق .. 
ركبا معا السياره طالبا من سائقه اللحاق به فى سياره انور وطوال الطريق كان يحتضن يدها بقوه ولم يتركها إلا عند وصولهم امام المشفى قبل ان تخرج اسيا من السياره اوقفها مراد يناديها 
اسيا لو احتجتى اى حاجه كلمينى وانا هكلم السواق يجيب اسيا من المدرسه لهنا وبليل همر عليكم عشان اوصلكم ..
انقضى يومها بأنشغال كعادته وفى منتصف اليوم استقبلت اسو بشوق واستغلت ساعه الاستراحة فى قضائها مع طفلتها يمرحان سويا كانت تعد الساعات حتى تراه ففى الفتره الاخيره اعتادت على تواجده الدائم بجوارها فى العمل وكانت تخترع الحجج للذهاب إلى مكتبه ورؤيته نظرت إلى اسو وهى عاقده النيه غدا ستخبره بالحقيقه ثم يخبرا طفلتهم معا لم تكن قلقه ابدا من رد فعل طفلتها فهى تعتبر مراد والدها بالفعل 
انقضى يومها اخيرا وعند التاسعه ودقيقه كانت تتحرك للخارج مع اسو فرأته يخرج من السياره ويسير فى اتجاههم ركضت اسو فور رؤيته  تذكرت بيأس فى الماضى عندما كان يرفض مراد رفضا قاطعا قضاء ليلتها خارج منزله وفراشه تنهدت بعمق تحاول إيجاد ارادتها لتتركه مد كلتا يديه يحتضن يديها يحدثها بأهتمام 
اسيا لو احتجتى اى حاجه كلمينى .. 
ضغطت على يديه بقوه قبل ان تتحدث متردده 
مراد فى حاجه عايزه اقولهالك .. 
نظر إليها بأهتمام 
قولى سامعك ..
اقتربت منه وهى تبتسم له بأشراق تجيبه
لا مش هينفع هنا .. خلينا لما نكون فى البيت ..
هز راسه لها متفهما قبل ان تكمل بأهتمام 
هتروح دلوقتى 
تنهد بأرهاق قبل ان يتحدث 
لا راجع على الشركه لسه ورايا شغل كتير .. 
كانت تتأمله بحزن فالإرهاق باديا على ملامحه ثم اضافت بصدق 
طيب فى حاجه اقدراساعدك فيها !! ..
هز راسه
على الفور ينظر إلى عينيها دون حديث ففهمت مطلبه فى اللحظه التاليه كانت ترمى بجسدها عليه تحتضنه بقوه وهو يدفن راسه داخل شعرها ويتنهد براحه لم تعلم كم الوقت مر عليهم هكذا وهم متعانقين كان هو من ابتعد عنها ببطء متحدثا بصوت أجش 
ادخلى يلا عشان الوقت اتاخر .. 
ظلت طوال الأمسيه شارده تبتسم ببلاهه كانت والدتها تراقبها طول السهره دون حديث قضت ليلتها متأففه تحاول النوم ولكن افكارها معه تحول بينها وبين نومها قررت إرسال رساله نصيه له للأطمئنان عليه ولحزنها لم يصلها منه اى رد افاقت فى الصباح على صوت صياح اسو وهى تستعد للذهاب ركضت مسرعه إلى الاسفل تحاول اللحاق بها أنبت والدتها على تركها نائمه كل ذلك الوقت فأخبرتها بحنان 
عارفه انك معرفتيش تنامى لوقت متأخر فسبتك براحتك شويه ..
ودعت اسو وصعدت لتبديل ملابسها ثم عادت تجلس على مائده الطعام مع والدتها والسيد كمال لم تستطيع السيده جميله الصمت لأكثر من ذلك فتحدثت تسألها عن أخبارها مع مراد 
اسيا طمنينى !! انا عارفه انك مبسوطه وده واضح عليكى بس محتاجه اسمع ده منك ومحتاجه اعرف ليه لحد دلوقتى متكلمتيش معاه وصارحتيه !!! ..
اكملت دون انتظار تبريرها بنبره
تم نسخ الرابط