رواية كامله للكاتبه الرائعه
المحتويات
عشان تعرف تسيبهم وتنزل ..
أجابها وهو ينظر فى عينيها بشغف وهو يرى انعكاس صورته داخلهما
قلتلهم ان مراتى وحشتنى ومش قادر ابعد عنها اكتر من كده ..
ابتسمت بخجل فظهرت غمازتها واضحه كانت تستمع بكل حرف يخرج منه ولا تريده ان يتوقف عن الحديث كان قلبها منتشى من عذوبه كلماته وهمس نبرته حرك إصبعه يتحسس غمزتها الظاهره وهو يأسر عينيها بعينه كأنه مغناطيس قطعت اسيا الصمت بعد فتره تسأله بأهتمام
هز راسه لها إيجابا وهو يتأملها بشغف اضافت بنبره قلقه
طب يلا غمض عينك عشان تنام ...
هز رأسه له رافضا وثم تحدث هامسا
اسيا ...
اجابته بوهن
نعم
مراد
انا جعان ..
انتفضت اسيا لتتحرك مسرعه
ثوانى والاكل يكون عندك ..
امسك يدها يوقفها يعيدها إلى موضعها مره اخرى مكملا حديثه
شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها من شده مشاعرها فأقتربت منه تزيد من احتضانها له تريد لو تخفيه بداخل قلبها ولا تخرجه مره اخرى رفع رأسه بعد فتره يسألها بخبث
ها كنا بنقول ايه
قضمت على شفتيها بوهن
بعد مرور شهر كانت اسيا نائمه على بكسل حاول مراد إيقاظها ولكن دون جدوى تحرك للأسفل يوقظ صغيرته ويتناول الفطور معها ثم ودعها إلى مدرستها وصعد مره اخرى إلى غرفتهم ولا تزال اسيا نائمه زفر بملل وهو يحاول إيقاظها
مراااد سيبنى انام شويه كمان والنبى ..
تأفأف مراد بضيق
وهى يجلس بجوارها يحاول إيقاظها
اسيا انتى الفتره دى بقيتى كسلانه اوى طول اليوم نايمه وبترجعى من الشغل تنامى وبتصحى كل يوم بالعافيه ..
حبيبى خلاص انا قمت اهو متزعلش ..
تحرك يقترب منها وهو يهمس فى اذنها
وحشتينى ...
اقتربت منه وهى تبتسم له بخبث
طب بعد ما أوحشك هتسيبى اكمل نوم !!..
حدثها مراد بټهديد
اسيا قدامك ربع ساعه تكونى قمتى ولبستى وجهزتى احسن ما اخصملك اليوم ..
لا يوم ايه هخليه الشهر كله ..
انتفضت من مبتعده عنه مسرعه وهى تتمتم
طب صباح الخير الاول ..
قبل ان تركض فى اتجاه الحمام اما هو فكان يبتسم بإستمتاع من حركتها الطفولية ..
كانت اسيا تجلس فى مكتبها تشعر بالإرهاق بعد انتهاء جولتها الصباحيه كان مراد محقا فهى اصبحت تشعر بالإرهاق والتعب من اقل مجهود تقوم به استندت برأسها على مكتبها لټغرق فى نوم عميق شعرت بيد تحركها بخفه فتحت اسيا عيونها لتجد عائشه تقف امامها بأبتسامه مشرقه مازحه كعادتها
تحركت اسيا بتعب تنظر مصدومه من نفسها ثم أجابت عائشه
عندك حق انا مش عارفه مالى يا عيوش انا ازاى نمت كده وحاسه انى مش قادره اعمل حاجه وطول الوقت عايزه انام حتى مراد لاحظ دع وبدء يضايق ..
نظرت لها عائشه متفحصه قبل ان تجيبها
ما يمكن عشان حامل يا بيضا ..
نظرت لها اسيا پصدمه ثم قالت مستنكره
لا يابنتى
حامل ايه انا باخد حبوب اصلا ..
أنهت كلامها ثم شهقت وهى تضع يدها على فمها بړعب وعيونها تتسع من الصدمه تتذكر يوم عوده مراد من سفره لم تتناول حبوبها حدثت عائشه بخفوت
انا نسيت اخدهم مره
تذكرت اخر موعد لعادتها الشهريه فانتفضت بړعب تتمتم
يالهوى انا لازم اعمل تحليل ..
ثم ركضت مسرعه تتجه للأسفل لتقوم
بعمل فحص حمل فى الحال بعد مرور بعض الوقت كانت تجلس بړعب تنتظر نتيجه فحصها وقلبها يكاد يسقط منها من شده التوتر خرجت عائشه تنظر إليها ثم حركت رأسها إيجابا
ايجابى ..
وضعت اسيا يدها على وجهها وهى تحرك قدمها بتوتر تفكر سريعا فيما ستفعل جلست عائشه بجوارها ټحتضنها وهى تربت على ظهرها قبل ان تحدثها
اسيا انا عارفه ان ظروفك تمنع اى حمل بس ده كله رزق من عند ربنا يمكن زمان كانت الظروف مختلفه لكن انتى دلوقتى عايشه مبسوطه وجوزك جنبك وكلنا معاكى وهنهتم بيكى من دلوقتى لحد ما ربنا يقومك بالسلامه وانتى طبعا هتهتمى بأكلك وبنفسك وفى الاخر القرار يعود ليكى لو حبيتى تنزليه او تسبيه انتى ادرى ..
هزت اسيا راسها لها موافقه لن تتخلى عن قطعه من مراد بداخلها مهما كانت النتيجه فهى الان لديها امل ومراد معها وبجانب طفلتهم هناك شئ واحد يجب عليها القيام به قبل اى شئ ستخبر مراد بحقيقه اسو الليله ..
ا
الفصل الثالث والثلاثون..
فى ذلك الوقت كان مراد يجلس على مكتبه تعلو وجهه ابتسامه وهو يفكر فى حبه الاول والاخير اسيا مالكه قلبه وتوأم روحه التى شعر معها باكتماله عاد بذاكرته للصباح ليتذكر همساتها له ظنا منها انه نائم كانت تخبره كم تحبه وتشتاق له وتشعر بالامان بجواره كان يريد ان يخبرها بكل ما يحمله فى قلبه لها من عشق وهيام يريد ان يبوح لها بسره الذى يؤلمه وېمزق روحه انها زوجته وحبيبته والوحيدة التى استطاعت جعل قلبه يخفق من اجلها ولكنه لم يفعل تأفف فى مقعده مقررا ان يخبرها بكل ذلك اليوم نعم اليوم فهو يثق بها كنفسه سيخبرها بما حدث معه منذ عده سنوات فى ذلك اليوم المشئوم سيعترف لها بالحقيقه كامله سيشاركها ألمه وضعفه وايضا سيخبرها انها هى الوحيده التى ملكت قلبه دون سواها وليس هناك أنثى على الارض استطاعت ملئ فراغها بالنسبه له سيخبرها انه خدعها بادعائه حب اخرى وانه فعل كل ذلك من اجل سعادتها آفاق من شروده على رنين هاتفه التقطه ثم ابتسم بسعاده فالمتصل هى زوجته الحبيبه اجاب مسرعا
اسيا ..
جائه صوتها من الطرف الاخير مبتسما
مراد عايزه اقولك على حاجه هتفرحك ..
مراد
ايه هيا قولى وانا سامعك ..
كان يشعر بأبتسامتها من خلال الهاتف فازدادت ابتسامته تلقائيا لسعادتها
اسيا بأبتسامه عريضه
لا الكلام اللى هقولهولك مينفعش ف التليفون لازم اشوفك ..
مراد
طيب انا اصلا كنت مقرر اخطفك النهارده ونقضى ليله لوحدنا بعيد عن اى حد عشان انا كمان عايز اقولك حاجه مهمه ..
اسيا بفرح
طبعا موافقه ياريت تخطفنى فى اسرع وقت عشان انت وحشتنى ..
سمعت صوت انفاسه الغير منتظم من الطرف الاخر قبل ان يجيبها
يبقى استنى عليا لبليل واخرجى بدرى وهقابلك فى البيت الساعه ٨ ..
وافقته بسعاده قبل ان تغلق الهاتف وتقرر الخروج من المشفى أتى المساء سريعا وبرغم حماس اسيا الا انها كانت تزداد توترا من اقتراب ميعاد الحقيقه فهى تعلم جيدا ان مراد سيسعد بها ولكنها لازالت متوتره من تأخرها فى اخباره فى المساء كانت تتشابك أيديهما معا فى طريقهما للخارج سألته اسيا بعد صعودهم للسياره بفضول يتأكلها منذ الصباح
مراد احنا هنروح فين ..
ابتسم لها ابتسامه ساحره وهو يجيبها
مانا لو قلتلك مش هتبقى مفأجاه استنى بس ساعه وهتشوفى بنفسك ..
اجابته معترضه
مانا عايزه اعرف وكمان متنساش اننا سايبين اسو لوحدها ..
مراد
مټخافيش هنرجع الصبح قبل ما اسو تصحى وعد وبعدين هو انا مش من حقى أخطف مراتى شويه لوحدنا ..
ابتسمت بخجل وهى تعيد احدى خصلات شعرها المتمرده للخلف قبل ان تجيبه
خلاص اللى تشوفه ..
توقف امام بيت جبلى رائع بحديقه واسعه خلابه نظرت إليه اسيا بتسائل فابتسم لها وهو يجرها بحماس للداخل شهقت اسيا بمجرد دخولها للمنزل من ديكوره الخشبي الذى كان يضيف إليه الدفئ والحميميه التفتت تنظر لمراد بعيون لامعه قبل ان تحدثه بخفوت وهى مازالت ممسكه بيده
مراد ..
أجابها بحنان
عيون مراد ..
ابتسمت له بخجل من اثر كلمته البسيطه ثم اضافت
مراد البيت حلو اووووى ..
يعنى عجبك !!! ..
اومأت برأسها بقوه
وهى تتمسك بياقه قميصه بكلتا يديها وتبتسم له
عجبنى اوى اوى ..
ابتسم لها وهو يرفع رأسه للأعلى ينظر للمنزل ثم اضاف بهدوء
طب يا ستى البيت ده بتاعك انتى واسيا زى ما كنتى بتتمنى ..
شهقت بفرحه وهى تسأله
مراد انت لسه فاكر !!..
اقترب برأسه قبل ان يضيف
اسيا مفيش حاجه قولتيها او اتمنتيها متحفرتش هنا وهنا ..
ثم حرك يده يشير إلى رأسه ثم نحو قلبه ..
شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها من حنانه فهو يتذكر جيدا كم تمنت ان تمتلك منزل جبلى تستطيع الاستجمام فيه مع طفلتهم المستقبليه فى العطلات ابتسم من حركتها الناعمه وحاول استجماع قوته وصوته ليبدء حديثه
اسيا عايز اتكلم معاكى فى حاجه مهمه ..
هزت رأسه له بوهن موافقه
ليعيد
اسيا ..
نظرت له بأبتسامه عريضه يعلمها جيدا قبل ان تضيف بدلال
وانا كمان عايزه اقولك على حاجه مهمه ..
فاقت اسيا من نومها فى منتصف الليل نظرت حولها فوجدت مراد نائما براحه ابتسمت بحنان وهى تتلمس وجنته وتضع يدها الاخرى أسفل بطنها بحنان كم تمنت ان يرزقها الله بطفل يشبهه ويحمل ملامحه وتشعر ان دعواتها قد استجيبت تحركت بهدوء من جواره ترتدى ملابسها وتتحرك للأسفل تستمع بالهواء الطلق فى الحديقه أغمضت عينيها تأخذ نفسا عميقا وتستنشق عبير الزهور قبل ان تفتحها مره اخرى تنظر إلى السماء بنجومها المتلألئة عندما شعرت برائحته تقترب منها فأبتسمت مد ذراعيه يحيط بقوه ويجرها إليه فأصبح ظهرها ملتصقا بصدره القوى ثم اخفض رأسه يستند بذقنه على كتفها ابتسمت له دون ان يراها ثم اقتربت برأسها تستند على رأسه وهى تتمتم بسعاده
النجوم هنا حلوه اوى ..
أجابها بشغف
عشان انتى بتبصيلها لازم تبقى حلوه ..
اجابته مبتسمه
امممم يعنى انت مجبتنيش هنا النهارده عشان كده !..
جائها اجابه سؤالها مدت يدها تمسك بأحدى يديه تضعها فوق بطنها وهى تمتم له
ممكن تخلى ايديك هنا ..
رفع احدى حاجبيه مستنكرا قبل ان يسألها
ماشى بس ليه ..
اجابته بهدوء
عشان انا عايزه كده وبعدين ليه دى كلها شويه صغيره وتعرفها ..
اللى حبيبتى تؤمر بيه ..
شعرت بقلبها يقفز فرحا من كلمته البسيطه ولم تريد ان تسمع كلمه اخرى بعدها .
قطعت الصمت بعد فتره هامسه
مراد ..
اخرج صوتا من حنجرته يدل على استماعه فأكملت محاوله اخراج نبره طبيعيه عكس التوتر الذى كان يزداد بداخلها خوفا من رده فعله
اسيا بنتك ..
انتظرت رد فعل منه ولكنه تحدث بنبره بطبيعيه اكثر من اللازم يسالها
مالها اسيا مش فاهم ! ..
استدارت تنظر إليه مصححه وهى تزدرد ريقها بقوه وتشعر بأزدياد ضربات قلبها
انت فهمتنى غلط اسيا بنتك انت انت بباها ..
ثم اقتربت تحاوط وجهه بكفيها وهى تضيف
انت بباها البيولوجى اسيا بنتك انت ومن دمك ..
اقبض على معصميها بقوه ينفض يدها من فوق وجهه پعنف وقد تحولت ملامح وجهه للڠضب وخرجت نبرته اكثر ڠضبا
انتى عايزه توصلى لايه بالظبط فهمينى !! وايه لازمه كلامك ده !! ..
شعرت
متابعة القراءة