رواية كامله للكاتبه الرائعه
المحتويات
جيدا كان فى الأسفل مازال واقفا ينتظرها بمجرد وصولها الټفت ينظر إليها نظره خاليه وضعت احدى خصلات شعرها خلف اذنها ووقفت امامه تعقد يديها امامها تنتظره ليبدء هو الحديث مرر احدى يديه فى خصلات شعره قبل ان يبدء بنبره حياديه كأنه يتحدث مثلا عن احوال الطقس
اسيا فى الفتره اللى
فاتت دى بصراحه انا اتقربت من اسيا واتعودت عليها لدرجه انها بقت جزء من يومى وبيتهيألى انها كمان اتعودت عليا وحبتنى طبعا انا عارف انى مش هكون بباها بس هحاول بكل طاقتى انى املى فراغ غيابه عشان كده انا بطلب منك نتجوز وأكون بديل لوالدها ..
همست محاوله فهم حديثه
معلش هو انا فهمت غلط !! انت بتطلب منى دلوقتى اننا نتجوز عشان خاطر اسيا بنتى !...
مراد ببرود بالظبط ..
ابتسمت اسيا بسخريه وهى تضع احدى يديها فوق رقبتها تحاول امتصاص ڠضبها
لم تجد منه رد لسؤالها فعادت تكمل حديثها بسخريه ممزوجه پغضب
مراد انت حقيقى مقتنع باللى انت بتطلبه منى ده !!! شايف انك تتجوز حد عشان طفله مش لشخصه هو !..
شهقت اسيا بفزع من وقاحته وكان الڠضب يتصاعد بداخلها الان لا تستطيع السيطره عليه فخرجت نبرتها حاده غاضبه
ده بالنسبه لك انت!!! لكن انا مقبلش ده على نفسى ولا اقبل انى ارجع لواحد سابنى عشان واحده تانيه فأقتراحك المچنون ده كله بالنسبالى مرفوض !! .
اقتراحى مرفوض للسبب ده ولا لأسباب تانيه محتفظه بيها لنفسك !..
رفعت حاجبيها معا متحديه
قصدك ايه بكلامك ده بالظبط !..
مراد قصدى عرض تانى مثلا بتفضيله عن عرضى ..
نظرت إليه اسيا متشككه قبل ان تجيب
عرض مين بالظبط..
تقدم امامها ببطء عده خطوات فأرتدت إلى الخلف بتلقائية
شهقت اسيا پصدمه ثم اكملت على الفور
حياتى الشخصيه ملكى انا لوحدى ومش من حقك تدخل فيها وأسباب رفضى برضه تخصنى لوحدى يكفيك تعرف انى رافضه اتجوزك ده غير ان من حقى اعرف ودلوقتى حالا مين اللى قالك حاجه تخصنى زى دى ..
كانت تسمع صوت انفاسه الان من مكانها والڠضب يكسو جميع ملامحه ونظرته ترمى بالشرر عليها اقترب منها هو يمسك ذراعها بقوه يحتجزها فادارت وجهها عن وجهه
أدارت راسها تنظر إليه متشككه لثوان ثم اتسعت عينيها من الصدمه وهى تشهق بهمس
مش معقوووول !! انت !!! ازااااى
هز رأسه پشراسه وهو يبتسم بأنتصار
ايوه بالظبط كده المنحه اللى حبيبك بقاله سنين بيحارب عشانها انا اللى قدمتهاله وبكلمه واحده منى اسحبها تانى وزياده عليها هيرجع هنا تانى من غير شغله حتى وخليكى متأكده ان مفيش مكان فى المدينه كلها هيقبل يعينه يعنى بأختصار موافقتك قصاد مستقبله ..
كانت تنظر إليه بفزع والدموع تملئ عينيها حاولت التحدث فخرج صوتها هامسا
مراد انت استحاله تعم...
قاطعها على الفور مهددا
مفيش حاجه اسمها مراد قدامك لحد بكره تفكرى كويس لو وافقتى على عرضى الاقيكى قدام مكتبى الصبح وطبعا تنسى موضوع الاستقاله ده خالص ملقتكيش قدامى هفهم ردك وتحضرى لبليل مناديل عشان تواسى حبيبك وأبو بنتك على مستقبله اللى أدمر فجأه ومن غير سبب ..
ثم ترك ذراعها واعاد ترتيب ملابسه وشعره ببطء فى انتصار ثم استدار خارجا الټفت لها قبل ذهابه مره اخرى يحدثها بزهو
متنسيش ميعادك بكره ..
وخرج صاڤعا الباب بقوه تاركها ترتجف من اثر الصدمه والړعب معا .
الفصل الثانى والعشرون..
قضت اسيا ليلتها تلك وهى تبكى داخل غرفتها بصمت امامها اقل من اثنى عشر ساعه قبل ان تنقلب حياتها رأسا على عقب هى تعلم جيدا ان ليس لها امامها فرصه للاختيار هى من وضعت خالد فى تلك اللعبه وهى من ستخرجه منها كان تأنيب والدتها لها صحيحا كيف استطاعت وهى ادرى الناس بمراد ان تلعب معه تلك اللعبه دون الانتباه لعواقبها تأففت بيأس لقد فات اوان الندم يجب تصحيح خطئها وحمايه مستقبل خالد من الدمار ستوافق على طلب مراد وينتهى الامر لعنت نفسها بصمت وهى تقفز من فوق لتقف امام المرأه كانت تنظر إلى انعكاس صورتها الان تواجه نفسها وقلبها هل وافقت على طلبه فقط من اجل مستقبل خالد !! يمكنها المحاربة يمكنها نفى كل اتهاماته واثبات ان اسيا ليس ابنته يوجد اكثر من حل لتلك الورطه ولكن الشئ الوحيد الذى عجزت عن إيجاد حل له هو ضعفها تجاهه قلبها مرحب بفكره العوده له بقوه برغم كل تحذيرات عقلها كانت تعلم انها تسير الان إلى فخه مره اخرى مثل ه التى تحلق حول الڼار ..
.....................
فى الثامنه الا دقيقه واحده كان يجلس مراد بأسترخاء خلف مكتبه يرتدى بذله زرقاء وشعره مصفف إلى الوراء فكان يبدو وسيما بشكل مدمر نظر إلى ساعه يده فوجدها تشير للثامنه عقد حاجبيه معا فهو يجلس هنا منذ السابعه صباحا ينتظر هجومها فى اى دقيقه لا احد يعلم اسيا جيدا اكثر منه ولذلك يعلم انها لا تستطيع ترك اى انسان يمر بأذى وخصوصا ان كانت تحبه كانت طريقته فظه اعترف لنفسه بذلك ولكنها الطريقه الوحيده التى امامه كان غارقا فى تلك الافكار عندما سمع باب غرفته يفتح پعنف دون طرق فلوى فمه بنصف أبتسامه مستمتعا بنوبتها الغاضبه
وقفت امامه تستند بكلتا ذراعيها على مكتبه تنظر والڠضب يملؤ وجهها اما هو فمازال يجلس بأسترخاء فى مقعده يضع احد الاقلام بين أصابعه بعبث به بلا مبالاه وهو ينظر إليها رافعا احدى حاجبيه بتحدى
اسيا متفتكرش انى موجوده هنا عشان عرضك المچنون ده !! الحاجه الوحيده اللى مخليانى اكون هنا دلوقتى هو عشان الأنسان اللى بحبه لكن ده ميمنعش انى موافقه بشرط واحد ..
تحول استمتاع مراد لڠضب عن سماع اعترافها بالحب لذلك المدعو خالد فقفز من مقعده يقف امامها ونبرته مليئة بالټهديد يضغط على كل حرف يخرج منه
بيتهيألى انك مش فى وضع يسمحلك ابدا تحطى اى شروط ..
لوت فمها بسخريه قبل ان تجيبه
عارفه ده كويس ورغم كده مش شايفه ان دى حاجه تدعوك للفخر . وبعدين اسمعه يمكن يتوافق مع خططك كمان ..
تحرك مراد يستند بجسده على المكتب وهو يقعد ذراعيه معا امامه ثم نظر بأهتمام
تمام اتفضلى قوليه سامعك ..
اسيا مش انت قلت ان الجواز ده عشان اسو يبقى ليها اب !!..
مراد ايوه بالظبط ..
اسيا طيب تمام يعنى انت مش مستنى حاجه من جوازنا ده وانا كمان مش مستنيه منه حاجه عشان كده مش هيكون اكتر من جواز على الورق بس طبعا وهحافظ على شكله قدام المجتمع عشان خاطر بنتى بس بينا نكون عارفين انه على الورق وبس ..
أنهت اسيا حديثها وانتظرت رد فعله لكنه لم يعقب وقف حوالى دقيقه ينظر إليها مفكرا أقسمت لنفسها انها لمحت الڠضب فى نظرته قبل ان يمد شفتيه بعدم اهتمام و يجيبها بنبره خاليه
مش محتاجه تطلبى طلب زى ده صدقينى اخر حاجه ممكن اعملها انى اقرب من واحده رفضانى ..
اسيا مندهشه يعنى انت موافق !!!!
مراد وهو يلوى فم متشدقا
طبعا زى ما قلتلك عمرى ما هقربلك غير لما انتى تكونى عايزه ده ..
شعرت بالحرج من طريقه نطقه لجملته الاخيره ولكنها تجاهلت كل ذلك
مراد تمام اعملى حسابك كتب الكتاب كمان يومين ..
شهقت بقلق يومين ايه لا مستحيل طبعا ..
رفع حاجبه مستنكرا
ليه مستحيل !! انا هقوم بكل الترتيبات مش محتاج اكتر من توقيعك ..
ثم أضاف ساخرا
وطبعا انك متهربيش يوم الفرح ..
تجاهلت تعليقه الاخير
انت مدرك انى محتاجه أمهد لاسو الاول
ده غير ماما والدكتور طارق غير ترتيبات المستشفى ..
قاطعها بنفاذ صبر
بالنسبه لآسيا بليل هنقولها سوا وده اللى يهمنى اما والدتك والباقى قدامك يومين تقوليلهم فيهم بيتهيألى مش هتحتاجى وقت اكتر من كده وبالنسبه للمستشفى انا هرتبلك كل حاجه متشغليش نفسك بيها ودلوقتى تقدرى تتفضلى على شغلك ..
شعرت بالڠضب من وقاحته فى إنهاء الحوار بينهم كانت تريد التعليق على وقاحته ولكنها عدلت عن ذلك فخرجت تصفع الباب خلفها پعنف دون ان تلتفت إليه .
بعد ساعه من الجلوس فى مكتبها دون حراك قررت البدء فى اولى مواجهتها ذهبت إلى الدكتور طارق لتخبره وهى تتوقع اعتراضه ولكن لدهشتها وافق على الفور يهنئها بسعاده دون السؤال عن اية تفاصيل اما عن عائشه فكانت تصرخ من السعاده طالبه منها كل التفاصيل فتحججت اسيا بالعمل ووعدتها أخبارها كل التفاصيل لاحقا .
فى المساء جاء دور اسو لإخبارها التى كانت تقفز من الفرح وهى تسأل مراد بتلقائيه
يعنى انا دلوقتى اقدر اقولك بابى !..
هز مراد لها موافقا
اكملت والحماس يخنق نبرتها
وهنخرج سوا ونروح نخيم سوا زى مريم صاحبتى وبباها !..
حملها مراد بدلال وهو يقبلها
هنعمل كل اللى نفسك فيه ..
صفقت فرحا وهى تركض اتجاه والدتها ټحتضنها بحب
مامى انا فرحانه ان مراد هو اللى هيكون بابى ..
بأدلتها اسيا ابتسامتها المشرفه بسعاده ففى تلك الثواني تناست كل قلقها ولم تفكر الا فى سعاده طفلتها الواضحه امام عينيها .
..........
فى الصباح التالى كانت تجلس امام مائده فطور والدتها فاليوم هو عطلتها وقررت الذهاب باكرا ومواجهه والدتها بعد انتهاء الفطور طلبت اسيا من اسو الذهاب الى حديقه المنزل للعب بداخلها فأطاعتها على الفور استدارت تواجهه كل من والدتها والسيد كمال ثم تحدثت على الفور مسرعه
انا ومراد قررنا نرجع لبعض بكره ..
ساد الصمت أركان الغرفه من الصدمه وكان السيد كمال اول من تحدث بهدوء
اسيا يا بنتى متاكده من قرارك ده !..
هزت اسيا راسها له بأيجاب
السيد كمال انا عارف انه قرار مش سهل وخصوصا فى وجود طفله بينكم بس متاكده انك فكرتى كويس وحتى لو فكرتى كويس ليه
متابعة القراءة