صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


البناء الشاهق 
_ بس نزلني هنا قالتها كارين بوهن
يونس بتعملي أي استني أنا هنزلك وهطلعك لحد فوق
كارين بليز يونس أنا هاعرف اطلع لوحدي
يونس بضيق بطلي عند بقي مش شايفه شكلك عامل إزاي !!!
زفرت بسأم وقالت ماشي أمري لله يلا
ترجل من السيارة ليلتف إليها ثم فتمسكت به وهي تحاوط عنقه بيديها تلاقت عينيه بعسليتيها وكل منهما كالتائه الذي وجد الملاذ ف عيون الأخر

دخل الفناء الشاسع وهي ع زراعيه تحت نظرات ذلك الرجلين إحداهما أمسك الهاتف وبدأ بالتحدث لسه واصله حالا مع واحد وشالها وطلعها فوق لاء أول مره نشوفو ثواني هقولك رقم عربيته 
_ وصل المصعد إلي الطابق الذي تقطن فيه خرج وهي مازالت ع زراعيه
كارين كفاية لحد كده وميرسي تعبتك معايا
يونس طيب بعد إذنك نمرة موبايلك عشان أبقي أطمن عليكي 
قالها وهو يعطيها هاتفه لتدون عليه رقم هاتفها
كارين مرسي مرة تانيه ع الي عملتو معايا
أبتسم وقال ع أي أنا معملتش حاجه هاسيبك بقي عشان تدخلي ترتاحي وأتفضلي شنطتك أهي قالها وأعطاها حقيبتها
__
_ وبداخل السيارة السوداء ذات الدفع الرباعي يقود كنان بسرعه چنونية وهو يطلق السباب واللعنات ع المصائب التي تتوالي 
رن هاتفه ليجيب من خلال سماعة البلوتوث ألو عرفت مين صاحب العربيه 
المتصل يونس عزيز حكيم البحيري
جز كنان ع شفته السفلي پغضب وقال طيب سلام أنت دلوقت 
أغلق المكالمة و أنعطف بالسيارة ودلف من بوابة كبيرة مفتوحة أبوابها ع مصراعيها فتوقف وترجل من السيارة ليجد رجال الشرطة قد أمسكوا بحراس المخازن والأخرون يفتشون ف كل الأرجاء
ضابط المباحث بنبرة متعالية وأنت مين بقي
أخرج كنان بطاقته الشخصية وأعطاها للضابط وقال أبقي مساعد والحارس الشخصي لقصي باشا أقدر أفهم حضراتكو بتعملو أي 
رمقه الضابط بإحتقار وقال بسخرية حضرتنا جايلنا أمر بتفتيش مخازن الباشا بتاعك
_ رائد باشا ملقناش غير أسياخ حديد قالها العسكري
رمق الضابط كنان بنظرات ماكره وقال روح يابني أنده ع العساكر وقولهم يلا
أبتسم كنان بإنتصار وقال شرفتنا يا باشا
الضابط متفرحش أوي كده لأن المره الجاية هلاقي الي كنت بدور عليه وساعتها هتشرف أنت والباشا بتاعك ف السچن قالها وذهب ليدلف لداخل سيارة الشرطة وأنطلقت
توجه كنان بخطوات سريعه وصاح قائلا شناوي أفتح البوابة
وبدأت الأرض ف التحرك لتنفتح بوابة سرية يهبط منها كنان إلي الأسفل للأطمئنان ع صناديق الأسلحة 
___
_ في منزل الشيخ سالم 
يتناول ثلاثتهم وجبة الغداء 
_ تسلم أيدك يابنتي نفسك ف الأكل زي والدتك الله يرحمها قالها سالم
أبتسمت خديجة وقالت ربنا يرحمها شكرا يابابا
طه بابا كنت عايزك ف موضوع
أبتلع سالم طعامه وقال خير
طه أنا عارف أنك لسه زعلان مني حتي بعد ما رضيت أرجع البيت
ترك الملعقة ف الطبق لتصدر صوتا ثم زفر بضيق وقال أنا لو لسه زعلان منك مكنتش دخلتك من باب الشقة لكن زعلان ع تربيتي ليك كل السنين الي فاتت وأنا براعي فيك ربنا
طه يابابا ما أنت شايف ظروفنا وكل ما أروح أقدم ف شغل يقولولي لما نحتاج هنتصل بيك
سالم مش عمك عزيز قالك كذا مرة تيجي تشتغل في المصنع أو الشركة عندهم وأنت الي مش راضي
طه يعني واحد معاه دبلوم زي حلاتي هيشغلني أي حاجة من الأتنين يا عامل من عمال المصنع يا إما أمن ف الشركة ويبقي آدم أبنه قاعد ف مكتب وتكيف وسكرتيرة ويتقالو يابيه وياباشا وأنا واقف زي الكلب تحت بحرسهم
سالم أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم أنا نفسي أعرف أنت جايب السواد الي ف قلبك ده منين
صاح طه بصوت مرتفع من الظلم وقسۏة الدنيا يابابا الي حضرتك عامل مش
شايفهم
وأخيرا تدخلت خديجة وقالت عيب ياطه ووطي صوتك أنت بتكلم بابا مش واحد صاحبك
رمقها بأمتعاض وقال خليكي ف حالك قالها ثم نهض وأردف عن أذنكو أنا نازل قالها ثم غادر المنزل
نهض سالم وقال الحمدلله
خديجة يابابا أنت مكملتش أكلك
سالم شبعت يابنتي
خديجة أدعيلو يابابا ربنا يصلح حاله
سالم أخوكي طول ما قلبه أسود والحقد عامي عنيه عمر
ما هينصلح حاله
خديجة ربنا يهديه
سالم ربنا يديلو ع أد نيته
______
_ وف الأسفل خرج من الفناء وأخرج علبة السچائر وألتقط واحدة وقام بإشعالها ويزفر بحنق 
و ع بعد أمتار تسير بطريقة مغناج وتتشدق بالعلكة مرتدية عباءتها وحجابها الذي يظهر نصف خصلات شعرها تمسك بيديها مجموعة من الأكياس البلاستيكية وصلت أمام البناء فأنتبه لها طه
فأبتسمت بمكر وقالت بدلال لو سمحت يا اسمك أي ممكن تشيل معايا الشنط دي لغاية الدور التاني ينوبك ثواب
رمقها طه بنظرات شهوة وقال عنك قالها وهو يأخذ منها الأكياس متعمدا ملامسة يدها فأردف وقال العسل ساكن فين 
أشارت له إلي البناء وقالت هنا ف الدور التاني
أبتسم يسعادة وقال ده إحنا جيران بقي ميكونش أنتو ال 
قاطعته وأومأت له وقالت أيوه أحنا الي ساكنين جديد وأنت ساكن ف أنهي دور
طه أنا ساكن قصادك
أنفرجت أساريرها بفرح وقالت أي ده أنت ابن
 

تم نسخ الرابط