صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


أخري صاحت شيماء وقالت _ خلاص بالله عليك يا عبدالله الناس عماله تبص علينا
رمقها بنظرات حادة بعينيه ذات اللون الأخضر جعلتها تصمت ودب الخۏف ف قلبها فقال بنبرة أمر _ روحي ع بيتكو يلا
_ أنا رايحة أصلي قالتها شيماء
ترك الفتي من قبضة يده وأقترب منها بجسده العريض لتقف أمامه پخوف وقال _ شيماء أنا قولت أي

جاء صوت خديجة لينقذها منه فقالت _ ف أي يا شيماء قالتها وهي ترمق عبدالله الذي مازال ينظر إلي شيماء بنظرات لو كانت نيران لأحړقتها حية 
فأردفت _ ف أي ياعبدالله أحنا رايحين نصلي عايز منها أي ع الصبح
لم ينظر إليها فقال لشيماء _ روحي مع صاحبتك عشان تصلو وحسابك معايا بعدين ثم غادر من أمامهما
وضعت خديجة يدها ع عضد شيماء وقالت _ سيبك منه ده بوء ع الفاضي ويلا عشان نلحق الصلاه زمانها هتبدء
_ وفي ساحة المصلين تجلس امرأتان إحداهما سيدة في بداية الستينات وبمحاذاتها فتاة في أوائل العشرينيات 
قالت السيدة _ بت يا فاتن شايفه البت الي لابسه عباية هناك دي
قالت فاتن _ أنهي واحدة ياما ما كل النسوان لابسه عبايات
لكزتها والدتها ف كتفها وقالت _ البت الي لابسه طرحة ازرق ف ابيض دي
قالت فاتن _ أنت أصدك ع البت رحمة بنت أم أسامة 
لوت فمها جانبا وقالت _ أيوه يا أخرة صبري هي أي رأيك نروح نطلب إيديها للواد عصام أخوكي
قالت فاتن بإمتعاض _ دول شحاتين ياما ومش لاقين ياكلو ده غير عندها 25 سنة وعادل عايز عروسة ف حدود 20 سنة
قطبت حاجباها بضيق وقالت _ وأنت مالك يابت هو أخوكي يقدر يقولي لاء !!
رمقتها فاتن وقالت بسخرية _ أنتي هتقوليلي عليكي ده الكلمة كلمتك والشوري شورتك
رمقتها پغضب فقالت _بتتريئي !! ماشي يابنت أبوكي شوفي مين بقي الي هيخليكي تخرجي تتفسحي مع خطيبك بكرة
قالت فاتن _ لاء والنبي أبوس أيدك كله إلا الخروج ماصدقت رجع من السفر
قالت بتهكم _ الي يسمع كلمة السفر يفتكر أنه راجع ومعاه مال قارون ميعرفوش الوكسه الي هو فيها
قالت فاتن _حرام عليكي ياما يعني هو ذنبه أي أنه أتنصب عليه
قالت والدتها _ طيب أسكتي ياختي وقومي عشان الصلاه هتبدأ أهي
وبداخل المسجد يقف الشيخ سالم البحيري إماما للمصلين ورفع يديه وقال الله أكبر ليردد من بداخل المسجد ومن بالساحة في الخارج خلفه التكبير
تقف خديجة بجوار شيماء وتلك السيدة وبجوارها إبنتها فاتن وتلك الفتاه التي تدعو رحمة والحزن يرتسم ع ملامح وجهها المستدير وعينيها اللوزيتان شاردة ف عالم أخر وهي تتذكر ليلة البارحة
فلاش باك 
تجلس ع حافة السياج المطل ع نهر النيل وبجوارها ذلك الذي يلقي بعض الصخور الصغيره ف المياه
قالت رحمة _ وبعدين ياطه أخرة حبنا ده أي أنا عماله أرفض أي حد يجيلي ع أمل أنك تيجي تكلم أمي وتطلب أيدي منها
ألتفت لها ورمقها پغضب وصاح ف وجهها وقال _ عايزاني أعملك أي يعني ما أنتي عارفه الي جاي ع أد الي رايح وصاحب المحل الي بشتغل فيه يدوب بيديني كام ملطوش يدوب بجيب بيهم السجاير والباقي مصاريفي
صاحت ف وجهه هي الأخري وقالت _ هو أنا بقولك هاتلي شقه ملك ! ولا شبكة !! أنا كل الي قولتهولك إن مستعده تتجوزني ف شقة عم سالم ومش عايزة دهب غير حتة دبلة وممكن تجيبها دهب صيني
زفر بحنق وقالت ساخرا _ وبعدين!!! هصرف عليكي منين ده حتي أبويا يدوب معاشه مكفي مصاريفنا بالعافيه هقوم أجبلو بلوة تزيد الحمل عليه
شهقت پصدمة وقالت _ هااا ! أنا بلوة ياطه 
قال بأقتضاب _ مكنتش أقصد أنا بديلك مثل
ألتفت ثم نزلت من فوق السور وقالت بصوت مرتفع_ ولا تقصد عموما متشكره جدا وآسفه جدا بس الأسف ده ليا أن ضيعت وقتي مع واحد مستهتر وأناني زيك
رمقها پحده ثم ألتف ونزل هو أيضا وقال _ وطي صوتك يارحمة صوتك ميعلاش عليا
قالت بإصرار وتحدي وڠضب كامن _ لا هعلي وهخلي كل الناس تعرف أنك ندل و لم تكمل جملتها ليقاطعها هو بصڤعة قوية ع وجهها وهو يزفر ويشهق بقوة
لم تتفوه بكلمة سوي تعالي شهقات بكاءها التي أجهشت به للتو لتركض من أمامه وتتجه نحو منزلها 
باك 
أنتبهت من شرودها لتجد الإمام قال _ سمع الله من حمده
ركع الجميع لتتعالي الهمسات أنحنت بجذعها وهي تسند يديها ع ركبتيها وقالت بصوت غير مسموع _
سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد والشكر
___
_ في حديقة قصر آل البحيري 
قصر لايوصف بالحديث عنه لابد من أن تراه بعينيك حتي تستمتع من رؤية ذلك البناء المعماري الضخم الذي شييد بمزيج من الطراز الكلاسيكي والحديث في آن واحد 
له العديد من المداخل بحري وشرقي وقبلي وع كل مدخل لايقل عن حارسين بأجساد ضخمه وبالخارج حديقة شاسعه تحاوط القصر يوجد بها إسطبل للخيل
 

تم نسخ الرابط